تخفيف ألالام في جسم ألانسان, سبب أنتشار ألاصابة بفايروس كورونا, دراسة جديدة

دراسة جديدة أجراها باحثو العلوم الصحية بجامعة أريزونا, قد يفسر هذا الاكتشاف

لماذا يعاني ما يقرب من نصف الأشخاص الذين يصابون بـفايروس كورونا من أعراض قليلة أو معدومة ، على الرغم من أنهم قادرون على نشر المرض

وفقًا للمؤلف في الدراسة راجيش خانا ، دكتوراه ، أستاذ في كلية الطب – قسم الصيدلة في توكسون

قال الدكتور راجيش خانا

لقد كان من المنطقي بالنسبة لي أنه ربما يكون سبب الانتشار المستمر لـفايروس كورونا, هو أنه في المراحل المبكرة ، أنت تسير على ما يرام, كما لو لم يكن هناك شيء خاطئ, لأن ألمك قد تم تخفيفه بسبب الفايروس

أنتَ مصاب بالفايروس ، لكنك لا تشعر بالتعب, أو ألاجهاد, لأن الألم قد انتهى

إذا تمكنا من إثبات أن تخفيف الآلام هذا هو ما يتسبب في انتشار فايروس كورونا بشكل أكبر ، فهذا له قيمة هائلة

ستنشر الورقة البحثية, والتي هي بعنوان

SARS-CoV-2 Spike protein co-opts VEGF-A/Neuropilin-1 receptor signalingto induce analgesia

في مجلة ( بَينْ / ألالم ) ، وهي مجلة الرابطة الدولية لدراسة الألم

أصدرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بيانات محدثة في ١٠ أيلول / سبتمبر تقدر أن ٥٠٪ من انتقال فايروس كورونا يحدث قبل ظهور الأعراض

٤٠ ٪ من عدوى فايروس كورونا بدون أعراض

وقال مايكل ديك, نائب الرئيس الأول لعلوم الصحة في جامعة أريزونا

يثير هذا البحث احتمال أن الألم ، كأحد الأعراض المبكرة لـفايروس كورونا ، قد يتم تقليله من خلال بروتين الفايروس, لأنه يغلق مسارات إشارات الألم في الجسم


مخطط لكيفية أغلاق مسارات ألالم

يستفيد باحثو العلوم الصحية بجامعة أريزونا في المركز الشامل للألم والإدمان من هذه النتيجة الفريدة لاستكشاف فئة جديدة من العلاجات للألم, مع استمرارنا في البحث عن طرق جديدة لمعالجة وباء المواد الأفيونية

تصيب الفايروسات الخلايا المضيفة من خلال مستقبلات البروتين الموجودة في أغشية الخلايا

في وقت مبكر من أنتشار الوباء ، أثبت العلماء أن بروتين الفايروس يستخدم مستقبل الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ( أي سي تي ٢), لدخول الجسم ولكن في حزيران / يونيو ، أشارت ورقتان بحثيتان تم نشرهما, أن ( نيروبيلين-١ ), هو كذلك, مستقبل ثان لـفايروس كورونا في خلايا جسم ألانسان

قال الدكتور راجيش خانا, معهد مركز الإدمان ودراسة ألالم الشامل في أريزونا

تراجعنا وأدركنا أن هذا قد يعني أن بروتين الفايروس ربما يكون متورطًا في نوع من معالجة الألم

تخاطب المسارات داخل جسم ألانسان, الخلايا, وتجعل الجسم يشعر بالألم, أحدهما من خلال بروتين يسمى عامل النمو البطاني الوعائي- أي

الذي يلعب دورًا أساسيًا في نمو الأوعية الدموية ولكنه أيضًا مرتبط بأمراض مثل السرطان والتهاب المفاصل ، ومؤخراً فايروس كورونا

مثل المفتاح داخل القفل ، عندما يرتبط ( عامل النمو البطاني الوعائي- أي ), بالمستقبل العصبي ، فإنه يبدأ سلسلة من الأحداث التي تؤدي إلى فرط استثارة الخلايا العصبية ، مما يؤدي إلى الألم

وجد الدكتور خانا وفريقه البحثي أن بروتين فايروس كورونا, يرتبط مباشرة بالـ ( نيوروبيلين-١ ), في نفس الموقع تمامًا

أجروا سلسلة من التجارب في المختبر وفي نماذج القوارض لاختبار فرضيتهم القائلة, بأن بروتين فايروس كورونا, يعمل على غلق مسار الألم

استخدموا ( بروتين عامل النمو البطاني الوعائي- أي ), كمحفز, للحث على استثارة الخلايا العصبية ، مما يخلق الألم ، ثم أضافوا بروتين فايروس كورونا

قال الدكتور خانا

إن بروتين فايروس كورونا, عَكسَ تماما, إشارات الألم التي سببها ( عامل النمو البطاني الوعائي- أي )

لا يهم إذا استخدمنا جرعات عالية جدًا من فايروس كورونا, أو جرعات منخفضة للغاية, فقد عكس الألم تمامًا

يتعاون الدكتور خانا مع علماء المناعة وعلماء الفايروسات في العلوم الصحية في مواصلة البحث حول دور نيوروبيلين في انتشار فايروس كورونا, في مختبره

سيقوم بفحص نيوروبيلين كهدف جديد لتخفيف الآلام كمادة غير أفيونية

أثناء الدراسة

اختبر الدكتور خانا, مثبطات نيوروبيلين الجزيئية الصغيرة الموجودة والتي تم تطويرها لقمع نمو الورم في بعض أنواع السرطان, ووجد أنها توفر نفس تخفيف الآلام, مثل بروتين فايروس كورونا, عند الارتباط بالنيوروبيلين

قال الدكتور خانا

نحن نتقدم في تصميم جزيئات صغيرة ضد النيوروبيلين ، وخاصة المركبات الطبيعية ، والتي يمكن أن تكون مهمة لتخفيف الآلام

لدينا وباء فايروسي ، ولدينا وباء أفيوني, إنهما يتصادمان

النتائج التي توصلنا إليها لها آثار هائلة على كليهما, تعلمنا كثيرا عن انتشار الفايروس ، لكن فايروس كورونا جعلنا ننظر أيضًا إلى على أنه طريقة جديدة غير أفيونية المفعول لمكافحة وباء المواد الأفيونية

تقرير جماعة أريزونا ١ تشرين أول / أكتوبر ٢٠٢٠