سياسية

الصين تُخفض التمثيل الدبلوماسي مع ليتوانيا، إحتجاجاً على فتح مكتب تمثيل لحكومة تايوان

قررت الصين خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع ليتوانيا إلى مستوى ( نائب سفير / قائم بإعمال سفارة charge d ‘affaires )، اليوم الأحد، إحتجاجا على قيام الحكومة الليتوانية بفتح مكتب لسلطة الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان، وإستخدام أسم ( تايوان )، بشكل منفصل عن السفارة الصينية، يوم الخميس الماضي، الصين أعتبرت هذه الخطوة ( إنتهاك لمبدأ صين واحدة والقواعد الدولية ).

الخارطة السياسية لدول البلطيق الثلاث

الحكومة الصينية ترفض أي إستخدام رسمي لكلمة ” تايوان “، في أي بلد في العالم، خشية أن تُضفي إحساسًا بالشرعية الدولية للجزيرة – التي تعتبرها الحكومة الصينية جزءًا من أراضيها، وتريد الإستيلاء عليها يومًا ما.

قالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان أعلنت فيه، خفض رتبة التمثيل الدوبلماسي إلى مستوى ( القائم بالأعمال )، وقالت : الحكومة الصينية قررت خفض العلاقات الدبلوماسية بين البلدين … لحماية سيادتها والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية، يجب أن تتحمل الحكومة الليتوانية جميع العواقب التي تنشأ بسبب تصرفاتهم.

1000
In this file photo released by the Taiwan Ministry of Foreign Affairs, Eric Huang, newly appointed director to the representative office, third from right, poses with other staffers outside the Taiwan Representative Office in Vilinius, Lithuania on Thursday, Nov. 18, 2021. China on Sunday, Nov. 21, reduced its official relations with Lithuania to below ambassador level after Taiwan, the island democracy that Beijing claims as part of its own territory, was allowed to open a representative office in the Baltic nation. (Taiwan Ministry of Foreign Affairs via AP, File)

إن حكومة ليتوانيا تخلت عن الإلتزام السياسي الذي قطعته على نفسها عند إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين

وزارة الخارجية الصينية في بيان لها حول تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع ليتوانيا

نحث ليتوانيا على تصحيح أخطائها على الفور، وعدم التقليل من شأن العزيمة القوية ، الإرادة الحازمة والقدرة القوية للشعب الصيني على حماية السيادة الوطنية وسلامة أراضيه “.

وزارة الخارجية الصينية في بيان لها حول تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع ليتوانيا

حذر ( خبراء – بحسب تعبير صحيفة الحزب الشيوعي الصيني الناطقة باللغة الأنگليزية – غلوبال تاميز Global Times ) ، من أن أشد العواقب التي ستواجهها دولة البلطيق قد تكون بقطع العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل من قبل الصين، كذلك المزيد من الإجراءات المُضادة، مثل العقوبات والقيود المفروضة على العلاقات التجارية، فُرض قيود وعقوبات على الشخصيات السياسية من ليتوانيا.

أهم طرق سكك الحديد بين الصين وأوربا

بحسب تعبير صحيفة غلوبال تاميز ( إنطلاقًا من حسن النية المتمثلة في الحفاظ على العلاقات الثنائية، حذرت الحكومة الصينية ليتوانيا مرارًا وتكرارًا من التصرف بسوء نية، وللأسف، تجاهلت ليتوانيا الموقف الرسمي للحكومة الصينية، والوضع العام للعلاقات الثنائية والأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، وأصرت على السماح بإنشاء ما يسمى بالمكتب التمثيلي، مما يشكل سابقة سيئة في المجتمع الدولي ).

أعلنت حكومة تايوان أنها ستفتح المكتب في ليتوانيا في تموز / يوليو، وهو أول مركز دبلوماسي جديد لها في أوروبا منذ ١٨ عامًا.

أدى ذلك إلى توبيخ شديد جداً من الحكومة الصينية.

سحبت الحكومة الصينية سفيرها من ليتوانيا وفعلت الحكومة الليتوانية الشيء نفسه.

كما أوقفت الحكومة الصينية تسيير قطارات الشحن إلى ليتوانيا، وأوقفت إصدار تصاريح تصدير المواد الغذائية.

يَعد إفتتاح مكتب للحكومة التايوانية في العاصمة ( ڤيلنيوس Vilnius )، أحدث علامة على أن بعض دول البلطيق ( أستونيا، لاتڤيا وليتوانيا ) وأوروبا الوسطى، تسعى إلى توثيق العلاقات مع تايوان، حتى لو أثار ذلك غضب الصين.

في أيار / مايو ٢٠٢١، أعلنت حكومة ليتوانيا : أنها ستنسحب من منتدى التعاون الصيني ( ١٧ + ١ )، مع دول وسط وشرق أوروبا، ووصفته الحكومة الليتوانية بأنه ” مثير للإنقسام “.

كما دفع السياسيون في جمهورية التشيك من أجل توثيق العلاقات مع تايوان.

( ١٥ دولة ) فقط تعترف رسميًا بحكومة تايوان، بشكل منفرد عن الصين.

لكن تايوان تحتفظ بمكاتب تمثيلية مكافئة للسفارات مع العديد من الدول، كذلك العديد من الدول لديها ترتيبات مماثلة في تايوان.

نما الدعم الدولي لتايوان منذ وصول الرئيس الصيني شي جن بنغ إلى السلطة.

توالت الزيارات الدبلوماسية غير الرسمية بين المسؤولين التايوانيين، الأوروبيين والأمريكيين في الأشهر الأخيرة، وفي كل مرة ( تَنتَفظْ ) الحكومة الصينية، تدين وتستنكر.

لقد بشر الرئيس الصيني ( شي جن بنغ ) بحقبة أكثر إستبدادية وإظهار للقوة ( الصينية )، حيث أتخذ أسلوباً أكثر عدوانية بشكل ملحوظ تجاه تايوان، منذ إنتخاب الرئيسة ( تساي إنغ ون Tsai Ing-wen ) عام ٢٠١٦.

كماضغطت الحكومة الصينية على العديد من حلفاء حكومة تايوان الدبلوماسيين في السنوات الأخيرة، بما في ذلك ( بنما، السلفادور وجمهورية الدومينيكان ).

المصدر
المصدر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع