سياسية

تيد كروز : لأنهم إختاروا إتباع سياسة التملق اليسارية بشدة، فإن الرئيس الجمهوري القادم سيمزق الإتفاق

يواجه الجمهوريون معركة شاقة في الوقت الذي يسعون فيه إلى منع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من تنفيذ إتفاق نووي جديد مع إيران.

( تحليل بواسطة صحيفة The Hill – بواسطة Jordain Carney and Laura Kelly – اليوم الأحد ١٣ شباط / فبراير ٢٠٢٢ )
بعنوان
GOP faces hurdles in blocking a Biden Iran deal
” الحزب الجمهوري يواجه صعوبات في منع تطبيق إتفاق جو بايدن مع أيران “

يُهدد العشرات من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بعرقلة، إن لم يكن إبطال، أي إتفاق جديد مع إيران، إذا لم يقدمه الرئيس جو بايدن إلى الكونغرس، وهي خطوة من شأنها كذلك أن تثير مشادات حادة والتي تسمح لأعضاء الكونغرس – الجمهوريين، بفرض التصويت في مجلس الشيوخ، للتنصل رسميًا من تطبيق الإتفاق.

لكن الديمقراطيين واثقون من أنهم قد يهزمون قرارًا رسميًا يرفض الإتفاق، إذا أرسلته ادارة جو بايدن إلى الكونغرس، ويقولون إن الجهود الجمهورية لمهاجمة الإتفاقية بطرق أخرى، مثل محاولة قطع التمويل، ولكن لا يمكنهم تمرير ذلك بوجود الديمقراطيين – يسيطرون على الكونجرس، أو فيتو الرئيس الأمريكي – جو بايدن.

قال السيناتور تيم كين وهو ديمقراطي، مؤيد للإتفاق في زمن باراك أوباما، وحالياً، لصحيفة The Hill ، عن جهود الحزب الجمهوري لعرقلة الإتفاق :-

لا أعرف كيف يمكنهم ذلك، أعتقد أنه إذا توصلنا إلى صفقة مع إيران، فمن المحتمل أن تبقى في مرحلة التنفيذ

يأتي إحتمال خوض معركة أخرى في الكونغرس مع وصول إدارة جو بايدن إلى نقطة حرجة في دبلوماسيتها مع إيران، إما لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) – الإتفاق النووي لعام ٢٠١٥، أو التخلي عن المحادثات، إذا لم يتم التوصل إلى إتفاق بشأن العودة المتبادلة إلى الإمتثال لبنود الإتفاقية.

يشكك الجمهوريون بشدة بمفاوضات إدارة جو بايدن مع إيران، والتي عززت برنامجها النووي، ووسعت ترساناتها الصاروخية، ودعمت وكلاء الإرهاب وهجماتهم في الشرق الأوسط.

قال السيناتور تيد كروز وهو جمهوري مناهض بشدة للإتفاق منذ ٢٠١٥ ولحد الأن:-

إدارة جو بايدن مُستعدة للتخلي عن كل شيء، يريدون بشدة هذه الصفقة، ولا أعتقد أن هنالك أي شيء لا يرغبون في تقديمه للحصول على صفقة “.

إذا أبرمت إدارة جو بايدن صفقة مع إيران، فسيتعين عليها أن تقرر ما إذا كانت ستقدم الإتفاقية إلى الكونغرس، الأمر الذي سيحدد كيفية محاولة الجمهوريين منعها.

بموجب قانون مراجعة الإتفاقية النووية مع إيران (INARA) – وهو قانون صدر عام ٢٠١٥ مهد الطريق لتنفيذ إتفاق باراك أوباما، فإن أي إتفاقية مُهمة تم التوصل إليها مع إيران تتطلب تقديم هذه الوثائق إلى الكونغرس لمراجعتها وإحتمال رفضها.

سيؤدي ذلك إلى التصويت بـ ( قرار بالرفض )، حيث سيحتاج معارضو الإتفاق مع إيران للحصول على ـ ٦٠ صوتًا في مجلس الشيوخ، للتغلب على فيتو الرئيس جو بايدن.

إنها مواجهة شاقة، فشلت المحاولات في عام ٢٠١٥، لعرقلة إتفاقية إدارة باراك أوباما، حيث فشلوا بفارق ضئيل في التصويت ( ٥٨ ضد الإتفاقية، مقابل ٤٢ صوتًا مع الإتفاقية، حيث صوت ٤ ديمقراطيين مع تصويت ٥٤ جمهوريًا لرفض الإتفاقية ).

كان الجمهوريون في ذلك الوقت يسيطرون على مجلس الشيوخ ( ٥٤ مقعدًا )، سيكون من الصعب عليهم الأن ( وهم فقط لديهم ٥٠ عضو، حيث سيحتاجون للفوز بأكثر من ١٠ أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ، للتصويت معهم ضد الإتفاق ).

السيناتور كريس مورفي وهو ديمقراطي، الذي صوّت مع تطبيق الإتفاقية في ٢٠١٥، متوقع أن يصوت على تطبيق الإتفاقية، بنفس الطريقة إلى حد كبير.

وقال:-

إذا كان هنالك تصويت في مجلس الشيوخ، فإن انطباعي هو أنه لن تكون هنالك أصوات كافية لعرقلة تطبيق إتفاق دبلوماسي، مثلما حدث في عام ٢٠١٥

وأضاف تيم كين – الديمقراطي الموافق على تطبيق الإتفاقية :-

من المُحتمل أن يكون التصويت مثلما حدث في المرة السابقة “.

وقال:-

أعتقد أن معظم الأعضاء يدركون أن هنالك صفقة دبلوماسية ناجحة، وترامب ألغاها “.

لا يزال أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيون الأربعة الذين صوتوا ضد إتفاق ٢٠١٥، جميعهم في مجلس الشيوخ، مما يعني أن الحزب الجمهوري قد يجد بعض الحلفاء.

صوّت ضد الصفقة
زعيم الأغلبية الحالية في مجلس الشيوخ تشارلز ( تشاك ) شومر، الذي كان في ذلك الوقت الديموقراطي رقم ٣ في الحزب.
السيناتور بوب مينينديز وهو ديمقراطي، الذي يشغل الآن منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ.

السيناتور بن كاردان وهو ديمقراطي ثاني شخصية في لجنة العلاقات الخارجية

السيناتور جو مانشين – ديمقراطي – وسط.

تحدث رئيس لجنة العلاقات الخارجية بوب مينينديز مُنبهاً إدارة جو بايدن، خلال خطاب في مجلس الشيوخ، في وقت سابق من هذا الشهر، ويبدو أنه ( غير مقتنع ) بتعهد إدارة جو بايدن بنجاحها للحصول على ” إتفاقية أفضل، أطول و أقوى ” مع إيران، بعد العودة للإتفاق الأصلي.

وقال في حديث له:-

بعد مرور عام – على المحادثات مع إيران، لم أسمع بعد أي معايير ذات شروط تتحدث عن أطول أو أقوى، أو ما إذا كان ذلك إحتمالًا ممكنًا “.

تجاهل سؤالاً هذا الأسبوع حول ما إذا كان سيؤيد قرار الحزب الجمهوري بعدم الموافقة على تنفيذ الإتفاق – قائلاً:-

يجب أولاً أن أرى الصفقة، وبعد ذلك يمكنني إصدار حكم

أشار إلى أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت الإدارة ستخسر الدعم في الكونغرس، لتطبيق الإتفاق مع إيران.

لا أعرف مستوى الدعم لتنفيذ الصفقة أم لا، لأنني لا أعتقد أن الأعضاء يعرفون بالضبط ما تعنيه العودة للإتفاق !!

ماذا يشمل الإتفاق؟

هل هذا هو بالضبط ما كان عليه – عند توقيعه في ٢٠١٥؟

هل هو مختلف؟

إذا كان الأمر كذلك، بماذا يختلف ؟

ماذا سنعطي – بالمقابل؟

لم تلتزم إدارة جو بايدن بعد بتقديم تقرير رسمي إلى الكونغرس حول مباحثات فيينا، حيث يشارك المسؤولون الأمريكيون في الجولة الثامنة من المفاوضات غير المباشرة مع الإيرانيين، حول مسار لكلا الجانبين لإعادة الإنضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.

قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جالينا بورتر Jalina Porter، للصحفيين في مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء:-

إن الإدارة ستدرس بعناية الحقائق وكذلك ملابسات أي عودة أمريكية إلى خطة العمل الشاملة المشتركة – الإتفاق النووي لعام ٢٠١٥، لتحديد التداعيات القانونية، والتي ستشمل قانون INARA، ونحن ملتزمون بضمان تلبية متطلبات قانون INARA “.

أرسل السيناتور الجمهوري تيد كروز وعشرات من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري خطابًا، يحذرون فيه إدارة جو بايدن، من أنهم سيعرقلون أي إتفاق، حتى لو لم ترسله الإدارة إلى الكونغرس.

نكتب مرة أخرى للتأكيد على أننا ملتزمون بإستخدام مجموعة كاملة من الخيارات، والنفوذ المتاح لأعضاء مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة لضمان وفائك بهذه الإلتزامات – تمرير الإتفاقية للتصويت في الكونغرس، وأن تنفيذ أي إتفاق سيتعرض لعرقلة شديدة، إن لم يكن هنالك عراقيل توقفها بشكل نهائي، إذا لم تلتزم بالقانون

لكن على المدى القريب، قد يواجه الجمهوريون صعوبة في الحصول على تصويت يفرض قيودًا على صفقة من خلال الكونغرس.

أشار تيم كين – وهو سيناتور ديمقراطي صوت على تطبيق الإتفاقية، وسوف يصوت عليها مرة أخرى، إلى أن الجمهوريين يمكن أن يحاولوا إلغاء تمويل الصفقة – من خلال إيقاف تمويل الحكومة أو تمرير قرار برفضها حتى دون القانون الملزم – الخاص بإتفاقية ٢٠١٥ INARA.

تسأل تيم كين :-

لكن، كيف لهم تمرير ذلك في مجلس نواب يسيطر عليه الديمقراطيون ؟

في مجلس شيوخ يسيطر عليه الديمقراطيون ؟

يشعر الجمهوريون بالتفاؤل بشأن فرصهم في إستعادة مجلسي النواب والشيوخ في تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢٢، الأمر الذي قد يمنحهم المزيد من القوة بدءًا من عام ٢٠٢٣ – حيث جميع إستطلاعات الرأي تعطيهم أفضلية على الديمقراطيين بنسبة كبيرة.

jh

نقلت مجموعة الأزمات الدولية (ICG) ، التي نشرت تقريرًا في كانون الثاني / يناير ٢٠٢٢، مراجعة لدبلوماسية العام الماضي مع إيران، عن مسؤول إيراني كبير أثار مخاوفه من أن الكونغرس الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري، أو رئيس من الحزب الجمهوري ٢٠٢٤، يمكن أن يُبطل أي إتفاق يُبرم مع إدارة جو بايدن.

عدم اليقين بشأن إستمرارية تخفيف العقوبات، والذي يعتمد على ما إذا كان الجمهوريون سيتولون الكونغرس في عام ٢٠٢٣، أو رئيس جمهوري في عام ٢٠٢٥، هو أكثر ضررًا للإقتصاد، من العيش في ظل نظام العقوبات

لكن الجمهوريين سيواجهون عقبات، بما في ذلك مطلب تصويت الديمقراطيين معهم، و فيتو الرئيس جو بايدن.

بدلاً من ذلك، يبدو أنهم يراهنون على المدى الطويل، محذرين من إمكانية تمزيق الإتفاقية، ليس في عام ٢٠٢٣، ولكن في عام ٢٠٢٥، إذا فازوا بالرئاسة الأمريكية.

قال تيد كروز – السيناتور الرافض للإتفاق منذ ٢٠١٥:-

لأنهم إختاروا إتباع سياسة التملق اليسارية بشدة، فإن الرئيس الجمهوري القادم سيمزق أي صفقة كارثية يتفاوضون عليها “.

المصدر
المصدر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع