أزمة الطاقة الأوربية في حالة تأزم مستمر بسبب زيادة الأسعار
- مقال تحليلي لوكالة رويترز بعنوان : Forget showering, it's eat or heat for shocked Europeans hit by energy crisis
يحاول الأوروبيون الحفاظ على إنخفاض إستهلاكهم للطاقة ولكن الفواتير تستمر في الإرتفاع، وتظهر البيانات أنه مع إرتفاع أسعار الغاز والكهرباء بالجملة، ينفق ملايين الأشخاص في أوروبا الآن مبلغًا قياسيًا من دخلهم على الطاقة.
يتخذ المواطنون في الدول الأوروبية إجراءات طوعية لخفض الإستهلاك مع إرتفاع أسعار الغاز والكهرباء والوقود بسبب الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا وعواقب وباء فيروس كورونا.
أرتفع سعر الغاز الأوروبي القياسي بنسبة ٥٥٠ ٪ في الأشهر الـ ١٢ الماضية.
قال المنظم Ofgem – The Office of Gas and Electricity Markets، في بريطانيا، اليوم الجمعة، إن تكلفة الطاقة للمستهلكين البريطانيين سترتفع بنسبة ٨٠ ٪ إعتبارًا من شهر تشرين أول / أكتوبر ٢٠٢٢، وبذلك يصل متوسط فواتير الأسرة السنوية إلى ( ٣,٥٤٩ ) جنيهًا إسترلينيًا ( ٤,١٨٨ دولارًا).
سارعت الحكومات الأوروبية إلى تقديم المساعدة، لكن البيانات تظهر أن المساعدة لم تحدث فرقًا كبيرًا للأسر.
في هذا الشتاء، سينفق البريطانيون ما متوسطه ١٠ ٪ من دخل أسرتهم على الغاز والكهرباء وأنواع وقود التدفئة الأخرى بالإضافة إلى وقود المركبات المحلية، وخاصة البنزين والديزل، وهو ضعف المبلغ في عام ٢٠٢١، وفقًا لحسابات Carbon Brief للبيانات الرسمية.
هذا يجعل أزمة الطاقة الحالية أكثر حدة من أزمة السبعينيات والثمانينيات.
تقدر مؤسسة National Energy Action الخيرية في المملكة المتحدة (NEA)، أن ٨.٥ مليون أسرة في المملكة المتحدة قد تكون في حالة ( فقر ) الطاقة بعد شهر تشرين أول / أكتوبر، وهذا زاد من ٤.٥ مليون في تشرين أول / أكتوبر الماضي.
تُعرَّف الأسرة بأنها تعيش في حالة ( فقر ) للطاقة، إذا كانت منخفضة الدخل وتحتاج إلى إنفاق ١٠ ٪ أو أكثر من دخلها على الطاقة
وفقًا لـ NEA وجمعيات خيرية بريطانية أخرى.
التعريف مستخدم بشكل غير رسمي في دول أوروبية أخرى.
قال بيتر سميث Peter Smith، مدير السياسة والمناصرة في NEA:-