اللقاحات الحالية توفر حماية قوية ضد سلالة ( أوميكرون )، لكن، الإصابات في تزايد !
اللقاح الذي تُصنعه شركة فايزر Pfizer ، الأمريكية، من المرجح أن يوفر حماية قوية من الأعراض الشديدة للإصابة بسلالة أوميكرون Omicron.
قال مسؤولو الصحة في جنوب أفريقيا : إن ( السلالة الجديدة من فيروس كورونا – التي سميت بـ أوميكرون Omicron )، والتي تم إكتشافها في البلاد، أدت إلى زيادة ” مُقلقة ” في حالات الإصابة بفيروس كورونا، وسرعان ما أصبحت هي ( السلالة المُهيمنة )، حيث أكتشفت المزيد من البلدان بما في ذلك الولايات المتحدة، حالاتها الأولى من السلالة الجديدة.
أكدت الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية – اللتان تكافحان بالفعل ( تفشي كبير بإصابات فيروس كورونا ) – حالات الإصابة بالسلالة الجديدة ( أوميكرون ).
قالت الدكتورة ميشيل غروم Michelle Groome من المعهد الوطني للأمراض المُعدية في جنوب إفريقيا (NICD) إن هنالك ” زيادة هائلة ” في الإصابات خلال الأسبوعين الماضيين، من المتوسط الأسبوعي بحوالي ( ٣٠٠ حالة جديدة يوميًا ) إلى ( ١,٠٠٠ ) حالة الأسبوع الماضي، وآخرها ( ٣,٥٠٠ ).
سجلت جنوب إفريقيا يوم الأربعاء ( ٨,٥٦١ إصابة ).
قبل أسبوع، كان الحصيلة اليومية ( ١,٢٧٥ ).
“ إن مستوى الزيادة مُقلق “.
بحسب ( المعهد الوطني للأمراض المعدية في جنوب أفريقيا NICD ): إن ٧٤ ٪ من جميع التسلسلات الجينية الشهر الماضي ( تشرين الثاني / نوڤمبر ٢٠٢١ )، كانت من ( سلالة أوميكرون )، والتي تم العثور عليها لأول مرة في عينة تم أخذها في ( ٨ تشرين الثاني / نوڤمبر ٢٠٢١ ) في Gauteng، المقاطعة الأكثر إكتظاظًا بالسكان في جنوب إفريقيا.
بينما تظل الأسئلة الرئيسية حول مدى قابلية إنتقال ( سلالة أوميكرون Omicron )، والذي تم إكتشافه في ما لا يقل عن عشرين دولة حول العالم، لغاية الأن، يُسارع الخبراء لتحديد مستوى الحماية التي توفرها اللقاحات ضد هذه السلالة.
قالت ماريا ڤان كيركوف Maria van Kerkhove، عالمة الأوبئة في منظمة الصحة العالمية : إن البيانات الخاصة بمدى إنتشار ( سلالة أوميكرون )، ينبغي أن تكون متاحة في غضون أيام.
” إن البيانات الوبائية المبكرة أظهرت أن سلالة أوميكرون كانت قادرة على تجاوز المناعة التي تطورها اللقاحات ضد الفيروسات، لكن اللقاحات الحالية، يجب أن تحمي من الأعراض الشديدة والوفاة، بعد الإصابة “
قال الرئيس التنفيذي لشركة بايو أن تك الألمانية BioNTech ، أوغور شاهين : إن اللقاح الذي تُصنعه بالشراكة مع شركة فايزر Pfizer ، الأمريكية، من المرجح أن يوفر حماية قوية من الأعراض الشديدة للإصابة بسلالة أوميكرون Omicron.
في إنتظار إكتمال البيانات الرئيسية حول السلالة الجديدة، تستمر الكثير من البلدان في تشديد القيود على الحدود على أمل وقف إنتشار الفيروس.
فرضت كوريا الجنوبية المزيد من القيود على السفر حيث أكتشفت حالاتها الخمس الأولى من ( سلالة أوميكرون Omicron )، وتزايدت المخاوف بشأن كيفية تأثيرها على زيادة الإصابات في البلاد.
أوقفت السلطات ( إعفاءات ) الحجر الصحي للمسافرين الوافدين الذين تم تطعيمهم بالكامل لمدة أسبوعين، والذين يحتاجون الآن إلى الحجر الصحي لمدة ١٠ أيام.
سجلت الإصابات اليومية في كوريا الجنوبية رقماً قياسياً يوم الخميس بأكثر من ( ٥,٢٠٠ إصابة )، مع تزايد القلق من الإرتفاع الحاد في عدد المرضى الذين يعانون من أعراض حادة.
في وقت سابق من هذا الشهر، تم تخفيف القيود في البلاد – التي لقحت بشكل كامل ما يقرب من ٩٢ ٪ من البالغين – لكن العدوى أرتفعت منذ ذلك الحين، وأثار وجود ( سلالة أوميكرون Omicron )، مخاوف جديدة بشأن الضغط على النظام الصحي ( المستشفيات )، المليء بالفعل.
في أوروبا، قالت رئيسة المفوضية الأوربية :-
” إن هنالك سباق مع الزمن، لتجنب مشاكل السلالة الجديدة، بينما يُحدد العلماء مدى خطورتها “
قدم الإتحاد الأوروبي موعدًا لبدء طرح اللقاحات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ( ٥ و ١١ ) عامًا لمدة أسبوع، حتى ١٣ كانون أول / ديسمبر ٢٠٢١.
قالت أورسولا ڤون دير لاين، في مؤتمر صحفي: أستعدوا للأسوأ، والأمل للأفضل.
قامت كل من بريطانيا والولايات المتحدة بتوسيع برامج التطعيم ( الجرعات الثالثة ) إستجابة للسلالة الجديدة، بينما تقوم أستراليا بمراجعة جدولها الزمني.
مع ذلك، لاحظت منظمة الصحة العالمية، عدة مرات أن الفيروس سيواصل إنتاج ( سلالات جديدة )، طالما يُسمح له بالإنتشار بُحريةْ بين أعداد كبيرة من السكان غير المُحصنين.