محكمة ( روسية ) تأمر إئتلاف مسؤول عن نقل النفط من كازخستان بإيقاف الضخ لمدة ( ٣٠ يوماً )
طلبت محكمة روسية من إئتلاف خطوط الأنابيب لنقل النفط Caspian Pipeline Consortium، الذي ينقل النفط من كازاخستان إلى البحر الأسود عبر أحد أكبر خطوط الأنابيب في العالم، تعليق ضخ النفط لمدة ٣٠ يومًا، على الرغم من إن مصادر تقول إن الضخ لايزال يتدفق.
قال الإئتلاف ( CPC )، الذي يتعامل مع نحو ١ ٪ من النفط العالمي، إن الحكم بتعليق العمليات متعلقة بحدوث تسرب نفطي، وإن الإئتلاف ( الذي يضم شركتي تشڤرون Chevron و أكسون موبل Exxon الأمريكيتين )، يجب أن يلتزم بحكم المحكمة الصادر يوم الثلاثاء.
تم إفتتاح خط أنابيب بحر قزوين (CPC)، وهو خط بقيمة ٤ مليارات دولار يمتد من حقول نفط تنغيز Tengiz oil fields في كازاخستان إلى البحر الأسود، في عام ٢٠٠١، ويمتد لمسافة ١,٥٨٠ كيلومترًا من أتيراو Atyrau على الساحل الشمالي لبحر قزوين إلى روسيا – ميناء نوفوروسيسك Novorossiysk على البحر الأسود.
قال مصدران تجاريان مطلعان على عمليات الميناء الروسي لوكالة رويترز إن صادرات النفط، على البحر الأسود مُستمرة صباح اليوم الأربعاء.
قالت ثلاثة مصادر أخرى في الصناعة، إن إمدادات النفط من الحقول عبر أنابيب CPC لم تنقطع حتى صباح اليوم الأربعاء.
أي إضطراب كبير في خط أنابيب CPC من شأنه أن يضع مزيدًا من الضغط على سوق النفط العالمية التي تواجه واحدة من أسوأ أزمات الإمدادات منذ الحظر النفطي العربي في السبعينيات.
قال إئتلاف ( CPC ) إنه قدم إستئناف إلى المحكمة في مدينة نوفوروسيسك الروسية، يطلب فيها تعليق تنفيذ الحكم لتجنب التوقف الذي قد يؤدي إلى عواقب لا رجعة فيها على معدات خط الأنابيب.
ظل خط الأنابيب في دائرة الضوء منذ أن غزو روسيا لأوكرانيا.
أرتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، بأكثر من ١ ٪ إلى أكثر من ١٠٤ دولار للبرميل، مدعومة بمخاوف تخص نقص الإمدادات.
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على النفط الروسي، لكنها قالت، إن التدفقات النفطية من كازاخستان عبر روسيا يجب أن تستمر دون إنقطاع.
في غضون ذلك، قال الإتحاد الأوروبي إنه يريد أن يتخلص من الإعتماد على الوقود الروسي بحلول عام ٢٠٢٧.
أظهر تقرير عن وضع محطة التصدير على البحر الأسود، أطلعت عليه وكالة رويترز، أن شحنات النفط من عبر خط CPC مستمرة حتى منتصف نهار الخامس من تموز / يوليو ٢٠٢٢، لكن لم يتضح ما إذا كانت العمليات مستمرة في يوم ٦ تموز / يوليو ٢٠٢٢.
قال إئتلاف خط الأنابيب، اليوم الأربعاء، إن نائبة رئيس الوزراء الروسي فكتوريا أبرامشينكو Viktoria Abramchenko أمرت المنظمين، بما في ذلك منظم السلامة الصناعية روستيخنادزور Rostekhnadzor ، بتفتيش المنشآت في الجزء الروسي من خط الأنابيب.
وقالت، إن التفتيش أكتشف بعض المخالفات ( الموثقة ) بشأن الخطط الخاصة بكيفية معالجة التسربات النفطية.
في العام الماضي حدث تسرب نفطي.
قالت كازاخستان، إن الحكومة تناقش إجراءات لمعالجة تأثير القيود على صادرات النفط عبر خط الأنابيب CPC.
يصدر خط الأنابيب ما يصل إلى ٥٤ مليون طن، أو حوالي ١.٢ مليون برميل يوميًا، من خام كازاخستان الرئيسي، مزيج النفط الخفيف، العام الماضي عبر البحر الأسود.
توقفت عمليات خط الأنابيب بالفعل بسبب الأضرار التي لحقت بالمعدات للبحر الأسود هذا العام.
من جهة أخرى، قالت الشرطة الكازاخستانية إن إنفجاراً وقع في حقل تنغيز النفطي العملاق، المصدر الرئيسي للنفط لخط الأنابيب، مما أسفر عن مقتل عاملين، حسبما ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.
قال مصدر بالقطاع النفطي لوكالة رويترز، إن العمليات في الحقل مستمرة بعد الحادث.
