١٩ مليون شخص ممنوعون من الخروج بسبب فيروس كورونا في الصين

تم وضع ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص قيد الإغلاق في الصين يوم الاثنين بعد زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المرتبطة ببائع متجول في شمال شرق البلاد.

شهد يوم الإثنين وضع ثلاثة ملايين من سكان مدينتين في محافظة جيلن شمال شرقي البلاد تحت إجراءات جديدة, حيث أبلغت الصين عن ١٠٩ إصابات جديدة.

أكثر من ١٩ مليون شخص في شمال شرق الصين ممنوعون الآن من مغادرة منازلهم, وفي بعض الحالات يمكنهم فقط التقدم للحصول على إذن للذهاب لشراء البقالة مرة واحدة كل ثلاثة أيام.

تتبعت السلطات أكثر من مائة إصابة في المحافظة جيلن إلى بائع متجول بدون أعراض من محافظة هيلونغ جيانغ المجاورة, حيث أعلنت السلطات الأسبوع الماضي حالة الطوارئ.

كان البائع قد سافر إلى مدينتين مختلفتين, مغلقتين الآن, وقدم ورش عمل للرعاية الصحية للمقيمين في منتصف العمر وكبار السن, وفقًا لمسؤولين محليين.

تم إجراء تحقيق في مراكز الرعاية الصحية التي استضافت ورش العمل لتحديد ما إذا كانت عملياتها تشكل أنشطة تجارية غير مشروعة.

وقد اتُهمت ورش الرعاية الصحية التي تسوّق أحيانًا المنتجات التي تدعي تعزيز “طول العمر” باستغلال الفئات الضعيفة في الصين, وخاصة كبار السن.

ونشرت صحيفة الشعب اليومية, وهي صحيفة حكومية, تعليقًا يوم الاثنين وصفت ورش العمل بأنها ” تخاطر بالأرواح من أجل المال ، تحت ستار الاهتمام بصحة كبار السن”.

كما تم تمديد عمليات الإغلاق في مناطق أخرى من شمال شرق الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع, بما في ذلك إحدى مناطق هاربن, التي تستضيف حاليًا مهرجانًا شهيرًا للنحت على الجليد والذي عادة ما يكون بمثابة جذب كبير للسياح.

لكن السلطات المحلية رفعت جزئيًا عمليات الإغلاق في مدينتين في محافظة هيبي المحيطة بالعاصمة بكين, والتي شكلت غالبية الحالات في الأسابيع الأخيرة, على الرغم من أنه لا يزال يُطلب من حوالي ١٢.٥ مليونًا البقاء في منازلهم.

ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الأسبوع الماضي أن أكثر من ٢٠ ألفًا من سكان القرى في المنطقة قد وضعوا في الحجر الصحي في موقع مركزي.