إقتصاديةسياسيةنفط، غاز، معادن وطاقة

المخاطر السياسية على الشركات الصينية بعد وضع أحد شركاتها النفطية العملاقة في القائمة السوداء

يبرز وضع أحد الشركات النفطية الصينية الحكومية العملاقة في القائمة السوداء ألامريكية المخاطر السياسية التي سوف تتعرض لها شركات النفط والغاز الصينية 

أدت عملية أضافة شركة سينوك التي تديرها الحكومة الصينية الى القائمة السوداء من قبل الحكومة الأمريكية في ٣ كانون أول /  ديسمبر ٢٠٢٠, إلى زيادة المخاطر على شركات النفط والغاز الصينية وسط تدهور العلاقات التجارية والدبلوماسية بين البلدين

تعد الشركة المذكورة, أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في البلاد وشركة النفط الوطنية الصينية التي تقع أعلى نسبة من ممتلكاتها النفطية في الخارج, وغالبًا ما تكون بالشراكة مع شركات النفط الدولية, وأهمها ألامريكية وألاوربية

القائمة السوداء, التي تستهدف الشركات الصينية التي لها صلات بالمؤسسة العسكرية للبلاد, هي أيضًا المرة الأولى التي يتم فيها استهداف إحدى أكبر ثلاث شركات نفط وطنية في الصين بشكل مباشر, والشركتان الأخريان هما پتروتشاينا وسينوبك

حتى الآن, كانت شركات النفط الوطنية إما في الطرف المتلقي للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي عطلت التدفقات التجارية للنفط والغاز, أو تم التغاضي عنها في الإصدارات السابقة من القائمة السوداء التي حددت شركات طاقة أصغر مثل نورينكو أو سينوكيم

تم إصدار القائمة السوداء لشركة سينوك, بموجب أمر تنفيذي من البيت الأبيض يمنع بشكل أساسي الكيانات والأفراد الأمريكيين من الاستثمار في الأوراق المالية الصادرة عن المؤسسة الوطنية للنفط اعتبارًا من  ١١ كانون الثاني / يناير ٢٠٢١, مع موعد نهائي هو ٢١ تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢١ للتخلص من ألاستثمارات السابقة في ألاسهم من قبل ألامريكيين أو المؤسسات ألامريكية

لا يوجد تأثير فوري على التدفقات التجارية أو شحنات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية التي يتم استيرادها حاليًا من قبل شركة سينوك, ولم يتم منع الشركات العالمية من التعامل مع شركة سينوك

لكن خطر وقوع شركات النفط الوطنية الصينية في شرك العقوبات الأمريكية في حالة تدهور العلاقات ألاقليمية السياسية بشكل أكبر لم يعد من الممكن استبعاده

شهدت شركة سينوك المحدودة التابعة لمجموعة ( سينوك أنترنشنال ) المدرجة في بورصة هونغ كونغ, والتي تمتلك فيها حصة ٦٤ ٪ ، انخفاض في أسهمها إلى ٧.٤ دولار هونغ كونغ في ٤ كانون أول / ديسمبر ٢٠٢٠ من ٩.٦ دولار هونغ كونغ في ٢٦ تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢٠

بعد التقارير الأولية عن الإدراج في القائمة السوداء في  أواخر تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢٠, والإعلان الرسمي في ٣ كانون الأول / ديسمبر ٢٠٢٠

تراجعت بشكل حاد أسهم شركة ( كوسل للخدمات النفطية ) التي تمتلك  حصة ٥٠.٥ ٪ فيها شركة سينوك أنترنشنال ( سينوك گروب )

قالت غريس لي, كبيرة محللي النفط في أداء أسعار الشركات في ستاندرد أند بورز غلوبال پلاتس


إن التأثير على عمليات شركة سينوك وسوق النفط والغاز الأوسع في الصين, محدود حاليًا

يحظر الأمر التنفيذي فقط على أي شخص أمريكي من التعامل في ألاسهم المالية لهذه الشركات, لذلك من المحتمل أن يقتصر التأثير على ألاسهم فقط لشركات سينوك المحدودة وكوسل للخدمات النفطية

ومع ذلك

قالت


إن القائمة السوداء قد تحدد بشكل كبير من وصول شركة سينوك إلى التمويل من الشركات الأمريكية

أثرت عمليات الإدراج السابقة في القائمة السوداء في وقت سابق على أسواق الأسهم والسندات

لم تتأثر واردات الغاز الطبيعي المسال


تمتلك شركة سينوك أكبر عدد من عقود استيراد الغاز الطبيعي المسال بين شركات النفط الوطنية, من مشاريع مثل الأسترالية ( نورث ويست شيلف ) و ( كوينز لاند كورتيس أل أن جي ),  والموردين في إندونيسيا وماليزيا وقطر, واللاعبين الدوليين الذين يقومون أيضًا بتوريد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة 

خلال الفترة من تشرين أول / أكتوبر إلى تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢٠, تم استيراد أكثر من نصف شحنات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية ( ٢٠ شحنة ) التي تم تسليمها إلى الصين من قبل شركة سينوك

كما أن شحنتي الغاز الطبيعي المسال في طريقهما حاليًا من ميناء ( سابين ) إلى الصين مخصصة أيضًا لـشركة سينوك, حسبما أظهرت بيانات تتبع السفن

لم يبلغ المشاركون في السوق عن أي اضطرابات في تجارة الغاز الطبيعي المسال بسبب القائمة السوداء, حتى الآن 

قال جيف مور, مدير شركة أسيان أل أن جي,  وهي شركة تابعة لـستاندرد أند بورز غلوبال بلاتس,  تركز على الغاز الطبيعي والطاقة


لا أرى أن لهذا تأثيرًا هائلاً على السوق, حيث لا يوجد بالفعل قدر كبير من شحنات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية ذاهبة للصين

على الرغم من أن العقوبات ممكن تخلق بعض المشاكل

لأنها قد تحد من قدرة شركة سينوك على شراء الشحنات الأمريكية من الغاز الطبيعي المسال في السوق الفورية, بافتراض أن هذه العقوبات تمتد إلى سوق الغاز الطبيعي المسال

مدير تنفيذي في شركة ( مجموعة سينوك للغاز و الطاقة ), وهي أحدى الشركات التابعة لشركة ( سينوك أنترنشنال / سينوك گروب )


التأثير الكبير على تجارة الغاز الطبيعي المسال سيكون محدودًا ما لم تكن هناك عقوبات أخرى مرتبطة بهذه التجارة

قال مقاول صيني للغاز الطبيعي المسال في بكين


سيتأثر الاستثمار الأمريكي في هذه الشركات

قد تكون البنوك أكثر تحفظًا في التعامل معها, لكن العقود قصيرة وطويلة الأجل لن تتأثر

بينما قال مسؤول تنفيذي آخر



إن الاندماج الداخلي ( بين شركة سينوك للنفط والطاقة و الشركة ألام سينوك أنترنشنال ) قد يكون أحد المتغيرات يجب البحث فيها

 

تمويل عمليات أستخراج النفط سوف تصبح أكثر صعوبة



يمكن أن تؤثر التقييمات المنخفضة وعمليات ألانسحاب من قبل مديري الثروات والصناديق ألائتمانية والوصول الأكثر صرامة إلى رأس المال بسبب القائمة السوداء على عمليات شركة سينوك
على المدى الطويل

خاصة إذا كانت تسعى إلى جمع المزيد من رأس المال لمشاريعها في مجال أستخراج النفط والغاز الحالية والمستقبلية

مصرف ( غولدمان ساكس ) في ٢٢ تشرين الثاني / نوڤمبر, حدد  لشركات النفط الوطنية الصينية بتصنيف ( شراء للأسهم ),  مشيرًا إلى 

مجموعة المشاريع الجديدة شديدة التنافسية لشركة سينوك, التي قدمت, نموًا منخفض التكلفة بشكل فريد مع ارتفاع أسعار النفط وتوقف نمو الإنتاج خارج أوبك

 أظهرت نتائج الشركة ( سينوك المحدودة )


أن الإنتاج الخارجي  يمثل ٣٣ ٪ من إجمالي إنتاجها خلال الفترة من كانون الثاني / يناير إلى أيلول /  سبتمبر, وهي نسبة أعلى بكثير من نسبة ١٤ ٪ التي أبلغت عنها نظيرتها, شركة ( پتروچاينا ) لنفس الفترة

تمتلك شركة سينوك, شراكات مع العديد من شركات النفط والغاز الأمريكية الكبرى في مشاريع التنقيب والإنتاج, خاصة في الصين و ألامريكيتين

مثلا

في حوض بوهاي و بحر الصين الجنوبي

بحر الصين الجنوبي / وهو السبب الرئيسي للعقوبات والقائمة السوداء, حيث كانت شركة سينوك, والتي تمتلك منصة تنقيب عن النفط, أستخدمتها في المناطق المتنازع عليها, مع ڤيتنام, للتنقيب عن النفط والغاز, في عام ٢٠١٤ 

المنصة النفطية التي أستخدمتها شركة سينوك في عام ٢٠١٤, في المياه المتنازع عليها مع فيتنام في بحر الصين الجنوبي
مواقع المنصة
خريطة تمثل الخط ألاحمر والذي تعتبره الصين حقها التأريخي في بحر الصين الجنوبي , بقية الخطوط مطالبات كل بلد في هذا البحر , أقرت محكمة دولية بأن الصين لا حق لها بأن تطالب بغالبية بحر الصين, ولكل دولة حق في ذلك بموجب القوانين الدولية البحرية, والصين لا تعترف بهذه القوانين

والتي أغضبت الولايات المتحدة, حليف ڤيتنام, وهددت بمعاقبة الشركة

كذلك تمتلك حصص في حقل أيغل فورد في الولايات المتحدة, وحصص في موقعين في خليج المكسيك, ولكن فقط حصص, وليست لها سيطرة على ألانتاج

المصدر / تحليل لستاندرد أند پورز غلوبال بلاتس ٤ كانون أول / ديسمبر ٢٠٢٠

في تموز / ٢٠٢٠, تحدث ( ديفيد ستلويل – مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق أسيا – طيار سابق )


 سوف نعاقب الشركات النفطية الصينية المملوكة للدولة التي تقوم بأي أستثمار في بحر الصين الجنوبي …الشركات هي …نعم أولها سينوك اللي أستخدمت جهاز حفر سعره مليار دولار لعمليات أستكشاف في منطقة تتبع لفيتنام, بتروچاينا, سينوبك و سي سي سي سي  …شركة بناء ألاتصالات الصينية

” الصين تفهم هذه اللغة “

هنالك دعم غير مسبوق من الحزبين, حول التغيير الجديد في أستراتيجية الولايات المتحدة تجاه الصين في بحر الصين الجنوبي

يقول ديفيد ستلويل 



أذا كنت طالب في أستراليا, ناشر في أوربا, مدير عام في رابطة محترفي كرة السلة ألامريكية, أو ربما مجرد موظف في سلسلة فنادق عالمية, أو شركة سيارات ألمانية, أو خطوط جوية أمريكية … سوف يستهدفونك ….أسلوب عصابات تمارسه الصين

مساعد وزير الخارجية لم يوضح ما هي العقوبات التي سوف يتم فرضها على هذه الشركات, ولكن السيناتور ماركو روبيو

طالب بمنع كافة رجال ألاعمال لهذه الشركات من دخول الولايات المتحدة وألاستثمار, وكذلك مصادرة أملاك الشركات الصينية النفطية ( سينوك أولها  ) في الولايات المتحدة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع