مقال رأي وتحليلاتنفط، غاز، معادن وطاقة

قطع الغاز عن أوربا ( سلاح ذو حدين )، قد يؤدي بروسيا إلى حرق الغاز أو أيقاف تدفق الأبار

اقرأ في هذا المقال
  • مقال تحليلي لوكالة رويترز بعنوان : Putin's energy gamble may prove a double-edged sword for Russia

بيع النفط والغاز إلى أوروبا أحد المصادر الرئيسية لعائدات العملة الأجنبية الروسية، منذ إكتشاف النفط والغاز في سيبيريا في العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية.

منذ أن سلم بوريس يلتسين الرموز النووية للرئيس الجديد فلاديمير بوتين في اليوم الأخير من عام ١٩٩٩، سعى الرئيس الجديد إلى إستخدام الطاقة المتوفرة لإستعادة بعض النفوذ الذي فقدته روسيا، عندما إنهار الإتحاد السوڤيتي في عام ١٩٩١.

بعد أن دخل الرئيس الروسي في مواجهة مع الغرب بشأن أوكرانيا، يستخدم واردات الطاقة كسلاح.

قال الرئيس الروسي خلال منتدى إقتصادي، إن روسيا ربحت، ولم تخسر، من الصراع، لأنها تُشرع في مسار جديد.

قال الرئيس الروسي :-

مرارًا وتكرارًا قلنا، إنه إذا لم ترغب أوروبا في شراء النفط والغاز الروسي، أو إذا حاولت تقييد الأسعار، فإن روسيا ستعيد توجيه إمداداتها الضخمة نحو القوى الآسيوية مثل الصين والهند

لكن من أجل القيام بذلك، ستحتاج روسيا إلى تسريع بناء خطوط الأنابيب شرقًا “، حسبما جاء في الوثيقة.

Power of Siberia 1 : هو خط أنابيب الغاز الروسي الوحيد إلى الصين، ومن المتوقع تسليم ١٦ مليار متر مكعب في عام ٢٠٢٢، أو ١١ ٪ ، مما تصدره روسيا عادة إلى أوروبا كل عام.

و Power of Siberia 2 : هو خط أنابيب أخر إلى الصين، من حقلي الغاز ( Bovanenkovo ​​و Kharasavey ) في يامال، لم يكتمل بعد.

إذا تمكنت أوروبا من إيجاد بدائل للطاقة الروسية، فستواجه روسيا تحديات كبيرة.

جاء في الوثيقة :-

ضمن الخيار الأكثر سلبية، من المتوقع أنه بحلول عام ٢٠٢٧، ستكون الدول الأوروبية قادرة على التخلي تمامًا عن النفط الروسي، حيث تضرر خط أنابيب النفط دروجبا Druzhba وموانئ على بحر البلطيق بشدة.

خط أنابيب دروجبا Druzhba، ٣٦ مليون طن من النفط العام الماضي، بينما موانئ البلطيق ( ٦٠-٨٠ مليون طن ) من النفط الخام سنويًا في ٢٠١٩-٢٠٢١.

تقول الوثيقة :-

التحديات القديمة المرتبطة بإرتفاع تكلفة الإنتاج نتيجة تعقيد عمليات الإستخراج للنفط وزيادة وجود الإحتياطيات النفطية التي يصعب إستخراجها، ستكملها التكاليف المتزايدة لإعادة توجيه تدفقات الصادرات وزيادة الطلب على أسطول الناقلات “.

وبمعزل عن التقنية الغربية في مجال الطاقة النفطية والغازية، سيواجه قطاع الطاقة الروسي خيارات صعبة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالغاز الطبيعي المسال (LNG) والنفط وتكرير النفط.

وجاء في الوثيقة:-

أن إنسحاب الشركاء الغربيين من مشاريع إنتاج الغاز الطبيعي المسال سيغير توقيت التكليف بقدرات جديدة “.

مع إندفاع روسيا للتكيف مع الوضع الحالي، قد يكون هنالك إنخفاض في صادرات المنتجات النفطية بحوالي ٥٥ ٪ من مستويات ٢٠٢١، أو بمقدار ٨٠ مليون طن، وهو ما سيؤدي بدوره إلى إنخفاض في التكرير بنسبة ٢٥-٣٠ ٪ وصعوبات في ضمان الحصول على كمية كافية لإنتاج البنزين للسوق المحلي أدى إلى إرتفاع أسعار الوقود

بينما كانت شركة غازبروم تعمل بشكل جيد في الأشهر الأخيرة، حيث حققت أرباحًا قياسية بلغت ٢.٥ تريليون روبل في الأشهر الستة الأولى من عام ٢٠٢٢، إلا أنها تواجه خيارات صعبة على المدى الطويل.

قال محللون، إنه مع وجود حوالي ١٥ ٪ من إحتياطيات الغاز العالمية و ٦٨ ٪ بالنسبة لإحتياطيات الغاز الروسية، قد تضطر أكبر شركة غاز طبيعي في العالم من حيث الإحتياطيات، إلى إيقاف تشغيل الآبار أو حرق الغاز.

الصفحة السابقة 1 2
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع