سياسيةعسكرية

تفاصيل جديدة عن عملية قتل قاسم سليماني، لم تذكر سابقاً, وفقاً لتصريحات ١٥ مسؤول سابق في الحكومة وألاستخبارات ألامريكية

اقرأ في هذا المقال
  • تفاصيل جديدة عن عملية قتل قاسم سليماني، لم تذكر سابقاً, وفقاً لتصريحات ١٥ مسؤول سابق في الحكومة وألاستخبارات ألامريكية

قامت ثلاثة فرق من ( قوة دلتا Delta Force ) بإلقاء نظرة على الموقع المستهدف، من مواقع ( مَخفية ) في مطار بغداد الدولي في كانون الثاني / يناير ٢٠٢٠، في انتظار هدفهم: ( قاسم سليماني، القائد العسكري الإيراني )، متنكرين في زي عمال الصيانة، كان أعضاء الفرق قد اختبأوا في مواقعهم في المباني القديمة أو المركبات على جانب الطريق.

Delta Force – known for its state-of-the-art equipment – was set up by a US commander who served with the SAS
قوات الدلتا ألامريكية والتي تتعامل دائما مع القوات الخاصة البريطانية – التي ساهمت في مطاردة قائد تنظيم داعش في العراق – صورة توضيحية

كانت ليلة باردة ملبدة بالغيوم وتم إغلاق الجانب ( الجنوبي الشرقي ) من المطار في غضون وقت قصير لإجراء تدريبات عسكرية – أو هكذا تم أبلاغ الحكومة العراقية.

f
( مطار بغداد )

تمركزت فرق القناصة الثلاثة على بعد ٦٠٠ إلى ٩٠٠ ياردة ( ٥٤٨.٦٤ متر ألى ٨٢٣ متر ) من ” منطقة القتل “، كان لدى أحد القناصين منظار رصد مزود بكاميرا تبث بشكل مباشر لـ ( السفارة الأمريكية ) في بغداد، حيث كان يتمركز قائد قوة الدلتا مع الدعم.


b
( للتوضيح فقط )

vg
( للتوضيح فقط )

g

( قوات الدلتا في أحدى المهمات في أفغانستان
Battle of Tora Bora took place in eastern Afghanistan, from December 6–17, 2001

The Delta Force unit that served in the Battle of Tora Bora. "60 Minutes":CBS
قوات الدلتا المشاركة في معارك تورا بورا – أفغانستان – ٢٠٠١
The Delta Force unit that served in the Battle of Tora Bora. “60 Minutes”:CBS

يتضمن نطاق الرماية ( بعيد المدى ) تحديات مع مجموعة متنوعة من العوامل البيئية، بما في ذلك الرياح، لكن فرق الدلتا لا تعتمد على التخمين.

ساعدهم منتسب في مجموعة مكافحة الإرهاب CTG، وهي وحدة كردية نخبوية من شمال العراق لها صلات عميقة بالعمليات الخاصة الأمريكية، في عملية قياس ( سرعة الرياح وألاتجاه ) عند نقطة الهدف.

هبطت الرحلة المدنية من مطار دمشق، سوريا، أخيرًا بعد منتصف ليل ٣ كانون الثاني / يناير ٢٠٢٠، متأخراً عدة ساعات عن الموعد المحدد.

vl
( للتوضيح فقط )

حلقت ثلاث طائرات أمريكية بدون طيار في سماء المنطقة، أثناء تحرك الطائرة بعيدًا عن المدرج، بإتجاه الجزء المغلق من المطار، قام أحد العناصر الأكراد المتنكرين بزي ( طاقم أرضي ) بتوجيه الطائرة إلى التوقف على المدرج


عندما نزل الهدف من الطائرة، كان أعضاء ( مجموعة مكافحة ألارهاب )، الأكراد، الذين تظاهروا بأنهم موظفي نقل ألأمتعة، موجودين للتعرف عليه بشكل مؤكد

ggh

( للتوضيح فقط )

ركب ( قاسم سليماني ) والوفد المرافق له في مركبتين وتوجهوا نحو طريقهم المعتاد لوسط بغداد .. ولكن سوف يمرون بـ ( منطقة القتل )، حيث كان قناصة قوة الدلتا في ألانتظار.

كانت فرق القناصة جاهزة، وفوقهم، حلقت الطائرات المسيرة الثلاث، إثنتان منهما مسلحتان بصواريخ ( Hellfire )

f

( للتوضيح فقط )

في الساعات الست التي سبقت صعود سليماني إلى الطائرة من دمشق، قام بتبديل الهواتف المحمولة ( ثلاث مرات )، وفقًا لمسؤول عسكري أمريكي.

في إسرائيل، عمل مسؤولو الارتباط في قيادة العمليات الخاصة الأمريكية المشتركة مع نظرائهم الإسرائيليين للمساعدة في ( تتبع أنماط الهواتف المحمولة لسليماني )، قام الإسرائيليون، الذين تمكنوا من الوصول إلى ألارقام التي يستخدمها سليماني، بتمريرها إلى الأمريكيين، الذين تتبعوه وهاتفه … إلى بغداد

قال المسؤول العسكري

إن أعضاء من وحدة الجيش السرية المعروفة باسم Task Force Orange كانوا على الأرض في مطار بغداد في تلك الليلة، حيث قدموا مساعدة فنية لإلتقاط ألاشارات بشكل قريب، وهم إستخبارات إشارات قريبة المدى – للمساعدة في ألجزء التكتيكي من العملية

عندما تحركت السيارتان إلى طريقهما المعتاد للخروج من المطار, حيث سيمروا في ( منطقة القتل المخصصة )، أطلق مشغلو الطائرات بدون طيار الصواريخ على الموكب.

سقط صاروخان من طراز ( Hellfire ) على سيارة سليماني، مما أدى إلى تدميرها في الحال، سائق السيارة الثانية حاول ألخروج من المنطقة بأقصى سرعة … بسيارته … قطع السائق مسافة حوالي ١٠٠ ياردة ( ٩١.٤٤ متراً ) … قبل أن يضغط على الفرامل … عندما أطلق عليه القناص من قوة الدلتا مستهدفاً السيارة … عندما توقفت السيارة، ضرب صاروخ ثالث ( Hellfire )، وفجرها إلى أجزاء.

CM-GRAPHIC-NINJA-MISSILE




لقد مر الآن أكثر من عام على الحادث … ومع ذلك ، فإن الكثير من التفاصيل التي أدت إلى مقتل قاسم سليماني يكتنفها السرية.

يكشف المقال بواسطة ( Yahoo news )، الصحفي جاك مورفي Jack Murphy و زاك دورفمان Zach Dorfman )، الذي يستند إلى مقابلات مع ١٥ مسؤول أمريكي ( حالي وسابق )، عن تفاصيل جديدة حول الغارة ألامريكية ومداولات إدارة ترامب طويلة الأمد حول قتله وغيره من كبار المسؤولين ألايرانيين والعراقيين ( الموالين لإيران )

التقرير يكشف عن عملية أكثر تعقيدًا مما كان يعرف سابقاً، مع ( قائمة أوسع ) من الأشخاص الذين يُحتمل إستهدافهم ( بعمليات قتل )، ويكشف التقرير عن التهديدات التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل … للمسؤولين الأمريكيين

في كل ألاحوال، كان ( مقتل سليماني ) أحد أهم قرارات السياسة الخارجية لإدارة ترامب، مع آثاره المترتبه التي ستتردد لسنوات قادمة ومن المحتمل أن تشكل البيئة الاستراتيجية التي يواجهها الرئيس بايدن الآن في المنطقة.

وفي تسجيل صوتي سُرب في نيسان / أبريل ٢٠٢١، قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف

إن عملية قتل قاسم سليماني كانت أكثر ضررا لإيران … مما لو دمرت الولايات المتحدة مدينة إيرانية بأكملها

ووفقًا لمسؤول كبير سابق في وكالة المخابرات المركزية كان مؤيدًا لعملية القتل، يقول

قد كانت العملية إعادة تشكيل كبيرة جداً للشرق الأوسط منذ ٥٠ عامًا، وقد حدث ذلك في غضون ساعات … لقد غيرت قواعد اللعبة “.

ربما هزت أنباء مقتل سليماني العالم، لكن خطط قتله تعود إلى الأيام الأولى لإدارة ترامب.

Donald Trump Signs Tax Reform And Jobs Bill Into Law At The White House
دونالد ترامب

بعد فترة وجيزة من تولي مايك بومبيو رئاسة وكالة المخابرات المركزية في عام ٢٠١٧، قام بتجميع مجموعة مختارة من قادة الوكالة، بما في ذلك من ( مركز مكافحة الإرهاب Counter-terrorism Mission Center ) التابع ( لوكالة المخابرات المركزية CIA ) و ( مركز الأنشطة الخاصة شبه العسكرية Special Activities Center ) التابع لها.

dc-intel2-superJumbo
مايك بومبيو

 Aerial view of CIA headquarters, Langley, Virginia
Aerial view of CIA headquarters, Langley, Virginia
مقر وكالة ألاستخبارات المركزية في فرجينيا

كان الغرض من الاجتماع هو مناقشة كيفية
” التخلص من قاسم سليماني Take Qassem Soleimani off the Board ”
، على حد قول المسؤول الكبير السابق في وكالة المخابرات المركزية.

ناقش مسؤولو وكالة المخابرات المركزية، الذين أرادوا ( إخفاء اليد ) الأمريكية في أي عملية من هذا القبيل، مختلف الخطط المحتملة لقتل سليماني ، بحسب هذا المسؤول السابق.

في نفس العام، تطرق بومبيو في إجتماعات مجلس الأمن القومي أيضًا إلى موضوع قتل كبار ( القادة العسكريين الإيرانيين )، كجزء من إستراتيجية محتملة لقطع رأس القيادة ألايرانية.

قوبلت هذه الخطط، التي كان من المفترض أن يشارك فيها الجيش الأمريكي، بـ ( مقاومة ) في ذلك الوقت من قبل مسؤولين آخرين في مجلس الأمن القومي، وكان بعضهم قلقًا بشأن مشروعية مثل هذه الإجراءات.

لكن آخرين رحبوا بالطريقة الجديدة ألاكثر ( عدوانية تجاه القادة ألايرانيين )

قال نفس المسؤول السابق

إن أسلوب مايك بومبيو ( طرق جديدة في التعامل مع إيران ) كان ( متحررًا كثيراً )، بعد أن كان في عهد أوباما الأكثر تقييدًا

قال مايك بومبيو

لا تقلقوا بشأن شيء ما إذا كان قانونيًا أم لا … هذا سؤال للمحامين “.

وقال المسؤول السابق بالوكالة

إن مسؤولي وكالة المخابرات المركزية اعتبروا المناقشات جادة بشكل خاص لأنهم يعرفون مدى قرب مايك بومبيو من الرئيس ترامب

قامت وكالة المخابرات المركزية في وقت لاحق بتخطيط ( على شكل أجزاء ) لخطط سرية لقتل سليماني

في البيت الأبيض، أنتشرت النقاشات حول ( قتل سليماني ) خلال صيف ٢٠١٨، في الوقت الذي أعلنت فيه الإدارة رسميًا إنسحابها من الاتفاق النووي في عهد أوباما وإعادة فرض العقوبات على إيران كجزء من استراتيجية ” الضغط الأقصى”.

لكن بحلول هذا الوقت، كان مخططو مجلس الأمن القومي يتطلعون إلى وحدات العمليات الخاصة التابعة للبنتاغون ، وليس القوات شبه العسكرية التابعة لوكالة المخابرات المركزية أو وكلائها ، لتنفيذ العملية

ومع ذلك، كانت هناك مقاومة من داخل وزارة الدفاع

تتذكر فيكتوريا كوتس Victoria Coates، التي كانت نائبة مستشار الأمن القومي للشرق الأوسط

أن الرئيس أراد خيارات ( لقتل قاسم سليماني )، لكن البنتاغون كان لايعطي أي خيارات … البنتاغون كان دائمًا ما يساوي ذلك بالحرب النووية، وقال إنه سيكون هناك رد فعل عنيف “.

أتخذت الأمور منعطفًا أكثر خطورة بحلول منتصف تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠١٩، مع إحتدام التوترات في جميع أنحاء المنطقة

تلقى مسؤولو مجلس الأمن القومي ” مكالمة من الرئيس … بأنهم بحاجة للتأكد من أن الخيارات موجودة لقتل سليماني في ذلك الوقت تقريبًا ” ، بحسب فيكتوريا كوتس

وقالت


كنا نتتبع سليماني عن كثب، وكان يريد أن يسافر إلى مكان ما … وسوف يعمل على إحداث إشياء سيئة للغاية ضد للولايات المتحدة

مجموعة صغيرة من الأشخاص تضمنت

* فيكتوريا كوتس Victoria Coates
* مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين Robert O’Brien
* نائب مستشار الأمن القومي مات پوتينغر Matt Pottinger
* روبرت غرينواي، كبير مديري الشرق الأوسط Robert Greenway
* برايان هوك، الممثل الخاص لوزارة الخارجية لـ إيران Brian Hook
* كيث كيلوغ، مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس بنس Keith Kellogg

gray-carpet-and-white-wall-with-room-for-text-2210x1474
( طفت الكهرباء ..بقى بس اللون ألاسود وألابيض :] )

بدأ كريس ـ كريستوفر – ميلر Chris Miller، كبير مسؤولي مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي، الاجتماع بانتظام لمناقشة الخيارات المحتملة

_Miller_official_portrait


قال مسؤولون كبار سابقون في الإدارة الأمريكية

إن هذه الخطط أُرسلت إلى مكتب دونالد ترامب بعد هجوم صاروخي في العراق أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي في أواخر كانون أول / ديسمبر ٢٠١٩

كان لمقتل مواطن أمريكي على ( يد إيران ) بمثابة ( خط أحمر ) بالنسبة لترامب، وساعد في ترسيخ قرار ( قتل سليماني )، وفقًا للمسؤولين السابقين.

أعطى المسؤولون في قيادة العمليات الخاصة المشتركة لمسؤولي مجلس الأمن القومي

أربعة خيارات لقتل سليماني

* يمكنهم إستخدام قناص بعيد المدى
* توظيف فريق تكتيكي على الأرض لمهاجمة سيارته
* تدبير انفجار بإستخدام جهاز متفجر
* شن غارة جوية

بحسب المسؤول العسكري الحالي ومسؤول سابق في الإدارة.

( أستقر المسؤولون بسرعة إلى حد ما … على خيار الضربات الجوية )

مما أثار دهشة أولئك الموجودين في قيادة العمليات الخاصة المشتركة.

استغرقت الأسئلة المتعلقة بمكان قتل سليماني – في العراق أو في أي مكان آخر في المنطقة – وقتًا أطول

على الرغم من دعمهم بشكل أساسي لفكرة قتل سليماني، إلا أن بعض مسؤولي وكالة المخابرات المركزية قلقون من الرد الإيراني الأكبر.

يتذكر مسؤول سابق في الوكالة

أن وكالة المخابرات المركزية لم تكن خائفة من الرد الإيراني، لكنها أعتقدت أن القتل يمكن أن يخلق مشاكل أكثر مما يحلها “.

قال المسؤول السابق

كان القلق على نطاق أوسع … أن فيلق القدس سيحاول قتل أفراد من العائلة المالكة السعودية أو الإماراتية …

أو شن هجمات على البنية التحتية النفطية في المنطقة …

أو إثارة انقلابات في المنطقة
…”


بعد قتل سليماني، قال هذا الشخص

إن بعض مسؤولي وكالة المخابرات المركزية يعتقدون أن الإدارة ألامريكية كانت تحاول إستفزاز إيران، مما سيسمح للولايات المتحدة بالرد بقوة أكبر عليها

حتى لو لم يكن الهدف هو التصعيد، فقد كانت العملية، في الواقع، أكثر طموحًا بكثير من قتل ( مسؤول عسكري إيراني )، قال وزير الدفاع السابق بالإنابة كريستوفر ميلر ، الذي كان أكبر مسؤول في مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن القومي في الفترة التي سبقت قتل قاسم سليماني

حيث قال

إن هنالك قائمة كاملة بالأشخاص الذين وضع الجيش الأمريكي خططًا لقتلهم، إن العملية التي قتلت سليماني كانت أسلوب متبعاً .. لقطع الرؤوس … للقضاء على أكبر قدر ممكن من ألاشخاص
to take down as much as they could”.

قال كريستوفر ميلر ، الذي كان على وشك تولي منصب رفيع في البنتاغون ليلة الغارة ، لـ Yahoo News

إنه لم يكن على علم بالعدد الدقيق لعملاء الجيش والاستخبارات الإيرانيين البارزين الذين كانوا مستهدفين ذلك المساء

قال مسؤول كبير سابق في الإدارة

كانت هنالك خيارات أخرى قيد الدراسة … ليلة مقتل سليماني، لكن بسبب الموقف الذي حدث … أدت إلى تغيير القائمة الدقيقة للأهداف خلال تلك الفترة

في الواقع، حاولت الولايات المتحدة قتل القائد الأعلى لفيلق القدس في اليمن، عبد الرضا شهلاي، ليلة غارة قتل سليماني ، على حد قول العديد من المسؤولين الأمريكيين



لطالما كان عبد الرضا شهلاي محل إهتمام لدى الولايات المتحدة بغية التخلص منه !

في الآونة الأخيرة، كان عبد الرضا شهلاي يشرف على جهود إيران لتزويد حلفائها الحوثيين في اليمن سرا بالأسلحة، على حد قول مسؤول كبير سابق في وكالة المخابرات المركزية.

قال كريستوفر ميلر

نجا الشهلاي … لكن أيامه معدودة “.

لم يكن عبد الرضا شهلاي هو الهدف الآخر الوحيد في تلك الليلة.

قال المسؤول العسكري الأمريكي

إن قوات الكوماندوز ألامريكية شنت عمليتي أسر أو قتل منفصلتين ضد إشخاص عسكريين موالين لإيران في العراق، حيث ألقت القبض على فرد، بينما فشلت الأخرى

أخبر كريستوفر ميلر موقع Yahoo News

بينما لم يكن على علم بهذه العمليات المحددة، ناقش مسؤولو الإدارة في السابق إختطاف أعضاء الميليشيات الموالية لإيران في العراق لإجبارهم على التراجع عن أنشطتهم شبه العسكرية ضد الولايات المتحدة


قال مسؤول أمريكي

كان من المقرر أيضًا توجيه ضربات جوية في سوريا ذلك المساء، لكن تم استبعادها لأسباب غير واضحة

في حين أن بعض المسؤولين والمحللين الأمريكيين السابقين يعتبرون قرار ( قتل سليماني وعبد الرضا شهلاي )، ( لأجل منفعة شخصية ) في الأساس، يعارض مسؤولون سابقون في إدارة ترامب بشدة هذا الرأي، مشيرين إلى معلومات إستخبارية يقولون إنها تظهر، بحسب أربعة مسؤولين كبار سابقين في الإدارة.

( سليماني كان يخطط لموجة من الهجمات الوشيكة، بما في ذلك في العراق، سوريا، لبنان، تركيا واليمن



قال كريستوفر ميلر

كان التهديد مختلفًا عما كان عليه في الماضي … كانوا يدبرون تهديدات بشكل أعمق

قال غرينواي، المسؤول الكبير السابق في مجلس الأمن القومي

إن سليماني كان يطور بنشاط خططًا لشن هجمات وشيكة تستهدف الدبلوماسيين الأمريكيين وأفراد الجيش في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة “.

بشكل عام، ومع ذلك، فإن الإبلاغ الاستخباراتي عن التهديدات الإيرانية كان في كثير من الأحيان ( غير حاسم … يعني ليس مؤكداً بنسبة ١٠٠ ٪ )

كان تفسير التحركات الإيرانية نقطة مناقشة مستمرة لدى فريق ألامن القومي ألامريكي خلال إدارة ترامب

استذكر مايكل مولروي Michael Mulroy، نائب مساعد وزير الدفاع السابق في الشرق الأوسط ومساهم أخبار شبكة وقناة ABC ألامريكية

فقط لأننا نعلم أن لديهم خطة للقيام بشيء ما … لا يعني بالضرورة أن يتم تنفيذها من قبلهم … كنا دائما نحدث خططنا الخاصة – عدد من خطط الطوارئ التي يتعين علينا وضعها لمهاجمة ألاهداف … أو ألاشخاص “.

وقال مسؤول كبير في الإدارة السابقة، وهو مسؤول في مجلس ألامن القومي ألامريكي

كان مبرر قتل سليماني مثبت قانونياً وبشكل جيد … لكن بسبب التصنيف السري للغاية … لايمكن ألافصاح عنه

ورفض المسؤولون السابقون توضيح كيفية معرفتهم

( أن الهجمات الإيرانية كانت وشيكة بالفعل، أو تقديم وصف للقائمة الدقيقة للأهداف )


خلال التسجيل الصوتي المسرب من موقع إقامة الرئيس ألامريكي دونالد ترامب في Mar-A-Lago، أشار إلى

أن المسؤولين الأمريكيين الذين راقبوا إتصالات قاسم سليماني … سمعوه يقول فيه أشياء سيئة عن بلدنا … وكان يقول أشياء مثل … سنهاجم بلدكم … سنقتل شعبكم “.

800

وقال مسؤولون سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية

إن ألانصات ألى صوت قاسم سليماني كان حدثاً نادراً نسبياً، وسوف يعتبر إنقلابا مخابراتياً كبيراً – خاصة إذا كان يناقش الهجمات المخطط لها

قامت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ووكالة ألامن القومي NSA ألامريكية بالتنصت على الأجهزة الإلكترونية وألاتصالات الخاصة بالقيادية الإيرانية وشركائهم


يقول مسؤولي المخابرات السابقين

إن المسؤولين في المخابرات إنفقوا مئات الملايين من الدولارات على مر السنين على البرامج ألالكترونية التي تتجسس على الهواتف

مسؤول سابق وصفها بالـ

الجهد الكبير جداً massive effort”

على سبيل المثال، بحسب مسؤول أستخباري أمريكي سابق

في أحد المرات … المخابرات الإسرائيلية ( أعلمت ) وكالة المخابرات المركزية، أن أحد مساعدي سليماني يريد أن يسافر خارج إيران لشراء ( هواتف جديدة ) لقادة ( فيلق القدس )

حصلت وكالة المخابرات المركزية بشكل ( دقيق ) على موقع السوق ( في دولة خليجية معينة ) … التي سيزورها هذا الشخص

بدأت وكالة ألاستخبارات في العمل …

قامت بعملية تزويد السوق بالهواتف، وتثبيت ( برامج التجسس ) على مجموعة منها

الخطة نجحت … قال المسؤول السابق

حيث قام هذا الشخص بشراء أحد هذه الهواتف ( المثبت عليها برامج تجسس ) … ومن حسن الحظ … أن الهاتف كان يستخدمه ( شخص ) ..يجلس بنفس الغرفة … التي يجلس فيها ( سليماني )

أستمر هذا الموضوع … لفترة قصيرة … حيث أن القيادة الإيرانية تتناقل ألاجهزة فيما بينها، وتستخدم تدابير أخرى لتجنب أن تكون مراقبة … كانت نجاحات هذا النوع عابرة، كما قال المسؤولون السابقون.

وقال مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات

كان سليماني، وفيلق القدس على نطاق أوسع عارفين في مجال الأمن التشغيلي وكانا شرسين في حمايته

قال المسؤولون السابقون

بالنظر إلى تاريخ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لتتبع قاسم سليماني – والمناقشات التي قادها مايك بومبيو للقضاء عليه – أدى قرار إستخدام قوات العمليات الخاصة … بدلا من عملاء الوكالة للإشراف على القتل … أدت إلى بعض المشاعر الغاضبة ( الحقد ) في مقر الوكالة في لانغلي، حيث كان تهميشاً كليا تقريبا من عملية التخطيط
Aerial view of CIA headquarters, Langley, Virginia
مقر وكالة ألاستخبارات المركزية في لانغلي

وقال مسؤول كبير في وكالة ألاستخبارات

إن مسؤولي الوكالة شعروا بأنهم تم تنحيتهم من صنع القرار … الخيارات الأخرى التي لدى الوكالة كانت مختلفة كلياً “.

لكن الجدول الزمني ( المستعجل ) … للإدارة ( لقتل سليماني ) … يحول دون تنفيذ خطط وكالة المخابرات المركزية … إذا كانت تلك الخطط ناجحة في المقام ألاول … طبعا.

وقال المسؤول السابق

تنفيذ المؤامرة أمر صعب، ويستغرق الأمر الكثير من الوقت للقيام بذلك بشكل صحيح “.

كان كبار المسؤولين في مجلس ألامن القومي NSC لديهم مناقشات واسعة النطاق حول الخيارات ( السرية والعلنية ) لقتل سليماني، وأستقر ألامر ( بشكل مستقل ) على تنفيذ القتل بشكل علني.

في حين كانت وزارة الدفاع قلقة من أن يلقى باللائمة عليها … عملية قتل قاسم …

قالت فكتوريا كوتس … أن وزارة الدفاع … سوف يلقى عليها اللوم … أولاً … وأخيراً … وأذا كان الرئيس يريد إتخاذ مثل هذا القرار الكبير … فعليه أن يتبنى علناً هذا الفعل !

ومع ذلك، ربما كان لدى الرئيس ترامب حسابات مختلفة.

قال مسؤول استخباراتي كبير سابق مطلع على النقاشات التي سبقت القتل

إن الضربة ( السرية ) التي خططت لها قيادة العمليات الخاصة المشتركة كانت ممكنة التنفيذ حتى النهاية

لكن

الشيء الذي دفع ترامب إلى إتخاذ قرار التصفية بشكل علني … حتى ينسب إليه الفضل في ذلك “، قال المسؤول السابق

لقد أراد ذلك من أجل إعادة إنتخابه “.

على الرغم من أن الإدارة كانت قد أستقرت على القيام بالعملية بشكل علني، إلا أن المخططين العسكريين ما زالوا يفكرون في الحالات الطارئة.

قال مسؤول أمريكي

إنهم تخوفوا من فشل الضربة الجوية، لذلك قرروا أنهم ما زالوا بحاجة إلى القناصة على الأرض كإجراء احتياطي … إذا هرب سليماني، فمن المرجح أن يقوم بإطلاق العنان لقواته بالوكالة في جميع أنحاء الشرق الأوسط ضد الأصول والمصالح الأمريكية

في أواخر كانون الأول / ديسمبر ٢٠١٩، بدأ أعضاء قوة الدلتا وأعضاء العمليات الخاصة الآخرون بالتسلل إلى بغداد في مجموعات صغيرة.

كان ( العملاء ) الأكراد، الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في العملية، قد بدأوا بالفعل في التسلل إلى مطار بغداد الدولي في تلك المرحلة، متخفيين كمتعهدي نقل الأمتعة …

قال المسؤول العسكري الأمريكي، الذي رفض تحديد العدد الدقيق للعملاء ألاكراد والقوات الخاصة وقوات الدلتا

إن العملية المعقدة تتطلب نشرًا كبيرًا للأفراد

قال القائم بأعمال وزير الدفاع السابق كريستوفر ميلر

إن هذا كان أكثر التحضيرات تعقيدًا الذي قامت به الوزارة في عمليات مكافحة الإرهاب

بينما تمركز أعضاء قوة الدلتا و العملاء الأكراد في مطار بغداد

في واشنطن، أجتمعت مجموعة صغيرة من كبار المسؤولين، بما في ذلك ( كيلوغ، كوتس، غرينواي وبريان هوك ) في غرفة العمليات للتحضير للعملية

شاهد العملية وزير الدفاع ( مارك إسبر ) ورئيس هيئة الأركان المشتركة ( مارك ميلي ) ووزير الخارجية ( مايك بومبيو ) من وزارة الدفاع

تم ألابقاء على جدول الرئيس ترامب كما هو، حيث كان في مقره في Mar-a-Lago مع مستشار الأمن القومي أوبراين، الذي قطع بهدوء عطلة عيد الميلاد في بالم سبرينغز، كاليفورنيا وعاد إلى فلوريدا، ولكن يستمعان لكل شيء يحدث في غرفة العمليات، أراد المسؤولون ألامريكييون الحفاظ على كل شيء دون لفت إنتباه أي أحد للعملية الجارية

في غرفة العمليات، قام المسؤولون بمراقبة البث المباشر للعملية

في ملف صوتي مسرب لحديث ترامب … للمانحين الجمهوريين في Mar-a-Lago، وصف ترامب بنفسه كيف أستمع إلى المسؤولين العسكريين خلال عملية القتل، الذين كانوا يراقبون العملية عبر ” الكاميرات عبر الطائرات بدون طيار “

إنهم سوية … سيدي “، قال ترامب يصف حديث المسؤولين العسكريين.

سيدي، لديهم دقيقتين و ١١ ثانية
دقيقتين و ١١ ثانية… ليقضى عليهم … سيدي.

إنهم في السيارةهم في مركبة مدرعةسيدي
لديهم ما يقرب من دقيقة واحدة ليتم القضاء عليهمسيدي٣٠ ثانية١٠، ٩، ٨ … ” ثم فجأة ألانفجار

وأشار ترامب ألى حديث المسؤوليين العسكريين

لقد تم القضاء عليهم … سيدي “.

لم يذكر ترامب أحد التفاصيل !


حيث بعد الضربة مباشرة أقترب أحد العملاء ألاكراد … مرتدياً لباس الشرطة العراقية من حطام مركبة سليماني، ألتقط صوراً له … وأخذ عينة من جسده … من أجل فحص الدي أن أي DNA، وأختفى

ردت إيران بهجوم صاروخي على قاعدة عين ألاسد ..بدون خسائر بشرية … لكن ( ١٠٠ عسكري أمريكي ) عانوا أصابات في الرأس بسبب موجات ألاصطدام في القاعدة نتيجة وقوع الصواريخ ( ** وللنكتة المضحكة … أن الطائرات بدون طيار أمريكية تصور عمليات السقوط للصواريخ … حيث وفقاً للتسجيل الصوتي المسرب لوزير الخارجية ألايراني قال فيه بأن الولايات المتحدة تعرف بالهجوم مسبقاً …:] )

178635727_4263556133656934_7354394934896406200_n

n

يعتقد المسؤولون والخبراء الأمريكيون

أن إيران قد تحاول في نهاية المطاف اغتيال أحد كبار المسؤولين الأمريكيين أو هجوم إرهابي يستهدف منشأة أمريكية

حتى لو تم قتل سليماني بشكل سري … سترد كذلك … خاصة إذا كانت إيران قادرة على تأكيد دور الولايات المتحدة ( في تلك العملية أذا تم تنفيذها بشكل سري )

لكن قرار إدارة ترامب بالقتل العلني ساهم في ( تكبيل أيدي إيران ) !

يقول مايكل پاترك مولروي ،Michael Patrick Mulroy
مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق ألاوسط ٢٠١٧-٢٠١٩

لم أعارض قتل سليماني، الذي فعل ما يكفي ليستحق ذلك … عندما كان أوباما رئيسا … وبصراحة تماما … في أي وقت … لكني عارضت الطريقة التي تمت بها العملية

وقال مولروي

نحن مهووسون بإستخدام طائرات بدون طيار ومثل هذه الأشياء، ولكن هناك الكثير من الأشياء التي كان بإمكاننا القيام بها لإخفاء بصمات الولايات المتحدة … لو تم تنفيذ العملية بالخفاء … ورفضت الولايات المتحدة ألاعتراف بالعملية، فإن الإيرانيين لن يقوموا بإنتقام علني، واطلاق الصواريخ على سفارتنا وجيشنا “.

منذ تنفيذ عملية القتل، يبدو أن خطط إيران للإنتقام قد تضاعفت

حصل المسؤولون الأمريكيون على معلومات إستخبارية تفيد بأن

إيران تخطط لإغتيال السفيرة الأمريكية في جنوب إفريقيا

في كانون الثاني / يناير، أعترض المسؤولون الأمريكيون إتصالات بين ( عناصر قوة القدس ) الذين يناقشون عملية لمهاجمة فورت ماكنير، قاعدة للجيش في الولايات المتحدة ومحاولة اغتيال نائب رئيس أركان الجيش.

لكن من شبه المؤكد أن لدى إيران المزيد من الأهداف

قال كريستوفر ميلر، القائم بأعمال وزير الدفاع السابق

إنه بحلول نهاية رئاسة ترامب، كانت هناك تهديدات مؤكدة من الإيرانيين فيما يتعلق بكبار المسؤولين الأمريكيين

وقال ميلر

إن رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ملي، و كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، مايك بومبيو وزير الخارجية السابق وبريان هوك، كبير مبعوثي الإدارة بشأن إيران، كانوا مستهدفين بشكل خاص

mark-milley-file-gty-jef-181207_hpMain_16x9_1600
مارك ملي – رئيس هيئة ألاركان المشتركة

Kenneth-McKenzie-1800
كينيث مكنزي – قائد القيادة المركزية

بينما أخذ المسؤولون ألامريكيون تهديدات إيران العلنية بالانتقام على محمل الجد، حصلت الولايات المتحدة أيضًا على قائمة إيرانية من ” مصادر حساسة ” حددت ( مسؤولين معينين والمناصب التي يشغلونها كأهداف إغتيال محتملة ).

قال ميلر

إن كيفية الحفاظ على الأمن لهؤلاء المسؤولين بعد تركهم للحكومة كانت موضوع نقاش على أعلى المستويات في البنتاغون … في الأسابيع الأخيرة للإدارة، كان المسؤولون قلقين من أن فريق بايدن القادم سيتجاهل جدية هذه التهديدات الإيرانية ضد المسؤولين في عهد ترامب

تم وضع تدابير وقائية للبعض بهدوء

تم تخصيص ١٥ مليون دولار، المدرجة في مشروع قانون ألاعتمادات الذي وقعه الرئيس ترامب في الأيام الأخيرة من عام ٢٠٢٠، لتوفير خدمات الحماية لـ

كبار المسؤولين السابقين أو المتقاعدين في وزارة الخارجية الذين يواجهون تهديدًا خطيرًا وموثوقًا من قوة أجنبية أو وكيل لقوة أجنبية بسبب العمل الذي قاموا به أثناء وجودهم في مناصبهم

ووفقًا لهذا البند، فإن مبررات من سيحصل على الحماية يجب أن تحددها وزارة الخارجية، بالتشاور مع مديرة المخابرات الوطنية.

لم تذكر اللغة أي مسؤولين معينين، ورفضت وزارة الخارجية التعليق على هويات أولئك الذين قد يتلقون الحماية.

لكن قال مسؤولان سابقان ( أنهم مايك بومبيو وبراين هوك )، إن البند صُمم مع وضع اثنين في ألاعتبار.

وقال مساعد سابق في ألادارة السابقة

إن الأموال لبراين وبومبيو … الإيرانيون يشكلون خطرا جسيما على هذين الاثنين

المصدر
المصدر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع