في خطوة غريبة للعراق, يخفض تزويد المصافي الهندية بالنفط بنسبة ٢٠ ٪, ربما لها علاقة بعودة النفط الايراني للسوق النفطية الهندية
- العراق يخفض صادرات النفط للمصافي الهندية بنسبة ٢٠ ٪
قالت مصادر بصناعة النفط
إن العراق خفض الإمدادات السنوية من نفط البصرة الخام للعديد من المصافي الهندية بما يصل إلى ٢٠ ٪ لعام ٢٠٢١, في خطوة نادرة.
كان العراق أكبر مورد للنفط للهند في عام ٢٠٢٠, وقد يؤدي انخفاض إمدادات خام البصرة طويلة الأجل إلى تآكل حصة بغداد في السوق في ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم.
قالت المصادر إن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) خفضت أحجام عقود البصرة لعام ٢٠٢١, لعدد من المصافي الهندية بين ١٠ ٪ و ٢٠ ٪.
ولم ترد سومو على الفور على طلب من رويترز للتعليق.
لم نتوقع قط أن يخفض العراق الكميات.
قال مصدر في إحدى مصافي التكرير الهندية
” قد نضطر إلى البحث عن بدائل مثل استغلال الأسواق الفورية “.
” هذا يحدث في وقت نستعد فيه لزيادة معدلات التشغيل مع تعافي الطلب على الوقود.”
قال أحد المصادر
إن سومو أبلغت مصافي التكرير الهندية أنها خفضت العقود السنوية لجميع المشترين الآسيويين لتعويض الكميات الأكبر المنتجة في العام السابق.
ويسعى العراق جاهدا لتحقيق هدفه الإنتاجي بموجب اتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء, من بينهم روسيا, للحد من الإنتاج ودعم أسعار النفط العالمية.
تعتمد بغداد بشكل كبير على عائدات النفط لدعم اقتصاد البلاد.
وكان وزير النفط العراقي, في وقت سابق في كانون الثاني / يناير
إن العراق سيظل ملتزمًا بقرارات أوبك ويعوض الإنتاج الزائد.
اشتكت الهند يوم الثلاثاء من أن تخفيضات الإنتاج الأخيرة من قبل بعض دول أوبك قد خلقت حالة من عدم اليقين للعملاء وأدت إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية.
وتأتي التغييرات في أحجام الإمدادات الآجلة في الوقت الذي أطلق فيه العراق مشروعه الجديد من خام البصرة المتوسط في كانون الثاني / يناير من خلال تقسيم إنتاج خام البصرة الخفيف الحالي إلى درجتين لتحسين جودة نفطه.
وتصدر سومو أيضا نفط البصرة الثقيل من الدرجة الثالثة.
وقالت المصادر
إن سومو خفضت الإمدادات الآجلة لمؤسسة النفط الهندية, أكبر شركة تكرير في البلاد وأكبر عميل لها في الهند, بنسبة ١٠ ٪ إلى حوالي ٣٥٠ ألف برميل يوميًا لجميع درجات خام البصرة الثلاثة
في حين أن حجم مصفاة مانغالور والبتروكيماويات المحدودة خُفضت بنسبة ١٧ ٪ إلى ٥٠,٠٠٠ برميل يوميًا.
وقالت المصادر
إن سومو تخطط لخفض عقد النفط الخاص بشركة بهارات بتروليوم بنحو الربع من ١٠٠ ألف برميل يوميا في العام الماضي
مضيفة
أن المناقشات مع الشركة, لا تزال جارية حيث يبدأ العقد السنوي للشركة الهندية من نيسان / أبريل ٢٠٢١.
طلبت هندوستان بتروليوم, التي تشتري نفط البصرة الخفيف, من سومو خفض إمداداتها الآجلة إلى حوالي ٥٠ ألف برميل يوميا في ٢٠٢١, انخفاضا من نحو ٨٠ ألف برميل يوميا في ٢٠٢٠.
وقالوا
إن العراق وافق على طلب هندوستان بترليوم, لخفض الإمدادات, بينما تجري الشركتان محادثات بشأن إمدادات إضافية من مادة البصرة المتوسطة.
كما تم تغيير عقد النفط السنوي لشركة Reliance Industries ، المشغل لأكبر مجمع تكرير في العالم.
وقالت المصادر
إن ريلاينس ستحصل على ٣٣ ألف برميل يوميا من خام البصرة المتوسط بدلا من ٦٦ ألف برميل يوميا من البصرة الخفيف.
ولم ترد المصافي الهندية على طلبات رويترز للتعليق.
وجاءت تخفيضات الإمدادات إلى الهند في أعقاب اتفاق دفع مقدما قيمته ٢.٥ مليار دولار للنفط بين سومو وشركة النفط الحكومية الصينية زينخوا أويل المؤسسة مقابل ٤٨ مليون برميل من خام البصرة.
