الطقس، البيئة، تغير المناخنفط، غاز، معادن وطاقة

أستراليا تقول بإن تحذيرات ألامم المتحدة فيما يخص التخلص من الفحم، شيء خاص بها، لسنا معنين بهذا الموضوع

قالت الحكومة الأسترالية يوم الإثنين : إن البلاد ستواصل إنتاج وتصدير الفحم إلى ما بعد عام ٢٠٣٠، على الرغم من التحذير الشديد من مسؤولي المناخ في الأمم المتحدة، بأن الفشل في التخلص من الوقود الضار بالبيئة، سوف يضر بالإقتصاد

A bucket-wheel reclaimer stands next to a pile of coal at the Port of Newcastle in Newcastle, New South Wales, Australia, on Monday, Oct. 12, 2020.
Photographer: David Gray/Bloomberg via Getty Images


التعليقات، التي صدرت من قبل وزير الموارد والمياه الإسترالي، كيث بيت Keith Pitt، والتي نقلتها شبكة سي أن أن في تقرير لها، تضع أستراليا في خلاف مع العديد من الدول المتقدمة الأخرى، التي تعمل على التخلص التدريجي من الفحم بحلول نهاية العقد الحالي.

وقال في بيان يوم الاثنين : إن مستقبل هذه الصناعة الحيوية ستقرره الحكومة الأسترالية، وليس هيئة أجنبية تريد إغلاقها مما يُكلف إقتصادنا آلاف الوظائف ومليارات من الدولارات من الصادرات.

في البيان، ذكر الوزير عددًا من الفوائد الإقتصادية التي جلبها الفحم للإقتصاد الأسترالي، لكنه لم يشر إلى أزمة المناخ.

وأضاف : أن الأرقام التي تظهر الموت الوشيك للفحم مبالغ فيها إلى حد كبير، وأن مستقبله مضمون بعد عام ٢٠٣٠.

وقال : تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يزداد إستهلاك الفحم في جميع أنحاء آسيا خلال العقد المقبل لتلبية متطلبات الطاقة لدول مثل الصين، الهند وكوريا الجنوبية.

أستراليا لديها دور مهم تلعبه في تلبية هذا الطلب … سيواصل الفحم توليد مليارات الدولارات من المبيعات والضرائب لحكومات الولايات الأسترالية والحكومات الفيدرالية، وتوظيف أكثر من ٥٠,٠٠٠ أسترالي بشكل مباشر

كيث بت Keith pitt

أستراليا هي ثاني أكبر مصدر للفحم في العالم، ولديها نسبة إنبعاثات لثاني أوكسيد الكاربون عالية للفرد، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى صناعة الفحم فيها.

تُطلق أستراليا ما معدله ( ١٧ طنًا متريًا من ثاني أوكسيد الكاربون / للفرد / سنوياً )، في حين أن المتوسط ​​العالمي أقل من ٥ أطنان للفرد، وفقًا لبيانات المفوضية الأوروبية.

من بين ١٧٦ مشروعًا جديدًا للفحم في العالم، ٧٩ منها في أستراليا وفقًا لقاعدة بيانات المناجم العالمية التابعة لشركة فيتش سولشنز Fitch Solutions.

وأدلى كيث بيت بتصريحاته عندما قال سيلوين هارت Selwin Hart، كبير مبعوثي الأمم المتحدة للمناخ : إن التخلص التدريجي من الفحم العالمي، لا يحدث بالسرعة الكافية، لتجنب كارثة مناخية عالمية.

قال، خلال خطاب بالفيديو أمام منتدى كروفورد للقيادة في أستراليا الجامعة الوطنية يوم الاثنين.

من الضروري إجراء محادثة أوسع وأكثر صدقًا وعقلانية حول ما هو في مصلحة أستراليا، لأن النتيجة النهائية واضحة: إذا لم يتخلص العالم من الفحم بسرعة، فإن تغير المناخ سوف يعيث فسادًا في جميع أنحاء الإقتصاد الأسترالي، من الزراعة إلى السياحة، وعبر قطاع الخدمات مباشرة

وقطاع البناء، الإسكان والممتلكات، في بلد تعيش فيه الغالبية العظمى على الساحل أو بالقرب منه، سيكون الأمر أكثر كارثية

سيلوين هارت – كبير مبعوثي الأمم المتحدة للمناخ

وأضاف : أن رجال الأعمال والمستثمرين يتخلون بشكل متزايد عن الفحم لصالح الطاقة المتجددة التي هي الآن أرخص في معظم الأماكن.

من خلال عدم قطع الفحم، تستعد أستراليا لمستقبل من الكوارث المناخية مثل الجفاف وموجات الحر والحرائق والفيضانات، والتي ستصبح أكثر تواتراً وشدة مع إرتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.

وقال هارت: من الواضح بشكل متزايد أن إزالة الكاربون أمر حتمي، وهو أعظم فرصة تجارية في عصرنا، أن العالم يمر بمرحلة حرجة في أزمة المناخ.

الفحم هو أكبر مصدر منفرد لإنبعاثات الكاربون في العالم، وقد دعت الأمم المتحدة دول منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية، بما في ذلك أستراليا، إلى التخلص التدريجي من الفحم بحلول عام ٢٠٣٠.

الصين هي أكبر مستهلك ومنتج للفحم في العالم، حيث تمثل حوالي ٥٠ ٪ من الإنتاج العالمي، ويتزايد الضغط على البلاد للتخلص التدريجي من الفحم بشكل أسرع مما هو مخطط له.

يقول العلماء : إن الإقتصاديات الرئيسية يجب أن تخفض تلوث الكاربون بنسبة ٤٥ ٪ هذا العقد إذا كان العالم يريد إحتواء متوسط ​​درجة الحرارة العالمية ( ١.٥ ) درجة مئوية أعلى من مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

يقول العلماء : زيادة درجات الحرارة إلى أبعد من ذلك، تؤدي إلى آثار مناخية أكثر تواتراً ومكثفة، بما في ذلك الجفاف ومناطق حرارية مرتفعة والحرائق الحرارية، وكذلك الأمطار الغزيرة والفيضانات.

تعهدت أستراليا بتقليل إنبعاثات غازات المسببة للإحتباس الحراري بنسبة ٢٦-٢٨٪ بحلول عام ٢٠٣٠، من مستويات عام ٢٠٠٥، وهو تعهد متدنى بشكل كبير من الإلتزامات من قبل الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، من بين الدول المتقدمة الأخرى.

زاد الرئيس الأمريكي جو بايدن تعهد بلاده في نيسان / أبريل ٢٠٢١، للحد من الإنبعاثات بنسبة ٥٠-٥٢٪ في نفس الإطار الزمني.

لم تلتزم أستراليا بالإنبعاثات الصافية ( الخالية من ثاني أوكسيد الكاربون ) لغاية ٢٠٥٠، وهو هدف ألتزمت به الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، من بين بلدان أخرى.


قال رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون : إن أستراليا تهدف إلى الوصول إلى الصفر في إنبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون في أقرب وقت ممكن، يفضل بحلول ٢٠٥٠، لكن لم يعط شيء محدد.

الكثير من دول العالم المتقدم تريد التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء، في حين أن شبكة الطاقة في أستراليا لا تزال معتمدة بالفحم بشدة.

ومع ذلك، لا يزال الفحم يستخدم على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم للصناعة الثقيلة، مثل صنع الصلب، حيث تكون الطاقة من مصادر مثل الرياح والطاقة الشمسية غير قادرة على تلبية متطلبات الطاقة المطلوبة.

المصدر
المصدر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع