سباق تسلح عسكري خطير في أسيا، تقوده الولايات المتحدة والصين !
- سباق تسلح عسكري خطير في أسيا، تقوده الولايات المتحدة والصين !
يقول محللون عسكريون ودبلماسيين: إن منطقة آسيا تنزلق إلى سباق تسلح عسكري خطير، حيث تبني الدول الأصغر التي ظلت في السابق فقط تراقب الوضع، ترسانة من الصواريخ المتطورة بعيدة المدى، على خطى الصين والولايات المتحدة.
تقوم الصين بإنتاج صواريخ متوسطة المدى ( DF-26 ) بكميات كبيرة – وهو سلاح متعدد الأغراض يصل مداه إلى ٤,٠٠٠ كيلومتر – بينما تقوم الولايات المتحدة بتطوير أسلحة جديدة تهدف إلى مواجهة الصين في المحيط الهادئ.
تشتري دول أخرى في منطقة أسيا صواريخ جديدة أو تطور صواريخ خاصة بها، مدفوعة بمخاوف أمنية بشأن الصين والرغبة في تقليل إعتمادها على الولايات المتحدة.
قبل إنتهاء العقد الحالي، ستكون آسيا مليئة بالصواريخ التقليدية التي تنطلق ( لأبعد مسافة وأسرع من السابق )، وتضرب بشكل أقوى، وأكثر تطوراً من أي وقت مضى – وهو تغيير كبير جداً وخطير، عن السنوات الأخيرة ، وفقاً لـ محلليين، دبلوماسيين ومسؤولين عسكريين.
توفر الصواريخ مزايا إستراتيجية مثل ردع الأعداء وتعزيز النفوذ مع الحلفاء، ويمكن أن تكون مصدراً مالياً مربحًا.
صواريخ محلية الصنع
وفقًا للوثائق العسكرية لعام ٢٠٢١ التي لم يتم إصدارها ألى ألان، والتي أستعرضتها وكالة رويترز، تخطط القيادة الأمريكية في منطقة الهند-الهادي (INDOPACOM) لنشر أسلحتها طويلة المدى الجديدة على
” شبكات الضربات الدقيقة وألامنة من ألاعتداءات المقابلة بدرجة كبيرة على طول سلسلة الجزر الأولى
highly survivable, precision-strike networks along the First Island Chain “،
والتي تشمل اليابان وتايوان ، وجزر المحيط الهادئ الأخرى التي تحيط بالسواحل الشرقية للصين وروسيا.
تشمل الأسلحة الجديدة، صواريخ ( بعيدة المدى، تفوق سرعتها بشكل كبير سرعة الصوت، تسمى (LRHW) أو The Long-Range Hypersonic Weapon ) ، وهي صواريخ يمكنها إطلاق رأس حربي ذو مناورة كبيرة ضد الدفاعات الجوية، وسرعته بأكثر من خمسة أضعاف سرعة الصوت على أهداف على بعد أكثر من ٢,٧٧٥ كيلومترًا.
يقوم بعض حلفاء أمريكا بتطوير ترساناتهم الخاصة، حيث أعلنت أستراليا مؤخرًا أنها ستنفق ١٠٠ مليار دولار على مدار ٢٠ عامًا لتطوير صواريخ متطورة.
أنفقت اليابان الملايين من الدولارات على أسلحة طويلة المدى تطلق من الجو، وتقوم بتطوير نسخة جديدة من صاروخ مضاد للسفن محمولة على شاحنة، بمدى يبلغ ١,٠٠٠ كيلومتر.
من بين حلفاء الولايات المتحدة، تمتلك كوريا الجنوبية أقوى برنامج محلي للصواريخ الباليستية، والذي حصل على دفعة من إتفاق أخير مع الولايات المتحدة لإلغاء القيود الثنائية على قدراتها، حيث يبلغ مداها ( ٨٠٠ كيلومتر )، من طراز Hyunmoo-4 ، مما يمنح هذه الصواريخ القدرة على ضرب مواقع داخل الصين.
لم تعلن تايوان علنًا عن برنامج صواريخ باليستية، لكن في كانون الأول / ديسمبر ٢٠٢٠، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على طلب لحكومة تايوان، لشراء عشرات الصواريخ الباليستية قصيرة المدى.
يقول المسؤولون : إن تايون تنتج أسلحة بكميات كبيرة وتطور صواريخ كروز، التي يمكن أن تصل إلى داخل ألاراضي الصينية.
كوريا الجنوبية في سباق تسلح صاروخي مستمر مع كوريا الشمالية، حيث أختبرت كوريا الشمالية مؤخرًا ما بدا أنه نسخة مُحسنة من صاروخها KN-23 برأس حربي يبلغ وزنه ٢.٥ طن، حيث يقول المحللون إنه يهدف إلى التفوق على الرأس الحربي البالغ وزنه ٢ طن الذي تمتلكه كوريا الجنوبية ( Hyunmoo-4 ).
مع تسارع إنتشار الأسلحة، يقول المحللون إن أكثر الصواريخ إثارة للقلق هي تلك التي يمكن أن تحمل رؤوسًا حربية تقليدية أو نووية، الصين، كوريا الشمالية والولايات المتحدة كلها تمتلك مثل هذه الأسلحة.