الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي وصلوا إلى العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الخميس في رحلة مُشتركة لإظهار دعمهم لأوكرانيا التي تكافح من أجل الصمود في وجه الغزو الروسي.
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى وصوله إلى العاصمة الأوكرانية، إنها لحظة مهمة، إنها رسالة وحدة نرسلها إلى الأوكرانيين
ردا على سؤال حول سبب إجراء الزيارة الآن، قال مسؤول في الحكومة الفرنسية، إنهم رأوا أنه من الأفضل القيام بذلك قبل قمة الإتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل، والتي من المقرر أن تناقش محاولة أوكرانيا للإنضمام إلى الإتحاد الأوربي.
من المقرر أن تقدم المفوضية الأوروبية يوم الجمعة توصية بشأن وضع أوكرانيا كمرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي، وهو أمر كانت الدول الأوروبية الكبرى مترددة بشأنه.
قال المسؤول الفرنسي، الوقت المُفيد لهذه الزيارة هو إن المجلس الأوروبي سيعقد إجتماع في ٢٣ و ٢٤ ( من هذا الشهر )، حيث يتوقع الأوكرانيون لفتة رمزية قوية
يجب إيجاد توازن بين التطلعات الطبيعية لأوكرانيا لـ(الإنضمام) إلى الإتحاد الأوروبي في وقت خاص جدًا، والإهتمام بجميع البلدان التي لديها بالفعل الوضع المرشح للعضوية، وهذه البلدان مستمرة في فصول من المفاوضات، وحقيقة أنه يجب علينا عدم زعزعة إستقرار الإتحاد الأوروبي أو الإخلال به
في حديثه في رومانيا يوم الأربعاء، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الوقت قد حان لأوروبا لطمأنة أوكرانيا بشأن طموحاتها للإنضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
قال الرئيس الفرنسي :-
نحن في مرحلة نحتاج فيها إلى إرسال إشارات سياسية واضحة، نحن الأوروبيين، تجاه أوكرانيا وشعبها عندما تقاوم بشكل بطولي
أتهمت أوكرانيا كل من ( فرنسا وألمانيا )، وبدرجة أقل، إيطاليا، بالتباطؤ في دعمها لأوكرانيا، وتقول ( إنها كانت بطيئة في تسليم الأسلحة ووضع إزدهار بلدانهم قبل حرية أوكرانيا وأمنها.
قال أوليكسي أريستوفيتش Oleksiy Arestovych، مُستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لصحيفة بيلد الألمانية هذا الأسبوع، إنه قلق من أن الزعماء الثلاثة سيضغطون على أوكرانيا ( لقبول إتفاق سلام في يصب لمصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ).
وقال:-
سيقولون إننا بحاجة إلى إنهاء الحرب التي تسبب مشاكل الغذاء والمشاكل الإقتصادية … وأننا بحاجة إلى إنقاذ بوتين
- مستشار الرئيس الأوكراني كان يشير إلى تعليقات الرئيس الفرنسي السابقة حول ضرورة عدم إذلال روسيا للتوصل إلى حل سلمي للحرب.
تحدث رئيس الوزراء الإيطالي لهذه المواضيع، يوم الثلاثاء، حيث قال إنه من المهم أن تبدأ مُحادثات السلام في أقرب وقت ممكن،و لكن بشروط يجب أن تقبلها أوكرانيا
من المتوقع أن يطلب الرئيس الأوكراني من الرؤوساء الزوار إرسال المزيد من الأسلحة لمساعدة جيشه الذي يعاني من ضغوط شديدة للصمود في وجه الغزاة الروس.
أوكرانيا تنتقد بشكل خاص المساعدات العسكرية الألمانية، وقال سفير الأوكراني في ألمانيا، أندري ميلنيك، لمحطة ( إن تي في NTV الألمانية ) أنه يتوقع أن تسلم ألمانيا أسلحة عسكرية ثقيلة، كانت قد وعدت بها منذ فترة طويلة ولكن لم يتم تسليمها بعد.
نفى المستشار الألماني المزاعم بأنه أعاق الدعم العسكري الذي تشتد الحاجة إليه، قائلا، إنه كان أحد أكبر الداعمين العسكريين والماليين لأوكرانيا، وإن تدريب الجنود الأوكرانيين على إستخدام أنظمة المدفعية المتطورة التي كانت تعرضها يستغرق وقتا.
