سياسية

طالبان تعترف بقتل الطياريين ألافغان، وسوف تستهدف المزيد، وتقييمات أمريكية بسقوط ألحكومة ألافغانية خلال ( ٦ أشهر )

اقرأ في هذا المقال
  • طالبان تعترف بقتل الطياريين ألافغان، وسوف تستهدف المزيد، وتقييمات أمريكية بسقوط ألحكومة ألافغانية خلال ( ٦ أشهر )

الخوف من الإغتيال على يد حركة طالبان، قام الرائد ( داستاغير زاماراي Dastagir Zamaray )، في القوات الجوية الأفغانية، ببيع منزله للإنتقال إلى منطقة أكثر أمانًا في العاصمة الأفغانية كابل، تقرير لوكالة رويترز يؤكد حالات الإغتيال والضباط الذين تم إغتيالهم.

afghanmap



قتل الطيار الذي يبلغ من العمر ( ٤١ عاماً )، عندما دخل شخص مُسلح على مكتب العقار، بيده مسدس وأطلق النار عليه بكل برود في فمه.

مد الطيار يده إلى سلاحه، لكن المسلح بادره بإطلاق النار في رأسه، وقتل في ساعته، حيث كان أبنه البالغ من العمر ١٤عامًا معه، الصبي نجا، لكنه بالكاد يستطيع التكلم.

وقال سميع الله درمان Samiullah Darman، صهره لوكالة رويترز

ذهب إلى المكتب لأنه كان يعرف صاحب مكتب العقارات شخصيا ويعتقد أن مكتبه آمن، لم نكن نعلم أنه لن يعود أبدا

تم إغتيال ما لا يقل عن سبعة طيارين أفغان، بمن فيهم زاماراي، خارج القواعد الجوية في أفغانستان في الأشهر الأخيرة ، وفقًا لاثنين من كبار المسؤولين الحكوميين الأفغان.

توضح سلسلة عمليات القتل المستهدفة هذه، التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا، ما يعتقده المسؤولون الأمريكيون والأفغان أنه جهد مُتعمد من حركة طالبان لتدمير أحد أهم الأصول العسكرية في أفغانستان: ( الطيارين العسكريين المدربين من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ).

وبذلك، فإن حركة طالبان- التي ليس لديها قوة جوية – تتطلع إلى تكافؤ الوضع أثناء قيامها بشن هجمات برية كبيرة.

ويسيطر المتشددون ( طالبان ) بسرعة على أراض كانت تحت سيطرة حكومة الرئيس أشرف غني المدعومة من الولايات المتحدة، مما يثير مخاوف من أنهم قد يحاولون في نهاية المطاف الإطاحة بالعاصمة كابول.

وأكدت وكالة رويترز هوية أثنين من الطيارين القتلى من خلال أفراد أسرتهم، ولم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من أسماء الخمسة الآخرين الذين زُعم أنهم أستهدفوا.

وردا على أسئلة من وكالة رويترز أكد المتحدث بإسم طالبان ( ذبيح الله مجاهد ) : أن الجماعة قتلت زامراي وأنها بدأت برنامجا سيشهد إستهداف طياري القوات الجوية الأفغانية وتصفيتهم لأنهم جميعًا يقومون بقصف شعبهم.

ووثق تقرير للأمم المتحدة ( ٢٢٩ ) حالة وفاة مدنية تسببت فيها حركة طالبان في أفغانستان في الأشهر الثلاثة الأولى من عام ٢٠٢١ ، و ٤١ حالة وفاة بسبب القوات الجوية الأفغانية خلال نفس الفترة.

لم تكشف الحكومة الأفغانية علناً عن عدد الطيارين الذين تم إغتيالهم في عمليات القتل المستهدف، ولم ترد وزارة الدفاع ألافغانية.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) : إنها على علم بمقتل العديد من الطيارين الأفغان في العمليات التي تبنتها طالبان، لكنها أمتنعت عن التعليق على الإستخبارات والتحقيقات الأمريكية حول الموضوع.

يقول مسؤولون أمريكيون وأفغان حاليون وسابقون : إن الطيارين العسكريين الأفغان هم أهداف إغتيال بشكل خاص.

حيث يستطيع الطيارون مهاجمة قوات طالبان التي تتجمع لشن هجمات كبيرة، ونقل قوات الكوماندوز إلى المهمات العسكرية وتوفير غطاء جوي وإنقاذ لحياة ألقوات البرية الأفغانية، حيث يستغرق الطيارون سنوات للتدريب ويصعب استبدالهم، مما يمثل ضربة كبيرة لدفاعات البلاد.

قال العميد الأمريكي المتقاعد ديفيد هيكس David Hicks، الذي قاد جهود التدريب للقوات الجوية الأفغانية من ٢٠١٦ إلى ٢٠١٧

إن حوادث إطلاق النار والحوادث هي مخاطر دائمة …

إن هؤلاء الطيارين غالبًا ما يكونوا أكثر عرضة للخطر في شوارع أحيائهم، حيث يمكن أن يأتي المهاجمون من أي مكان


كانت حياتهم في خطر أكبر بكثير خلال تلك الفترة ( خارج القاعدة الجوية ) مما كانت عليه أثناء قيامهم بمهام قتالية أثناء الطيران

على الرغم من حوادث الإغتيالات للطيارين من قبل طالبان في السنوات الماضية، إلا أن عمليات القتل الأخيرة تكتسب أهمية أكبر حيث يتعرض الطيارون للخطر بشكل لم يسبق له مثيل.

في الأسبوع الماضي، غادرت القوات الأمريكية المعقل العسكري الرئيسي في أفغانستان ، قاعدة باغرام الجوية خارج العاصمة كابول، حيث أكملوا إنسحابهم من البلاد بعد ٢٠ عامًا من القتال ضد طالبان في أعقاب هجمات القاعدة على برجي التجارة العالمية في ١١ أيلول / سبتمبر ٢٠٠١ في الولايات المتحدة.

قال مسؤول كبير في الحكومة الأفغانية

الطيارون على رأس قائمة الإغتيالات التي تطالب بها طالبان “.

قال هذا المسؤول الأفغاني واثنان آخران : إنهم يعملون على حماية الطيارين وعائلاتهم، ونقل بعضهم إلى مساكن في القاعدة الجوية ونقل آخرين إلى أحياء مدنية أكثر أمانًا.

ندد متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض بشدة ” بجميع الاغتيالات المستهدفة في أفغانستان ” وشدد على التزامات الولايات المتحدة بمواصلة تقديم المساعدة الأمنية للجيش الأفغاني.

تعتمد القوات الجوية الأفغانية اعتمادًا كبيرًا على التدريب والمعدات والصيانة الأمريكية بالإضافة إلى الخدمات اللوجستية لضمان وصول مستمر و موثوق به للذخائر العسكرية وقطع الغيار للطائرات.

لم تقدم وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون ) تفاصيل كاملة عن كيفية إبقاء الطيارين الأفغان في مستعدين لعمليات الطيران الخاصة بالقوة الجوية ألافغانية، بعد إنتهاء المهمة التي تقودها الولايات المتحدة رسميًا في الأسابيع المقبلة ( ٣١ أب / أغسطس ٢٠٢١ ).

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون ) لوكالة رويترز

إنها ستسعى لتزويد أفغانستان بطائرات إضافية لتخفيف وطأة الخسائر القتالية وأعطال الصيانة

حذر ديفيد بتريوس David Petraeus، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية والقائد السابق للقوات الأمريكية في أفغانستان، من أن : فشل الولايات المتحدة في توفير الدعم الكافي للجيش الأفغاني قد يكون كارثيًا.

وقال ديفيد بتريوس David Petraeus في مقابلة

من المحتمل أن نجعل أفغانستان والشعب الأفغاني يدخلون في حرب أهلية “.

تتحرك واشنطن لإجلاء المترجمين ألافغان الذين عملوا مع الجيش الأمريكي، لكن من غير الواضح ما إذا كانت إدارة جو بايدن ستخاطر بفعل الشيء نفسه للقوات الأفغانية، مثل الطيارين.

يعتقد بعض المسؤولين أن تقديم إستراتيجية خروج لقوات النخبة الأفغانية يمكن أن يسرع من الانهيار المخيف بعد الانسحاب الأمريكي.

قال مسؤولان أمريكيان لوكالة رويترز

إن تقييمات المخابرات الأمريكية حذرت من أن الحكومة الأفغانية قد تسقط في أقل من ستة أشهر

وقال مسؤول أمريكي آخر لوكالة رويترز

لا أحد يريد أن تقوم ( القوات الأفغانية ) بالأستسلام مُبكراً

قُتل طياران من القوات الجوية الأفغانية في ٧ حزيران / يونيو ٢٠٢١، أثناء محاولتهما إجلاء الجنود المصابين خلال تصاعد القتال ضد تمرد حركة طالبان.

وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن إسقاط مروحيتهما الروسية الصنع من طراز مي-١٧ Mi-17 التي مولت شراؤها الولايات المتحدة ( بطلب من القوات ألافغانية لسهولة القيادة والصيانة )، وتتم صيانتها من قبل شركة نورثروب غرومان Northrop Grumman

وتعرفت وسائل إعلام محلية على الطيارين المتوفين وهما ( ميلاد مسعود وعبد العليم شهرياري )، حيث قالت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان : إن الطائرة تحطمت لكنها لم تذكر السبب ولم تحدد الطيارين، وأكد مسؤول أفغاني ، أن المروحية أُسقطت.

كان كل من الطاقم والطائرة ثمينين.

أحتوى الأسطول الأفغاني على ١٣ طائرة هليكوبتر من طراز مي-١٧ Mi-17 و ٦٥ طاقمًا جويًا مؤهلًا من الطيارين ومساعدي الطيارين، وفقًا لبيانات عسكرية أمريكية من تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢٠و نيسان / أبريل ٢٠٢١، على التوالي.

تُظهر هذه البيانات أن القوات الجوية الأفغانية بأكملها تتألف من ٣٣٩ طاقمًا جويًا مؤهلًا و ١٦٠ طائرة، الأسطول المُستعد أصغر – حوالي ١٤٠ طائرة – بعد احتساب الطائرات التي تخضع للصيانة، وفقًا لبيانات نيسان / أبريل نفسها.

تم بناء القوات الجوية الأفغانية على الطريقة ألامريكية، وهي مجهزة بطائرات هليكوبتر ألامريكية بلاك هوك UH-60 Black Hawk وطائرات نقل سي ١٣٠ C-130H، ولا يعرف ألافغان كيفية صيانتها، وفقًا لتقرير البنتاغون الصادر في أبريل.

يتم صيانة هذه الطائرات من قبل متعاقدين تمولهم الولايات المتحدة، والذين يتولون أيضًا معظم أعمال الصيانة لبقية الأسطول، بما في ذلك الطائرات الهجومية الخفيفة أي -٢٩ سوبر تاكنو A-29 Super Tucano وطائرات أي سي-٢٠٨ AC-208 Eliminator وطائرات الهليكوبتر أم دي-٥٣٠ MD-530.

حذر تقرير منفصل لعام ٢٠٢٠، صادر عن كبير المفتشين العامين في وزارة الدفاع ألامريكية : من أن الأسطول الأفغاني سيتوقف عن كونه فعالاً في القتال في غضون بضعة أشهر إذا فقدت القوات الجوية الأفغانية دعم المقاولين المتعاقدين مع القوات ألامريكية، ولم يذكر البنتاغون عدد المقاولين الذين سيبقون في أفغانستان.

أتصلت وكالة رويترز بإثنين من كبار المتعاقدين الدفاعيين الأمريكيين الذين يدعمون القوات الجوية الأفغانية: شركة Leidos Holdings Inc و شركة DynCorp International ، وهما الآن جزء من شركة Amentum Services Inc. ورفض المتحدثون باسم هذه الشركات تحديد عدد المتعاقدين، إن وجد، الذين ما زالوا في أفغانستان.

وفي تعليقات لوكالة رويترز، أقرت وزارة الدفاع ( البنتاغون ) : بأن إنسحاب المقاولين قد يؤثر على أعمال الصيانة الروتينية للطائرات، وهو أمر تعمل على معالجته، حيث قال المتحدث الرائد روب لودويك ( إنه أصبح من الشائع بالفعل إرسال طائرات إلى الخارج لإجراء أعمال صيانة مكثفة ).

قال ديفيد بتريوس

إن هذا ليس مكلفًا فحسب، بل إنه غير عملي في وقت الحرب لنقل الطائرات خارج أفغانستان للإصلاح، التعليمات عن بعد والاجتماعات عبر مؤتمر الفيديو لها محددات

إلى جانب القوات الخاصة الأفغانية، تعد القوات الجوية الأفغانية ركيزة إستراتيجية أفغانستان لمنع سيطرة طالبان على المدن، بالإضافة إلى توفير غطاء جوي وتنفيذ غارات جوية، يقوم الطيارون بعمليات إخلاء طبية وإمدادات ونقل قوات الجيش المنهك في البلاد.

منذ إعلان جو بايدن الإنسحاب في نيسان / أبريل ٢٠٢١، ضاعف مقاتلو طالبان عدد المناطق الخاضعة لسيطرتهم في أفغانستان بأكثر من الضعف إلى ٢٠٣ منطقة، أي ما يقرب من نصف مقاطعات البلاد البالغ عددها ٤٠٧.

قال مسؤولون أمنيون غربيون

إن قوات طالبان أستولت على أكثر من ١٠٠ منطقة

لكن طالبان تقول

إنها تسيطر على أكثر من ٢٠٠ منطقة في ٣٤ محافظة

توقف الجيش الأمريكي عن نشر حصيلة المناطق التي تسيطر عليها طالبان، ويقول إن المعلومات ( الآن سرية )، لكن متحدثا باسم وزارة الدفاع ألامريكية، أقر يوم الخميس بأن طالبان استولت على عشرات من مراكز المحافظات.

قال أربعة مسؤولين أمريكيين إن المكاسب السريعة التي حققتها طالبان تسببت في مزيد من الضغط على أطقم القوات الجوية الأفغانية والطائرات لصد هذا التقدم.

حتى قبل الموجة الأخيرة من هجمات طالبان، كانت القوات الجوية الأفغانية تقوم بمهمات جوية بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا، حيث تراكمت فحوصات الصيانة التي أخرجت المزيد من الطائرات من الخدمة، وفقًا لتقرير صادر عن المفتش العام في وزارة الدفاع ألامريكية في أيار / مايو ٢٠٢١.

حذر الجنرال أوستن ميللر Austin Miller، قائد القوات التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان، في ٢٩ حزيران / يونيو ٢٠٢١، من قلقه بشأن الإفراط في إستخدام القوات الجوية الأفغانية.

وقال أوستن ميللر Austin Miller للصحفيين

إذا أفرطت في إستخدام هذه الطائرات والطيارين … فمن الصعب إعادة بناءها

في تصريحات من البيت الأبيض يوم الخميس، قال جو بايدن : إن المساعدات للجيش الأفغاني ستستمر بعد انتهاء المهمة العسكرية الأمريكية في ٣١ أب / أغسطس ٢٠٢١.

لكنه … لم يكن متفائلاً … بشأن مستقبل أفغانستان، مما ألقى بظلال من الشك على الوضع منذ عقدين ( منذ ٢٠٠١ )، للحفاظ على دولة واحدة ومركزية، ومع ذلك، قال إن إنتصار طالبان ليس حتميًا !!!

وقال جو بايدن للصحفيين للإعلان عن موعد إنتهاء سحب القوات ألامريكية

أثق بقدرة الجيش الأفغاني الأفضل تدريبا وأفضل تجهيزا وأكثر كفاءة من طالبان ” ….( ** هههه..على أساس اللي درب الجيش ألافغاني تمكن من ألانتصار على طالبان ).

لم تكن تهديدات حركة طالبان بالقتل الموجهة إليه هو وأسرته فقط هي التي أدت إلى خروج طيار الهليكوبتر الأفغاني الرائد نعيم أسدي من أفغانستان.

وقال نعيم أسدي : إن القوات الجوية الأفغانية فشلت في القيام بما يكفي لحماية الطيارين المعرضين للإغتيالات خارج القواعد الجوية.

وقال نعيم أسدي لوكالة رويترز في مقابلة بعد وصوله إلى ولاية نيوجيرسي في حزيران / يونيو ٢٠٢١، لبدء محاولته لطلب اللجوء في الولايات المتحدة

إنهم ينفقون الكثير من المال على ( تدريب ) هؤلاء الطيارين، لكنهم لا يستطيعون إنفاق أي أموال من أجل أمنهم

واشتكى نعيم أسدي من أنه ( ليس كل الطيارين الأفغان يتقاضون نفس الراتب أو حتى بإنتظام، بصفته عضوًا في أقلية الهزارة العرقية، يعتقد أسدي أنه لم يحصل على ترقيته في الوقت المناسب.

وقال

إنهم لا يعتنون بكل طيار على قدم المساواة “.

ولم يرد الجيش الأفغاني على مزاعم نعيم أسدي، ولم يُظهر نعيم أسدي وثائق لوكالة رويترز لدعم مزاعمه حول قضية التمييز بينه وبين الطياريين ألاخرين.

يقول الخبراء إن الروح المعنوية للقوات الأفغانية يمكن أن تكون حاسمة في منع الإنهيار، بالنظر إلى الزخم الذي تمتلكه حركة طالبان والضعف الملحوظ للحكومة المركزية الأفغانية في أجزاء رئيسية من البلاد.

يوم الأحد الماضي، فر أكثر من ١,٠٠٠ من أفراد الأمن الأفغان عبر الحدود إلى طاجيكستان المجاورة، في أعقاب تقدم حركة طالبان في شمال أفغانستان، وعاد ما يقرب من ٣٠٠ شخص منهم بالطائرة إلى أفغانستان يوم الأربعاء، ويواصل المسؤولون في الحكومة ألافغانية الإعراب عن ثقتهم في قوات الأمن الأفغانية.

وجدت مراجعة أجرتها هيئة رقابة حكومية أمريكية

أن ما يقرب من نصف جميع المتدربين العسكريين الأجانب الذين تغيبوا من دون إجازة رسمية أثناء التدريب في الولايات المتحدة منذ عام ٢٠٠٥، كانوا من أفغانستان

أوقف البنتاغون في النهاية تدريب الطيارين الأفغان داخل الولايات المتحدة.

حصلت نيلوفر رحماني Niloofar Rahmani، في سلاح الجو الأفغاني ، على حق اللجوء في الولايات المتحدة في عام ٢٠١٨، بعد تلقيها تهديدات بالقتل من حركة طالبان وآخرين في المجتمع الأفغاني الذين أدانوها للعمل إلى جانب الجيش الأمريكي.

قالت نيلوفر رحماني، التي تتدرب الآن في ولاية فلوريدا لتصبح مدربة طيران: إن الحكومة الأفغانية لم تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد بما فيه الكفاية، وحتى بعض زملائها الطيارين لم يعتقدوا أن على النساء الطيران، وإنها لم تحصل على أجر لمدة عام.

ومع ذلك، لم يكن قرار مغادرة أفغانستان سهلاً.

وقالت نيلوفر رحماني

لقد شعرت بالحزن العميق لذلك، لقد كنت مُكتئبة لمدة عامين فقط أفكر في الأمر

موضحة

أنها شعرت بأنها تخلت عن عائلتها وما بدا ذات يوم وكأنه مهنة عسكرية واعدة

وقالت

إنها تخشى إنسحاب العديد من الطيارين من القوة الجوية الأفغانية بسبب نقص الدعم بسبب التهديد “.

ولم يرد الجيش الأفغاني على قضية نيلوفر رحماني.

وقال طيار أفغاني في الخدمة، تحدث لوكالة رويترز من أفغانستان : إنه كان يحاول هو الآخر إيجاد طريقة للفرار من البلاد في مواجهة تدهور الوضع الأمني.

يجد البعض أن باب الولايات المتحدة مغلق.

أعرب محمد حمايون زارين ، طيار سابق، عن صدمته الكبيرة، لأن السفارة الأمريكية في كابول رفضت طلب التأشيرة له في أذار / مارس ٢٠٢١، لدخول الولايات المتحدة.

بصفته أحد قدامى المحاربين في سلاح الجو الأفغاني، الذي أمضى سنوات في التدريب في أمريكا، فإن محمد حمايون زارين مقتنع بأن حركة طالبان ستنفذ تهديداتها العديدة ( بقتله وعائلته )، الآن ، بعد مغادرة القوات الأمريكية.

يقول بأن حركة طالبان سوف تثأر منه !

قال محمد حمايون زارين في مقابلة، موضحًا تفاصيل قضيته علنًا لأول مرة على أمل أن تعيد الولايات المتحدة النظر فيها

لم أكن أستخدم الزهور ضد حركة طالبان …أنها قنابل“.

وقالت السفارة الأمريكية في كابول، في رسالتها إلى زارين، التي اطلعت عليها وكالة رويترز

إنه غير مؤهل للحصول على نفس التأشيرات المخصصة للمترجمين الفوريين لأنه لا يعمل بشكل مباشر مع الولايات المتحدة، بل يعمل لصالح الحكومة الأفغانية

قال محمد حمايون زارين

إن هذا التمييز ( ** بين عمله للولايات المتحدة أو الحكومة ألافغانية ) لا يحدث فرقًا كبيرًا على أرض الواقع في أفغانستان

ورفضت وزارة الخارجية ألامريكية التعليق على قضية محمد حمايون زارين ، قائلة : إن طلبات تأشيرات دخول الولايات المتحدة سرية.

كان مسعود أتال Masood Atal، طيار مروحية بلاك هوك ، يقود سيارته في يوم إجازته في ٣٠ كانون أول / ديسمبر ٢٠٢٠، لشراء الفاكهة لوالدته عندما أحاطت به دراجتان ناريتان على طريق سريع بمدينة قندهار، واحدة على كل جانب من جوانب السيارة، أطلقوا عليه النار ( ١١ مرة )، ( مرة واحدة في وجهه وست مرات في ذراعه ويده اليمنى، والباقي في صدره، على حد قول أسرته.

كان الطيار ألافغاني، قد قال لإسرته : أنه تلقى تهديدات بالقتل من طالبان، كانت الأحدث في هذه التهديدات، مكالمة هاتفية مليئة بالشتائم قبل يومين فقط من مقتله.

وروى بشير أحمد، أحد أشقاء مسعود ، قالوا له: ” سوف نقتلك “.

وقال بشير أحمد

إن أخوه طلب حراسا شخصيين وسيارة واقية من الرصاص لكن الجيش الأفغاني رفض طلبه

وأكد المتحدث العسكري الأفغاني صادق عيسى مقتل مسعود أتال على يد حركة طالبان لكنه لم يعلق على قضيته.

وأكدت طالبان أنها قتلت مسعود أتال وقالت إنها ستفعل الشيء نفسه مع الطيارين الآخرين.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان لوكالة رويترز

إستهداف من يقصفون المدنيين الذين يلقون قنابل بشكل عشوائي على منازل المدنيين واجب علينا وسنفعل ذلك

بالنسبة لوالدي مسعود أتال ، كان هذا هو طفلهما الخامس، الذي يُقتل خلال عقود طويلة من القتال في أفغانستان، حيث قالوا إنه في عام ١٩٨٤، أثناء الإحتلال السوفيتي، سقط صاروخ أطلقه مجاهدون مناهضون للسوفيت أمام مدرسة أطفالهم في قندهار، مما أدى إلى مقتل أبنهم وثلاث بنات.

وتسبب تبادل إطلاق النار في مقتل أعداد لا تحصى من المدنيين الأفغان.

قالت عائلته : إنه لم يكن هنالك شيء عشوائي في مقتل مسعود أتال، حيث وقال وحيد، شقيق آخر لمسعود أتال: إن حركة طالبان تركز بشكل مطلق على الطيارين أولاً … لجعل الحكومة الأفغانية ضعيفة بما يكفي حتى يتمكنوا هزيمتهم “.

ثبت أن القبض على قتلة الطيارين الأفغان أمر صعب.

بعد أسابيع قليلة من إطلاق النار على زامراي في كانون الثاني / يناير ٢٠٢١، أخبرت الشرطة أسرته، أنها قامت بعمليات إعتقال، وطلبوا من ابن زامراي البالغ من العمر ١٤ عامًا التعرف على المشتبه به.

أخبر أبن زامراي، الشرطة، أنهم أمسكوا الرجل الخطأ … ولكن الشرطة حاولت إقناع الصبي بأنه هو المشتبه به ولكن قد يبدو مُختلفا في الشكل … الآن … لأنه مُصاب بكسر في أنفه !

وقال دارمان، صهر زامراي

كانت الشرطة تضغط على أبن زامراي من أجل تحديد الشخص الخطأ … وتورطه … لمجرد إخفاء ضعف الشرطة ألافغانية … وإظهار إنجاز معين ! “.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع