الحكومة الصينية تتعهد ( بخفض إنبعاثات ) ثاني أوكسيد الكاربون، لكن ( تمول مالياً وتبني ) مصانع ملوثة للبيئة في البلدان ألاخرى !
مَتى يَبلُغُ البُنيانُ يَوماً تَمامَهُ إِذا كُنتَ تَبنيهِ وَغَيرُكَ يَهدِمُ - الشاعر بشار بن برد
- الحكومة الصينية تتعهد ( بخفض إنبعاثات ) ثاني أوكسيد الكاربون، لكن ( تمول مالياً وتبني ) مصانع ملوثة للبيئة في البلدان ألاخرى !
قال مسؤول مختص في المناخ لوكالة الصحافة الفرنسية يوم الثلاثاء، إن الصين سوف تمضي في تمويلها لبناء منشأت لتوليد الطاقة بإستخدام ( الفحم ) في البلدان النامية، على الرغم من ( هدف ) الحكومة الصينية المُعلن في ( خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون ) في العالم، في بلد هو ألاعلى في تلويث البيئة نتيجة ألاستخدام المفرط للفحم
في عام ٢٠٢٠، قامت الصين بتمويل وبناء ثلاثة أرباع المصانع التي تستخدم ( الفحم ) في توليد الطاقة في العالم، وفقا لـ CarbonBrief، وهي منظمة مدافعة عن البيئة مقرها لندن، المملكة المتحدة، ( والتي تعمل على تحسين فهم تغير المناخ، سواء من حيث العلم أو إستجابة الدول وفق السياسات التي تتبعها )، مما يشكل أكثر من ٨٠ في المائة من مشاريع الطاقة التي تستخدم الفحم التي تم الإعلان عنها حديثا.
ومع ذلك، في الصين، تعهد الرئيس الصيني ( شي جن بنغ ) فيما يخص إستخدام الفحم، حيث وضع هدف ( الذروة لهذه ألانبعاثات ) في عام ٢٠٣٠ وتحقيق هدف التخلص من إنبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون في عام ٢٠٦٠
لكن حملة الحكومة الصينية، في الخارج، فيما يخص التمويل المالي من البنوك الصينية والمؤسسات المالية الصينية، لبناء منشأت ومصانع تستخدم ( الفحم ) تظهر تعقيداً في الموضوع !
يعتقد ( لي غاو ) كذلك، أن الدول النامية لم تتطور بما فيه الكفاية لتتمكن من إستخدام ( الطاقة المتجددة ) بمثابة مصادر الطاقة الرئيسية…..( بدلاً من الفحم ) ! ( ** بدلاً من تمويل بناء مصانع الفحم ..المفروض تقوم الحكومة الصينية بتمويل مشاريع الطاقة المتجددة ! مثلا .. طاقة الرياح، المياه، الشمس، الطاقة الحرارية من باطن ألارض … لكن الصين تريد الحصول على موطيء قدم في هذه الدول … بمشاريع شتى .. )
تستمر الحكومة الصينية في تمويل العشرات من المصانع التي تستخدم الفحم، في زيمبابوي و إندونيسيا
ويقول المدافعون عن البيئة
” إن هذه المصانع سوف تنتج غازات ثاني أوكسيد الكاربون ( تلوث ) أكثر من الدول المتقدمة الكبرى ” …. ( ** هنا يتوضح الجواب الخبيث لرئيس مكتب تغير المناخ الصيني لي غاو )
هذه المصانع في الخارج ( تمويل وبناء ) كجزء من مبادرة الحزام والطريق BRI، وهي خطة لتمويل مشاريع البنية التحتية وزيادة نفوذ الحكومة الصينية في الخارج.
على ( النقيض ) من ذلك، تعهد المسؤولون الصينيون في داخل الصين بـ ” السيطرة الصارمة ” على إستخدام ( الفحم )، للوصول إلى أهداف مناخية طموحة.
ما زالت٦٠ ٪ من مصادر الكهرباء في الصين تعتمد على الفحم، لكن خطة تنمية وطنية جديدة مدتها خمس سنوات كشفت الصين عنها في أذار / مارس ٢٠٢١، الهدف منها توليد ٢٠ ٪ في المائة من ( الطاقة المتجددة ) بحلول عام ٢٠٢٥.
ستواصل الحكومة الصينية بناء مصانع توليد الكهرباء والمنشأت ألاخرى التي تعتمد على الفحم ( صغيرة نوعا ما ) لضمان إمدادات الطاقة الكهربائية المستمرة، لكن ” إنبعاثاتها من غاز ثاني أوكسيد الكاربون لن تكون كبيرة ” وفقاً لما ذكره لي غاو.