صحة

سلالة أوميكرون Omicron إيقضت العلماء والشركات، أول الغيث قطرة !

من السذاجة الإعتقاد بأن اللقاحات التي صنعناها في الدقائق القليلة الأولى لظهور الوباء هي أفضل اللقاحات التي يمكننا صنعها

قال علماء الفيروسات وعلماء المناعة لوكالة رويترز : إن وصول سلالة أوميكرون شديدة التحور، هو دعوة لمزيد من العمل نحو تطوير لقاحات مقاومة ( للسلالات المتحورة ) من فيروس كورونا.

أول صورة من نوعها تحت المجهر الألكتروني لفيروس كورونا ( سلالة أوميكرون )
هذه الصورة لخلية ( كلية قرد ) ٠ مصابة بفيروس كورونا – سلالة أوميكرون
08 December 2021
(Left) Low magnification electron micrograph of a monkey kidney cell (Vero E6) after infection with the SARS-CoV-2 Omicron variant showing cell damage with swollen vesicles containing small black viral particles.

(Right) High magnification electron micrograph of an infected Vero E6 cell showing aggregates of viral particles with corona shaped spikes on their surface (red box).

Photo credit: Professor John Nicholls, Clinical Professor of Department of Pathology; and Professor Malik Peiris, Tam Wah-Ching Professor in Medical Science and Chair Professor of Virology, School of Public Health, HKUMed; and Electron Microscope Unit, HKU.


تَستهدف مُعظم اللقاحات المُضادة لفيروس كورونا ( من الجيل الأول ) بروتين الفيروس ( Spike Protein ) الموجود على السطح الخارجي لفيروس كورونا – SARS-CoV-2 ، الذي يصيب الخلايا البشرية.

أثار ظهور سلالة ( أوميكرون Omicron )، القلق بين العلماء، لأنه يحتوي على ( طفرات في البروتين )، أكثر بكثير من السلالات السابقة، بما في ذلك أكثر من ٣٠ طفرة ( Mutation ) جديدة.


البحوث المطلوبة لتحديد ما إذا كانت سلالة ( أوميكرون Omicron )، ستتمكن من تجنب الحماية من اللقاحات الموجودة أو الإصابة السابقة بفيروس كورونا ( مع وجود أجسام مضادة ).

حتى لو بقيت اللقاحات الحالية فعالة في الوقت الحاضر، فإن التطور الكبير للفيروس، يسلط الضوء حول الحاجة إلى لقاحات تَستهدف أجزاء من الفيروس أقل عرضة للتحور ( Less prone to mutate ).

الشيء الوحيد الذي يتضح من خلال تطور سلالة أوميكرون Omicron هو أن الفيروس … لن يختفي.

هنالك حاجة للقاحات أفضل

الدكتور لاري كوري Larry Corey – عالم فيروسات في مركز فريد هاتشينسون للسرطان Fred Hutchinson Cancer Center في سياتل – يشرف على تجارب لقاحات مضادة لفيروس كورونا مدعومة من الحكومة الأمريكية


منذ بداية الوباء، تحور الفيروس عدة مرات، بما في ذلك ( سلالة دلتا )، الأكثر إصابة بين الأشخاص والأكثر إنتشارًا على مستوى العالم.

ومع ذلك، حافظت اللقاحات المتوفرة، إلى حد كبير، على قدرتها على حماية الناس من الأعراض الشديدة والوفاة، نتيجة الإصابة بفيروس كورونا.


قال ريتشارد هاتشيت Richard Hatchett، الرئيس التنفيذي لتحالف إبتكارات التأهب للأوبئة (CEPI)، وهو تحالف دولي تم تشكيله للتحضير لتهديدات الأمراض المعدية، الذي أستثمر في العديد من اللقاحات المضادة لـ الإصابة بفيروس كورونا، كأدوات إستجابة سريعة، لوكالة رويترز :-

كأدوات سريعة للإستجابة، اللقاحات الحالية رائعة حقاً

لكن هنالك حاجة إلى مزيد من العمل – والمال – لإدارة المخاطر طويلة الأجل.

في أذار / مارس، دعى ( تحالف إبتكارات التأهب للأوبئة CEPI ) إلى تمويل مقداره ( ٢٠٠ مليون دولار لتطوير لقاحات )، توفر حماية واسعة ضد سلالات فيروس كورونا SARS-CoV-2 ، والفيروسات الأخرى في نفس العائلة مثل ميرس MERS ( الشرق الأوسط ٢٠١٢ ) و سارس SARS ( الصين ٢٠٠٢-٢٠٠٣ ).

وقال ريتشارد هاتشيت، لوكالة رويترز :-

نحن بحاجة إلى مواصلة الإستثمار كتحوط ضد مُستقبل لا يمكننا التنبؤ به “.


قالت كبيرة العلماء بمنظمة الصحة العالمية WHO، سوميا سواميناثان Soumya Swaminathan ، يوم الجمعة في مؤتمر وكالة رويترز ( Reuters Next ) :-

هنالك حاجة للقاحات من الجيل التالي

إننا نعمل بجد لدعم هذا البحث والتطوير “.


تَستهدف معظم اللقاحات الحالية المضادة لفيروس كورونا ( بروتين الفيروس ) بشكل حصري، والتي تثير إستجابة مناعية قوية، لمنع العدوى.

أكثر هذه اللقاحات إثارة للأعجاب، هي اللقاحات التي تعتمد على تقنية (mRNA)، والتي كانت فعالة في البداية بنسبة ٩٥ ٪ ، متجاوزة التوقعات بكثير.

أضاف نجاح هذه اللقاحات، المليارات في الإيرادات والتقييمات للمطورين ( شركة فايزر الأمريكية Pfizer والشريك الألماني بايو أن تك BioNTech و شركة مودرنا Moderna – التي تواجه مشكلة قانونية بسبب براءة الإختراع.


اللقاحات التي تنتجها شركات أخرى، تعتمد على تقنية قديمة، مثل شركة ( سينوڤاك Sinovac و سينوفارم Sinopharm – كلاهما مملوك من قبل الحكومة الصينية )، حيث تستخدم نُسخة مُعطلة ( Inactivated ) من فيروس كورونا SARS-CoV-2 بالكامل، لإستثارة مناعة داخل جسم الأنسان، بدلاً من تحديد جينات معينة للفيروس يتم إستهدافها.

أشارت الدراسات المُبكرة إلى :-

الحماية التي توفرها هذه اللقاحات تتضاءل بسرعة، وقد تكون الحماية محدودة – شبه معدومة، عند كبار السن

بالنسبة لشركة التقنيات الحيوية الفرنسية – ڤالينڤا Valneva ، التي تَستخدم كذلك نُسخة مُعطلة ( Inactivated )، من فيروس كورونا SARS-CoV-2 بأكمله، في تشرين أول / أكتوبر ٢٠٢١:-

لقاحها تفوق في الفعالية على لقاح من شركة أسترازنكا، الذي يستخدم فيروس الأنفلونزا، Common Cold غُدي AstraZeneca ، الذي يَستهدف بروتين الفيروس “.

في الآونة الأخيرة، أظهرت دراسة بريطانية أن لقاح ڤالنيڤا، هو اللقاح الوحيد من بين سبعة لقاحات تمت دراستها كجرعة مُعززة، التي لم تقدم ( أي تعزيز للمناعة ) عند إعطائها بعد جرعتين من لقاح فايزر / بايو أن تك Pfizer / BioNTech.

بالنسبة لتهديد سلالة أوميكرون Omicron الفوري، تعمل مُعظم الشركات على إصدارات جديدة من اللقاحات الحالية التي تستهدف السلالة بالذات.

قالت شركة أسترازنكا AstraZeneca ، إنها ستحصل قريبًا على بيانات تجريبية أولية حول لقاح يركز على سلالة بيتا Beta، والذي يَشترك في أوجه التشابه مع سلالة أوميكرون Omicron.


بدأت العديد من المجموعات والشركات البحثية العمل على لقاحات وقائية على نطاق أوسع، مثل تلك التي تَستهدف أجزاء من الفيروس ضرورية للغاية ( والتي يحتاجها الفيروس للبقاء ).

يحذر الخبراء من أن الأمر سيستغرق على الأرجح أكثر من عام وتمويل كبير لتحقيق النجاح.

قال الدكتور دان باروش Dan Barouch، باحث لقاح في جامعة هارفارد ساعد في تصميم لقاح مضاد لفيروس كورونا من إنتاج شركة جونسون وجونسون Johnson & Johnson – المُعتمد على تقنية شركة يانسن Janssen :-

إنه بالتأكيد جهد جدير بالإهتمام، إنها ليست الإجابة لسلالة أوميكرون Omicron … ، لكنها من المحتمل أن تكون الإجابة للسلالة القادمة

تبحث شركة مودرنا Moderna الأمريكية في كيفية إستهداف أجزاء من فيروس كورونا أقل عرضة للتحور ( Mutate ).

قال رئيس الشركة – ستيفن هوغ Stephen Hoge :-

إن مثل هذا اللقاح سيحتاج إلى تجارب سريرية واسعة النطاق تستغرق شهورًا حتى تكتمل

تعمل شركة مودرنا على إصدار خاص بسلالة أوميكرون من لقاحها، وتفكر في إصدار لقاح أخر يمكنه التعامل مع ما يصل إلى أربعة ( سلالات من فيروس كورونا ).

من الناحية الواقعية، لا أعتقد أن أساليب اللقاح من الجيل الثاني ستؤتي ثمارها في الأشهر الستة إلى الإثني عشر القادمة “.

قدم ( تحالف إبتكارات التأهب للأوبئة CEPI )، ٤.٣ مليون دولار لشركة MigVax Corp ، وهي شركة تابعة لمعهد – ميغال للبحوث Migal Galilee Research Institute الإسرائيلي، والتي تعمل على تطوير لقاح عن طريق الفم.

٥ ملايين دولار أمريكي لمنظمة اللقاحات والأمراض المعدية Vaccine and Infectious Disease Organization بجامعة ساسكاتشوان Saskatchewan – كندا.

كلاهما في مرحلة التطوير المبكر للقاحات يحتمل أن تكون مقاومة للتغيرات لفيروس كورونا.

يستثمر تحالف إبتكارات التأهب للأوبئة – CEPI، ما يصل إلى ٢٦ مليون دولار لدعم العمل على لقاح يعتمد على تقنية ( mRNA ) مع شركة غرتستون بايو Gritstone Bio ، الذي يهدف إلى مكافحة السلالات المتعددة لفيروس كورونا.

تحظى شركة غرتستون بايو Gritstone ، بدعم مؤسسة غيتس Gates Foundation والحكومة الأمريكية، مع إجراء تجارب في المراحل المبكرة أو ستبدأ قريبًا.

قال أندرو ألين Andrew Allen، الرئيس التنفيذي لشركة غرتستون بايو Gritstone:-

من السذاجة الإعتقاد بأن اللقاحات التي صنعناها في الدقائق القليلة الأولى لظهور الوباء هي أفضل اللقاحات التي يمكننا صنعها “.

لرؤية صورة فيروس كورونا – سلالة أوميكرون بشكل أكبر – هنا

المصدر
المصدر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع