سياسيةنفط، غاز، معادن وطاقة

العراق يوقع عقد بمليارات الدولارات مع شركة صينية للحصول على أموال مقدما من خلال بيع النفط

يستعد العراق لتوقيع عقد بمليارات الدولارات مع شركة ( زين خوا أويل ) الصينية

 
وهي خطة إنقاذ من الحكومة الصينية للحكومة العراقية التي تعاني من ضائقة مالية والتي ستتلقى أموالًا مقدمًا مقابل إمدادات النفط طويلة الأجل

والصفقة هي أحدث مثال على قيام الصين, من خلال الشركات التجارية والبنوك التي تسيطر عليها الدولة, بإقراض منتجي النفط المتعثرين مثل أنغولا وفنزويلا والإكوادور, مع السداد على  شكل براميل النفط بدلاً من النقد

لقد أضر انهيار أسعار النفط هذا العام بالميزانية العراقية وفشلت الحكومة في دفع رواتب المعلمين وموظفي الخدمة المدنية في الوقت المحدد

اختارت الشركة الحكومية العراقية المكلفة بالصادرات البترولية, سومو, شركة ( زين هوا أويل ) بعد أن طلبت من تجار النفط تقديم عطاءات, بحسب مصادر مطلعة

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء, يوم الثلاثاء



إنه كانت هناك ” عدة عروض ” وإنها قيد الدراسة قبل أن يتخذ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي القرار النهائي

بموجب شروط خطاب أرسلته سومو الشهر الماضي, ستشتري الشركة الفائزة  ٤ ملايين برميل من النفط / شهريًا, أو حوالي ١٣٠ ألف برميل يوميًا

سوف تدفع الشركة مقدمًا لمدة عام واحد من الصادرات ( ٤٨ مليون برميل ),  والذي سيحقق بالأسعار الحالية أكثر من ملياري دولار, وفقًا لحسابات بلومبرغ

الصفقة سارية لمدة خمس سنوات ( يعني ٢٤٠ مليون برميل محجوزة لهذه الشركة ), ولكن الدفعة المقدمة لمدة عام واحد فقط

وقد جذبت الصفقة اهتمامًا واسع النطاق بين كبار تجار النفط

تم تمديد الموعد النهائي لتقديم العطاءات من أواخر تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢٠, لإتاحة مزيد من الوقت للشركات لتقديم العطاءات

لم ترد شركة ( زين هوا أويل ) الصينية, على رسالة بريد إلكتروني تطلب تعليقًا, من بلومبرغ, تم إرسالها إلى مقرها الرئيسي في بكين بعد ساعات العمل العادية يوم الثلاثاء

وتضرر جميع المنتجين الرئيسيين من هبوط أسعار النفط الناجم عن فيروس كورونا

لكن العراق, حيث يمثل النفط الخام كل الإيرادات الحكومية تقريبًا, في وضع أسوأ من معظم الدول

ومن المتوقع أن ينكمش اقتصاده بنسبة ١٢ ٪ هذا العام, أي أكثر من أي عضو آخر في أوبك, وفقًا لتوقعات صندوق النقد الدولي

  الصفقة نادرة


غالبًا ما اعتمدت الدول الغنية بالطاقة التي تعاني من نقص في الإيرادات على صفقات الدفع المسبق لجمع الأموال, لكن بغداد لم تفعل ذلك حتى الآن

استخدمت حكومة إقليم كردستان شبه المستقلة في شمال العراق عقودًا مماثلة في الماضي, كما فعلت تشاد وجمهورية الكونغو

في صفقة الدفع المسبق, يصبح مشتري النفط ( الشركة الصينية ) فعليًا مقرضًا للبلد, البراميل النفطية هي ضمان للقرض

جعلت مشاكل العراق من الصعب على الحكومة جمع الأموال بطريقة تقليدية, مثل سوق السندات

يبلغ متوسط ​​عائدات الدولة بالدولار ٧.٥ ٪,  وهو من أعلى المستويات لأي دولة ذات سيادة

قالت مجموعة غولدمان ساكس هذا الأسبوع


إن العراق كان من بين أكثر مصدري السندات ضعفا في عام ٢٠٢١

يعتبر جزء الدفع المسبق من العقد العراقي من أكبر العقود في التاريخ الحديث 

على الرغم من أنه أقل من الرقم القياسي البالغ ١٠ مليارات دولار الذي جمعته روسنفت الحكومية الروسية في عام ٢٠١٣, من شركات التجارة فيتول گروب وغلينكور پي إل سي

إلى جانب حجمها, تعتبر الصفقة العراقية نادرة

لأنها تسمح للفائز ( الشركة الصينية ) بشحن الخام إلى أي مكان يرغب فيه لمدة عام

في العادة

يُباع خام الشرق الأوسط بشروط صارمة تمنع التجار ومصافي التكرير من إعادة بيع البراميل إلى مناطق مختلفة

ربما كان يُنظر إلى استبعاد هذا البند على أنه مفيد بدرجة كافية للتعويض عن حقيقة أن أموال الدفع المسبق خالية فعليًا من الفوائد بالنسبة للعراق

عادة ما يدفع البلد عائدًا للنقد الذي يتلقاه مقدمًا

تنشيط الصين


تنتج الشركة الصينية  النفط وتتاجر فيه, لقد لعبت الشركة دورًا كبيرًا في ما يسمى بسياسة بكين ” العالمية ” للطاقة

وقد استثمرت في امتيازات نفطية في الإمارات العربية المتحدة وكازاخستان وميانمار

وتتداول النفط الخام من دول مثل الكويت والبرازيل وجمهورية الكونغو

تأسست الشركة في عام ٢٠٠٣, كشركة تابعة لأكبر مقاول دفاعي صيني مملوك للدولة والمعروف باسم ( نورينكو / وهي موجودة على قائمة العقوبات ألامريكية وفي القائمة السوداء لوزارة التجارة ألامريكية بسبب أرتباطها بالجيش الصيني ),  وفقًا لموقعها على الإنترنت 

تتاجر الشركة الصينية بنحو ١.٣ مليون برميل يوميًا من النفط والمنتجات النفطية

ومن بين التجار الصينيين الرئيسيين الآخرين ( يوني بك, تشاينا أويل , سينوكم )

تكتسب هذه الشركات المملوكة للدولة, المغطاة بالسرية النسبية في الماضي, مكانة بارزة مع ارتفاع استهلاك الصين من النفط

من المقرر أن تتفوق قريباً على الولايات المتحدة كأكبر مستورد للخام في العالم ( على الرغم من أستيرادها للنفط قل, بحسب أخر تقرير أصدرته رويترز اليوم ألاربعاء )

بدأت الشركة الصينية ( زين هوا أويل ) التي تعني ” تنشيط الصين ” بلغة الماندرين, مشروعًا مشتركًا مع شركة تسويق النفط العراقية – سومو,  لتسويق النفط إلى الصين في عام ٢٠١٨, على الرغم من أنه تم إلغائها لاحقًا

المصدر / وكالة بلومبرغ ٩ كانون أول / ديسمبر ٢٠٢٠

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع