سياسية

إدارة جو بايدن تَمنعْ فرض عقوبات مُشددة على روسيا، حتى بعد التحركات الروسية في شرق أوكرانيا

العديد من مسؤولي إدارة جو بايدن يضغطون بشدة على أعضاء مجلس الشيوخ، لرفض التعديلات ! شيء لايصدق !

تضغط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بقيادة وزير الخارجية أنتوني بلنكين، على أعضاء الكونغرس الأمريكي ( مُسيطر عليه من قبل الحزب الديمقراطي )، ضد فرض عقوبات أكثر شدة من قبل الإدارة ( الديمقراطية )، خاصة بمشروع نقل الغاز الروسي لأوربا، حيث يتعرض الرئيس الأمريكي ( جو بايدن ) للضغوط من أجل تشديد موقفه مع الحكومة الروسية.

120495943_nord_streams_pipeline_v2_640-2x-nc-002


فرضت الإدارة الأمريكية يوم الاثنين عقوبات جديدة على ( سفينة ) لها علاقة ببناء خط أنابيب الغاز الروسي ( خط نقل الغاز الشمالي -٢ / نورد ستريم ٢)، لألمانيا.

بالنسبة لخط نقل الغاز يعتبر ذو أهمية قصوى لإستراتيجية الرئيس الروسي ( فلاديمير بوتين ).

إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تخشى من إتخاذ إجراءات أكثر صرامة في المشروع، خوفا من إستعداء ألمانيا، الحليف الأوروبي المهم في مواجهة تغير المناخ، والحد من النفوذ العالمي المتزايد للصين.

خط نقل الغاز الشمالي -٢ / نورد ستريم ٢، هو جزء مهم من جهود الرئيس الروسي ( فلاديمير بوتين ) لممارسة ضغوط إقتصادية وعسكرية على أوكرانيا، لأنه يسمح لروسيا بإرسال الغاز إلى أوروبا بشكل مباشر، عبر ألمانيا، دون المرور بالأراضي الأوكرانية.

Map-of-oil-and-gas-pipelines-from-Russia-credit-US-Energy-Information-Administration
خطوط الأنابيب الروسية، لنقل النفط والغاز

موقف صعب بالنسبة للرئيس الأمريكي جو بايدن، بينما يريد الرئيس توخي الحذر بشأن الإضرار بالمصالح الإقتصادية الألمانية، فإنه يتعرض لضغوط للرد على موقف الحكومة الروسية العدائي المتزايد تجاه أوكرانيا.

رصدت الإستخبارات الأمريكية حشدًا عسكرياً للقوات الروسية على طول الحدود الأوكرانية إستعدادًا ( لغزو عسكري مُحتمل )، وفقًا لتقرير نقله موقع بلومبرغ.

على الرغم من كل هذا، يقول مساعدو أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكن يَحثْ أعضاء مجلس الشيوخ من ( الحزب الديمقراطي )، على ( منع تعديلات تشريعية ) برعاية السيناتور جيمس ريش James Risch ، الجمهوري البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وتيد كروز Ted Cruz وهو جمهوري، لفرض عقوبات على ( خط الأنابيب نورد ستريم ٢ )، المملوك لشركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم Gazprom.

وفقاً للتعديل التشريعي، سيتم معاقبة الشركات المُشاركة في ( إجراء الإختبارات وعمليات منح التصريح اللازم Testing and Certifying )، قبل أن يتم ضخ الغاز بشكل طبيعي.

يبدو لنا كثيرًا أنهم ( ** الديمقراطيين ) يصنعون مشاكل إجرائية لتجنب تصويت صعب سياسيًا.

الديمقراطيون قلقون للغاية بشأن التصويت على عقوبات ضد خط نقل الغاز الروسي نورد ستريم ٢، لأنهم ( ** الديمقراطيين ) كانوا جميعًا ضد ذلك ( ** خط الغاز ) في الإدارة السابقة، ولكن الآن مع جو بايدن ( ** ديمقراطي ) كرئيس، هنالك إختلاف في حساباتهم السياسية

أحد مساعدي أعضاء مجلس الشيوخ، مطلع على المناقشات، تحدث لصحيفة the hill

الآن، تبذل إدارة جو بايدن قصارى جهدها لحماية خط الغاز الروسي – نورد ستريم ٢، في الوقت الذي تَحتشدْ فيه القوات الروسية على طول الحدود الأوكرانية الشرقية.

العديد من مسؤولي إدارة جو بايدن يضغطون بشدة على أعضاء مجلس الشيوخ، لرفض التعديلات !

شيء لايصدق !

أحد مساعدي أعضاء مجلس الشيوخ، مطلع على المناقشات، تحدث لصحيفة the hill

عارض رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ جاك ريد Jack Reed، وهو ( ديمقراطي )، يوم الخميس الماضي، طلبات من السيناتور الجمهوري ( جيمس ريش ) والجمهوري ( تيد كروز )، لإجراء عمليات تصويت على تعديلهم التشريعي – ضمن مشروع قانون – تفويض الدفاع الوطني (NDAA- National Defense Authorization Act ).

أخبر الرئيس جو بايدن، زملائه الديمقراطيين : أن التَعديل واجه عَقبة إجرائية غير مُحددة في مجلس النواب.

سيستمر ( السيناتور جيمس ريش و السيناتور تيد كروز ) في الضغط من أجل التصويت على التعديلات، عندما يستأنف مجلس الشيوخ النقاش حول التشريع بعد عيد الشكر.

السيناتور جيمس ريش قد أعترض الأسبوع الماضي، على المضي بمشروع قانون الدفاع، دون تعديل.

سيكون تصويتًا صعبًا بالنسبة للديمقراطيين في مجلس الشيوخ، الذين أيدوا إستخدام العقوبات لوقف بناء خط نقل الغاز ( نورد ستريم ٢ ).

ضَمنَ مجلس النواب الأمريكي، تعديلاً تشريعياً، برعاية العضوين ( مارسي كابتور Marcy Kaptur – ديمقراطية- ومايكل ماكول – جمهوري Michael McCaul، بفرض عقوبات إلزامية على خط الأنابيب الروسي في نسخة مجلس النواب لمشروع قانون الدفاع الوطني NDAA ، والتي تم تمريرها في ٢٣ أيلول / سبتمبر ٢٠٢١ ).

أشادت ( مارسي كابتور ) في ذلك الوقت بالتصويت بإعتباره إنتصارًا مُهمًا.

أولئك الذين يَتحدون وراء قضية الحرية في أوكرانيا، قلقون للغاية بشأن إستمرار الحكومة الروسية في إستخدام الطاقة كسلاح إقتصادي لتقويض الأمن الأوروبي.

نحن سعداء بأن مجلس النواب قد صوت مرة أخرى للموافقة بفرض عقوبات شاملة على مشروع خط أنابيب نورد ستريم ٢

بيان صحفي لعضو الكونغرس – مارسي كابتور

بدا أن إقرار التعديل في مجلس النواب الأمريكي، فاجأ إدارة جو بايدن.

قال أحد المساعدين لأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الثلاثاء : إن تعديل عضوا الكونغرس ( مارسي كابتور-مايكل ماكول )، قد تم ( حذفه ) من النص التشريعي لمشروع قانون تفويض الدفاع NDAA، الذي يعمل المفاوضون في كلا المجلسين ( نواب وشيوخ )، في محادثات سابقة، قبل التصويت النهائي في مجلس الشيوخ.

أعرب الديمقراطيون في مجلس الشيوخ في الماضي عن دعمهم لفرض عقوبات أكثر صرامة على مشروع الغاز الروسي – نورد ستريم ٢، مقارنة بما تقوم به وزارة الخارجية الأمريكية ( برعاية أنتوني بلنكن )، الآن.

طلب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب مينينديز Bob Menendez وهو ديمقراطي والسيناتورة جين شاهين وهي ديمقراطية، من وزير الخارجية – أنتوني بلنكن، في رسالة في أذار / مارس ، إيقاف خط الأنابيب الروسي، من خلال فرض حزمة عقوبات قوية.

وصفوا خط الأنابيب الروسي : بأنه أداة واضحة للنفوذ الروسي الخبيث في أوروبا، وجزء من هدف سياسي أقليمي، واضح، للحكومة الروسية، لممارسة نفوذ طويل الأمد والفائدة من الثروة المتحققة جراء بيع الغاز للدول الأوربية.

كتب كل من ( بوب مينينديز جين شاهين )، لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلنكن، في ٢٣ أذار / مارس ٢٠٢١ : فشلت إدارة دونالد ترامب في إيقاف خط الأنابيب الروسي، بشكل دائم، ولم تستخدم أبدًا أدوات العقوبات المتاحة للقيام بذلك، لمدة أربع سنوات تقريبًا، لذلك نحن نقدر قيادتك خلال هذه الفترة الحرجة، حيث أقترب خط الأنابيب من الإكتمال.

حاولت إدارة جو بايدن ( إرضاء ) الأطراف، من خلال فرض ( عقوبات محدودة جداً ) على خط الأنابيب الروسي.

أبلغ وزير الخارجية الأمريكي – أنتوني بلنكن، الكونغرس، يوم الاثنين : أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على سفينة مملوكة لشركة ترانسادريا المحدودة المملوكة لشركة وهمية روسية وساعدت في بناء خط الأنابيب.

لكن إدارة جو بايدن ( لم تتخذ أي إجراء )، ضد سفينة أخرى كانت تعمل على خط الأنابيب، بلو شب Blue Ship ، لأنها تابعة لشركة ألمانية.

يقول منتقدي تصرفات إدارة جو بايدن الأخيرة : إن العقوبات التي تم الإعلان عنها هذا الأسبوع، لن تفعل شيئًا لوقف إستكمال مشروع خط الأنابيب نورد ستريم ٢، والذي سيمنح فلاديمير بوتين بعد ذلك القدرة على إيقاف أو تقليص تدفقات الغاز إلى أوكرانيا لتحقيق أهداف سياسته الخارجية.

وقال السيناتور ( تيد كروز )، في بيان يوم الثلاثاء: هذا الإعلان يمثل مزيجًا من عدم الترابط والضعف الذي جاء ليجسد السياسة الخارجية للرئيس جو بايدن، بتكلفة لا تُحصى للأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائنا.

قال عضو مجلس النواب ( مايك روجرز Mike Rogers )، الجمهوري البارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب : إن عقوبات جو بايدن التي فرضها يوم الإثنين، لاتعض !

تبدو وكأنها قوية … لكن لن يكون لها أي تأثير.

إذا كان جو بايدن ومستشار الأمن القومي – سوليفان، جادين بشأن إيقاف هذا المشروع، فسوف يعاقبان فلاديمير بوتين وخط أنابيبه، والمدير التنفيذي للشركة ماتياس وارنيج Matthias Warnig ( ** ألماني )، إلى جانب أي كيان مشارك في منح التراخيص لخط الأنابيب

Matthias Warnig


قال ستيڤن بيفر Steven Pifer ، وهو زميل أقدم غير مقيم في معهد بروكينغز ومتخصص في العلاقات الأمريكية مع الإتحاد السوفيتي السابق وأوروبا، لصحيفة The Hill : إن العقوبات التي أعلنها وزير الخارجية – أنتوني بلنكن، يوم الإثنين، لن يكون لها تأثير يذكر.

لا أعتقد أنه سيكون لها أي تأثير … المسألة الأكبر ستكون ما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستُفرض عقوبات على شركات أوروبية أو ألمانية أخرى.

يبدو أن هذا هو الخط الذي لن تتجاوزه في هذه المرحلة
“.

وبحسب حديثه : إن الألمان الذين يفضلون خط الأنابيب يحاججون بأن المسؤولين الأمريكيين لم يبدأوا في التعبير عن معارضتهم الجادة له حتى أواخر عام ٢٠١٩، حيث المشروع قد أكتمل تقريبًا، تم بالفعل إستثمار مليارات اليورو في المشروع.

لم ترغب إدارة جو بايدن، التي جاءت بعد أربع سنوات من الضرر الذي ألحقه دونالد ترامب بالعلاقات الأمريكية الألمانية، في البدء في مُعاقبة الشركات الألمانية.

وقال ستيڤن بيفر : من شأنه أن يؤدي ببساطة إلى مزيد من الضرر.


المصدر
المصدر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع