نفط، غاز، معادن وطاقة

القبض على مسؤول سابق في شركة لايتون ألاسترالية بتهم تتعلق بدفع رشاوى لمسؤوليين في العراق للحصول على عقود بمليارات الدولارات

وصل التحقيق الأسترالي الأطول في الرشوة إلى ذروته يوم الأربعاء مع إلقاء القبض في كوينزلاند على مسؤول تنفيذي كبير سابق من شركة لايتون هولدنغز العملاقة, بسبب تورطه المزعوم في فضيحة فساد دولية بقيمة مليار دولار

Former Leighton executive Russell Waugh arrested in Brisbane on alleged bribery charges involving Unaoil.
Former Leighton executive Russell Waugh arrested in Brisbane on alleged bribery charges involving Unaoil.

يأتي توجيه الاتهام إلى راسل واه بعد أن تحول شقيقان مقيمان في موناكو إلى أعوان للشرطة ووافقا على الشهادة في أستراليا

السيد راسل واه, هو الأول من بين ثلاثة على الأقل من كبار المسؤولين التنفيذيين الأستراليين الذين يواجهون اتهامات فيما يتعلق بشركة أونا أويل, والتي تضمنت دفع رشاوى لوزراء ومسؤولين في الدول المنتجة للنفط حول العالم, والتي أدت بالفعل إلى سجن أو إقرار بالذنب

ليس هناك ما يشير إلى أن السيد راسل واه مذنب, فقط أنه يواجه تهمتين بالتآمر لرشوة المسؤولين العراقيين

وقال نائب مفوض الشرطة الفيدرالية الأسترالية, إيان مكارتني

إن التهم جزء من تحقيق ” مهم للغاية ” استغرق تسع سنوات وتضمن تحليل معقد لشركات وسيطة في ١٠ دول

السيد راسل واه, هو المدير العام السابق لشركة لايتون أوفشور, الذي عمل لاحقًا كرئيس تنفيذي لشركة ( يو جي أل ), وهي وظيفة خسرها فقط عندما أطلق تحقيق صحفي من صحيفة سدني موررنغ هيرالد و ذا أيج, بنشر قصة شركة يونا أويل في عام ٢٠١٦, حول فساده المزعوم

تم القبض عليه صباح الأربعاء في منزله في بريزبين

يُزعم أن السيد واه هو العقل المدبر للمؤامرة بين أذار / مارس ٢٠١٠, ومنتصف ٢٠١٢, تضمنت رشوة مسؤولين عراقيين رفيعي المستوى مقابل ١.٤ مليار دولار من عقود خطوط أنابيب النفط الحكومية العراقية لشركة لايتون

ومن المتوقع أيضًا توجيه تهم الرشوة إلى اثنين على الأقل من كبار المديرين التنفيذيين السابقين من شركة لايتون, وهي شركة مدرجة تسمى الآن ( سي اي أم اي سي )

تحدد ملفات المحكمة المتهمين ألاخرين, ديفيد سافاج الموجود حاليًا في فرنسا ، وبيتر كوكس الموجود في آسيا, كلاهما قد يواجه ألاحضار

السيد واه هو أكبر مسؤول تنفيذي من شركة مدرجة في بورصة أستراليا للأسهم, يتم اتهامه بارتكاب جرائم رشوة أجنبية في أستراليا منذ إصدار القوانين في عام ١٩٩ ويمثل اعتقاله إنجازًا كبيرًا في تحقيق الشرطة الفيدرالية الأسترالية الذي كلف ملايين الدولارات

وقال مكارتني, نائب المفوض

إن الاعتقالات أظهرت التزام الشرطة الفيدرالية الأسترالية بتحقيقات الرشوة الدولية

إنها جريمة خطيرة, هناك اعتقاد خاطئ بأن الرشوة الأجنبية هي مجرد تكلفة لممارسة الأعمال التجارية, إنها ليست كذلك, الرشوة الأجنبية, تنعكس بشكل سيء على شخصيتنا الوطنية وتسبب أضرارًا اقتصادية للأجيال في البلدان المتضررة

وقال

إن الشرطة تواصل التحقيق فيما إذا كان بإمكان الكومنولث استرداد المنفعة المالية التي تمتعت بها لايتون, بموجب قوانين عائدات الجرائم

حذر أحد محققي الجرائم المالية في كانبيرا

من أن قيادة الشرطة الفيدرالية الأسترالية

منقسمة حول ما إذا كان ينبغي الاستثمار في تحقيقات الاحتيال والرشوة المعقدة لأنها تستغرق وقتًا طويلاً ويصعب ملاحقتها

أصبح اتهام السيد واه ممكناً, بعد قرار الأخوين سايروس وسامان أحساني من موناكو بالتعاون مع الحكومة الأسترالية بعد أن اتهمهما مكتب التحقيقات الفيدرالي في عام ٢٠١٩ بعملية رشوة واسعة النطاق في أونا أويل 

والتي تم الكشف عنها عبر عملية رشوة ضخمة تسربت بياناتها إلى الصحافة في أذار / مارس ٢٠١٦

وكشفت عن تورط ٢٥ شركة متعددة الجنسيات على الأقل ، بما في ذلك شركة لايتون ألاسترالية

وفقًا لملفات المحكمة ، تزعم القضية المرفوعة ضد السيد واه أنه تآمر مع ألاخوين  سامان و سايرس الذين من المتوقع أن يشهدوا بأنه متورط, في اجتماعات سرية ويشتبه في وجود مسارات مالية لإخفاء الرشاوى التي دفعتها لايتون ولكن سلمتها أونا أويل إلى المسؤولين

سيزعم  ألاخوان أحساني

أن السيد واه وكذلك السيد كوكس والسيد سافاج قد تورطوا في دفع الرشاوى بين أذار / مارس ٢٠١٠ ومنتصف ٢٠١٢

ووفقًا لملفات مسربة حصلت عليها الصحافة, تتضمن نائب رئيس الوزراء السابق, و وزيرا نفط سابقان

إذا تم تأكد بأن السيد راسل واه مذنبا فإنه قد يواجه عقوبة تصل إلى ١٠ سنوات في السجن

ووفقًا لملفات المحكمة ، يُزعم أيضًا أن السيد واه استخدم شركة إماراتية غامضة, وهي شركة أسيان غلوب, لتحويل ٥.٦ مليون دولار من المدفوعات المشبوهة للفوز بعقود في العراق

في عام ٢٠١٨, واجه تهماً محاسبية كاذبة وجهتها ألرقابة على الشركات بشأن تعاملات غير ذات صلة مع شركة أسيان غلوب, فيما يتعلق بعمليات لايتون الهندية

في كانون أول / ديسمبر ٢٠١٨, تم تبرئته

تتضمن قضية الشرطة الفيدرالية مزاعم جديدة

في الولايات المتحدة, تحقق السلطات أيضًا بموضوع شركة لايتون, بشأن رشوة مزعومة, كجزء من تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي حول الفساد في أونا أويل

إذا تم توجيه الاتهام إلى الشركة, فقد تصل العقوبات إلى مئات الملايين من الدولارات, على قدم المساواة مع قضايا الحكومة الأمريكية ضد الشركات الأخرى التي استأجرت أونا أويل لدفع رشاويهم مثل شركة رولز رويس البريطانية العملاقة

تم توجيه الاتهامات من قبل الشرطة ألاسترالية ألاتحادية بعد تقارير أونا أويل في  في عام ٢٠١٦, والتي أدت أيضًا إلى تحقيقات فساد في جميع أنحاء العالم

تم تعيين أونا أويل من قبل الذراع الخارجية لشركة لايتون القابضة لمساعدتها في تأمين العمل في العراق كجزء من خطط التوسع الدولي للشركة الأسترالية تحت قيادة الرئيس التنفيذي وال كينغ

ظل السيد كينغ الرئيس التنفيذي حتى أوائل عام ٢٠١١

لا يوجد ما يشير في القضية الأسترالية إلى أن السيد كينغ كان على علم بالرشوة المزعومة في العراق, على الرغم من أن القضية المرفوعة ضد السيد راسل واه  تدعي أن الرشوة حدثت خلال الأشهر الثمانية الأخيرة لكينغ كرئيس تنفيذي لشركة لايتون

تم الكشف عن وقاحة الجرائم الجنائية التي ارتكبتها أونا أويل في لائحة اتهام غير مختومة تم رفعها في الولايات المتحدة في عام ٢٠١٩

واتهمت الحكومة الأمريكية أونا أويل بدفع رشاوى نيابة عن ما يصل إلى ٢٥ شركة متعددة الجنسيات على مدار أكثر من عقد

لحماية مخططهم ، أصدر الأخوين ( سامان و سايرس ) تهديدات قانونية وادعاءات بالبراءة أثناء تمزيق الملفات

كانوا يدمرون الأدلة في أذار / مارس و نيسان / أبريل ٢٠١٦, في نفس الوقت الذي كانت فيه أونا أويل وجهت محاميها الأسترالي بتهديد الصحافة التي نشرت الفضيحة, بدعوى التشهير وإطلاع المراسلين من وسائل الإعلام الأخرى على براءة ألاخوين ومظلوميتهما

إلى جانب الرشوة وغسيل الأموال, أقر المديران التنفيذيان في شركة أونا أويل سايروس وسامان أحساني بالذنب في الولايات المتحدة بتهمة ” إتلاف مستندات الإدانة بقصد منع اكتشافها من خلال مسؤولي تطبيق القانون

ينتظر ألاخوين الحكم في الولايات المتحدة

نطاق الادعاءات حول ” مؤامرة ” المدير السابق بشأن رشاوى نفطية للعراق

تكشف وثائق المحكمة التي أعدتها الشرطة ألاتحادية ألاسترالية, عن مدى تورط مسؤول تنفيذي سابق في  مؤامرات  لتقديم رشاوى لمسؤولين عراقيين

شارك المسؤول التنفيذي لشركة لايتون في مؤامرات متقنة لرشوة مسؤولي الحكومة العراقية لتأمين عقود نفط بمليارات الدولارات

ادعاء الشرطة في وثائق المحكمة

يمكن الكشف عن تفاصيل الادعاءات التي تزعم وجود فضيحة معقدة بعد مثول  راسل جون واه أمام المحكمة يوم الأربعاء بتهمة تقديم رشوة في دولة أجنبية

مثل أمام المحكمة في برزبن عبر الفيديو حيث طلب المدعي العام ليندسي غلين, القائم بأعمال مدير النيابات العامة في الكومنولث, تسليمه إلى سيدني

لم يطلب راسل واه الحصول على تمثيل قانوني من أي محامي

وافق القاضي مايكل كوين على تسليم راسل واه ومنح الإفراج عنه بكفالة, مع العديد من الشروط التي تشمل تسليم جواز سفره وحيازة هاتف محمول واحد فقط

الرجل البالغ من العمر ٥٤ عامًا متهم بارتكاب جريمتي رشوة في دول أجنبية,  والانخراط في سلوك لتزوير كتب مرتبطة بالمؤسسة وتقديم معلومات مضللة عن عمد تتعارض مع قانون الشركات لعام ٢٠٠١

ذكرت الشرطة ألاتحادية ألاسترالية,  في وثائق المحكمة أن لايتون سنغافورة, وهي شركة تابعة لشركة لايتون القابضة, قدمت مناقصة للحصول على عقود لتركيب أنابيب نفط برية وبحرية ونظام إرساء في البصرة بالعراق بين عامي ٢٠٠٩ و ٢٠١١

بلغت قيمة المشاريع مجتمعة ١.٤٦ مليار دولار

كان راسل واه المدير العام لشركة لايتون سنغافورة بين عامي ٢٠٠٧ و ٢٠١٠

تم التعاقد مع الكيانات المرتبطة برجل الأعمال الإماراتي رامجي أيير وشركة الطاقة أونا أويل المحدودة ومقرها موناكو كمقاولين من الباطن للمشروع

ويزعم المدعون أن راسل واه كان طرفا في ” مؤامرتين ” تتعلقان بمقاولين من الباطن لرشوة مسؤولي الحكومة العراقية لمنح العقود لشركة لايتون سنغافورة

يزعم المدعون أن ممثلين من شركة أونا أويل وشركات السيد آير سيعملون كقناة تواصل مع ألمسؤولين في وزارة النفط العراقية وشركة نفط الجنوب العراقية

تعزيزًا للمؤامرات ، حصل كل من السيد واه و ممثلي شركة أونا أويل على معلومات داخلية من ممثلي الحكومة العراقية لمساعدة شركة لايتون سنغافورة في الحصول على المشاريع

تتعلق اتهامات راسل واه

بتزوير الكتب وتقديم معلومات مضللة بمزاعم نقل أكثر من ٥ ملايين دولار أمريكي إلى أونا أويل في عام ٢٠١١

يُزعم أنه, راسل واه, أعد وثائق مختلفة تتعلق بهذا النقل وقدمها إلى بيتر كوكس,  مدير لايتون سنغافورة

تم التعاقد مع شركة أونا أويل كمقاول من الباطن من قبل شركة لايتون سنغافورة لمشروع لتركيب خطوط أنابيب نفط برية وبحرية في البصرة في عامي ٢٠٠٩ و ٢٠١٠

وتزعم الوثائق كذلك أن التحويل كان ” لإخفاء ” دفعة لشركة  أسيان غلوبال وهي شركة لا علاقة لها بـ لايتون سنغافورة أو أونا أويل

وبحسب وثائق الشرطة, لم يتم إخبار ممثلي أونا أويل أبدًا بالغرض من النقل إلى شركة آسيان غلوبال

سوف يعود راسل واه للمكوث أمام المحكمة المركزية في ٢ كانون أول / ديسمبر

المصدر / سيدني موررنغ هيرالد ١٨ تشرين الثاني / نوڤمبر ٢٠٢٠

Former Leighton executive Russell Waugh outside court in 2018.Credit:Peter Braig
Former Leighton executive Russell Waugh outside court in 2018.Credit:Peter Braig
Brothers Saman and Cyrus Ahsani and their father Ata Ahsani: the men behind Unaoil.
Brothers Saman and Cyrus Ahsani and their father Ata Ahsani: the men behind Unaoil.
Former Leighton Holdings senior executive Russell John Waugh leaves the Brisbane Watch House. Picture: NCA NewsWire / Dan PeledSource:News Corp Australia
Former Leighton Holdings senior executive Russell John Waugh leaves the Brisbane Watch House. Picture: NCA NewsWire / Dan PeledSource:News Corp Australia
Waugh is alleged to have been involved in a foreign bribery plot while working as an executive at Leighton Singapore. Picture: NCA NewsWire / Dan PeledSource:News Corp Australia
Waugh is alleged to have been involved in a foreign bribery plot while working as an executive at Leighton Singapore. Picture: NCA NewsWire / Dan PeledSource:News Corp Australia

 

تقرير مجلة أويل النفط والغاز حول هذا المشروع في عام ٢٠١٠, الخاص بشركة لايتون وشركة نفط الجنوب, في وقتها, لنصب أنابيب ومنصات تصدير النفط في الخليج العربي

منحت شركة نفط الجنوب العراقية عقدًا لـ شركة لايتون أوفشور للهندسة

لـ بناء و تركيب ثلاث مراسي أحادية النقطة و ١٢٠ كيلومترًا من أنابيب نقل النفط ٤٨ أنج

نطاق المشروع يشمل

تركيب وتشغيل اثنين من أنابيب نقل النفط متوازية بقطر ٤٨ أنج
١٠ كيلومتر على ألارض, و٤٠ كيلومتر داخل مياه الخليج العربي


تربط محطة الفاو البرية الجديدة بـنقطة ألارساء الجديدة

يتم أكمال نقاط ألارساء مع الفتحات النهائية لخط الأنابيب تحت سطح البحر القادرة على استقبال وتحميل ناقلات النفط الخام الكبيرة جدًا

تصنيع وتركيب مجمع الصمامات تحت سطح البحر ٦٠٠ طن لتوجيه التدفق للنفط المصدر بين مرافق التصدير البحرية الحالية والمستقبلية

أعمال التجريف لتحقيق دفن خط الأنابيب وعمق مياه كافٍ لرسو ناقلات النفط الخام العملاقة

البناء ( بما في ذلك الأعمال المدنية والميكانيكية والكهربائية) لمرافق القياس البرية الجديدة والمتعددة في محطة الفاو

شركة لايتون سوف تستخدم ثلاث سفن للعمل
Eclipse, Stealth, and Mynx

بالنسبة للشركة ألاسترالية, هذا أول عقد لها في الشرق ألاوسط

(OGJ Online ، تموز / يوليو 2010)

أقرأ : الحكم على باسل الجراح بـ ثلاث سنوات و أربع أشهر بسبب تهم تتعلق بدفع رشاوى لمسؤوليين عراقيين في وزارة النفط العراقية وشركة نفط الجنوب ( سابقا )

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع