الإتحاد الأوربي بصدد فرض حظر إستيراد المُنتجات المصنوعة بواسطة العمالة القسرية ( غالبيتها من الصين ) !

قالت رئيسة مفوضية الإتحاد الأوروبي – أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء : إن الإتحاد بصدد فرض حظر على إستيراد المُنتجات المصنوعة بواسطة العمالة القسرية ( بصورة عامة )، وأعتبرت الخطوة بأنها تستهدف الصين، بسبب معاملتها للأويغور المسلمين في شينجيانغ.

كان هذا الإعلان واحدًا من عدة إعلانات أصدرتها ( أورسولا فون دير لاين )، في خطابها السنوي عن حالة الإتحاد الأوروبي، والتي أشارت إلى موقف أكثر حزماً تجاه الصين، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

ودعت ( أورسولا فون دير لاين )، الرئيس الصيني، شي جن بنغ، لإظهار ” قيادته لبلاده ” من خلال تحديد بالتفصيل كيف تخطط الصين – أكبر مصدر لإنبعاثات غازات المُسببة للإحتباس الحراري في العالم – لتحقيق أهدافها المتعلقة بتغير المناخ، قبل قمة الأمم المتحدة COP26 في بداية شهر تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢١.

كما حددت خطط الإتحاد الأوروبي لإقامة روابط تجارية وبنية تحتية في أجزاء أخرى من العالم – بما في ذلك منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تهيمن الصين – لمنافسة مبادرة ” الحزام والطريق BRI ” التي أطلقتها الحكومة الصينية في عام ٢٠١٣.

وأكد الموقف على الإتجاه الغربي المتشدد تجاه الصين، التي أصبحت قوة إقتصادية تتنافس مع الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي، بينما تتجنب قيم هذه البلدان ( الديمقراطية والإجتماعية ).

ومع ذلك، يحرص الإتحاد الأوربي على تصوير تحركاتهِ، على أنها مُستقلة وأقل تشددًا، من تلك التي أتخذتها الولايات المتحدة ضد الصين، حيث العلاقات أكثر توتراً.

فيما يتعلق بقضية العمل الجبري، لم تذكر رئيسة المفوضية ألاوربية، أي دولة بالأسم، لكن التقارير التي تتحدث أن الحكومة الصينية تستخدم الأويغور المحتجزين في منطقة شينجيانغ، لتصنيع مُنتجات للتصدير، بأسعار منخفضة، أصبحت قضية رئيسية في العلاقات بين الإتحاد الأوروبي والصين.

في ألمانيا، قدم نشطاء حقوقيون هذا الشهر شكوى جنائية ضد خمسة من تجار التجزئة، بما في ذلك Hugo Boss و C&A ، يتهمونهم بالإستفادة من إنتهاكات الدولة الصينية للأويغور في شينجيانغ.

قالت أورسولا فون دير لاين، في كلمتها أمام البرلمان الأوروبي : بينما يدعم الإتحاد الأوروبي بقوة التجارة العالمية ، لا يمكن أن يتم ذلك على حساب كرامة الناس وحريتهم.

وقالت: يوجد ٢٥ مليون شخص هناك مهددون أو يُجبرون على العمل بالسُخرة.

لا يمكننا أبدًا قبول أنهم مجبرون على صنع مُنتجاتٍ – وأن هذه المنتجات ينتهي بها المطاف للبيع في المتاجر هنا في أوروبا.

– لذلك سوف نقترح فرض حظر على المنتجات في سوقنا، والتي يتم صُنعها عن طريق العمل القسري.

فيما يتعلق بالمناخ، خصت رئيسة المفوضية ألاوربية – أورسولا فون دير لاين، الرئيس الصيني بالأسم، وحثته على إصدار إعلانات ملموسة، حول ما ستفعله بلاده لمساعدة العالم على الحد من الإحتباس الحراري، ضمن حدود الـ ١.٥ درجة مئوية، قبل مؤتمر الأمم المتحدة COP26 في غلاسكو في ١ و ٢ تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢١.

في إنتقاد واضح لخطط الصين فيما يخص مشاريع ( مبادرة ألحزام والطريق BRI )، تحدثت رئيسة مفوضية الأوربية، أورسولا فون دير لاين، عن مشروع أوروبا الخاص لبناء روابط التجارة، البنية التحتية وسلسلة التوريد ، بدءًا من منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتي تشمل الكثير من بلدان آسيا حيث تعزز الصين نشاطها.

وقالت : إن ذلك يعكس الأهمية المتزايدة للمنطقة في إزدهارنا وأمننا – ولكن، حقيقة أن الأنظمة الإستبدادية تستخدمها لمحاولة توسيع نفوذها.

وقالت : ليس من المنطقي بالنسبة لأوروبا، أن تبني طريقا مناسباً، بين منجم نحاس مملوك للصين و ميناء مملوك للصين، علينا أن نكون أكثر ذكاءاً، عندما يتعلق الأمر بهذه الأنواع من الإستثمارات.

وقالت : إن الإتحاد الأوروبي سيكشف قريبًا عن إستراتيجية البوابة العالمية، التي ستتخذ أسلوباً قائمًا على القيم، ويوفر الشفافية والحوكمة الرشيدة لشركائنا، لبناء روابط حول العالم لضمان أنها علامة تجارية موثوق بها.

وقالت : إن المبادرة ستكون أولوية في القمم الإقليمية، إبتداءاً من قمة الإتحاد الأوروبي وأفريقيا في شباط / فبراير ٢٠٢٢.