عسكرية

القوات الخاصة الأفغانية وتشكيل فوج جديد لهم ضمن الجيش البريطاني

أشاد الجنرال ريتشارد بارونز Richard Barrons، الرئيس السابق لقيادة القوات المشتركة، بالقوات الخاصة الأفغانية، ووصفها بأنها " جيدة جدًا بالمعايير الدولية ".

يمكن لأفراد القوات الخاصة الأفغانية أن يصبحوا فوجًا جديدًا في الجيش البريطاني، على غرار ( فوج غوركاس Gurkhas النيبالي)، بموجب مقترحات مقدمة لرئيس وزراء والوزراء البريطانيين.


وصل المئات من القوات الخاصة الأفغانية من أفغانستان إلى المملكة المتحدة، هذا الشهر، بعد تدريبهم وخدمتهم مع القوات البريطانية لأكثر من عقد من الزمان.

يدعم مسؤول بريطاني سابق في الجيش البريطاني، وزراء سابقون، ورؤساء لجان من حزب المحافظين في مجلس العموم البريطاني، دعوات للحكومة البريطانية بإضافة فوج خاص للقوات الخاصة الأفغانية، ذوي المهارات العالية، المتخصصين في القوات المسلحة البريطانية، وفقاً لتقرير صحيفة التليغراف البريطانية، يوم الأحد.

بحسب ما أطلعت عليه الصحيفة البريطانية : أن الوزراء البريطانيين على دراية بالمقترحات ومن المتوقع أن يدرسوها بالتفصيل حيث يتحول الإهتمام الأن إلى إعادة توطين آلاف الأفغان، الذين وصلوا إلى بريطانيا في الأسبوعين الماضيين.

This photo provided by the French Army shows people disembarking from a French military plane on the tarmac of the Villacoublay military base, west of Paris, Sunday, Aug.29, 2021. A military transport aircraft brought home on Sunday French special forces, embassy staff in Kabul and France's ambassador to Afghanistan, David Martinon, along with the last group of Afghan refugees able to make the final evacuation. ( Etat Major des Armees via AP)
This photo provided by the French Army shows people disembarking from a French military plane on the tarmac of the Villacoublay military base, west of Paris, Sunday, Aug.29, 2021. A military transport aircraft brought home on Sunday French special forces, embassy staff in Kabul and France’s ambassador to Afghanistan, David Martinon, along with the last group of Afghan refugees able to make the final evacuation. ( Etat Major des Armees via AP)


يوم الأحد، وعد رئيس الوزراء بوريس جونسون القادمين من أفغانستان بأن الحكومة ستساعدهم بالمساهمة بأي طريقة ممكنة في حياة وإقتصاد البلاد.

وأصدر رئيس الوزراء، من خلال مقطع فيديو بمناسبة إنتهاء إنتشار القوات البريطانية، وطمأن عائلات أولئك الذين لقوا حتفهم في القتال أن معاناتهم وتضحياتهم لم تذهب سدى.

تعهد سفير بريطانيا في أفغانستان، لوري بريستو Laurie Bristow، الذي وصل بريطانيا، يوم الأحد، : بحماية مكاسب السنوات العشرين الماضية، وقبل كل شيء لمساعدة الشعب الأفغاني على تحقيق الأمن والسلام الذي يستحقه.

قرر الوزراء بالفعل السماح للأفغان المسجلين في ( كلية ساندهيرست الملكية العسكرية ) بالإنضمام إلى الجيش البريطاني إذا اجتازوا المقررات اللازمة.

ثلاثة طلاب أفغان سوف يبدأون الدراسة في الكلية نهاية الأسبوع المقبل، لينضموا إلى أربعة من الضباط المسجلين بالفعل.

كان من المقرر في الأصل أن ينضم ( السبعة ) إلى الجيش الوطني الأفغاني.

يمكن اليوم تفصيل الدور الحاسم الذي لعبته القوات الخاصة الأفغانية في عملية نقل البريطانيين وألافغان من أفغانستان، وهي مهمة بريطانية لنقل ١٥,٠٠٠ شخص جواً من كابل.

تم إرسال قوات النخبة من القوات الخاصة الأفغانية متخفية إلى الحشود المتجمهرة خارج مطار كابل لتحديد المؤهلين لإعادة التوطين في بريطانيا.

لقد ساعدوا الجيش البريطاني والحكومة البريطانية في العثور على المترجمين الأفغان وعائلاتهم وجمعهم، وخاطروا بحياتهم من خلال المغامرة بدخول المناطق التي تسيطر عليها حركة طالبان، ونقلوا اللاجئين إلى مقدمة الطابور حيث تم تسليمهم إلى المظليين البريطانيين.

U.S. Marines with the 24th Marine Expeditionary Unit (MEU) process evacuees as they go through the Evacuation Control Center (ECC) during an evacuation at Hamid Karzai International Airport, Kabul, Afghanistan, August 28, 2021. U.S. Marine Corps/Staff Sgt. Victor Mancilla/Handout via REUTERS
U.S. Marines with the 24th Marine Expeditionary Unit (MEU) process evacuees as they go through the Evacuation Control Center (ECC) during an evacuation at Hamid Karzai International Airport, Kabul, Afghanistan, August 28, 2021. U.S. Marine Corps/Staff Sgt. Victor Mancilla/Handout via REUTERS

ذكرت مصادر في وزارة الدفاع البريطانية : أن جميع أفراد الأمن الأفغان الذين عملوا مع القوات البريطانية خلال الجسر الجوي تم نقلهم في آخر الرحلات الجوية يوم السبت.

تم الكشف عن دورهم في العملية من قبل اللواء نيك بورتون Nick Borton، رئيس الأركان (العمليات) في المقر المشترك الدائم، في جلسة خاصة مع نواب مجلس العموم البريطانية الأسبوع الماضي.

وأشاد الجنرال ريتشارد بارونز Richard Barrons، الرئيس السابق لقيادة القوات المشتركة، بالقوات الخاصة الأفغانية، ووصفها بأنها ” جيدة جدًا بالمعايير الدولية “.

وأضاف : يتعين على بريطانيا دعم القوات الأفغانية الخاصة، وأشار إلى إمكانية نشرها مرة أخرى في أفغانستان ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

يوم الأحد، طرح نواب حزب المحافظين الكبار مقترحات لإنشاء فوج جديد من الأفغان – القوات الخاصة، على غرار لواء غوركاس النيبالي، الذي يضم أكثر من ٤,٠٠٠ جندي نيبالي، تم تجنيدهم لأول مرة من قبل البريطانيين قبل ٢٠٠ عام.

g3
Gurkhas being briefed before a patrol at the British Sovereign Base of Dhekelia, Cyprus, 1974

قال توم توجندهات Tom Tugendhat، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني : لقد تدربنا وحاربنا إلى جانب العديد من الأفغان الموجودين الآن في المملكة المتحدة، لقد أثبتوا ولائهم ألف مرة، إذا كانوا يريدون الخدمة في صفوف قواتنا، يجب أن نرحب بهم، أود أن يصبح فوجاً للكشافة الأفغان.

g5

Members of 2nd Battalion The Royal Gurkha Rifles, Helmand, Afghanistan, 2006
قوات غوركا الملكية في هلمند – أفغانستان – ٢٠٠٦

قال توبياس إلوود Tobias Ellwood، رئيس لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني : بالنظر إلى أننا ساعدنا في تدريب هذه القوات، فمن المؤكد أن هذا أمر نحتاج إلى الأخذ به، أحد الطرق المقترحة هو الإحتفاظ بهم كوحدة واحدة، كما فعلنا مع فوج الغوركاس Gurkhas، أو يتم دمجهم في الجيش مع بقية الجنود.

كما أيد جوني ميرسر Johnny Mercer، وزير الدفاع السابق، الاقتراح، وقال: سيكون من الخسارة المطلقة عدم الاستفادة منهم.

قال الجنرال لورد دانات Lord Dannatt، القائد السابق في الجيش البريطاني : سأكون سعيدًا جدًا للجنود الأفغان السابقين للإنضمام إلى الجيش البريطاني.

يوم الأحد، قال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، عن آلاف المواطنين الأفغان الذين تم الترحيب بهم في المملكة المتحدة: نحن نقوم حاليًا بتقييم أفضل طريقة لدعمهم والإستفادة من مهاراتهم وخبراتهم في المستقبل.

article-0-0A7FC373000005DC-47_468x393

المعلومات في إدناه حول السرد التأريخي لمحاربي الغوركاس مأخوذ من هذا المصدر، ليست موجودة ضمن المقال الأصلي لصحيفة ديلي تليغراف.

خلال الفترة من ( ١٨١٤ – لغاية ١٨١٦ )، خاضت شركة الهند الشرقية البريطانية حربًا ضد مدينة غوركا القوية، في ما يعرف الآن بغرب النيبال.

على الرغم من إنتصار مقاتلي شركة الهند الشرقية البريطانية، لكنهم تأثروا بشكل كبير بالصفات القتالية لأعدائهم الغوركا.

64881_half

بموجب شروط معاهدة السلام اللاحقة، سُمح لأعداد كبيرة من مقاتلي غوركاس Gurkhas بالتطوع للخدمة في جيش الشركة البريطانية.

في السنوات التي تلت ذلك، أثبتوا أنهم من بين أفضل الجنود في ما أصبح الجيش الهندي.

يتكون الغوركاس Gurkhas من عدة مجموعات عرقية، عشائر وقبائل مختلفة بما في ذلك Khas (أو Chetri) ، وهي مجموعة هندوسية.

البعض الآخر يشمل Gurung و Magars و Limbus و Tamang و Rais.

معظم الغوركاس هم من الهندوس أو البوذيين.

جنودهم رجال أقوياء، وذوو أجسام جيدة، بشكل عام …
نشطة جداً وقوية بالنسبة لحجمهم…
إنهم يفهمون إستخدام التلوار أو السيف، ويفضلون القتال عن قرب، مع إطلاق صيحة عالية …
يرتدي كل رجل، بجانب سيفه، سكينًا ملتويًا طويلًا ثقيلًا يسمى كوركي cookree [kukri] ، والتي قد تستخدم في الحرب، ولكنها أيضًا ذات فائدة كبيرة في جميع العمليات الشائعة، عندما تكون هناك حاجة إلى سكين


جيمس بيلي فريزر ١٩١٥
Gurkha kukri, c1814
Gurkha kukri, c1814

تم تعزيز سمعة الغوركاس Gurkhas في الشجاعة والولاء الثابت خلال حروب السيخ ( ١٨٤٥ – ١٨٤٦ ، ١٨٤٨ – ١٨٤٩ )، والتمرد الهندي ( ١٨٥٧ – ١٨٥٩ ).

بحلول وقت الحرب الأفغانية الثانية ( ١٨٧٨ – ١٨٨٠ )، كانت قوتهم القتالية كبيرة لدرجة أن أفواج الغوركا كانت من بين أول من يختارهم البريطانيون، عندما تندلع أزمة على الحدود الشمالية الغربية أو في أي مكان آخر في إمبراطوريتهم الهندية.

قاتل حوالي ( ١٠٠,٠٠٠ ) من الغوركاس في الحرب العالمية الأولى (١٩١٤-١٩١٨ ).

خدمت كتائب الغوركا في نوف تشابيل ولوس وجيفنشي وإيبرس على الجبهة الغربية، وفي بلاد ما بين النهرين وايران وفلسطين وغاليبولي ضد الأتراك.

تلقت أفواج الغوركا المئات من الجوائز للشجاعة.

قُتل منهم أكثر من ٢٠,٠٠٠.

بين الحربين العالميتين، حصل فوج الغوركاس على مرتبة الشرف في الحرب الأفغانية الثالثة في عام ١٩١٩ ، واثنتان للخدمة على الحدود الشمالية الغربية (١٩٣٠ و ١٩٣٦-١٩٣٩).

أشجع الشجعان، والأكثر كرمًا،لا يوجد مخلصين لبلدهم أكثر منهم

الكابتن رالف ترنر، بنادق غوركا الخاصة بالملكة الثالثة الكسندرا – ١٩٣١

خلال الحرب العالمية الثانية ( ١٩٣٩ – ١٩٤٥ )، خدم أكثر من ( ١١٠,٠٠٠ ) رجل في ٤٠ كتيبة غوركا في معارك في الصحراء الغربية، إيطاليا، اليونان، سنغافورة وبورما.

قُتل أو جُرح ما يقرب من ٣٠,٠٠٠.

بعد إستقلال الهند في عام ١٩٤٧، تم نقل أربعة أفواج من بنادق الغوركا ( الثاني، السادس، السابع والعاشر ) إلى صفوف الجيش البريطاني.

تم تشكيلهم في لواء غوركاس، وأنضم إليهم وحدات هندسية و وحدات إشارات ونقل، والتي تم تشكيلها حديثًا.

تم تخصيص ستة أفواج غوركا أخرى للجيش الهندي بعد الإستقلال.

كان لواء غوركاس متمركزًا في مالايا Malaya، أثناء حالة الطوارئ هناك (١٩٤٨ – ١٩٦٠).

ثم شارك في المواجهة الإندونيسية ( ١٩٦٢ – ١٩٦٦).

بعد ذلك الصراع، أنتقل مقر غوركا من مالايا إلى هونغ كونغ.

وقام اللواء بواجبات أمنية هناك حتى نهاية الحكم البريطاني عام ١٩٩٧.

منذ ذلك الحين تمركز لواء مُخفض بشكل كبير في بريطانيا.

قبل مغادرة الشرق الأقصى خدم الغوركاس في قبرص (١٩٧٤).

حرب فوكلاند (١٩٨٢)

حرب الخليج العربي ( ١٩٩٠-١٩٩١ ).

في عام ١٩٩٤، تم دمج أفواج البنادق الأربعة في واحدة، بنادق الغوركا الملكية.

في السنوات الأخيرة، شارك الفوج في كوسوفو، البوسنة، تيمور الشرقية، سيراليون والعراق.

في أفغانستان ساعدوا في احتواء تجارة الأفيون وإرساء الأمن بعد الإطاحة بحكومة حركة طالبان في عام ٢٠٠١.

405027 03: An Afghan child cuts into a poppy bulb to extract the sap, which will be used to make opium, in a field May 6, 2002 in the village of Markhanai in the Tora Bora region of Afghanistan. Afghanistan once supplied 70 percent of the world's opium. The country's former Taliban rulers banned poppies in 2000, but farmers quickly planted the lucrative crop again after a U.S. bombing campaign helped push the Islamic militia from power late last year. (Photo by Joe Raedle/Getty Images)
405027 03: An Afghan child cuts into a poppy bulb to extract the sap, which will be used to make opium, in a field May 6, 2002 in the village of Markhanai in the Tora Bora region of Afghanistan. Afghanistan once supplied 70 percent of the world’s opium. The country’s former Taliban rulers banned poppies in 2000, but farmers quickly planted the lucrative crop again after a U.S. bombing campaign helped push the Islamic militia from power late last year. (Photo by Joe Raedle/Getty Images)

في أيار / مايو ٢٠٠٩، فاز قدامى المحاربين من الغوركاس Gurkha بحق الإستقرار في بريطانيا بعد حملة طويلة.

سُمح الآن لنحو ٣٦,٠٠٠ من أفراد الفوج الذين تقاعدوا قبل عام ١٩٩٧، بالعيش في بريطانيا مع أزواجهم وأطفالهم إذا اختاروا ذلك.

المصدر
المصدر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع