المكسيك : سياسة بايدن الجديدة تؤجج الهجرة الغير شرعية وتساعد على إنتعاش أعمال الجريمة المنظمة وتجار المخدرات
- سياسة بايدن الجديدة تؤجج الهجرة الغير شرعية وتساعد على إنتعاش أعمال الجريمة المنظمة وتجار المخدرات
تشعر حكومة المكسيك بالقلق من أن سياسات اللجوء الجديدة للإدارة الأمريكية تؤجج الهجرة غير الشرعية وتخلق أعمالًا جديدة للجريمة المنظمة، وفقًا لمسؤولين وتقييمات داخلية اطلعت عليها رويترز.
المكسيك : سياسة بايدن الجديدة تؤجج الهجرة الغير شرعية وتساعد على إنتعاش أعمال الجريمة المنظمة وتجار المخدرات
منذ أن فاز الرئيس جو بايدن بالبيت الأبيض تعهدًا بالتراجع عن النهج المتشدد لسلفه دونالد ترامب، كانت المكسيك تتطلع إلى إنهاء أعباء الهجرة التي فرضها ترامب، واستعدت لتدفق جديد من المهاجرين.
تصاعدت الاعتقالات على الحدود الأمريكية منذ أن تولى بايدن السلطة في ٢٠ كانون الثاني / يناير ٢٠٢١ ، وحثت المكسيك واشنطن على المساعدة في وقف التدفق من خلال تقديم مساعدات تنموية لأمريكا الوسطى، التي يأتي منها معظم المهاجرين، المدفوعين بسبب ألازمات إلانسانية.
قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عن بايدن في الصباح، بعد اجتماع افتراضي مع نظيره الأمريكي في الأول من أذار / مارس
” إنهم يرونه رئيسًا للمهاجرين، ويشعر الكثيرون أنهم سيصلون إلى الولايات المتحدة “.
” نحن بحاجة إلى العمل معًا لتنظيم تدفق اللاجئين، لأنه لا يمكن التعامل مع هذا العمل من اليوم ألاول “
تشير التفاصيل التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا في التقييمات الداخلية، استنادًا إلى الشهادات وجمع المعلومات الاستخبارية
” إلى أن العصابات تعمل على تنويع أساليب التهريب وكسب العملاء بينما تتطلع إلى الإجراءات الأمريكية التي من شأنها تحفيز الهجرة “.
أظهرت بيانات أوردتها رويترز أن المخاوف على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في شباط / فبراير بلغت مستويات غير مسبوقة منذ منتصف ٢٠١٩ ، وكانت الأعلى في ذلك الشهر ، منذ ١٥ عامًا.
من بين الخطوات الأمريكية التي تخشاها المكسيك من خلال تشجيع الهجرة، هو
( تحسين الدعم لضحايا العصابات والعنف، وتبسيط القوانين، وتعليق الاتفاقات في عهد ترامب التي تقضي بترحيل المهاجرين إلى أمريكا الوسطى )
ووفقًا لأحد التقييمات، فإن السياسات المكسيكية الأخيرة تشجع الهجرة أيضًا.
وشهدت خطوات محتملة لتدابير مثل ( تقديم لقاحات فيروس كورونا للمهاجرين، بالإضافة إلى حماية أفضل للأطفال غير المسجلين )
قال مسؤول مكسيكي مطلع على تطورات الهجرة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته
” إن الجريمة المنظمة بدأت في تغيير أسلوب عملها، من اليوم ألاول لتولى بايدن منصبه، وأظهرت الآن مستويات غير مسبوقة من التطور “
وأظهرت التقييمات
” أن ذلك يشمل إطلاع العملاء ( المهاجرين ) على أحدث قواعد الهجرة، واستخدام التكنولوجيا للتغلب على السلطات، وتمويه عمليات التهريب لتبدو وكأنها أعمال لوكالات السفر “
وقال المسؤول
” أصبح المهاجرون سلعة ”
أصبحوا الآن بنفس قيمة المخدرات للعصابات.
” ولكن إذا فقدت المخدرات في البحر، فلا مشكلة بذلك.
إذا فقد مهاجرون، هنا المشكلة، فنحن نتحدث عن بشر “.
ولم ترد وزارة الأمن المكسيكية ووزارة الخارجية والمعهد الوطني للهجرة على طلبات التعليق على هذه التقييمات.
ولم يرد البيت الأبيض ووزارة الأمن الداخلي على الفور على طلبات التعليق.
قال سيزار بينيش، المدعي العام في تشي وا وا، الولاية ذات أطول امتداد للحدود مع أمريكا
” إن الزيادة الكبيرة للمهاجرين في المناطق الحدودية شجعت العصابات على تجنيد بعضهم ( لحمل المخدرات )، وخطف آخرين مقابل المال “
وقال لرويترز
” إن السياسة المكسيكية والأمريكية يجب أن تكون أكثر وضوحًا حتى لا تحفز الهجرة غير الشرعية “
أشادت المكسيك ببايدن لتقديمه طريقا للحصول على الجنسية لملايين من سكان الولايات المتحدة من أصل مكسيكي ، وللتراجع عن سياسات عهد ترامب التي أعادت طالبي اللجوء الأمريكيين إلى المكسيك
وقال المسؤول المكسيكي
” إنه لتجنب اكتشاف المهاجرين، غالبًا ما يسافرون في مجموعات صغيرة بدلاً من القوافل، ويتبعون بشكل متزايد طرقًا أكثر خطورة وأقل شيوعًا “
وأضاف المسؤول
” أنه من خلال التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل Facebook و WhatsApp و Instagram و YouTube
يقوم المهربون بإبلاغ المهاجرين بنقاط التفتيش الوشيكة، وعند قطارات الشحن يمكنهم القفز قبل الوصول لتلك النقاط، ومكان إقامتهم وكيفية التغلب على القوانين “
” ولتسهيل عبورهم، ينصح المهربون ( مهاجري ) أمريكا الوسطى بتسجيل شكاوى لدى السلطات يقولون إنهم وقعوا ضحايا للابتزاز، أو أنهم واجهوا تهديدات بالقتل من عصابات الشوارع بالنسبة للشباب ”
وكما في السنوات السابقة، يُطلب من المهاجرين إحضار أطفال معهم لتسهيل تقديم طلب اللجوء.
تظهر المخابرات المكسيكية
” أن تكاليف عبور المهربين تتفاوت بشكل كبير “
أحد التقييمات
” إن قاصرًا من أمريكا الوسطى غير مصحوب بذويه يمكنه تأمين المرور إلى الحدود الأمريكية مقابل حوالي ٣,٢٥٠ دولارًا “
على النقيض من ذلك، بالنسبة للمسافرين الأفارقة، السعر ٢٠ ألف دولار.
” كما يجب على الآسيويين دفع المزيد “
أظهر أحد التقييمات
” المخاوف من احتمال حدوث تدفق كبير للمهاجرين من خارج المنطقة – منطقة البحر الكاريبي وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط – مع بدء تخفيف القيود الحدودية بسبب فيروس كورونا “
حتى في الوقت الذي يشيد فيه المكسيكيون بإلغاء بايدن العمل على جدار ترامب الحدودي، يقول بعض المسؤولين
“ إن الوقت قد حان لعودة المكسيك إلى فكرة أثارتها الحكومة في عام ٢٠١٩ : تحسين البنية التحتية على طول حدودها الجنوبية مع غواتيمالا “
وقال مسؤول آخر
” المكسيك تنفق على كل موجة جديدة من المهاجرين أكثر مما سيكلفه ذلك.
علينا أن نفعل ذلك “
