نفط، غاز، معادن وطاقة

أسعار النفط ممكن أن ترتفع لـ ١٠٠ دولار / برميل، السنة القادمة ٢٠٢٢

قال أحد المُحللين في مجال الطاقة، لشبكة ( سي إن بي سي CNBC )، إن أسعار النفط قد ترتفع على الرغم من قيام الولايات المتحدة والمستهلكين الرئيسيين الآخرين بإطلاق ملايين البراميل من النفط من إحتياطياتهم الإستراتيجية، في محاولة للسيطرة على الأسعار.

440px-Strategic_Petroleum_Reserves_United_States


قال ستيفن شورك Stephen Schork، مُحرر موقع ( شورك ريبورت Schork Report )، الأربعاء في برنامج ” سكواك بوكس ​​آسيا Squawk Box Asia ” على قناة سي إن بي سي: لن ينجح الأمر.

بكل ببساطة، لأن الإحتياطي النفطي الإستراتيجي لأي دولة ليس من أجل السيطرة على الأسعار

إن الإحتياطيات النفطية الإستراتيجية موجودة فقط لتعويض إضطرابات الإمدادات قصيرة الأجل وغير المتوقعة

هنالك قدر كبير من أننا سنشهد سعراً يقترب من الـ ١٠٠ دولار للبرميل النفط، وإن ذلك قد يحدث في الربع الأول من العام المقبل، خاصة إذا كان هنالك شتاء بارد في النصف الشمالي من الكرة الأرضية

ستيفن شورك Stephen Schork، مُحرر موقع ( شورك ريبورت Schork Report )


قفزت أسعار النفط أكثر من ٥٠ ٪ هذا العام، مع زيادة الطلب على المعروض من الخام، مع خروج المزيد من البلدان من الإغلاق الوطني والقيود الشديدة المفروضة منذ العام الماضي بسبب وباء فيروس كورونا.

أدى إستئناف السفر الدولي مع إعادة فتح المزيد من الدول لحدودها، إلى زيادة الطلب على وقود الطائرات.

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء: أن الولايات المتحدة ستطلق ( ٥٠ مليون برميل ) من إحتياطياتها كجزء من جهد عالمي من قبل الدول المُستهلكة للطاقة، لتهدئة الإرتفاع السريع في أسعار الوقود.

إضافة لـ ( الصين، الهند، اليابان، كوريا الجنوبية والمملكة المتحدة ).

حتى الآن، وافقت المملكة المتحدة على إطلاق حوالي ( ١.٥ مليون برميل )، بينما التزمت الهند بإطلاق ( خمسة ملايين برميل ).

لم تعلن ( الصين، اليابان وكوريا الجنوبية ) حتى الآن عن كميات مُحددة.

نحن نتحدث عن ٥٠ مليون برميل من الولايات المتحدة، ومن المحتمل إطلاق ٥٠ مليون برميل أخرى من شركائنا، المجموع ١٠٠ مليون برميل من النفط – وهذا ما يعادل يوم واحد من الطلب العالمي على النفط الخام !

ستيفن شورك Stephen Schork، مُحرر موقع ( شورك ريبورت Schork Report )

( ** مع التأكيد على إن الولايات المتحدة تستطيع إطلاق ٤.٤ مليون برميل / يومياً فقط من الإحتياطي، وليس ٥٠ مليون دفعة واحدة )


ڤيڤيك دار Vivek Dhar، مُحلل في مجال التعدين والطاقة في ( مصرف الكومنولث الأسترالي Commonwealth Bank of Australia )، توقع : أن الكمية الكلية من النفط التي من الممكن إطلاقها من الدول الست المُستهلكة للنفط قد تصل إلى ٧٠ مليون !

يستهلك العالم يومياً ( ٩٧.٥٣ مليون برميل ) العام الحالي، ٢٠٢١، إرتفاعًا من ( ٩٢.٤٢ مليون برميل يوميًا ) في عام ٢٠٢٠، وفقًا لبيانات ( إدارة معلومات الطاقة الأمريكية EIA ).

في عام ٢٠٢٢، من المُقرر أن يَرتفع لـ ( ١٠٠.٨٨ مليون برميل يوميًا ).

إنها علامة واضحة على اليأس، أن هذه هي الأداة الوحيدة لحل المشكلة ولن تنجح !

أعتقد أن السوق سيرتد عكسياً على تحرك الولايات المتحدة بشأن هذا الأمر، ومن المرجح أن نرى أسعارًا أعلى بدلاً من أسعار أقل بعد شهر من الآن
“.

ستيفن شورك Stephen Schork، مُحرر موقع ( شورك ريبورت Schork Report )

يتعين على الولايات المتحدة التفكير في الطلب من المنتجين الأمريكيين بزيادة الإنتاج لتعويض إختلال التوازن في العرض

ستيفن شورك Stephen Schork، مُحرر موقع ( شورك ريبورت Schork Report )


قال ڤيڤيك دار Vivek Dhar : إن إنتعاشا في أسعار النفط يوم الثلاثاء يشير إلى أن الأسواق لم تتأثر بعمليات الإطلاق المنسقة لإحتياطيات النفط الإستراتيجية.

قررت أوبك وحلفاؤها المنتجون للنفط عدم ضخ المزيد من النفط على الرغم من إرتفاع أسعار الخام إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات، ولم تلتفت للضغط الأمريكي للمساعدة في تهدئة السوق.

بموجب خطة الإنتاج الحالية، ستزيد المجموعة، المعروفة بإسم ( أوبك + )، زيادة إنتاج النفط تدريجياً بمقدار ( ٤٠٠,٠٠٠ برميل يوميًا كل شهر ).

من المقرر أن يجتمعوا مرة أخرى الشهر المقبل.

قال محللو مجموعة أوراسيا Eurasia Group، في مُذكرة مؤرخة في ( ٢٢ تشرين الثاني / نوڤمبر ٢٠٢١ )، قبل إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، الليلة الماضية : لا توجد حتى الآن مؤشرات على أن ( أوبك + ) سوف تعيد النظر في خطتها السابقة، وإن الإفراج عن المخزونات من الإحتياطي، على نطاق واسع من قبل مُستهلكي النفط قبل إجتماع ( أوبك + )، قد يؤدي إلى تحرك مُضاد من قبل المجموعة، مما يؤدي إلى مواجهة مُدمرة.

في ظل هذه الظروف، من المرجح أن تؤدي التحركات التعويضية من قبل كل جانب إلى زيادة التقلبات، مما ينتج عنه أسعار نفط متأرجحة ويزيد من حالة عدم اليقين.

لن يُخفف ذلك من ضغط أسعار المستهلكين ولا يمنح المنتجين الإستقرار المطلوب لضمان إمداد ثابت وموثوق به للإقتصاد العالمي، الذي لا يزال يصارع أسوأ وباء منذ قرن

محللون من مجموعة أوراسيا Eurasia Group

المصدر
المصدر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع