كبار حراس أسامة بن لادن ومساعدوه عادوا الى جلال أباد – أفغانستان
مولوي أنوار الحق مجاهد، زعيم متشدد في شرق أفغانستان، وأحد الحراس الكبار لأسامة بن لادن، الذي ساعد في التخطيط والتنظيم لهروبهِ من القصف الأمريكي المكثف في كهوف تورا بورا في عام ٢٠٠١، والذي تم إرسال أتباعهِ إلى سجن غوانتانامو، عاد إلى أفغانستان، بحسب مصادر موقع ديلي بيست Daily Beast.
وقال مسؤول كبير في المخابرات الأفغانية ( السابقة ) : إن أنوار الحق مجاهد، نجل يونس خالص، عاد بمئات المركبات والآلاف من المؤيدين إلى مقر عائلته في جلال آباد.
” عاد جميع من عملوا عن كثب مع تنظيم القاعدة في عام ٢٠٠١، وصلوا جواً من الدوحة للمساعدة في تشكيل الحكومة الجديدة في كابل، ثم سافروا براً الأسبوع الماضي من كابل إلى جلال أباد، عاصمة أقليم ننگرهار “
مسؤول كبير في المخابرات الأفغانية ( السابقة )، تحدث لـموقع ديلي بيست
وهو الآن مسؤول عن كل من مقاتلي حركة طالبان والمقاتلين الأجانب في شرق أفغانستان، بما في ذلك كتيبة شيشانية.
وأكد مسؤول سياسي كبير بالأمم المتحدة وصحفي سويسري إيطالي كان موجودًا على الأرض في جلال أباد، عودة أنوار الحق مجاهد، إلى جلال آباد يوم الجمعة الماضي.
وبحسب المصادر، فقد شوهد الزعيم، مولوي أنوار الحق مجاهد، وهو يلقي الدروس الدينية، ويلتقي يومياً في قاعة إستقبال عشيرته المترامية الأطراف، بينما يتدفق مئات المقاتلين والقرويين إلى منزله للإستماع إلى حكمه ونصائحه بشأن تنفيذ قانون الشريعة الأسلامية.
كما عاد أمين الحق، أحد أفراد الحرس السابقين لأسامة بن لادن، إلى جلال أباد كذلك، يوم ٣٠ أب / أغسطس ٢٠٢١، كما ذكرت لأول مرة صحيفة The Long War Journal.
وقالت المصادر لموقع ديلي بيست : كلا القائدين، يمارسان سلطة جديدة في إقطاعياتهما في بساتين البرتقال خارج مدينة جلال آباد الأفغانية.…( ** أطلق سراح أنوار الحق مجاهد من سجون باكستان قبل عدة سنين ).
إن وجود كلا الشخصين في مدينة جلال أباد، مقر إقامة أسامة بن لادن القديم، هو شهادة على جهود الحكومة الأمريكية المُضِللة للقضاء على الإرهاب في أفغانستان – وعبر أجزاء من الشرق الأوسط.
وقالت مصادر لموقع ديلي بيست : إن الأفغان الذين يمرون عبر مدينة جلال أباد، قادمين من العاصمة كابل ويبحثون عن ملاذ أمن في باكستان المجاورة، ولا سيما من أقلية الهزارة ( ** الشيعية )، أبلغوا عن تعرضهم لمضايقات شديدة وترهيب من الجنود تحت إمرة الرجلين هذا الأسبوع.
أنوار الحق مجاهد، الذي أدار فرار أسامة بن لادن المخطط بدقة من جلال أباد إلى كهوف تورا بورا في تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٠١، كما تم توثيقه في تحقيق لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي في عام ٢٠٠٩ ، وأمين الحق، الذي وضع الأساس لمعركة ( تورا بورا ) و ساعد في إيصال أسامة بن لادن إلى ملاذ آمن في باكستان لعقد من الزمن، وفرضوا قوانين الشريعة الأسلامية، التي لا تحظى بشعبية وامتدحوا علنًا شركاءهم السابقين في تنظيم القاعدة.
قصف كهوف تورا بورا من قبل القوات ألامريكية ٢٠٠١.
يأتي تأثير كتيبة الحرس السابقين لأسامة بن لادن، في مخطط السلطة الجديد لحركة طالبان، في الوقت الذي أستخدم فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس نفوذه الشخصي لحشد تعهدات دولية بأكثر من مليار دولار يوم الإثنين للمساعدة في إنقاذ حكومة حركة طالبان، والشعب الأفغاني من الأزمة الإنسانية المتصاعدة في البلاد.
في غضون ذلك، سعى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكن إلى طمأنة أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي هذا الأسبوع بأنه على إتصال مع الأمم المتحدة، للتأكد من أن المساعدة الأمريكية تذهب إلى شعب أفغانستان، ولكن ليس إلى حركة طالبان، وأصر على أن حكومة حركة طالبان الجديدة، تشمل العديد من الأعضاء الرئيسيين الذين لديهم سجلات إجرامية، وأن الولايات المتحدة كانت تحذر من عودة ظهور الإرهاب الدولي في أفغانستان.
لدى كلا من الرجلين مئات المقاتلين تحت قيادتهما.
كما اتُهم جهاز المخابرات الباكستاني (ISI)، منذ فترة طويلة بإيواء أسامة بن لادن في مجمع يخضع للحراسة بالقرب من أكاديميتهم العسكرية البارزة في أبوت آباد، حتى تم قُتله أخيرًا، في غارة غير معلنة للقوات الخاصة الأمريكية في عام ٢٠١١ …( ** تم رمي جثته في البحر بحسب السلطات ألامريكية كي لايبقى منه ذكرى للتمجيد به من قبل إنصاره ).
إن مشاركة عناصر سابقين لأسامة بن لادن – بعد رسالة تهنئة القاعدة لحركة طالبان بإنتصارهم في أب / أغسطس ٢٠٢١، وعودة الذراع الأيمن لأسامة بن لادن، أيمن الظواهري، هذا الأسبوع، هي علامة أن قيادة حركة طالبان تريد الأحتفال مع التنظيم بالإنتصار الذي حققوه.
قالت مصادر أفغانية وأمريكية و من الأمم المتحدة، لموقع ديلي بيست : إن حركة طالبان ستواصل إنكار أنها ما زالت متحالفة مع القاعدة، بينما تحصل على المساعدة من الغرب، وكذلك من الداعمين الأثرياء في الشرق الأوسط.
قال السفير الأمريكي السابق في أفغانستان رونالد نيومان Ronald Neumann، رئيس الأكاديمية الأمريكية للدبلوماسية، لموقع ديلي بيست: القاعدة لا تزال في أفغانستان، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بحركة طالبان، هذه حقائق موثقة من قبل الأمم المتحدة وغيرها.
وأضاف : أن فروع تنظيم القاعدة في مناطق بعيدة مثل شمال إفريقيا تحتفل بانتصار حركة طالبان في أفغانستان.
ذكر تقرير خاص، صادر عن فريق مراقبة الدعم والعقوبات التابع للأمم المتحدة، والذي صدر قبل الإنسحاب الكامل للجيش الأمريكي في ٣١ أب / أغسطس ٢٠٢١، بينما حذر من إحتمالية إستيلاء حركة طالبان على السلطة ، حدد كذلك، أن حركة طالبان متحالفة بشكل وثيق مع تنظيم القاعدة، مضيفًا : عززت الجماعات المتحالفة الروابط العسكرية والمالية من خلال الزواج.
إن دور قادة الشورى، في المنطقة الشرقية من أفغانستان، العائدين لمساعدة وتحريض تنظيم القاعدة، ليس مفهوماً جيداً، مثل تصرفات وزير الداخلية في حركة طالبان والعقل المدبر للتفجيرات الإنتحارية، والمطلوب لمكتب التحقيقات الفيدرالية، وعلى من يدلي بمعلومات عنه مكافأة مالية كبيرة، سراج الدين حقاني….( ** غير موجود في أفغانستان، يتواجد أخيه، أنس حقاني ).
أنس حقاني
تعود روابط الرجلين إلى عقود.
أنوار الحق مجاهد وأمين الحق ساعدا أسامة بن لادن في وضع خطط لهدم أبراج مركز التجارة العالمي WTC
قد لا يكون هنالك إرتباط أفغاني مع تنظيم القاعدة، أكبر من تلك التي تطالب بها عشيرة البشتون من المتوفى يونس خالص، والد أنوار الحق مجاهد، الذي يجيد اللغة العربية، والذي تقدره حركة طالبان على أنه جامع تبرعات ناجح.
أنوار الحق مجاهد، الذي كان يدير لسنوات قناة ” جبهة تورا بورا “، من قاعدة سرية في باكستان، قال للمراسل السويسري الإيطالي فيليبو روسي : إن أسامة بن لادن سعى إلى الملاذ معنا في عام ١٩٩٦، وكضيفنا ضمن ميثاق شرف البشتون لدينا، يجب حمايته.
لقد كان محاربًا مقدسًا، مثلنا، وصديقًا.
أثناء عمله في جلال أباد كصحفي وسط قصف أمريكي مكثف في تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون أول / ديسمبر ٢٠٠١، تمكن من مراقبة وتوثيق سلوك هذين الرجلين تجاه تنظيم القاعدة.
في وقت مبكر، توغل المترجم الخاص للصحفي، في مجمع عائلة الخالص وسمع زعيم العشيرة يونس خالص يقول إن الولايات المتحدة ستفشل بالتأكيد في غزو أفغانستان والقضاء على فريستها المعلنة.
بينما كانت طائرات بي – ٥٢ B-52 تحلق في شكل دائري، تجمع بضع عشرات من الجنود الأمريكيين في مكان قريب للعمل كمراقبين للضربات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة لصالح المحاربين الأفغان من أعداء حركة طالبان اللدودين.
كانت الجهود التي قادتها هذه الوحدات الأفغانية، كما علم الجمهور الأمريكي في وقت لاحق، جزءًا لا يتجزأ من نهج معيب للقضاء على أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم، ميتًا أو على قيد الحياة، كما تعهد الرئيس جورج دبليو بوش في وقت سابق .
بدأت الإستعدادات السريعة للهروب إلى الجبال قبل يومين من سقوط العاصمة كابل في ١٢ تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠٠١، عندما حشد أسامة بن لادن قواته في مقر إستخبارات حركة طالبان آنذاك في جلال أباد.
أسامة بن لادن، الذي كان يرتدي ملابس أفغانية رمادية فضفاضة ويرتدي سترته المموهة المميزة، تحدث بشكل مهذب إلى المتابعين المجتمعين، وسلم لهم جميع المظاريف النقدية التي تبلغ قيمتها عشرات الآلاف من الدولارات، كدفعة مقدمة.
في جلال أباد، وضعت قيادة تنظيم القاعدة، بالتشاور الوثيق مع أنوار الحق مجاهد، والحارس الشخصي لبن لادن أمين الحق، الخطط السرية للجماعة للإنتقال إلى مجمع الكهوف والمخابئ المعروف باسم تورا بورا.
وكان أمين الحق قد ساعد في وقت سابق في تجهيز المعقل المحصن لوصول أسامة بن لادن.
كان أسامة بن لادن يحمل سلاح رشاش، ووقف مع أنوار الحق مجاهد وسط قافلة ضخمة، بعد يوم العيد، الساعة ٩:٣٠ مساءً.
وقال شهود عيان: إن القافلة أنسحبت بسرعة، مع ركوب أسامة بن لادن جنبا إلى جنب مع مضيفيه الأفغان في سيارة كورولا.
وشق مقاتلو تنظيم القاعدة ومقاتلي حركة طالبان الفارين، طريقهم عبر طرق ترابية وعرة، تمر عبر ساحات القتال القديمة والقرى الترابية وصولا إلى قاعدة تورا بورا.
تباهى نائب أنوار الحق مجاهد، أوول گل ، أمام الصحفي ومترجمه، في ٢٥ تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠٠١، بأن ” الأمريكيين يمكنهم قصف كل ما يريدون، لكنهم لن يقبضوا على أسامة أبدًا “. ( أوول گل مات دون محاكمة بعد ١٠ سنوات في سجن غوانتانامو ).
على الرغم من أن أسامة بن لادن قد تعهد في وقت سابق بأنه سيقاتل حتى الموت، إلا أنه سرعان ما تم التخطيط لفراره من داخل كهوف تورا بورا.
أسامة بن لادن، ودع قواته في ٢٦ تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٠١…( الطاهي الخاص به هرب من القصف من كهوف تورا بورا ).
أختفى أسامة بن لادن في غابات الصنوبر الهشة بقيادة حارسه الشخصي أمين الحق، الذي كسب دوره كمهرب.
يكنون له مشاعر الإحترام والتقدير أتباع حركة طالبان في أفغانستان وباكستان.
ووفقًا للعديد من المقاتلين، عاد أسامة بن لادن لاحقًا إلى تورا بورا، وحث أتباعه على مواصلة القتال.
قال سفير أمريكي سابق آخر وقائد عام في أفغانستان، كارل إيكنبيري Karl Eikenberry، لمراسل CNN : إنه يعتقد أن تورا بورا كانت فرصة ضائعة بشكل واضح كان من الممكن أن تساعد – لو تم ذلك بشكل صحيح – على التهدئة بسرعة. …( ** يقصد لم تم إلقاء القبض على أسامة بن لادن في ذلك الوقت، حيث تم دفع ألاموال لكشف تحركات أسامة بن لادن وعملت القوات الخاصة ألامريكية في وقتها ولم تتمكن من محاصرته في تورا بورا ).
تركت آثار الفشل الذي كلف مليارات الدولارات في تورا بورا، مدفوعة بأضواء القيادة في مجلس الشورى مع أنوار الحق مجاهد وأمين الحق في الطليعة ، الشعب الأفغاني اليوم يئن تحت أهواء العقائديين الدينيين والإرهابيين المحليين.
في جميع أنحاء الشرق الأوسط، يجتمع الجهاديون بحماس متجدد للتخطيط لمغامراتهم القادمة في أفغانستان.
على الرغم من تأكيدات وزير الخارجية الأمريكي، يعتقد العديد من المحللين : أن الأمل ضئيل في مساعدة الشعب الأفغاني الأوسع طالما ظلت حركة طالبان تدير زمام الأمور.
قال جوناثان تيرا Jonathan Terra، المحلل السياسي والمسؤول السابق في وزارة الخارجية في أفغانستان ومحلل النزاعات في حلف شمال الأطلسي، لموقع ديلي بيست: إن مجتمع المانحين الدوليين يخاطرون بشكل كبير بافتراض أن حركة طالبان ستوزع المساعدات بطريقة محايدة وقائمة على الإحتياجات الأساسية للشعب الأفغاني !
” إنهم حكومة متوحشة تعمل بالوكالة لمصالحها الذاتية، ومعظمها من عرقية البشتون الباكستانية، والتي كان قادتها قادرين على الإستيلاء على السلطة فقط من خلال الدعم المالي والملاذ ودعم القوات المسلحة الباكستانية “
جوناثان تيرا …( البشتون ليسوا من باكستان في الحقيقة هم من منطقة واحدة قسمتها ألامبراطورية البريطانية من أجل مصالحها في شركة الهند الشرقية )
ويصر العديد من الأفغان الذين ما زالوا في أفغانستان، مع ذلك، على ضرورة إستمرار المساعدة للشعب الأفغاني.
” نظام الرعاية الصحية الأولية لدينا، الذي شهد تحسينات هائلة على مدى السنوات العشرين الماضية، كان يموله البنك الدولي، ولكن تم الآن إلغاء تمويله ” ، هذا ما قاله الدكتور مير دوست محمد زدران، أخصائي المسالك البولية وزراعة الأعضاء الذي يرأس قسم الطب الأفغاني الأجنبي، ونقابة أطباء الأسنان (FAMDA) في كابل، لموقع ديلي بيست.
” نحن بحاجة إلى مساعدة العالم هنا في أفغانستان اليوم وفي أسرع وقت ممكن “
( The Daily Beast : هو موقع إلكتروني للتقارير الإخبارية والرأي تم إنشاؤه ونشره من قبل تينا براون، المحررة السابقة لمجلة فانيتي فير ونيويوركر بالإضافة إلى مجلة Talk.
تم إطلاق موقع The Daily Beast في ٦ تشرين أول / أكتوبر ٢٠٠٨، وهو مملوك لشركة IAC.
إدوارد فيلسنتال، محرر سابق في صحيفة وول ستريت جورنال، هو المحرر التنفيذي للموقع، وستيفن كولفين هو الرئيس
اسم الموقع مأخوذ من صحيفة خيالية في رواية إيفلين وو سكوب.
في ١٢ تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠١٠ ، أعلن موقع The Daily Beast و مجلة نيوزويك Newsweek عن صفقة إندماج ، وإنشاء شركة مشتركة ، The .Newsweek Daily Beast Company
توجه الموقع : يساري )
ماذا نقصد ( بالتوجه اليميني والتوجه اليساري ) ؟
التعريفات أدناه مأخذوة من مقال لـ The Times بعنوان
What to Know About the Origins of ‘Left’ and ‘Right’ in Politics, From the French Revolution to the 2020 Presidential Race
ماذا نعرف عن أصول ” اليسار ” و ” اليمين ” في المجال السياسي، من الثورة الفرنسية للإنتخابات الرئاسية ألامريكية ٢٠٢٠
وموقع www.unifrog.org
النقاط الرئيسية بين اليمين واليسار قبل معرفة أصولهما
فيما يخص ( السلطة والحرية الشخصية )
* اليسار يدعون لمجتمعٍ متساوٍ، والحكومة يجب أن تلعب دوراً كبيراً في حياة الناس من أجل تحقيق ذلك.
* اليسار يدعمون الضرائب العالية على ألاثرياء من أجل الرعاية الأجتماعية للفقراء وتمويل الحكومة.
* اليمين يعتقدون أن مستوى معين من عدم المساواة لامفر منه، وأن الحكومة يجب أن تلعب دوراً محدوداً في حياة الناس.
ويعتقدون بأن القوانين التجارية الأقل ستساعد على الإبتكار، وسيساعدهم بذلك خفض الضرائب على الشركات من أجل مساعدتها على النمو، ألافضل عدم التدخل في عملها وتركها لوحدها.
فيما يخص ( التقدميين والمحافظين )
* اليسار يعتمدون رؤية تقدمية، والتي تعني التغيير الإجتماعي / الإصلاح، مثلا ( الزواج المتماثل ).
- اليمين يفضلون دعم ألاراء المحافظة ( التقليدية )، ومثال نموذجي ( الأنظمة الملكية ).
فيما يخص القوانين
* اليسار، يدعمون جعل الرعاية الصحية مجانية وعلى أساس الجنسية والحاجة، بدلاً من دفع الرسوم المالية أو أقساط التأمين، مجتمع متساوٍ مع تدخل حكومي.
* اليمين، يحصل ألازواج على مزايا ضريبية ( تخفيض الضريبة عنهم )، والميراث ممكن أن يتحول للزوجة دون ضريبة، تخفيض الضرائب بشكل عام.
فيما يخص العمل السياسي
* اليسار، غالبا ما يتم وصف حزب العمال في بريطانيا والحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة والحزب الاشتراكي في فرنسا، بأنه يساري.
* اليمين، تشمل الأحزاب اليمينية، الحزب المحافظ في بريطانيا والحزب الجمهوري في الولايات المتحدة والقانون والعدالة في بولندا.
تنويه ….
أن المصطلحات ” اليسار” و ” اليمين ” تستخدم بشكل فضفاض وغير دقيق دائماً.
على سبيل المثال، العديد من سياسات حزب العمال في بريطانيا، هي في ( الوسط )، أو حتى ( يمين الوسط ) قليلا.
وينطبق الشيء نفسه في الولايات المتحدة، حيث يمكن إعتبار كل من الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري ( من اليمين )
وبالمثل، قد يصبح الحزب السياسي أكثر نحو اليسار أو أكثر نحو اليمين ، يعتمد على زعيمه في ذلك الوقت.
فيما يخص المنافذ الإعلامية
* اليسار، غالبا ما يتم وصف صحيفة الغارديان، هيفينغتون بوست، ديلي ميرور، واشنطن بوست، نيويورك تاميز، سي أن أن، بأنها وسائل أعلام يسارية.
* اليمين، تشمل The Times، و ديلي تليغراف Daily Telegraph، وديلي ميل، فوكس نيوز، نيويورك بوست…ألاشهر طبعاً
أبرز الإقتباسات الشهيرة حول ” اليسار ” و ” اليمين “
” من كل حسب قدراتهِ، لكل وفقاً لإحتياجاتهِ “. – كارل ماركس …يسار !
” الشخص ليس حراً ما لم تكن الحكومة مُقيدة ” – رونالد ريغن … يمين !
أصل اليمين و اليسار
تبدأ القصة في فرنسا، في صيف عام ١٧٨٩، كما يشرح پاتريس هيغونيت Patrice Higonnet، الأستاذ الفخري للتاريخ الفرنسي في جامعة هارفارد.
عندما أكتسبت الثورة الفرنسية زخمًا، أقتحمت الحشود الغاضب سجن الباستيل.
أجتمعت الجمعية الوطنية لتكون بمثابة حكومة للثورة.
وكان للجمعية هدف رئيسي: كتابة دستور جديد.
كان أحد القضايا الرئيسية التي ناقشها المجلس هو مقدار السلطة التي يجب أن يتمتع بها الملك.
هل سيكون له حق النقض المطلق ؟
مع أستمرار الجدل، جلس أولئك الذين أعتقدوا : أن الملك يجب أن يكون له حق النقض المطلق على يمين رئيس الجمعية، وأولئك الذين أعتقدوا أنه لا ينبغي – وجهة النظر الأكثر تقدمية تنشد التغيير الجذري- جلسوا على يسار رئيس الجمعية.
بعبارة أخرى، كان أولئك الذين أرادوا التقرب من التقاليد السابقة على اليمين، وأولئك الذين أرادوا المزيد من التغيير كانوا على اليسار.
قال الأستاذ ديفيد بيل David A. Bell، أستاذ في جامعة برنستون، مختص بالتأريخ، لمجلة TIME: لذلك أصبحت هذه التجمعات تُعرف باسم اليسار واليمين.
كيف أنتشر ” اليسار” و ” اليمين “؟
كان العالم كله يشاهد الثورة الفرنسية، وبدأت المصطلحات في النهاية تشق طريقها حول العالم – ولكن ليس بين عشية وضحاها.
وفقًا لمقال المؤرخ الفرنسي مارسيل غوشيه Marcel Gauchet ” اليمين واليسار” ، فإن عملية تحول اليمين واليسار إلى مقولات أساسية للهوية السياسية كانت ” عملية طويلة الأمد أستمرت لأكثر من ثلاثة أرباع القرن، حتى العقد الأول من القرن العشرين ”
إن إنتشار اليسار واليمين في روسيا البلشفية وفي السنوات الأولى من الإتحاد السوفياتي يجسد مدى وصول المصطلحات.
كان البلاشفة مفتونين بالثورة الفرنسية.
وقال مارسي شور Marci Shore، أستاذ التاريخ الثقافي والفكري الأوروبي في جامعة ييل، لمجلة تايم في رسالة بالبريد الإلكتروني : إنهم كانوا واعين بشدة بتنفيذ إرثها – ورفعها إلى مستوى أعلى، لقد أعتبروها خطوة ضرورية في العملية التاريخية التي ستؤدي في النهاية إلى الشيوعية.
بالنسبة لهم، أتخذ اليسار واليمين معاني محددة جديدة.
وصف المعارضون الأشخاص الذين أنشقوا عن خط الحزب الشيوعي بأنهم يساريون أو منحرفون يمينيون ، خاصة خلال الحقبة الستالينية.
كان الميل نحو اليسار يعني بشكل عام تبني ثورة عمالية عالمية تغييرية.
والميل إلى اليمين يعني بشكل عام تبني نوع من المشاعر القومية.
لكن التعريفات كانت مرنة، ودائمًا ما تتغير فيما يتعلق بخط الحزب المتغير بإستمرار.
في سنوات ما بين الحربين العالميتين، تم إستخدام مصطلحي اليسار واليمين في جميع أنحاء أوروبا، حيث تصارع الناس مع سياسات الأمة والطبقة.
كتب مارسي شور: من الصعب جدًا التحدث عن عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي في أوروبا دون التذرع باستمرار بـ ” يمين “و” يسار “.
هذا صحيح بشكل خاص، لأن سنوات ما بين الحربين كانت فترة إستقطاب طيف سياسي: أصبح اليمين أكثر ميلا نحو التغيير الجذري، وأصبح اليسار أكثر ميلا نحو التغيير الجذري.
( الوسط الليبرالي – ذاب في الهواء ) ، ( على حد تعبير كارل ماركس – اليساري ! ) “.
كيف دخل ” اليسار” و ” اليمين ” السياسة الأمريكية؟
وفقًا لمايكل كازين Michael Kazin، أستاذ السياسة الأمريكية والحركات الاجتماعية في جامعة جورج تاون : المصطلحات لم تترسخ إلا في اللغة الأمريكية العامية في القرن العشرين – وكشف بحث Google NGram ( أن المصطلحين ” اليساري واليميني ” ، بدأ فقط على نطاق واسع في كتب اللغة الإنجليزية في عشرينيات القرن الماضي.
ولكن بمجرد أن أصبحت المصطلحات أكثر شيوعًا، بدأ أولئك الذين ربما أستخدموها أكثر من غيرهم في الإبتعاد عنها.
كان هنالك شيوعيون وأشتراكيون، نشطين في الولايات المتحدة في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، كما يقول برنت سيبول Brent Cebul، أستاذ تاريخ الولايات المتحدة في القرن العشرين في جامعة بنسلفانيا، لكنهم أصبحوا أقل إحتمالًا أن يطلقوا على أنفسهم ” اليساريين “، لعدة أسباب.
– عندما أسس الرئيس فرانكلين روزفلت ( الصفقة الجديدة )، في الثلاثينيات من القرن الماضي، بَشرْ بعهد من الليبرالية، وأبرم السلام مع المشاريع الخاصة، أختار العديد من الإشتراكيين النشطين دعم الصفقة الجديدة، والتضحية بإفكارهم الأكثر ميلاً نحو التغيير، بإسم إحراز تقدم في الأحزاب السياسية الرئيسية.
ثم، في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، زادت الحرب الباردة من المخاطر بالنسبة لهؤلاء على اليسار.
يقول برنت سيبول: ستفقد وظيفتك في الحكومة إذا تحدثت بنشاط عن الميول الإشتراكية أو الشيوعية، لذلك فإن هذا له تأثير كبير فيما يتعلق بمن يعرّف نفسه بالفعل على أنه يساري.
في غضون ذلك، بدأ المفكرون المحافظون يربطون نمو الدولة الليبرالية بما أسموه اليسارية، بجمعياتها الشيوعية.
يقول برنت سيبول : نعم، فإن اليمين هو الذي يبقي فكرة اليسار على قيد الحياة في السياسة السائدة.
ومع ذلك، بدأ الناس في إستعادة المصطلح في الستينيات تقريبًا، كما تقول جينيفر بيرنز Jennifer Burns، أستاذة تاريخ الولايات المتحدة في القرن العشرين في جامعة ستانفورد وزميلة باحثة في معهد هوفر.
ما سبب هذا التحول؟
أولا – بدأت الأحزاب السياسية – في الماضي غالبًا ما كانت مدفوعة بالمنطقة والمصالح الإقتصادية – تتوطد حول المعتقدات الفكرية ( الوسط ).
ثانيًا – بدأ الناس من اليمين واليسار في رفض الإجماع السياسي القديم.
عمل المحافظون على الدفاع عن مجموعة جديدة من الأفكار، معارضة الأسس الفلسفية للحكومة الموسعة.
وعلى الجانب الآخر، أحتج الطلاب النشطاء على ما أعتبروه ” ليبرالية مهيمنة ” ، كما تصفها جنيفر بيرنز، وعلى حرب فيتنام.
كانت هذه اللحظة أساسية: أصبح اليسار واليمين مفيدًا حديثًا في السياسة الأمريكية، عندما أحتاج الناس إلى طريقة للتعبير عن أختلافهم مع الآخرين حول ما قد يبدو أنه جانبهم الخاص من الأشياء.
تقول جينفر بيرنز: فجأة، أصبح لديك قدر أكبر من اليمين واليسار ، لأن كلا الجانبين يعتقدان أن ( الوسط – المؤسسة ، والقوى الموجودة – تفسد الأمور ولا تقوم بعمل جيد ).
قد يكون هذا سببًا يجعل اليسار أكثر تحديدًا على أنه بقعة على الطيف السياسي، لأن الأشخاص الذين يختلفون مع الليبرالية الذين ليسوا محافظين يحتاجون إلى كلمة، حتى يتمكنوا من تسمية أنفسهم يساريين … و عندما يتدافع الناس لتمييز أنفسهم من الحركة المحافظة في عصرهم، لكنهم يشعرون بوضوح أنهم لا يدعون إلى حكومة موسعة أو تدخل موسع في الحياة الإقتصادية أو الإجتماعية والسياسية ، فهم يتراجعون عن مصطلح اليمين هذا “.
ماذا يعني “اليسار” و “اليمين” اليوم؟
كما توضح صوفيا روزنفيلد Sophia Rosenfeld – جامعة Penn – مختصة بالتأريخ : إن المصطلحات ظرفية وأصبحت أدوات تتغير بناءً على سياقها.
لقد كان لها شيئًا محددًا في الثورة الفرنسية، شيئًا محددًا في صعود الإشتراكية والقومية في أوروبا، وشيء محدد في ولادة الحركات الطلابية في الولايات المتحدة.
في الولايات المتحدة اليوم، يشير اليسار واليمين إلى ( الحركات التقدمية والمحافظة ).
لكن تعريف ( الوسط )، لا يزال يتغير باستمرار.
يميل أحد الإتجاهات إلى أن يكون صحيحًا: يصبح اليسار واليمين تحالف سياسي أقوى عندما يتراجع ( الوسط ).
تقول جينفير بيرنز: أعتقد أن مصطلح اليمين يعود إلى الإستخدام اليوم، لأننا نرى الكثير من التنوع بين الأشخاص الذين يعرفون حقًا أنهم ليسوا ليبراليين.
يقول مايكل كازين : إن المصطلحات تُستخدم بشكل متزايد في التنافس السياسي.
غالبًا ما يصف السياسيون اليوم خصومهم بأنهم من أقصى اليسار أو أقصى اليمين ، في محاولة لنزع الشرعية عن سياساتهم.
ولا يزال من الممكن أن تتغير معاني اليسار واليمين مرة أخرى.
