مصافي النفط الحكومية الهندية ( تخسر )، والمصافي الخاصة ( تربح ) بسبب النفط الروسي ( الرخيص )

هناك إنقسام ناشئ في قطاع التصفية للنفط الخام في الهند حيث تستغل شركات التصفية الخاصة ( الخام الروسي الرخيص ) وتعزز أرباح الصادرات، كما تتعرض المصافي الحكومية المحلية للضغط بسبب إرتفاع تكاليف النفط وأسعار الوقود المحلية التي تفرضها الحكومة.

بينما يتجنب العديد من المشترين الغربيين الخام الروسي ردا على غزو أوكرانيا، مصافي التكرير الهندية الخاصة مثل ( ريلاينس Reliance ونايارا Nayara ) من بين أكبر مشتري الخام الروسي ذو الخصم الكبير هذا العام.

تجني هذه المصافي الأرباح الكبيرة من خلال خفض المبيعات المحلية وتعزيز صادرات الوقود بقوة، بما في ذلك إلى المشترين في أوروبا، التي فرضت مقاطعة على الواردات الطاقة الروسية.

في المقابل، تعتبر شركات التصفية الحكومية من المشترين الأصغر للخام الروسي، لأنها تشتري النفط إلى حد كبير بموجب صفقات توريد سنوية.

تقول مصادر الصناعة ( التصفية ) إنهم يواجهون خسائر محتملة في شهر حزيران / يونيو ٢٠٢٢، في الوقت الذي يواجهون فيه مع إرتفاع تكاليف الخام العالمية والسيطرة على أسعار وقود التجزئة التي لم تتغير منذ أوائل شهر نيسان / أبريل ٢٠٢٢، للتحكم بالتضخم المتصاعد.

أشترت الهند حوالي ٦٢.٥ مليون برميل من النفط الروسي منذ غزو أوكرانيا – أكثر من ثلاث مرات مما كانت عليه في نفس الفترة من عام ٢٠٢١ – أكثر من النصف لمصافي التكرير الخاصة ( ريلاينس إندستريز Reliance Industries ونيارا إنريجي Nayara Energy، بحسب بيانات لوكالة رويترزمن ( Refinitiv Eikon ).

في المقابل، ساعدت المصافي الخاصة في زيادة إجمالي صادرات الوقود الهندية بنسبة ١٥ ٪ في الأشهر الخمسة الأولى من عام ٢٠٢٢، مقارنة بالفترة نفسها من عام ٢٠٢١، وفقًا لشركة البيانات ( كبلر Kpler ) التي أطلعت عليها وكالة رويترز.