ستقوم أستراليا ببناء ثمانية غواصات تعمل بالطاقة النووية، بموجب شراكة أمنية مع الولايات المتحدة وبريطانيا، فرنسا تعتبر المشروع ضربة في الظهر من قبل الولايات المتحدة، والصين تعتبرها رجوع لعقلية الحرب الباردة
ستصبح أستراليا، البلد الثاني، بعد بريطانيا، في الوصول إلى التكنولوجيا النووية الأمريكية لبناء الغواصات.
وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون : إن عالمنا أصبح أكثر تعقيداً، خاصة هنا في منطقتنا والمحيط الهادئ.
خلال الإعلان عن مجموعة الأمن الجديدة يوم الأربعاء، لم يذكر قادة ( الولايات المتحدة، أستراليا وبريطانيا )، الصين، لكن الولايات المتحدة وحلفاؤها، يسعون إلى مواجهة ( قوة وتأثير الصين المتزايد )، ولا سيما بناء قوتها العسكرية والضغط على حكومة تايوان، و عملياتها في بحر الصين الجنوبي، المتنازع عليه.
قالت سفارة الصين في الولايات المتحدة الأمريكية: إن البلدان يجب ألا تبني ( مجموعات إقصائية ) تستهدف، أو تؤذي مصالح الأطراف الثالثة.
وقال ريتشارد ماود Richard Maude، زميل في معهد أسيا لسياسة المجتمع Asia Society Policy Institute : إن الإتفاقية الثلاثية، بما في ذلك الوصول إلى تكنولوجيا الغواصات النووية الأمريكية، سيظهر للحكومة الصينية بأنه تهديد.
رحبت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن بالتركيز على منطقة المحيط الهادئ والهندي، لكنها قالت : إن الغواصات الأسترالية الجديدة التي تعمل بالطاقة النووية، لن يسمح لها بالوصول إلى مياه نيوزلندا الإقليمية بموجب سياسة خالية من المواد النووية، طويلة الأمد.
وقالت سنغافورة : إن رئيس الوزراء لي هسين لونغ Lee Hsien Loong، قال لرئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، خلال مكالمة هاتفية، أن سنغافورة لديها علاقات طويلة الأمد مع أستراليا، بريطانيا والولايات المتحدة.
أعربت سنغافورة عن أملها في أن يسهم التجمع الجديد بالتناغم مع السلام والإستقرار في المنطقة وإستكمال البناء ألاقليمي.
كما أتصل رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، بقادة اليابان، نيوزيلندا والهند.
وقال المتحدث بإسم مجلس الوزراء الياباني كاتسونوبو كاتو Katsunobu Kato : إن اليابان ستعمل مع مجموعة الرباعي ( الولايات المتحدة، إستراليا والهند، إضافة لليابان )، فضلا عن تجمع جنوب شرق آسيا وأوروبا، لتحقيق مبدأ منطقة الهادي – الهندي، حرة ومفتوحة للتجارة والطيران بحرية.
وقال في مؤتمر صحفي منتظم : تعزيز التعاون الأمني والدفاع بين الولايات المتحدة، بريطانيا وأستراليا مهمان لصالح السلام والأمن في منطقة الهادي – الهندي.
وقال سكوت موريسون : إن أستراليا ستتخلى عن إتفاقية ( ٤٠ مليار دولار )، مع فرنسا، لتطوير الغواصات التقليدية الأسترالية، لتحل محل أسطولها القديم، وبدلاً منه ستتفق مع الولايات المتحدة وبريطانيا لبناء ثمانية غواصات تعمل بالطاقة النووية.
وقال : لا تزال أستراليا لاتخطط للحصول على أسلحة نووية وسيظل هذا الإقتراح متسقا مع التزامها منذ فترة طويلة بعدم إنتشار الأسلحة النووية.
وقال محللون أمنيون : إن الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، يمكن أن تبقى أطول فترة تحت الماء، مما يسمح بالتسلسل لمناطق محتملة مهمة بالقرب من الصين، مثل بحر الصين الجنوبي.
وقال بيتس غيل Bates Gill، رئيس الدراسات الأمنية لمنطقة الهادي-الهندي، في جامعة ماكواري Macquarie لوكالة رويترز : الحكومة الصينية سوف تفسر بالتأكيد الغواصات الجديدة باعتبارها تهديد مباشر موجه نحوها.
وقال : مثل الخطوة السابقة للحصول على صواريخ طويلة المدى، مضادة للسفن، تهدف هذه الخطوة إلى ردع القوات البحرية العدائية من الاقتراب من أستراليا.
ستعمل أستراليا على تعزيز قدرتها لضرب الأهداف البعيدة المدى من خلال بوجود صواريخ توماهوك، المنشورة على المدمرات، والصواريخ ( جو – أرض ) بواسطة طائرات أف-١٨ FA-18.
وقال ريتشارد ماود : إن قرار بناء الغواصات، يعكس القلق المتزايد لدى الحكومة الأسترالية، حول تراكم القوة الصينية العسكرية، والنوايا المستقبلية في المنطقة والرغبة في إستخدام الإكراه ضد بقية الدول.
يقول المحللون : إن ميثاق الأمن الثلاثي، يمكن أن يفاقم العلاقات التجارية، بأكبر شريك تجاري وهو الصين، لكن حاجة الصين الشديدة للموارد ( الأسترالية )، قد يحد من ردودها العقابية.
فرضت الصين في السنوات الأخيرة، التعريفات الگمرگية، والقيود الكبيرة على الصادرات الأسترالية، بما في ذلك النبيذ، اللحم البقري، الشعير وإستيراد الفحم الأسترالي، للتعبير عن غضبها بشأن السياسات الخارجية في أستراليا….( ** فيما يخص طبعا دعوة أستراليا مع بقية الدول الغربية للتحقيق في مصدر فيروس كورونا في الصين ).
سيسافر رئيس الوزراء سكوت موريسون : إلى واشنطن، هذا الشهر لتلبية دعوة قادة الرباعي، وهي مجموعة انتقدتها الصين كذلك، لمناقشة قضايا الأمن.
قال وزير الدفاع البريطاني : إن إتفاق بناء الغواصات الجديد مع الولايات المتحدة وأستراليا، لا يمثل فرقًا إستراتيجيًا بين بريطانيا وفرنسا، رغم أنه يتفهم خيبة أمل الحكومة الفرنسية، لفقدان العقد ( ** ٤٠ مليار دولار ).
وقال وزير الدفاع، بن والاس Ben Wallace، لبي بي سي : إنه تحدث إلى نظيره الفرنسي، وأن الأمر لا يتعلق بإختلاف إستراتيجي بين بريطانيا وفرنسا.
وأتهمت فرنسا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الخميس، ( بطعنها في ظهرها ) والتصرف مثل سلفه الرئيس ألامريكي السابق، دونالد ترامب، بعد إستبعاد فرنسا، من صفقة دفاع مُربحة ( ** ٤٠ مليار دولار )، وقعتها مع أستراليا لبناء الغواصات.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيڤ لودريان، لراديو فرانس أنفو franceinfo : هذا القرار الوحشي والأحادي الجانب، والذي لا يمكن التنبؤ به، يذكرني كثيراً بما كان السيد ترامب يفعله، أنا غاضب وأشعر بالمرارة، هذا لا يحدث بين الحلفاء.
في عام ٢٠١٦، أختارت أستراليا شركة بناء السفن الفرنسية Naval Group ، لبناء أسطول غواصات جديد بقيمة ٤٠ مليار دولار، لتحل محل غواصات Collins التي مضى عليها أكثر من عقدين.
قبل أسبوعين، أعاد وزيرا الدفاع والخارجية الأسترالي التأكيد على الإتفاق السابق، لفرنسا، وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعقود من التعاون المستقبلي عند إستضافته رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في حزيران / يونيو ٢٠٢١.
وقال وزير الخارجية الفرنسي : إنها طعنة في الظهر، أنشأنا علاقة ثقة مع أستراليا وإنهارت تلك الثقة.
توترت العلاقات بين الرئيس ألامريكي دونالد ترامب وماكرون، ويقول دبلوماسيون : كانت هنالك مخاوف في الأشهر الأخيرة من أن جو بايدن ليس صريحًا مع حلفائه الأوروبيين.
من المرجح أن تؤدي تصرفات الولايات المتحدة مع أستراليا إلى زيادة توتر العلاقات عبر الأطلسي.
وكان من المقرر أن يطرح الإتحاد الأوروبي إستراتيجيتهِ الخاصة، بمنطقة الهادي والهندي، في وقت لاحق يوم الخميس وتستعد فرنسا، لتولي رئاسة الإتحاد الأوروبي.
قال برونو تيرتريس Bruno Tertrais، نائب مدير مؤسسة الأبحاث الإستراتيجية ومقرها باريس على تويتر، مشيرًا إلى هزيمة البحرية الفرنسية في عام ١٨٠٥، أعقبها التفوق البحري البريطاني.
” هذا هو صوت الرعد المدوي وبالنسبة للكثيرين في باريس، أنها لحظة Trafalgar “
وقال : إن ذلك سيعقد التعاون عبر الأطلسي في المنطقة وحولها، وستستفيد الصين.
وقال الرئيس ألامريكي جو بايدن، يوم الأربعاء : إن فرنسا ما زالت شريكاً رئيسياً، في منطقة الهادي-الهندي.
وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون، في بيان : إن أستراليا تتطلع إلى مواصلة العمل الوثيق والإيجابي مع فرنسا ، وإنها صديق وشريك رئيسي لأستراليا ولمنطقة الهادي-الهندي.
وقالت رئيسة الوزراء النيوزلندية : إن التجمع الأمني الجديد في منطقة الهادي-الهندي، لا يغير العلاقات الأمنية والإستخباراتية لنيوزيلندا، وهي عضو في ( مجموعة العيون الخمس )، وهي مجموعة إستخبارات، ما بعد الحرب العالمية الثانية، تضم ( الولايات المتحدة، بريطانيا، أستراليا وكندا، إضافة لنيوزلندا ).
قالت وزيرة الخارجية النيوزلندية، نانايا ماهوتا Nanaia Mahuta : إنها غير مرتاحة لتوسيع دور دول العيون الخمس، مما أثار إنتقادات من الحلفاء الغربيين، الذين قالوا : إن نيوزيلندا مترددة في إنتقاد الصين بسبب علاقاتها التجارية.
الصين هي أكبر شريك تجاري لنيوزيلندا.
قال جوزيب بوريل وزير خارجية الإتحاد الأوروبي يوم الخميس: إن إتفاقية أمنية أمريكية جديدة مع أستراليا وبريطانيا، تبين أن الإتحاد الأوروبي، يجب أن يطور إستراتيجيات الدفاع والأمن الخاصة به، لا سيما في منطقة الهادي-الهندي.
وقال : إنه لم يتم إستشارته في إتفاق يوم الأربعاء حول المساعدة على بناء أسطول من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية لأستراليا، وإلغاء صفقة مع فرنسا لتصميم غواصات الديزل الكهربائية.
وقال : يجب علينا البقاء على قيد الحياة بجهودنا، كما يفعل الآخرون، أنا أفهم مدى خيبة أمل الحكومة الفرنسية.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكن، اليوم الخميس : إن فرنسا شريك حيوي، في منطقة الهادي – الهندي، وأن الولايات المتحدة، ستواصل التعاون مع فرنسا.
في حديثه في مؤتمر صحفي بعد إجتماعات بين وزراء الخارجية والدفاع ( بين أستراليا والولايات المتحدة ) في واشنطن، قال : إن الولايات المتحدة كانت على إتصال مع نظرائها الفرنسيين قبل الإعلان عن صفقة الغواصات.
وقال بلنكن : نحن نتعاون بشكل لا يصدق عن كثب مع فرنسا، حول العديد من الأولويات المشتركة في منطقة الهادي-الهندي، وحول العالم.
سنواصل القيام بذلك.
نحن نضع القيمة الأساسية في تلك العلاقة، وعلى تلك الشراكة.
ودافع البيت الأبيض اليوم الخميس، عن القرار الأمريكي، ورفض الإنتقادات من كل من ( الصين وفرنسا )، بسبب الصفقة.
” نحن لا نسعى للنزاع مع الصين “
” في رأينا إنه يتعلق بالأمن في منطقة الهادي-الهندي “
” نحن لا نرى هذا من جانبنا كتقسيم إقليمي، نرى هذا كمناطق وقضايا أمنية نريد أن نتعامل معها “
قال وزير الدفاع الأسترالي، بيتر دوتون Peter Dutton، اليوم الخميس : إن أستراليا والولايات المتحدة قد توصلتا إلى إتفاقات مركزية جديدة ستشهد المزيد من التعاون الجوي من خلال عمليات النشر الدورية، لجميع أنواع الطائرات العسكرية الأمريكية إلى أستراليا.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي مشترك بعد إجتماعات بين وزراء ( الخارجية والدفاع ) بين ( الولايات المتحدة و أستراليا ) في واشنطن، قال : إن الجانبين سيزيدان من تعزيز القوة العسكرية للبلدين، مما يزيد من قابلية التشغيل البيني بين الجيوش وأنشطة التحالف في منطقة الهادي-الهندي.
” لقد أنشأنا إستضافة لوجستية مجتمعة وقدرة على الصيانة لدعم أنشطتنا، بما في ذلك القدرة اللوجستية والقدرة على الإستدامة لغواصاتنا ومقاتلينا في أستراليا “.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن : إن الإجتماع قد أيد مبادرات وضع القوة الرئيسية التي ستوسع وصولنا ووجودنا في أستراليا.
قال رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، اليوم الجمعة، إنه أثار إحتمالية أن تُلغي أستراليا صفقة غواصات أبرمتها في عام ٢٠١٦، مع شركة فرنسية، في محادثات مع الرئيس الفرنسي في حزيران / يونيو ٢٠٢١، رافضًا الإنتقادات الفرنسية بأنه لم يتم تحذيرها.
أقر رئيس الوزراء، بالضرر الذي لحق بالعلاقات بين أستراليا وفرنسا، لكنه أصر على أنه أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون : أن أستراليا راجعت الأمر بشأن الصفقة وقد يتعين عليها اتخاذ قرار آخر.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي، لراديو 5A : لقد أوضحت الأمر، لقد تناولنا عشاء مطولاً هناك في باريس، بشأن مخاوفنا البالغة الأهمية بشأن قدرات الغواصات التقليدية للتعامل مع البيئة الإستراتيجية الجديدة التي نواجهها.
وقال : لقد أوضحت، أن هذه مسألة ستحتاج أستراليا لإتخاذ قرار بشأنها بما يخدم مصلحتنا الوطنية.
قالت الحكومة الفرنسية، يوم الجمعة: إنها أستدعت سفيريها في الولايات المتحدة وأستراليا للتشاور.
وهي المرة الأولى التي تتخذ فيها مثل هذه الخطوة مع تصاعد الخلاف بشأن إتفاق أمني أدى إلى إلغاء عقد غواصات فرنسية التصميم بقيمة ٤٠ مليار دولار.
وقال وزير الخارجية جان إيف لودريان في بيان : إن القرار النادر الذي أتخذه الرئيس إيمانويل ماكرون جاء بسبب خطورة الحدث.
وقال مسؤول في البيت الأبيض : إن الولايات المتحدة تأسف للقرار الفرنسي.
قال : إن الولايات المتحدة، على إتصال وثيق بفرنسا بشأن هذا الموضوع.
وقال المسؤول : إن الولايات المتحدة ستشارك في الأيام المقبلة لحل الخلافات مع فرنسا.
وقال مصدر دبلوماسي في فرنسا، لوكالة رويترز : إن هذه هي المرة الأولى التي تستدعي فيها الحكومة الفرنسية سفراءها بهذه الطريقة.
ولم يشر بيان وزارة الخارجية الفرنسية إلى بريطانيا، لكن مصدراً دبلوماسياً، قال لوكالة رويترز : إن فرنسا تعتبر أن بريطانيا أنضمت إلى الإتفاق بطريقة انتهازية.
وأضاف المصدر : لسنا بحاجة إلى إجراء مشاورات مع سفيرنا ( في بريطانيا ) لمعرفة ما يجب فعله أو إستخلاص أي إستنتاجات.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، يوم الجمعة : التخلي عن مشروع الغواصات … والإعلان عن شراكة جديدة مع الولايات المتحدة بهدف إطلاق دراسات جديدة للتعاون المحتمل في الدفع النووي في المستقبل سلوك غير مقبول بين الحلفاء.
حاول وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلنكن تهدئة الإحتجاج الفرنسي، واصفًا فرنسا بأنها شريك حيوي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
تأتي العلاقات المتوترة بين الحلفاء منذ فترة طويلة في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى الحصول على دعم إضافي في آسيا والمحيط الهادئ نظرًا للقلق بشأن التأثير المتزايد للصين.
دافعت أستراليا عن إلغائها لإتفاق الغواصات الفرنسية، اليوم الأحد، قائلة: إن الحكومة الأسترالية، أثارت المخاوف حول إلغاء هذه الصفقة لفرنسا، منذ عدة أشهر ( شهر حزيران / يونيو ٢٠٢١ ).
قال رئيس الوزراء الإسترالي، سكوت موريسون: لست نادماً على قرار وضع المصلحة الوطنية لأستراليا في المقام الأول.
وقال : أتفهم خيبة أمل فرنسا بشأن إلغاء الصفقة، لكن أستراليا يجب أن تتخذ دائمًا قرارات التي تصب بمصلحتها.
وضعت الصفقة الثلاثية الجديدة الولايات المتحدة، في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة مع فرنسا، حيث يقول المحللون إنها قد تلحق ضرراً دائماً بتحالفات الولايات المتحدة مع فرنسا وأوروبا، كما تثير الشكوك حول الجبهة الموحدة التي يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن تشكيلها ضد تنامي قوة الصين.
وقال وزير الدفاع الأسترالي، بيتر داتون : إن أستراليا كانت صريحة، ومباشرة وصادقة، مع فرنسا بشأن الصفقة السابقة.
وقال وزير الدفاع الأسترالي، لشبكة سكاي البريطانية: إن الحديث عن أن الحكومة الأسترالية لم تُبلّغ عن هذه المخاوف لفرنسا ، تتحدى، بصراحة، ما هو مدون في السجلات العامة، وبالتأكيد ما قالوه علنًا على مدى فترة طويلة من الزمن.
ورفض الكشف عن تكاليف الإتفاقية الجديدة، واكتفى بالقول : لن يكون مشروعًا رخيصًا.
قالت وزيرة الخارجية البريطانية المعينة حديثاً، ليز تروس Liz Truss، في مقال نُشر اليوم الأحد : إن الإتفاقية الأمنية الجديدة بين بريطانيا، أستراليا والولايات المتحدة، تظهر إستعدادها بحزم في الدفاع عن مصالحها.
وكتبت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، في صحيفة صنداي تلغراف، أطلعت عليه وكالة رويترز : يتعلق الأمر بأكثر من مجرد سياسة خارجية من الناحية النظرية، ولكنه يقدم للناس في جميع أنحاء المملكة المتحدة وخارجها من خلال الشراكة مع الدول ذات التفكير المماثل لبناء تحالفات على أساس القيم المشتركة والمصالح المشتركة.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس : إن ذلك يظهر التزام بريطانيا بالأمن والإستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
قال غابرييل أتال Gabriel Attal، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، يوم الأحد : إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيجري إتصالا هاتفياً بالرئيس الأمريكي جو بايدن في الأيام القليلة المُقبلة بشأن أزمة دبلوماسية بين الحليفين.
وقال المتحدث بإسم الرئاسة الفرنسية، لقناة بي.إف.إم التلفزيونية الإخبارية : إن فرنسا ستطلب توضيحاً بشأن إلغاء أستراليا صفقة غواصات، لصالح صفقة أمنية ثلاثية مع الولايات المتحدة وبريطانيا.