لجنة الأمن القومي الأمريكية توصي بأن تتخذ الجامعات الأمريكية خطوات لمنع سرقة التكنولوجيا الحساسة من قبل الجيش الصيني
توصي لجنة الأمن القومي الأمريكية بأن تتخذ الجامعات الأمريكية خطوات لمنع سرقة التكنولوجيا الحساسة من قبل الجيش الصيني, في علامة على مخاوف متزايدة بشأن أمن البحث الأكاديمي.
لجنة الأمن القومي الأمريكية توصي بأن تتخذ الجامعات الأمريكية خطوات لمنع سرقة التكنولوجيا الحساسة من قبل الجيش الصيني
من المقرر أن تصوت لجنة الأمن القومي للذكاء الاصطناعي (NSCAI), بقيادة رئيس شركة غوغل السابق إريك شميدت, على تقريرها النهائي للكونغرس يوم الاثنين.
تمت إضافة قسم جديد خاص بالبحوث الجامعية إلى المسودة النهائية التي تم نشرها مؤخرًا, والتي تتضمن أيضًا العديد من التوصيات في مجالات تشمل المنافسة في الذكاء الاصطناعي وسلسلة توريد أشباه الموصلات.
تأتي التوصيات الجديدة في الوقت الذي تمضي فيه الولايات المتحدة قدما في محاكمة ما لا يقل عن خمسة باحثين صينيين تم القبض عليهم العام الماضي في مدن مختلفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة بتهمة الاحتيال في التأشيرات لعدم الكشف عن علاقات مع الجيش الصيني.
ومن بين المعتقلين ( تشين سونغ Chen Song ) الباحثة السابقة في علم الأعصاب بجامعة ستانفورد, والتي تواجه تهماً من بينها إعاقة سير العدالة, وتدمير السجلات, والإدلاء ببيانات كاذبة لوكالة حكومية.
ودفعت ببراءتها من التهمة الأسبوع الماضي في محكمة مقاطعة الولايات المتحدة في المنطقة الشمالية من كاليفورنيا.
” الدكتورة سونغ طبيبة باحثة “
…قال محاميها, إد سوانسون, في رسالة بالبريد الإلكتروني
” لقد كانت هنا لإجراء بحث طبي كان من شأنه أن يفيد ضحايا السكتة الدماغية في الولايات المتحدة لو سمح لها بإكمال عملها “.
وتشمل الحالات الأخرى جوان تانغ, الباحثة الزائرة في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في ديفيس.
شن وانغ, باحث زائر في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو كان يعمل في مشاريع متعلقة بالأيض والسمنة.
كاي كاي زاو طالب دكتوراه يدرس الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في جامعة إنديانا في بلومنغتون.
Lei Guan , الذي عمل كباحث في قسم الرياضيات بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس.
قالت كل من جامعة ستانفورد وجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو وجامعة كاليفورنيا في ديفيس إنهم يتعاونون مع السلطات في التحقيقات.
لم ترد جامعة إنديانا على طلب التعليق ولم تكن جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس متاحة على الفور.
ونفت الصين مزاعم بأنها كانت تحاول سرقة أبحاث أمريكية.
هذه القضايا جزء من ما يسمى بـ ” مُبادرة الصين ” لوزارة العدل الأمريكية والتي تم إطلاقها في عام ٢٠١٨ لمواجهة تهديدات الأمن القومي من قبل الصين.
ستتطلب توصيات NSCAI مزيدًا من الإفصاح عن تمويل الأبحاث والشراكات في الجامعات.
كما تم أقتراح إنشاء قاعدة بيانات للأفراد والكيانات للإبلاغ عن المخاطر مسبقًا.
قال گلمان لوي, مستثمر في وادي السيليكون وعضو في NSCAI
” إن قاعدة البيانات يمكن أن تساعد في تجنب الحظر الأحادي على أساس الانتماءات وتسمح بدلاً من ذلك للولايات المتحدة بالحكم على القضايا الفردية, وأن اللجنة أرادت تجنب القرارات الشاملة والنهائية في هذه المواضيع “.
” إن الافتقار إلى التوجيهات الواضحة, حتى الآن, يعني أن بعض رؤساء الجامعات القلقين, يقوموا بإبعاد المواطنين الصينيين عن أي مشاريع بحثية “
” أن ينظر إليك شخص ما, ويقرر لأنك صيني عرقيًا, لم يعد من الممكن الوثوق بك في البرامج في الولايات المتحدة, فهذه مشكلة كبيرة , بالنسبة لي شخصياً “
قال توبين سميث , نائب الرئيس لسياسة العلوم والشؤون العالمية في اتحاد الجامعات الأمريكية
” إن الجامعات عانت كثيراً في تقييم المخاطر ( الناجمة عن سرقة ألابحات والتجسس ), ورحبت بالمخطط “
قال جيسون جاردين, محامي براءات الاختراع في Knobbe Martens Olson & Bear
الذي يعمل مع الجامعات على سرقة براءات الاختراع.
” تكمن المشكلة في معظم الأوقات, في أن الجامعات لا تملك الموارد اللازمة لتدرك أن شيئًا ما قد سُرق منها حتى تصبح مشكلة تتعلق بالأمن القومي ويكون عنوان الصفحة الأولى في مكان ما ( يقصد وسائل ألاعلام ) ”
قالت إميلي وينشتاين, المحللة في مركز الأمن والتكنولوجيا الناشئة بجامعة جورج تاون
” إن التحدي سيكون في تحديد الكيانات الصينية المرتبطة بوزارة الدفاع الصينية.
في حين أن بعض الجامعات في الصين مرتبطة بشكل واضح بالجيش, فإن الروابط ليست واضحة دائمًا “
قالت كايو جنغ زينغ Qiaojing Ella Zheng , الشريك في Sanford Heisler Sharp وهي أيضًا رئيسة منظمة المحامين الصينيين الأمريكيين في Bay Area
” على الورق, تبدو هذه الإجراءات جيدة, تحدث المشكلة دائمًا أثناء كيفية تطبيقها والتنفيذ في الواقع “
” سيراقب المجتمع الأمريكي الآسيوي بأكمله هنا في الولايات المتحدة وخارجها عن كثب كيف تتكشف خطة العمل هذه في الممارسة العملية “.
قانون فرز الشركات والكيانات التي لها علاقات بـ ( جيش تحرير الصين الشعبي ) موجود منذ عام ١٩٩٩, في وزارة الدفاع, لكن لم يتم تطبيقه ألا في ٢٠٢٠
