٥ بلدان أعتمدت على اللقاحات الصينية تعاني من زيادة في إصابات فيروس كورونا !
- ٥ بلدان أعتمدت على اللقاحات الصينية تعاني من زيادة في إصابات فيروس كورونا !
أظهر تحليل أجرته شبكة سي أن بي سي CNBC ، أنه من بين البلدان ذات معدلات التطعيم العالية والمعدلات العالية للإصابة بـ فيروس كورونا، أعتمد مُعظمها على اللقاحات المصنوعة في الصين، هذه الإرتفاعات بمعدلات الإصابة نتيجة ( قلة الحماية التي توفرها اللقاحات الصينية بسبب إنخفاض فعاليتها، وعدم إمكانية اللقاحات الصينية وقف العدوى خصوصاً السلالة المتحورة من فيروس كورونا – دلتا، التي أنتشرت في الهند في البدء، وألان في غالبية دول العالم )
تواجه اللقاحات الصينية تدقيقًا متزايدًا، بسبب نقص البيانات حول ( الحماية التي توفرها ضد سلالة دلتا المتحورة ) ، والأكثر قابلية للإنتقال بين الأشخاص.
وجد التحليل الخاص بشبكة سي أن بي سي CNBC : أن حالات الإصابة بفيروس كورونا الأسبوعية، المُعدلة حسب عدد السكان، ظلت مرتفعة في ستة بلدان على الأقل من أكثر دول العالم إستخداماً للقاحات – وخمس بلدان تعتمد على لقاحات من الصين.
حددت شبكة سي أن بي سي CNBC ( ٣٦ دولة بها أكثر من ١,٠٠٠ حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا )، جديدة، أسبوعيًا، لكل مليون شخص لغاية ٦ تموز / يوليو ٢٠٢١، من بين تلك الـ ٣٦ بلداً، تم تحديد البلدان التي تلقى أكثر من ٦٠ ٪ من سكانها ( جرعة واحدة ) على الأقل من أي لقاح مُصادق عليه.
بلغ عدد هذه البلدان ( ستة )، وتستخدم ( خمسة ) منها ( اللقاحات الصينية ) كجزء مهم من برامج التلقيح الوطنية الخاصة بها، وهذه البلدان هي ( الإمارات العربية المتحدة، سيشيل، منغوليا، أوروغواي وشيلي )، الدولة الوحيدة من بينها التي لا تعتمد على اللقاحات الصينية هي المملكة المتحدة.
ذكرت وكالة الأنباء المنغولية المملوكة للدولة ( مونتسيم Montsame ) في أيار / مايو ٢٠٢١، أنه منغوليا ( تلقت ٢.٣ مليون جرعة من اللقاحات الصينية، من قبل شركة سينوفارم الصينية المملوكة للدولة )، وهذا يتجاوز بكثير ٨٠,٠٠٠ جرعة من لقاح سپوتنيك ڤي الروسي وحوالي ٢٥٥,٠٠٠ جرعة من لقاح ( فايزر-بيو إن تك ) التي تلقتها منغوليا إعتبارًا من الأسبوع الماضي.
تشيلي أستخدمت ( ١٦.٨ مليون جرعة ) من اللقاحات الصينية من شركة سينوڤاك بايو تك Sinovac Biotech ومقرها بكين – مقارنة بـ ٣.٩ مليون جرعة من لقاح شركة فايزر Pfizer-BioNTech وكميات أصغر من لقاحين آخرين، حسبما ذكرت وكالة رويترز الشهر الماضي.
أعتمدت الإمارات العربية المتحدة وسيشل بشكل كبير على لقاح سينوفارم الصيني في بداية حملات التلقيح، لكن كل منهما أدخلت مؤخرًا لقاحات أخرى ( مودرنا، فايزر وطلبت من الذين تلقوا جرعتين من اللقاح الصيني، أخذ لقاح فايزر ).
في ألاوروغواي ، أعتمدت على لقاح من شركة سينوڤاك بايو تك Sinovac و كذلك لقاح شركة فايزر.
وافقت المملكة المتحدة على لقاحات من شركة مودرنا، أسترازنكا-أكسفورد، فايزر-بيو إن تك ويانسن ( جونسون وجونسون ذو الجرعة الواحدة )، أرتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة في الأسابيع الأخيرة حيث أنتشر سلالة دلتا-الهندية، المتحورة، الأكثر قابلية للإنتشار بين السكان.
( ** أندونيسيا تعتمد على اللقاحات الصينية بنسبة ٩٠ ٪، أرتفعت فيها الإصابات بفيروس كورونا )
يمكن أن تتسبب عدة عوامل في زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في هذه البلدان ذات معدلات التطعيم المرتفعة، حيث لا توفر اللقاحات حماية بنسبة ١٠٠ ٪ ، لذا فإن الأشخاص الذين يتم تلقيحهم لا يزالون عرضة للإصابة بالعدوى، في الوقت نفسه، يمكن أن تكون السلالات المتحورة من فيروس كورونا قد تتغلب على هذه اللقاحات.
يقول علماء الأوبئة
” يجب على الدول أن لا تتوقف عن إستخدام لقاحات فيروس كورونا المطورة من قبل الصين، بسبب إمدادات اللقاحات المحدودة بين الدول منخفضة ومتوسطة الدخل “
العديد من البلدان التي وافقت على اللقاحات الصينية من شركتي سينوفارم Sinopharm وسينوڤاك Sinovac هي دول نامية لا يمكنها التنافس مع البلدان الأكثر ثراءً على اللقاحات المطورة في الولايات المتحدة وأوروبا.
قال بن كاولينج Ben Cowling، الأستاذ في كلية الصحة العامة بجامعة هونغ كونغ – قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيوي، لشبكة سي أن بي سي
” إن الدول قد تقرر إستخدام لقاحات معينة اعتمادًا على أهدافها طويلة المدى “
وقال
” قد تقبل بعض البلدان مستوى مُنخفض من إصابات بفيروس كورونا، طالما أن هنالك عددًا قليلاً نسبيًا من الحالات الشديدة والوفيات الناجمة عن هذه الإصابات، وينبغي تحقيق ذلك بتلقيح أكبر عدد ممكن من السكان لأي من اللقاحات المتاحة “
ومع ذلك، فإن بعض الدول تتجنب اللقاحات الصينية، حيث رفضت كوستاريكا الشهر الماضي تسلم لقاحات طورتها شركة سينوڤاك Sinovac الصينية، بعد أن تأكدت ( بأنها ليست فعالة بما فيه الكفاية ).
أقدمت سنغافورة على خطوة أكبر ضد اللقاحات الصينية، حيث أعتبرت أن ألاشخاص الذي تلقوا ـ جرعتين من اللقاحات الصينية، لايستثنون من فحص الإصابة بفيروس كورونا PCR، وكذلك عدم إحتساب أعدادهم ضمن الملقحين بشكل كامل في الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا.
البرازيل التي تعتمد كذلك على اللقاحات الصينية، قررت التعاقد مع شركة فايزر على أكبر كمية من الجرعات ضد فيروس كورونا.
الفلبين التي تعتمد كذلك على اللقاحات الصينية أبرمت عقداً كبيراً مع شركة فايزر ومودرنا.
في تايلند طلبت وزارة الصحة بتلقيح العاملين في المجال الصحي بلقاح فايزر ( للذين تلقوا لقاحات صينية – جرعتين ).
فاعلية اللقاحين الصينيين أقل من لقاح ( فايزر-بيو ان تك ومودرنا )، وكلاهما أظهر فعالية تزيد عن ٩٠ ٪.
تقول منظمة الصحة العالمية
” إن لقاح سينوفارم Sinopharm فعال بنسبة ٧٩ ٪ ضد عدوى فيروس كورونا المصحوبة بأعراض، لكن فعاليته بين مجموعات معينة – مثل الأشخاص الذين يبلغون من العمر ٦٠ عامًا أو أكبر – ليست واضحة، فعالية لقاح سينوڤاك Sinovac إلى حوالي ٥٠ ٪ في البرازيل، أعلى من ٦٠ ٪ في الفلبين وأندونيسيا “
يقول الخبراء : إن النتائج بين التجارب السريرية لا يمكن مقارنتها بشكل مباشر، لأن كل تجربة يتم إعدادها بشكل مختلف، لكن دراسة في هونغ كونغ وجدت مستويات أجسام مضادة أعلى بكثير لدى الأشخاص الذين تلقوا جرعة لقاح من شركة بايو أن تك شريك ألماني لشركة فايزر ألامريكية، طورا لقاح mRNA ، مقارنة بأولئك الذين حصلوا على لقاح سينوڤاك Sinovac ، حسبما ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورننغ پوست South China Morning Post، ومقرها في هونغ كونغ.
يقترح بعض الخبراء أن التقنية المستخدمة في تطوير اللقاحات المختلفة ( توجد أكثر من ٩ تقنيات ) يمكن أن تفسر الاختلافات في فعاليتها.
تستخدم اللقاحات الصينية سينوفارم Sinopharm و سينوڤاك Sinovac تقنية قديمة في توليد إستجابة مناعية عن طريق تعريض الجسم لفيروس ضعيف أو ” مُعطَل Inactivated “.
تعتمد شركة فايزر – بايو أن تك Pfizer-BioNTech و مودرنا Moderna في تطوير لقاحهما على تقنية تسمى messenger RNA ، والتي ترشد الجسم إلى صنع بروتينات فيروسية تحفز الاستجابة المناعية.
كتب مايكل هيد Michael Head، باحث في الصحة العالمية بجامعة ساوثهامبتون في المملكة المتحدة
” اللقاحات المعطلة Inactivated سهلة التصنيع، لكنها تنتج إستجابة مناعية أضعف مقارنة ببعض أنواع اللقاحات الأخرى “
عندما تكون اللقاحات أقل فعالية، نحتاج الى المزيد من التلقيحات للوصول إلى المناعة الجماعية ضد الفيروس، حيث يمنع إنتقال الفيروس بين السكان بسرعة لأن معظهم محصنون… ( ** وهذا ما أقدمت عليه الصين نفسها بسبب قلة فعالية لقاحاتها ).
أحدى الدراسات التي أجراها معهد كيربي بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني، أستراليا : أنه في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية ، يمكن تحقيق المناعة الجماعية للسكان ضد فيروس كورونا، إذا تلقى ٦٦ ٪ من السكان بالنسبة للقاحات ذات فعالية بنسبة ٩٠ ٪ .
وأظهرت الدراسة أن نسبة السكان الذين يحتاجون إلى التطعيم ترتفع إلى ٨٦ ٪ إذا كانت فعالية اللقاح ٧٠ ٪ ، ولا يمكن تحقيق المناعة السكانية المطلوبة، إذا كانت فعالية اللقاح أقل من ٦٠ ٪ ( ** لقاح سينوڤاك وكان سينو الصينيين ).
