الإرهاب، الجريمة المنظمةتقنيات المعلوماتسياسيةصحة

ممنوع نشر ألاخبار السلبية : كيف فرضت الصين رقابة على أخبار أنتشار فيروس كورونا

(State Dept./D. Thompson)

تكشف آلاف التوجيهات والتقارير الداخلية كيف أدار المسؤولون الصينيون ما ظهر على الإنترنت في الأيام الأولى لتفشي المرض

في الساعات الأولى من يوم ٧ شباط / فبراير ٢٠٢٠, عانى مراقبو الإنترنت الأقوياء في الصين من إحساس غير مألوف ومقلق للغاية, شعروا بأنهم فقدوا السيطرة

انتشر الخبر بسرعة عن وفاة لي وين ليانغ, الطبيب الذي حذر من تفشي فيروسي جديد غريب, بعد تهديده من قبل الشرطة الصينية واتهم بترويج الشائعات, بعد فترة توفي بسبب الفيروس الذي حذر منه, أنتشر الحزن والغضب عبر وسائل التواصل الاجتماعي

بالنسبة للناس في الداخل والخارج, أظهرت وفاة الدكتور لي التكلفة الفادحة لغريزة الحكومة الصينية لقمع المعلومات المزعجة

ومع ذلك, قرر المراقبون في الصين مضاعفة الحذر وزيادة حظر المعلومات على شبكة ألانترنت, والتحذير من ” التحدي غير المسبوق ” الذي تمثله وفاة الدكتور لي و ” تأثيره المقبل على الوضع داخل الصين ” الذي ربما يكون قد انطلق, عمل المسؤولون على قمع الأخبار المزعجة والسماح فقط للأخبار المساندة للحكومة والرأي المساند للحكومة, وفقًا للتوجيهات السرية المرسلة إلى العاملين في الدعاية المحلية ووسائل الإعلام

وأمروا المواقع الإخبارية بعدم إصدار إشعارات فورية لتنبيه القراء إلى وفاته

طلبوا من المنصات الاجتماعية إزالة اسمه تدريجياً من صفحات الموضوعات الشائعة

وقاموا بتنشيط جحافل من المعلقين المزيفين عبر الإنترنت لإغراق المواقع الاجتماعية بأحاديث مشتتة للانتباه, مؤكدين على الحاجة إلى التكتم

بينما يكافح المعلقون المزيفون لتوجيه الرأي العام, يجب عليهم إخفاء هويتهم, وتجنب الوطنية الفظة والثناء الساخر, والتعامل بأناقة وصمت لتحقيق النتائج

أصدر المراقبون الصينيون تعليمات خاصة للتعامل مع الغضب من وفاة الدكتور لي

إلى مواقع الأخبار ومنصات التواصل الاجتماعي



لا تستخدموا إشعارات التنبيه, ولا تنشروا تحليلات, ولا تثيروا التكهنات, سيطروا على حماسة المناقشات عبر الإنترنت, لا تنشروا علامات تصنيف, أزيلوا تدريجياً الموضوعات الشائعة, تحكموا بصرامة في المعلومات الضارة

لمروجي الدعاية المحلية



يجب أن ندرك بوضوح تأثير هذه ألاحداث على تهيئة الظروف لـ مواضيع أكبر, وتأثير هذه ألاحداث على الوضع العام وتأثير تزايد الشكوك وتضخمها, والتحدي غير المسبوق الذي تشكله على إدارة الرأي العام والتحكم عبر الإنترنت

يجب أن تولي جميع مكاتب إدارة ألانترنت اهتمامًا متزايدًا بالرأي عبر المنصات ألالكترونية, وأن تتحكم بحزم في أي شيء يضر بشكل خطير بمصداقية الحزب والحكومة ويهاجم النظام السياسي

كانت الأوامر من بين آلالاف من التوجيهات الحكومية السرية والوثائق الأخرى التي راجعتها صحيفة النيويورك تاميز و برو بوبلكا

لقد كشفت الوثائق تفاصيل غير عادية عن الأنظمة التي ساعدت السلطات الصينية في تشكيل الرأي العام عبر الإنترنت أثناء أنتشار الوباء

في وقت تعمق فيه وسائل الإعلام الرقمية الانقسامات الاجتماعية في الديمقراطيات الغربية, تتلاعب الصين بالخطاب عبر الإنترنت لفرض إجماع الحزب الشيوعي

لإدارة ما ظهر على الإنترنت الصيني في وقت مبكر من هذا العام, أصدرت السلطات أوامر صارمة بشأن محتوى ونبرة التغطية الإخبارية, ووجهت المتصيدون المدفوعون لإغراق وسائل التواصل الاجتماعي بالثرثرة الحزبية ونشرت قوات الأمن لإسكات الأصوات غير المصرح بها

على الرغم من أن الصين لا تخفي إيمانها بضرورة وجود ضوابط صارمة على الإنترنت, إلا أن الوثائق توضح مدى الجهود التي تبذل من وراء الكواليس في الحفاظ على إحكام تلك القبضة

يتطلب الأمر سيطرة هائلة من قبل المسؤوليين على القرار , وجيوشًا من الناس, وتكنولوجيا متخصصة من صنع مقاولين من القطاع الخاص, والمراقبة المستمرة لمنافذ الأخبار الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي, وربما الكثير من المال

إنه أكثر بكثير من مجرد أدارة مفتاح, لمنع بعض الأفكار أو الصور أو الأخبار غير المرغوب فيها

تظهر الوثائق

أن القيود التي فرضتها الصين على المعلومات حول تفشي المرض بدأت في أوائل كانون الثاني / يناير ٢٠٢٠, قبل أن يتم التعرف على فيروس كورونا الجديد بشكل نهائي

عندما بدأت العدوى في الانتشار بسرعة بعد بضعة أسابيع, فرضت السلطات قيودًا على أي شيء يسلط الضوء على استجابة الصين ” السلبية ” للغاية

واتهمت الولايات المتحدة ودول أخرى الصين منذ شهور بمحاولة إخفاء مدى تفشي المرض في مراحله المبكرة

قد لا يكون واضحًا أبدًا ما إذا كان التدفق الأكثر حرية للمعلومات من الصين سيمنع تفشي المرض من التحول إلى كارثة صحية عالمية مستعرة

لكن الوثائق تشير إلى

أن المسؤولين الصينيين حاولوا توجيه الرأي العام ليس فقط لمنع الذعر وفضح الأكاذيب المدمرة محليًا

لقد أرادوا أيضًا جعل الفيروس يبدو أقل حدة , والسلطات أكثر قدرة, كما كان بقية العالم يراقب

تتضمن الوثائق أكثر من ٣,٢٠٠ توجيه و ١,٨٠٠ مذكرة وملفات أخرى من مكاتب مُنظم الإنترنت في البلاد ( وكالة أدارة البيانات الرقمية في الصين / سايبرسبيس أدمنستريشن أوف تشاينا ), في الجزء الشرقي من مدينة هانغزو

وهي تشمل أيضًا ملفات داخلية برنامج كمبيوتر من شركة صينية ( أورون لخدمات البيانات / أورن بغ داتا سيرفزس ), التي تصنع البرامج التي تستخدمها الحكومات المحلية لمراقبة المناقشات عبر الإنترنت وإدارة جيوش المزيفين المعلقين عبر الإنترنت

تمت مشاركة الوثائق مع صحيفة النيويورك تاميز و بروبوبلكا, من قبل مجموعة قراصنة تطلق على نفسها ( كاشفي الحزب الشيوعي الصيني )

تحققت الصحيفيتين بشكل مستقل من صحة العديد من الوثائق, والتي تم الحصول على بعضها بشكل منفصل بواسطة موقع ( تشاينا دجتل تاميز ), وهو موقع متخصص يتتبع ضوابط الإنترنت الصينية

لم تستجب الشركة الصينية ( أورون ) ولا منظمي ألانترنت الصينين ( وكالة أدارة البيانات الرقمية في الصين / سايبرسبيس أدمنستريشن أوف تشاينا ) لطلبات التعليق من قبل صحيفة النيويورك تاميز

قال شياو كاي أنغ, عالم أبحاث في كلية المعلومات في جامعة كاليفورنيا, بيركلي, ومؤسس موقع ( تشاينا دجتل تاميز )

الصين لديها نظام رقابة مدعوم سياسيًا, يتم صقله وتنظيمه وتنسيقه ودعمه من قبل موارد الدولة, لا يتعلق الأمر بحذف شيء ما فقط, لديهم أيضًا جهازًا قويًا لبناء رأي عام وتوجيهه إلى أي هدف على نطاق واسع

هذا شيء ضخم, لا يوجد بلد آخر لديه مثل ذلك

السيطرة على الرأي العام

أنشأ القائد الأعلى للصين, شي جين بينغ, وكالة إدارة السيطرة على بيانات الانترنت في الصين ( وكالة أدارة البيانات الرقمية في الصين / سايبرسبيس أدمنستريشن أوف تشاينا ) في عام ٢٠١٤, لتركيز إدارة الرقابة على الإنترنت والدعاية بالإضافة إلى جوانب أخرى من السياسة الرقمية

اليوم, تقدم الوكالة تقاريرها إلى اللجنة المركزية القوية للحزب الشيوعي, في إشارة إلى أهميتها للقيادة الشيوعية

بدأت ضوابط فيروس كورونا في مركز العاصمة في الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني / يناير ٢٠٢٠

وجهت الوكالة المواقع الإخبارية باستخدام المواد التي تنشرها الحكومة فقط وعدم ألاشارة الى التشابه مع تفشي السارس المميت في الصين وأماكن أخرى والذي بدأ في عام ٢٠٠٢, حتى عندما كانت منظمة الصحة العالمية تشير إلى أوجه الشبه

حتى أن أسم الفيروس الحالي باللغة ألانكليزية, رسميا وطبيا هو

SARS-CoV-2
ومعناه باللغة العربية هو

فيروس كورونا السارس / ٢
دليل على أن الفيروس الحالي هو نسخة ثانية من فيروس السارس

في بداية شباط / فبراير ٢٠٢٠, تمت الدعوة ألى أجتماع رفيع المستوى بقيادة الرئيس الصيني, أوصى بـإدارة أكثر إحكامًا لوسائل الإعلام الرقمية, وبدأت مكاتب الوكالة المسيطرة على البيانات في الصين, في جميع أنحاء البلاد الى البدء بهذه الحملة

أحد التوجيهات الرسمية في محافظة زيجيانغ, وعاصمتها هانغزو

إن الوكالة يجب ألا تتحكم في الرأي العام داخل الصين فحسب, بل تسعى أيضًا إلى التأثير بنشاط على الرأي الدولي

بدأ موظفو الوكالة في تلقي روابط لمقالات متعلقة بالفيروسات كانوا يروجون لها على مواقع تجميع الأخبار المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي

حددت التوجيهات الروابط التي يجب إبرازها على الشاشات الرئيسية لمواقع الأخبار, وعدد الساعات التي يجب أن تبقى فيها على الإنترنت وحتى العناوين الرئيسية التي يجب أن تظهر بخط عريض

قالت أوامر الوكالة

إن التقارير عبر الإنترنت يجب أن تعزز الجهود البطولية التي يبذلها العاملون الطبيون المحليون الذين تم إرسالهم إلى ووهان, المدينة الصينية التي تم الإبلاغ عن الفيروس فيها لأول مرة, بالإضافة إلى المساهمات الحيوية لأعضاء الحزب الشيوعي

يجب أن تبتعد العناوين الرئيسية عن الكلمات ” غير قابل للشفاء ” و ” قاتل “, كما جاء في أحد التوجيهات, لتجنب التسبب في الذعر المجتمعي

وقال أمر آخر

عند تغطية القيود المفروضة على الحركة والسفر, لا ينبغي استخدام كلمة ” أغلاق “, وأكدت توجيهات متعددة على عدم الترويج للأخبار ” السلبية ” عن الفيروس

عندما تسبب ضابط أحد السجون في زيجيانغ, كذب بشأن أسفاره, وأدى الى تفشي المرض بين زملائه, طلبت الوكالة من المكاتب المحلية العائدة لها, مراقبة الحالة عن كثب لأنها يمكن أن تجذب الانتباه بسهولة من الخارج

أمر المسؤولون وسائل الإعلام بالتقليل من شأن الأزمة

لجميع المواقع الإخبارية

china

لا تستخدموا عناوين
غير قابل للشفاء أو قاتل أو أي عناوين مماثلة لتجنب التسبب في الذعر المجتمعي

لجميع وسائل الإعلام الإخبارية

china1

عند الإبلاغ عن القيود المفروضة على السفر والضوابط على الحركة وغيرها من تدابير المنع والتحكم, لا تستخدموا تركيبات مثل الإغلاق, أو إغلاق الطرق, أو الأبواب المغلقة, أو الأختام الورقية

لجميع المواقع والتطبيقات الإخبارية

china3

لا تستخدمو الإشعارات الفورية, لأي تقارير إخبارية سلبية حول الوقاية من وباء فيروس كورونا الجديد ومكافحته

طُلب من الوكالات الإخبارية عدم التلاعب بتقارير عن التبرعات وشراء الإمدادات الطبية من الخارج

كان القلق, بحسب توجيهات الوكالة

هو أن مثل هذه التقارير يمكن أن تتسبب في رد فعل عنيف في الخارج وتعطل جهود المشتريات الصينية, التي كانت تسحب كميات هائلة من معدات الحماية الشخصية مع انتشار الفيروس في الخارج

وجاء في أحد التوجيهات

تجنبوا إعطاء انطباع خاطئ بأن مكافحتنا للوباء تعتمد على التبرعات الأجنبية

موظفوا الوكالة أبلغوا عن بعض مقاطع الفيديو للتخلص منها, بما في ذلك العديد من مقاطع الفيديو التي يبدو أنها تظهر جثثًا مكشوفة في أماكن عامة

تظهر المقاطع الأخرى التي تم تحديدها على ما يبدو أشخاصًا يصرخون بغضب داخل مستشفى, وعمال يسحبون جثة من شقة وطفله تبكي على والدتها

طلبت الوكالة من الفروع المحلية صياغة أفكار لمحتوى ” مرح في المنزل ” من أجل تخفيف قلق مستخدمي ألانترنت

في إحدى مقاطعات هانغزو, وصف موظفوا الوكالة, قيثارة الغيتار ” الذكية والفكاهية ” التي روجوا لها

وقالت أحدى ترويجات الوكالة للرأي العام

لم أعتقد أبدًا أنه سيكون من الصحيح القول, لدعم بلدك, فقط نم طوال اليوم

ثم جاء اختبار أكبر

قمع شديد

أدت وفاة الدكتور لي في ووهان إلى تفجير نبع من المشاعر التي هددت بتمزيق سيطرة الحزب الشيوعي على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية

ولم يساعد تسريب أمر حظر النشر الصادر عن الوكالة إلى منصة ويبو, وهو نظام أساسي شبيه بالتويتر, مما أدى إلى مزيد من الغضب

غمر الآلاف من المستخدمين حساب الدكتور لي على تطبيق ويبو بالتعليقات

لم يكن لدى الوكالة خيار سوى السماح بالتعبير عن الحزن, وإن كان إلى حد معين فقط

ورد في أحد التوجيهات

إذا كان أي شخص يقوم بإثارة القصة لتوليد رأي عام على الإنترنت, فيجب التعامل مع حسابه بشدة

في اليوم التالي لوفاة الدكتور لي, تضمن التوجيه عينة من المواد التي اعتُبرت أنها تستفيد من هذا الحادث لإثارة الرأي العام

أحدها, مقابلة بالفيديو تتذكر فيها والدة الدكتور لي باكية على وفاة ابنها

لم يتوقف التدقيق في الأيام التي تلت ذلك

توجيه من الوكالة إلى المكاتب المحلية

انتبهوا بشكل خاص إلى المنشورات التي تحتوي على صور للشموع, أو أشخاص يرتدون أقنعة, أو صورة سوداء بالكامل أو أي جهود أخرى لتصعيد أو إثارة الحادثة

بدأت أعداد أكبر من التعازي على وفاته بالاختفاء من الإنترنت

اعتقلت الشرطة العديد من الأشخاص الذين شكلوا مجموعات لأرشفة المشاركات المحذوفة

في هانغزو ، كتب موظفوا الدعاية في نوبات العمل على مدار الساعة تقارير تصف كيف كانوا يتأكدون من أن الناس لا يرون شيئًا يتعارض مع الرسالة المهدئة من الحزب الشيوعي

أنه سيطر على الفيروس بشكل كبير

أفاد مسؤولون في إحدى المقاطعات

أن موظفي الدعاية نشروا تعليقات على الإنترنت تمت قراءتها أكثر من ٤٠,٠٠٠ مرة, مما أدى فعليًا إلى القضاء على ذعر سكان المدينة

تفاخر الموظفون في مقاطعة أخرى بـ ” قمعهم الشديد” لما أسموه إشاعات

تم التحقيق مع ١٦ شخصًا من قبل الشرطة, و ١٤ تم تحذيرهم واعتقال اثنين

قالت إحدى المقاطعات

أن لديها ١,٥٠٠ ” جندي إلكتروني ” يراقبون مجموعات المحادثة المغلقة على تطبيق وي تشات, التطبيق الاجتماعي الشهير في الصين

قدر الباحثون أن مئات الآلاف من الأشخاص في الصين يعملون بدوام جزئي لنشر التعليقات ومشاركة المحتوى الذي يعزز أفكار الدولة

كثير منهم موظفون ذوو رتب منخفضة في الدوائر الحكومية والمنظمات الحزبية

قامت الجامعات بتجنيد الطلاب والمعلمين لهذه المهمة

عقدت الحكومات المحلية دورات تدريبية لهم

تحول المسؤولون المحليون إلى المخبرين والمتصيدون للسيطرة على الرأي

مقاطعة شياوشان ، ١٢ شباط / فبراير ٢٠٢٠

china4

حشدوا المعلقين عبر الإنترنت للتعليق والتوجيه أكثر من ٤٠ ألف مرة, والقضاء بشكل فعال على ذعر سكان المدينة, وتعزيز الثقة في جهود الوقاية والسيطرة, وخلق جو جيد من الرأي العام لكسب المعركة ضد الوباء

مقاطعة تونغلو ، ١٣ شباط / فبراير ٢٠٢٠

china7

اعتبارًا من ١٣ شباط / فبراير ٢٠٢٠, نشرت مقاطعتنا ١٥ منشورًا لفضح الشائعات, وأعيد نشر ٦٢ منشورًا لفضح الشائعات, وتم التحقيق مع ١٦ شخصًا من قبل أجهزة الأمن العام, وتلقى ١٤ شخصًا تعليمًا وتوجيه باللوم , وتم وضع شخصين في الحجز الإداري

مقاطعة فويانغ, أوائل شباط / فبراير ٢٠٢٠

china9

حشدوا قوة أكثر من ١,٥٠٠ جندي إلكتروني في جميع أنحاء المنطقة للإبلاغ الفوري عن معلومات حول الرأي العام في مجموعات تطبيق وي تشات وغيرها من تطبيقات المحادثة شبه الخاصة

مهندسو التعليقات

الإدارات الحكومية في الصين لديها مجموعة متنوعة من البرامج المتخصصة تحت تصرفها لتشكيل ( لصنع ما تريده الحكومة ) ما يراه الجمهور على الإنترنت

أظهرت سجلات المشتريات الحكومية

أن أحد مصنعي هذه البرامج, وهو شركة ( أورون ), قد فازت بما لا يقل عن عشرين عقدًا مع الوكالات المحلية والشركات المملوكة للدولة منذ عام ٢٠١٦

وفقًا لتحليل برنامج الكمبيوتر والمستندات من شركة أورون

يمكن لمنتجات الشركة تتبع الاتجاهات ( أتجاهات الرأي العام ) عبر الإنترنت وتنسيق نشاط الرقابة وإدارة حسابات الوسائط الاجتماعية المزيفة لنشر التعليقات

يوفر نظام برمجيات أورون للعاملين في الحكومة واجهة سلسة وسهلة الاستخدام لإضافة الإعجابات إلى المنشورات بسرعة

يمكن للمديرين استخدام النظام لتعيين مهام محددة للمعلقين ( الذين ينشرون تعليقات مزيفة ), يمكن للبرنامج أيضًا تتبع عدد المهام التي أكملها ناشر التعليقات وكم يجب أن يدفع لهذا الشخص

وفقًا لإحدى الوثائق التي تصف البرنامج

يتقاضى المعلقون في أحدى المدن الجنوبية في غوانزو ٢٥ دولارًا مقابل منشور أصلي أطول من ٤٠٠ حرف

يتقاضى من وضع علامة على تعليق سلبي لحذفه إلى كسب ٤٠ سنتًا

إعادة النشر يتقاضى سنت واحد

عملت شركة أورون تطبيقا للهواتف الذكية يبسط مهامهم

يتلقون المهام من خلال التطبيق, وينشرون التعليقات المطلوبة من حساباتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي, ثم يقومون بتحميل لقطة شاشة, للتأكيد على أن المهمة قد اكتملت

تصنع الشركة أيضًا برامج تشبه ألعاب الفيديو تساعد في تدريب المعلقين, كما تظهر المستندات

يقسم البرنامج مجموعة من المستخدمين إلى فريقين, أحدهما أحمر والآخر أزرق, ويضعهم في مواجهة بعضهم البعض لمعرفة أيهم يمكن أن ينتج مشاركات أكثر شيوعًا

تم تصميم تطبيق أخر من قبل الشركة وسائل التواصل الاجتماعي الصينية بحثًا عن المعلومات الضارة

يمكن للموظفين استخدام الكلمات الرئيسية للعثور على المشاركات التي تذكر مواضيع حساسة

مثل “الحوادث التي تؤشر على موضوع قيادة البلد ” أو ” الشؤون السياسية الوطنية “, يمكنهم أيضًا وضع علامة يدويًا على المشاركات لمزيد من المراجعة

في هانغزو, يبدو أن المسؤولين استخدموا برنامج شركة أورون, لفحص الإنترنت الصيني بحثًا عن كلمات رئيسية مثل ” فيروس ” و ” التهاب رئوي ” بالتزامن مع أسماء الأماكن, وفقًا لبيانات الشركة

بحر عظيم من الهدوء

بحلول نهاية شباط / فبراير ٢٠٢٠, بدا أن اللفحة العاطفية لوفاة الدكتور لي, بدأت تتلاشى

استمر موظفوا الوكالة في هانغزو في البحث في الإنترنت عن أي شيء قد يزعج بحر الهدوء العظيم

أشارت إحدى المقاطعات في المدينة

إلى أن مستخدمي ألانترنت كانوا قلقين بشأن كيفية تعامل أحيائهم مع القمامة التي خلفها الأشخاص العائدون من خارج المدينة ويحتمل أن يكونوا يحملون الفيروس

لاحظت مقاطعة أخرى

مخاوف بشأن ما إذا كانت المدارس تتخذ تدابير السلامة المناسبة عند عودة الطلاب

في ١٢ أذار / مارس, أصدر مكتب هانغزو, العائد للوكالة, مذكرة لجميع الفروع حول القواعد الوطنية الجديدة لمنصات الإنترنت

وقالت المذكرة

إنه يتعين على المكاتب المحلية تشكيل فرق خاصة لإجراء عمليات تفتيش يومية للمواقع المحلية ( مواقع ألانترنت )

أولئك الذين يتبين وجود انتهاكات لديهم, يجب الإشراف عليهم وتصحيحهم على الفور

مكتب الوكالة في هانغزو, احتفظ بالفعل ببطاقة أداء ربع سنوية لتقييم مدى جودة إدارة المنصات المحلية لمحتواها ( منصات ألانترنت والمواقع )

يبدأ كل موقع بـ ١٠٠ نقطة

يتم خصم النقاط لفشل الموقع في مراقبة المنشورات والتعليقات بشكل كافٍ

يمكن أيضًا إضافة نقاط للأداء المتميز

في الربع الأول من عام ٢٠٢٠, خسر موقعان محليان على شبكة الإنترنت ١٠ نقاط لكل منهما بسبب نشر معلومات غير قانونية تتعلق بالوباء

تلقت البوابة الحكومية نقطتين إضافيتين مقابل ” المشاركة الفعالة في توجيه الرأي ” أثناء تفشي المرض

بمرور الوقت, أصبحت مكاتب الوكالة تراقب موضوعات لا علاقة لها بالفيروس

مثل مشاريع البناء الصاخبة التي تبقي الناس مستيقظين في الليل, والأمطار الغزيرة التي تسبب فيضانات في محطة القطار

ثم, في أواخر أيار / مايو ٢٠٢٠, تلقت المكاتب أخبارًا مروعة

تم نشر تقارير تحليلية سرية للرأي العام بطريقة ما عبر الإنترنت

وأمرت الوكالة المكاتب بحذف التقارير الداخلية, لا سيما تلك التي تحلل المشاعر المحيطة بالوباء

كتبت المكاتب الخاصة بالوكالة, مرة أخرى ضمن أوامر قادتها, الجافة المعتادة, متعهدة

بمنع مثل هذه البيانات من التسرب على الإنترنت والتسبب في تأثير سلبي خطير على المجتمع

نقلا عن صحيفة النيويورك تاميز
١٩ كانون أول / ديسمبر ٢٠٢٠

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع