ألمانيا تطفيء ( ٣ محطات نووية ) بشكل نهائي، وتعقبها بـ( ٣ محطات ) في نهاية ٢٠٢٢
تعتزم الحكومة الألمانية القيام بعملية إطفاء نهائي لثلاث محطات تعمل بالطاقة النووية، تمهيداً لإزالتها بشكل كامل Decommission، بعملية تكلف مليارات الدولارات، غداً الجمعة، وهي خطوة أخرى نحو إستكمال توجهها نحو الطاقة النظيفة والتخلص من الطاقة النووية.
حيث قررت الحكومة تسريع التخلص التدريجي من الطاقة النووية في أعقاب حادث أنصهار بعد إنفجار لمفاعل فوكوشيما الياباني في عام ٢٠١١، عندما دمر زلزال وتسونامي المحطة النووية، في أسوأ كارثة نووية في العالم منذ تشيرنوبل قبل ٢٥ عامًا.
سيتم إغلاق مفاعلات ( Brokdorf ، Grohnde و Gundremmingen C )، التي تديرها شركات E.ON و RWE، غداً الجمعة ٣١ كانون أول / ديسمبر ٢٠٢١، بعد ثلاثة عقود ونصف من التشغيل.
سيتم إيقاف تشغيل آخر ثلاث محطات للطاقة النووية، وهي ( Isar 2 ، Emsland و Neckarwestheim II )، بحلول نهاية عام ٢٠٢٢.
يعتبر التخلص التدريجي من الطاقة النووية، التي يعتبرها البعض ( نظيفة ورخيصة )، خطوة لا رجعة فيها بالنسبة لأكبر إقتصاد في أوروبا، حيث تواجه أهدافًا مناخية طموحة وأسعار طاقة متزايدة.
قالت كيرستين أندريا Kerstin Andreae، رئيسة إتحاد صناعة الطاقة BDEW:-
” بالنسبة لصناعة الطاقة في ألمانيا، فإن التخلص التدريجي من الطاقة النووية نهائي “.
أظهرت الأرقام الأولية لإتحاد صناعة الطاقة ( BDEW ):-
” إن محطات الطاقة النووية الست ساهمت بنحو ١٢ ٪ من إنتاج الكهرباء في ألمانيا في عام ٢٠٢١، بينما بلغت حصة الطاقة المتجددة ما يقرب من ٤١ ٪ ، الفحم أقل بقليل من ٢٨ ٪ والغاز حوالي ١٥ ٪ “
تهدف ألمانيا إلى جعل مصادر الطاقة المتجددة تلبي ٨٠ ٪ من الطلب على الطاقة، بحلول عام ٢٠٣٠، من خلال توسيع البنية التحتية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
التزمت الحكومة الجديدة ( تحالف Traffic Light )، التي تخطط لتكثيف جهود حماية المناخ، بإلغاء الطاقة النووية ضمن إتفاق الإئتلاف.
قال وزير الاقتصاد وحماية المناخ روبرت هابيك Robert Habeck، يوم الأربعاء :-
” لا يوجد ضعف في الإجماع المناهض للطاقة النووية في ألمانيا “
رحبت جماعات حماية البيئة بهذه الخطوة لكنها حذرت من أن ٢٠٢٢، ليس النهاية الحقيقية للعصر النووي في ألمانيا.
وقال آرني فيليرمان Arne Fellermann، المدير في مجموعة BUND للدفاع عن البيئة لوكالة رويترز:-
” علينا أن نقول إنه ستبقى هنالك مصانع لتخصيب اليورانيوم في ألمانيا مثل تلك الموجودة في غروناو Gronau “
وأضاف :-
” يوجد كذلك مفاعل أبحاث في غارشينغ Garching لا يزال يعمل باليورانيوم المخصب بنقاوة صالحة للإستخدام في صنع الأسلحة النووية “.
رداً على سؤال حول إحتمالية فقدان الوظائف، قال رئيس بلدية غوندريمينغين Gundremmingen، توبياس بوهلر Tobias Buehler :-
” إن موظفي المصنع سينشغلون بتفكيك المفاعل بعد الإغلاق، ومن المؤكد أن فترة التفكيك هذه ستستغرق عقدين أو عقدين آخرين “.
تُقدر إجمالي تكاليف التفكيك بـ ١.١ مليار يورو ( ١.٢٥ مليار دولار) لكل مصنع.
في عام ٢٠٢٠، خصصت شركة ( E.ON ) ما مقداره ٩.٤ مليار يورو، لمرحلة ما بعد إطفاء المفاعلات النووية، بما في ذلك تفكيك المنشأة وتغليفها وتنظيفها من النفايات المشعة.
من المتوقع الإنتهاء من التفكيك بحلول عام ٢٠٤٠.
