نفط، غاز، معادن وطاقة

منع المهندسين الصينيين من العمل في محطة الطاقة النووية في بريطانيا

سيتم منع المهندسين الصينيين من العمل في محطة الطاقة النووية الجديدة في ( سايزويل ) في سوفولك, على الرغم من أنهم يلعبون دورًا رئيسيًا في بناء المنشأة النووية الثانية

محطة الطاقة النووية في هنكلي بوينت التي يستمر العمل في بناءها المحطة في سايز ويل مشابهة لها

كشفت مصادر وايتهول الليلة الماضية أن شركة ( تشاينا جنرل نيوكلر / شركة الصين العامة للطاقة النووية ), ستقتصر على توفير التمويل إذا سُمح لها, في أي دور في المشروع

يأتي ذلك في أعقاب القلق المتزايد بشأن المخاطر الأمنية المتمثلة في منح الصين دورًا كبيرًا جدًا في البنية التحتية لبريطانيا بعد أن اضطرت الحكومة البريطانية إلى التراجع عن قرارها بالسماح لشركة ( هواوي تكنولوجيز ) ببناء شبكة الهاتف المحمول الجيل الخامس في وقت سابق من هذا العام

وقالت المصادر في وايتهول


إنه على الرغم من أن قرار بناء المنشأة النووية في ( سايز ويل ), قد تم اتخاذه من حيث المبدأ فقط, فإن ” نقطة البداية ” للمفاوضات مع شركة الطاقة الفرنسية ( أي دي أف ), ستكون أن شركة الصين العامة للطاقة النووية, توفر التمويل فقط, دون أي دور تشغيلي


تقود شركة ( أي دي أف ) المشروعين اللذين تبلغ تكلفتهما ٢٠ مليار جنيه إسترليني في سايز ويل, والمصنع الثاني في ( هنكلي بوينت ) في جلوسيسترشاير, حيث بدأ البناء قبل عامين

توفر شركة الصين العامة للطاقة النووية, ثلث التمويل في ( هنكلي ) ويعمل حوالي ٤٠ من موظفيها في الموقع وفي مكتب بريستول

قدمت الشركة الصينية ٢٠ في المائة من تكلفة إعداد عرض شركة ( أي دي أف الفرنسية ) لشراء سايز ويل, وهو مبلغ يصل إلى عدة ملايين

كانت تنوي المشاركة في أعمال الهندسة والبناء هناك بالإضافة إلى الإشراف على بناء مفاعل مستقبلي في برادويل في إسيكس

لكن مشاركة شركة الصين العامة للطاقة النووية, في مصانع جديدة بعد ( هنكلي ) تبدو الآن مشكوكًا فيها

من المرجح أن تزداد المخاوف بشأن الشركة الصينية حيث يمكن أن تكشف صحيفة ديلي ميل اليوم أن عشرة من كبار موظفيها العاملين في بريطانيا حضروا جامعات مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالأجهزة العسكرية والأمنية الصينية

حضر العديد منهم ما تسميه الصين ” أبناء الدفاع الوطني السبعة “, جامعات متخصصة في البحث في التكنولوجيا العسكرية الجديدة, بما في ذلك الأسلحة النووية والحرب الإلكترونية

يصنف معهد السياسة الإستراتيجية الأسترالي, وهي مؤسسة فكرية تمولها وزارة الخارجية البريطانية, هذه المؤسسات على أنها عالية المخاطر للغاية

يُظهر تحليل الديلي ميل لموظفي شركة الصين العامة للطاقة النووية, في بريطانيا

أن أربع من الموظفين حضروا جامعات تستضيف مختبرات دفاعية كبرى وتم تصنيفها على أنها عالية المخاطر

ذهب ستة منهم إلى كليات تعتبر ” عالية الخطورة “, حضر اثنان معهد هاربن للتكنولوجيا

يُقال إنه يتفوق في أبحاث الأسلحة النووية والحرب الإلكترونية, والتي تتلقى تمويلًا خاصًا لها من وزارة أمن الدولة الصينية

قال زعيم حزب المحافظين السابق إيان دنكان سميث


لا ينبغي أن نستخدم التكنولوجيا الصينية ولا يجب استخدام المهندسين الصينيين

لكن هذا ينطبق على ( هنكلي بوينت ) أيضًا, لايمكن تطبيق الموضوع على مشروع وترك ألاخر

قال سام أرمسترونج, الخبير في الشأن الصيني في مركز أبحاث  هنري جاكسون سوسايتي


من خلال منع شركة الصين العامة للطاقة النووية من العمل في سايز ويل, تعترف الحكومة البريطانية بأن ألامر محتوم, لكن هذا القرار ربما يكون قد فات الأوان عليه, من يعرف ماذا فعلوا ( يقصد الموظفين الصينين ) في هنكلي بوينت ؟

وقال مصدر من الحكومة البريطانية


إنه لا توجد في الوقت الحالي أسباب لإعادة فتح الاتفاقات المبرمة مع شركة الصين العامة للطاقة النووية في عام ٢٠١٦ عندما تم تأكيد دورها في هنكلي بوينت

قالت وزارة الأعمال

إن المستثمرين في سايز ويل لم يتم تحديدهم بعد

قال متحدث باسم شركة ( أي دي أف ) الفرنسية


إن شركة الصين العامة للطاقة النووية, كانت تساعد في بناء موقع هنكلي بوينت, بسبب تجربتها مع مصنع مماثل في الصين

رفضت شركة الصين العامة للطاقة النووية التعليق

المصدر / صحيفة ديلي ميل ١٩ كانون أول / ديسمبر ٢٠٢٠

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع