الحكومة الألمانية تفرض قيود على ( غير الملقحين ) على مستوى البلاد

وافقت الحكومة الألمانية على فرض قيود جديدة، بسبب فيروس كورونا، وسلالة ( أوميكرون بشكل خاص )، لغير الملقحين، يوم الخميس، وتستعد الولايات المتحدة لفعل الشيء نفسه.

تنتشر السلالة الجديدة من فيروس كورونا، والتي سميت بـ ( أوميكرون Omicron )، في جميع أنحاء العالم، حيث أبلغت دول من بينها الولايات المتحدة، الهند وفرنسا عن أولى حالاتها، مع قلق المستثمرين من إحتمالية يتضرر الإنتعاش الإقتصادي العالمي.

في مقابلة مع وكالة رويترز ، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين :-

” إنها تأمل ألا يؤدي الوباء إلى خنق النشاط الإقتصادي بالكامل، وأن التحفيز الأمريكي في بداية الوباء ساعد في تعزيز التعافي القوي للغاية “

تركز الإجراءات الجديدة ضد فيروس كورونا، في ألمانيا على ( غير الملقحين )، الذين سيتم منعهم من الوصول إلى جميع أماكن العمل، بإستثناء الأعمال المهمة، مثل ( محلات البقالة والصيدليات ).

تُخطط الحكومة الألمانية، لتشريع قانوني لجعل التطعيم إلزاميًا.

قالت المستشارة ( أنغيلا ميركل )، في مؤتمر صحفي :-

” لقد فهمنا أن الوضع خطير للغاية وأننا نريد إتخاذ مزيد من الإجراءات بالإضافة إلى تلك التي تم إتخاذها بالفعل “.

حرصًا منها على تجنب الإغلاق الذي قد يعرقل التعافي الهش لأكبر إقتصاد في أوروبا، أبقت ألمانيا الشركات مفتوحة لما يقرب من ٦٩ ٪ من الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل، وكذلك للذين لديهم دليل على تعافيهم من الإصابة بفيروس كورونا.

لا تزال الكثير من البيانات غير معروفة عن ( سلالة فيروس كورونا الجديدة أوميكرون Omicron )، التي تم إكتشافها لأول مرة في جنوب إفريقيا، الشهر الماضي، وتم رصدها في ما لا يقل عن عشرين دولة، تمامًا كما كانت أجزاء من أوروبا تتصارع بالفعل مع موجة من العدوى من ( سلالة دلتا ).

لكن وكالة الصحة العامة التابعة للإتحاد الأوروبي، قالت :-

” إن سلالة أوميكرون قد تكون مسؤولة عن أكثر من نصف جميع حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا في غضون بضعة أشهر “، مما يعطي أهمية للمعلومات الأولية حول قابلية إنتقاله العالية.

قالت السلطات الصحية في جنوب إفريقيا : إنها تشهد زيادة في حالات ( الإصابة مرة أخرى ) بفيروس كورونا، سلالة أوميكرون، بطريقة لم تراها مع السلالات الأخرى.

تراجعت الأسهم العالمية يوم الخميس، في حين واصلت العقود الآجلة للنفط الخام خسائرها.

في الولايات المتحدة، كان من المتوقع أن تعلن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطوات تشمل تمديد متطلبات المسافرين لإرتداء الكمامات، حتى منتصف أذار / مارس ٢٠٢١، في وقت لاحق يوم الخميس.

بحلول أوائل الأسبوع المقبل، ستطلب الولايات المتحدة من المسافرين الدوليين الوافدين إختبار الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، في غضون يوم واحد من المغادرة، بغض النظر عن حالة التطعيم.

قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لوكالة رويترز : سيطلب من شركات التأمين الصحي الخاصة تعويض العملاء عن إختبارات فيروس كورونا في المنزل.

أول حالة معروفة في الولايات المتحدة، أُعلن عنها في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، كانت لشخص مُطعّم بالكامل في كاليفورنيا، سافر إلى جنوب إفريقيا.

كانت الحالتان المصابتان بسلالة أوميكرون ( في فرنسا )، في منطقة باريس الكبرى وشرقي فرنسا، مسافرين قادمين على التوالي من نيجيريا وجنوب إفريقيا.

نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مسؤول كبير قوله :-

” إن روسيا فرضت حجرًا صحيًا لمدة أسبوعين على المسافرين من بعض الدول الأفريقية بما في ذلك جنوب إفريقيا “

مددت هونغ كونغ حظر السفر ليشمل المزيد من البلدان.

وسط كل القيود الجديدة، قالت أكبر شركة طيران في أوروبا ، Ryanair :-

” نتوقع وقتًا مليئًا بالتحديات في عيد الميلاد “، على الرغم من أنها لا تزال متفائلة بشأن السفر في الصيف.

في كندا، حذرت المجموعات الصناعية من أن خطة تتطلب إختبار الإصابة بفيروس كورونا، لجميع الوافدين بإستثناء الولايات المتحدة، على الرحلات الدولية، قد تتسبب في حدوث فوضى وطوابير طويلة إذا كان من المتوقع أن يخضع الركاب للإختبار في المطارات.

في هولندا، دعت السلطات الصحية إلى إجراء إختبارات الإصابة بفيروس كورونا، قبل بدء رحلة السفر، لجميع رحلات السفر من خارج الإتحاد الأوروبي، بعد أن تبين أن حوالي ٩٠ ٪ من الركاب البالغ عددهم ٦٢ راكبًا الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس، بعد وصولهم على رحلتين من جنوب إفريقيا في ٢٦ تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢١ – بما في ذلك إن جميع المصابين بسلالة أوميكرون – تم تطعيمهم.