إقتصاديةتقنيات المعلوماتمال وأعمال

البنك المركزي الصيني يعاقب مؤسسات مالية بسبب عدم قبول الدفع بالعملة الورقية الصينية ( اليوان )

اقرأ في هذا المقال
  • مصرف الشعب الصيني عاقب مؤسسات مالية حكومية وخاصة بسبب عدم قبول الدفع بالعملات الورقية

يواجه مشروع الصين نحو إنشاء مجتمع ( خال من النقد الورقي ) بعض المقاومة من البنك المركزي للبلاد, حيث كشف البنك المركزي الصيني, في أواخر العام الماضي, عن تغريم ١٦ مؤسسة عامة وخاصة لرفضها قبول المدفوعات بالعملة الورقية, حسبما كشف البنك في بيان الأسبوع الماضي.

قال بنك الشعب الصيني

إن إجراء البنك المركزي يهدف إلى الحفاظ على تداول عملة اليوان الورقية داخل ألصين و ” حماية حقوق الجمهور في استخدام النقد الورقي”.

وقال البنك

إنه فرض غرامة على المؤسسات تراوحت بين ٥٠٠ يوان ( ٧٧ دولارًا) و ٥٠٠ ألف يوان (٧٧,٢٣٦ دولارًا) بسبب اتخاذ إجراءات ” تمييزية ” أو ” غير ملائمة ” لحرمان العملاء من حق استخدام النقود الورقية.

ومن بين المخالفين شركة التأمين الصينية العملاقة ( بنغ إن Ping In ) والعديد من شركات إدارة الممتلكات و ( حديقة عامة ) في بكين و ١٣ مؤسسة عامة وخاصة أخرى في جميع أنحاء البلاد.

أصبحت الصين بسرعة واحدة من أكثر المجتمعات غير النقدية ( لاتستخدم النقد الورقي ) في العالم, مدفوعة بظهور منصات التكنولوجيا المالية المهيمنة مثل

WeChat Pay
بواسطة شركة تنسينت
Tencent
و
Alipay
بواسطة شركة علي بابا
Ali Baba

في العديد من المدن في جميع أنحاء الصين, حيث أصبح من الصعب بشكل متزايد استدعاء سيارة أجرة ودفع ثمنها, أو شراء البقالة, أو حتى تسوية فاتورة في مطعم دون أستخدام منصات الدفع الألكترونية.

زاد اعتماد الصين على الأدوات الرقمية المالية للمهام اليومية فقط أثناء وباء فيروس كورونا, حيث أطلقت حكومات المدن والبلديات في جميع أنحاء البلاد تطبيقات تتبع جهات الاتصال ( ألاشخاص الذين التقى بهم, أي شخص, من أجل متابعة حالات ألاصابة, أن حدثت ), المرمزة بالألوان والتي يجب على المواطنين عرضها لدخول المباني العامة وركوب وسائل النقل العام.

لكن التطور الرقمي ترك وراءه أيضًا عشرات الملايين من الأشخاص الذين يفتقرون إلى الوصول أو المعرفة للتنقل في الاقتصاد الصيني القائم على الإنترنت.

في أب / أغسطس ٢٠٢٠, انتشرت قصة رجل مسن أجبر على النزول من حافلة في شمال الصين لعدم ( عرضه رمز صحي ), والمفروض أنه يستخدمه من خلال تطبيق ألكتروني على الهاتف.

في تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢٠, انتشرت قصة مماثلة

قيل لامرأة مسنة في مقاطعة هوبي الصينية إنها لا تستطيع دفع تكاليف تأمينها الصحي نقدًا.

أدى أنتشار هذه القصص على اتخاذ إجراءات على أعلى المستويات في الحكومة الصينية.

في كانون أول / ديسمبر ٢٠٢٠, دعا مجلس الدولة, مجلس الوزراء الصيني, الشركات والسلطات الحكومية المحلية إلى قبول المدفوعات النقدية وإنشاء بدائل لتطبيقات الرموز الصحية حتى يتمكن كبار السن من تجاوز الفجوة الرقمية بشكل أفضل.

تعمل الحكومات في أماكن أخرى أيضًا على صد الحركة غير النقدية مع أخذ العدالة في الاعتبار.

في عام ٢٠١٩, أصبحت فيلادلفيا أول مدينة أمريكية كبرى تجبر المتاجر على قبول العملات الورقية والعملات المعدنية.

لكن جهود بنك الشعب الصيني (PBOC) تبرز منذ أن نفذ حملته الصارمة على المؤسسات غير النقدية ( التي لاتستخدم النقد الورقي ), حيث يقود جهدًا لإنشاء أول عملة رقمية مدعومة من البنك المركزي في العالم.

بدءًا من عام ٢٠٢٠, أطلق البنك برامج تجريبية رقمية لليوان من خلال هدايا على غرار اليانصيب ومن خلال الشراكة مع الشركات المحلية في مدن مثل Shenzhen و Suzhou.

يأتي إجراء البنك المركزي الصيني ضد المؤسسات التي لا تقبل النقد ( الورقي ), في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة على الحد من قوة أكبر مشغلي الدفع الرقمي في البلاد.

في تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢٠, أوقف المنظمون الصينيون إلاكتتاب العام الأولي لمجموعة Ant Group, التابعة لشركة علي بابا, التي تدير منصة Alipay للدفع المالي الرقمي, بعد أن تحدى مؤسس الشركة ( جاك ما ), المصالح الراسخة للنظام المالي الشيوعي الصيني.

يقوم بنك الشعب الصيني الآن أيضًا بصياغة قواعد لمكافحة الاحتكار تهدف إلى الحد من قوة مشغلي الدفع الرقمي مثل Alipay و WeChat Pay.

المصدر
المصدر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع