إدارة جو بايدن عَينت مُنسقة جديدة لمنطقة التبت، والحكومة الصينية ردت بغضب !
عينت الولايات المتحدة يوم الإثنين نائباً لوزارة الخارجية الأمريكية لشؤون منطقة التبت في الصين ( أُزرا زيا Uzra Zeya )، مما أثار تحذيرات من الحكومة الصينية، للولايات المتحدة، بعدم التدخل بشؤونها الداخلية.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكين :-
” إن المُنسقة الجديدة، ستقود جهود الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الديني، الثقافي واللغوي للأراضي التي تحكمها الصين، لمواجهة إنتهاكات حقوق الإنسان من قبل الحكومة الصينية “
أُزرا زيا، وهي من أصل هندي، تعمل في وزارة الخارجية الأمريكية، كنائب وزير الخارجية لشؤون أمن المدنيين، الديمقراطية وحقوق الإنسان Civilian Security, Democracy, and Human Rights، ستستمر في هذا المنصب، الذي أستلمته منذ ١٤ تموز / يوليو ٢٠٢١.
سبق وإن خدمت في مناصب في السلك الدبلوماسي، خلال فترة ( خمسة رؤساء أمريكيين، ثلاثة جمهوريين وإثنين من الديمقراطيين )، تتحدث بطلاقة ( العربية، الفرنسية والإسبانية )، بالإضافة للغة الأنگليزية.
رفضت الحكومة الصينية بإستمرار التعامل مع أي ( منسق أمريكي بشأن منطقة التبت )، ونددت بالخطوة بإعتبارها تلاعبًا سياسيًا.
وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية – تشاو لي جيان للصحفيين :-
” بتعيين مُنسق خاص لقضايا التبت، تتدخل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للصين “.
وقال وزير الخارجية الأمريكي :-
” إن المنُسقة الجديدة ستسعى إلى تعزيز الحوار بين الصين والزعيم الروحي للتبت في المنفى، الدالاي لاما، أو قادة التبت المنتخبين ديمقراطيا “
وقال في تغريدة على موقع تويتر:-
” ستقود جهود الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الديني، الثقافي واللغوي لأهالي التبت الذين يواجهون إنتهاكات حقوق الإنسان وتحديات سبل عيشهم وبيئتهم “.
ردت الحكومة الصينية بغضب العام الماضي وأتهمت الولايات المتحدة بالسعي لزعزعة إستقرار منطقة التبت، بعد أن عينت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مبعوثاً لمنطقة التبت.
كانت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في أدنى مستوياتها منذ عقود بسبب مجموعة من القضايا، بما في ذلك التجارة، تايوان، هونغ كونغ، حقوق الإنسان، بحر الصين الجنوبي وفيروس كورونا.
سيطرت الصين على التبت بعد دخول قواتها المنطقة عام ١٩٥٠، فيما تسميه ” التحرير السلمي Peaceful Liberation“.
أصبحت التبت منذ ذلك الحين واحدة من أكثر المناطق المحظورة في البلاد.
يقول منتقدون بقيادة ( الزعيم الروحي للتبت الدالاي لاما ) :-
” إن حُكم الحكومة الصينية في منطقة التبت يرقى إلى مرتبة الإبادة الثقافية “.
تنفي الحكومة الصينية أي إرتكاب لمخالفات في منطقة التبت، وتقول :-
” إن تدخلها في المنطقة، أنهى العبودية الإقطاعية المتخلفة Backward Feudal Serfdom “.
رحبت جماعة الحملة الدولية للدفاع عن التبت The International Campaign for Tibet، بالدور الجديد، وفي بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني لوكالة رويترز :-
حث رئيسها المؤقت، بهوتشونغ تسيرينغ Bhuchung Tsering ، المنُسقة الجديدة على أخذ زمام المبادرة في حشد الدعم من الدول ذات التفكير المماثل لصياغة نهج مشترك بشأن التبت.