قالت مصادر وبيانات تتبع السفن في الأيام الأخيرة، أن ناقلة تحمل الأسمدة السائلة من روسيا على وشك الوصول إلى الولايات المتحدة، في وقت ينتشر فيه القلق على نطاق واسع من أن إرتفاع أسعار الأسمدة العالمية قد يؤدي إلى نقص الغذاء.
لم تُدرج إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن السلع الزراعية الروسية في القائمة السوداء، بما في ذلك الأسمدة، في أعقاب غزو أوكرانيا.
مع ذلك، أبتعد العديد من البنوك والتجار الغربيين عن الإمدادات الروسية خوفًا من التعارض مع القواعد المتغيرة بسرعة.
تعتبر روسيا وأوكرانيا مُصدرِين رئيسيين للأسمدة، وهي ضرورية للحفاظ على ( إنتاجية الذرة ، فول الصويا، الأرز والقمح )، حيث قلل المزارعون من إستخدام الأسمدة بسبب إرتفاع الأسعار، وخفضوا مساحة الأرض التي يخططون لزراعتها.
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الخام الروسي والمنتجات المكررة والفحم والغاز الطبيعي المسال LNG.
أظهرت المصادر وبيانات الخاصة برفينيتيف أيكون Refinitiv Eikon، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز، أنه كان من المقرر أن تصل الناقلة جوني رينجر Johnny Ranger، التي ترفع علم ليبيريا Liberia إلى نيو أورليانز يوم الإثنين محملة بحوالي ٣٩,٠٠٠ طن من محلول ( نترات الأمونيوم اليوريا )، وهو سماد يتم إنتاجه عن طريق الجمع بين ( اليوريا ، حمض النيتريك والأمونيا Urea, Nitric Acid and Ammonia ).
تم تحميل السفينة الشهر الماضي في مدينة سان بطرسبرغ الروسية، وفقًا لبيانات برفينيتيف إيكون.
قال متحدث بإسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة لم تفرض قط عقوبات على المواد الغذائية أو السلع الزراعية من روسيا، على عكس الحكومة الروسية، ليس لدينا مصلحة في إستخدام الغذاء لخلق أزمات إنسانية على حساب الفئات الضعيفة من السكان
أن العقوبات الأمريكية ( غير الغذائية ) ستظل سارية المفعول حتى يوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا.
في عام ٢٠٢١، أستوردت الولايات المتحدة ما قيمته ٢٦٢.٦ مليون دولار من أسمدة نترات الأمونيوم اليوريا من روسيا، وفقًا لوزارة التجارة الأمريكية.
هذا الأسبوع، ألغت لجنة التجارة الدولية الأمريكية الرسوم الضخمة لمكافحة الإغراق ومكافحة الدعم على أسمدة نترات أمونيوم اليوريا من روسيا في محاولة لتخفيف نقص الأسمدة وزيادة الأسعار.
