إرتفاع صادرات النفط الإيرانية للصين, توقيع عقود توريد للهند بعد الإنتخابات الرئاسية الإيرانية في حزيران / يونيو ٢٠٢١, وقطع العراق للنفط عن الهند
- إرتفاع صادرات النفط الإيرانية للصين, توقيع عقود توريد للهند بعد الإنتخابات الرئاسية الإيرانية في حزيران / يونيو ٢٠٢١, بعد قطع العراق للنفط عن الهند
نقلت إيران بهدوء كميات قياسية من النفط الخام إلى أكبر مشترٍ في الصين في الأشهر الأخيرة، في حين أضافت مصافي التكرير الحكومية الهندية النفط الإيراني إلى خطط استيرادها السنوية على افتراض أن العقوبات الأمريكية ستخفف قريبًا، وفقًا لستة مصادر
إرتفاع صادرات النفط الإيرانية للصين, توقيع عقود توريد للهند بعد الإنتخابات الرئاسية الإيرانية في حزيران / يونيو ٢٠٢١, بعد قطع العراق للنفط عن الهند
سعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إحياء المحادثات مع إيران بشأن الاتفاق النووي الذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب في ٢٠١٨، رغم إستمرار الإجراءات الاقتصادية القاسية، التي تصر طهران على رفعها قبل إستئناف المفاوضات.
قالت المصادر، التي طلبت عدم نشر اسمها بسبب حساسية الأمر
” إن شركة النفط الوطنية الإيرانية بدأت التواصل مع العملاء في جميع أنحاء آسيا منذ تولى بايدن منصبه لتقييم الطلب المحتمل على خامها “.
تسببت العقوبات في إنخفاض حاد في الصادرات الإيرانية إلى الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية منذ أواخر عام ٢٠١٨.
وأدت هذه الإجراءات، وخفض الإنتاج من قبل زملائها من منتجي أوبك + ، إلى نقص الإمدادات من خام الشرق الأوسط عالي الكبريت ألى آسيا، أكبر سوق عالمي للنفط.
تستورد ( منطقة آسيا ) أكثر من نصف نفطها الخام من الشرق الأوسط.
” تحدثوا إلينا.
قالوا لنا، في القريب العاجل يأملون استئناف إمدادات النفط.
قلنا: إن شاء الله ”
قال مصدر في مصفاة هندية.
وقد تؤدي إعادة الإمدادات الإيرانية إلى الهند، ثالث أكبر مستورد للخام في العالم، إلى خفض الطلب على الشحنات الفورية، الذي ارتفع مؤخرًا بعد أن قطع العراق الإمدادات وقلصت الكويت مدة بعض العقود .
قال مسؤول حكومي
” إن الهند، التي تضررت من الإنتعاش المستدام الأخير في أسعار الخام العالمية، تتوقع عودة الإمدادات الإيرانية إلى السوق في غضون ٣ إلى ٤ أشهر “
وقالت شركة تكرير هندية أخرى
” إن مسؤولين في شركة النفط الوطنية الإيرانية أبلغوهم، أن اتفاق رسمي بشأن إمدادات الخام سيوقع بعد الانتخابات الإيرانية في حزيران / يونيو ٢٠٢١.
كما تواصلت الشركة الإيرانية مع عملاء آسيويين آخرين “
قال تاجر في شركة تكرير شرق آسيا
” اتصلت بنا شركة النفط الوطنية الإيرانية مؤخرًا للاستفسار عن مدى رغبتهم بتوريد النفط الايراني.
يبدو أن إيران تستعد للعودة إلى السوق “
وقال مصدر في صناعة التكرير
” إن المحادثات كانت أولية للغاية.
وإن شركة النفط الوطنية الإيرانية تريد معرفة ما إذا كانت المصفاة الهندية ستستأنف مشتريات النفط الإيراني “.
على عكس الهند، لم توقف الصين تمامًا واردات النفط الإيراني.
نقلت إيران حوالي ١٧.٨ مليون طن (٣٠٦,٠٠٠ برميل يوميًا) من الخام إلى الصين خلال الـ ١٤ شهرًا الماضية، ووصلت الكميات إلى مستويات قياسية في كانون الثاني / يناير وشباط / فبراير، وفقًا لرفينيتيف أويل ريسيرش Refinitiv Oil Research.
ومن بين هذه الواردات، حوالي ٧٥ ٪ من الواردات ” غير مباشرة ” التي تم تحديدها على أنها نفط من ( عمان ) أو ( الإمارات العربية المتحدة ) أو ( ماليزيا)، والتي دخلت الصين بشكل رئيسي عبر موانئ في مقاطعة شاندونغ الشرقية، موطن معظم المصافي المستقلة في الصين، أو ميناء ينغكو في إقليم لياونينغ الشمالي الشرقي .
وقالت رفينيتيف
” إن الـ ٢٥ ٪ المتبقية من الواردات تم تحديدها على أنها مشتريات رسمية لإحتياطيات الصين البترولية الاستراتيجية ، حيث تحافظ بكين على حجم مشتريات صغير على الرغم من العقوبات الأمريكية “
وقالت إيما لي، محللة تدفقات النفط الخام في رفينيتيف
” بدأت كميات النفط في الإرتفاع منذ الربع الأخير من عام ٢٠٢٠، في محافظة شاندونغ باعتبارها المنطقة المُستقبلة الأولى، مما يشير إلى أن المصانع المستقلة هي المستهلك الرئيسي “.
عادةً ما تُغلق ( تطفيء ) الناقلات التي تحمل النفط الإيراني أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها ( AIS) عند التحميل لتجنب الإكتشاف، ولكن يمكن تتبعها عبر الأقمار الصناعية بالقرب من الموانئ في ( عمان، الإمارات والعراق ).
قالت لي
” إن بعض السفن تنقل جزءًا من شحناتها إلى سفن أخرى بالقرب من سنغافورة أو ماليزيا قبل الإبحار إلى الصين “
رويترز غير قادرة على تحديد المشترين النهائيين لهذه الشحنات.
وقال مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، دون التعليق مباشرة على المعاملات النفطية
” إن إيران دولة صديقة للصين وحافظ البلدان على تبادلات وتعاون طبيعي.
التعاون بين الصين وإيران في إطار القوانين الدولية معقول ومشروع، ويستحق الاحترام والحماية “.
أمتنعت شركة النفط الوطنية الإيرانية عن التعليق، وقال مسؤول في وزارة النفط الإيرانية
” عندما ترفع العقوبات الأمريكية الجائرة، ستكون إيران قادرة على بيع نفطها لأي دولة، ويمكنني أن أؤكد لكم أنه سيتم توقيع العديد من العقود “.
قالت شركة پترو لوجيستيكس للناقلات ومقرها جنيف
” إن شحنات النفط الإيراني في كانون الثاني / يناير تجاوزت ٦٠٠,٠٠٠ برميل يومياً، للمرة الأولى منذ أيار / مايو ٢٠١٩ “
في إشارة إلى أن نهاية ولاية دونالد ترامب قد تغير سلوك المشترين لنفطها.
وصلت الشحنات الوافدة غير المباشرة في شباط / فبراير ٢٠٢١، بما في ذلك تلك التي تنتظر التفريغ في الموانئ الصينية، إلى ما يقرب من ( ٨٥٠,٠٠٠ ) برميل يوميًا، متجاوزة الرقم القياسي اليومي البالغ ٧٩٠,٠٠٠ برميل يوميًا المسجل في نيسان / أبريل ٢٠١٩، وفقًا لبيانات رفينيتيف والگمارك الصينية.
” أظهرت بيانات الگمارك الصينية يوم الأحد، أن واردات الخام ارتفعت ٤ ٪ سنويا في الشهرين الأولين من ٢٠٢١ وستصدر تفاصيل عن التقسيم حسب بلد المنشأ هذا الشهر “
قال تاجر صيني مستقل مطلع على بعض المعاملات
” بدأت شحنات النفط الإيرانية في التسلل إلى شاندونغ منذ أواخر عام ٢٠١٩ … بدأت ببعض المصافي التي فقدت السيولة النقدية والتي تعالج النفط ( تُقوم بعمليات التكرير / التصفية من أجل إنتاج المشتقات النفطية ) أولاً قبل أن تدفع ثمن الشحنات “.
وقال التاجر
” إن معظم هذه المعاملات تمت تسويتها بالعملة الصينية أو اليورو للتحايل على الرقابة الأمريكية “
وقال تجار
” إن الواردات القياسية ( من النفط الإيراني ) أثرت على أسعار الخامات ((( خامات النفط المتوسطة والثقيلة/ خصوصاً العراق..لأنه نفس الكثافة ومقاربة للنفوط الإيرانية ))) المنافسة من منتجين آخرين في الشرق الأوسط “
وقال مصدر تجاري آخر
” بينما لا يبدو أن العقوبات سترفع في أي وقت قريب، عادت شحنات النفط الإيرانية إلى الظهور “.
