- ايران تعتبر الربط السككي بينها وبين العراق من أهم المشاريع لنقل البضائع الصينية للبحر المتوسط عن طريق سوريا
قال النائب ألاول لرئيس الجمهورية, إسحاق جاهنغيري
أن بناء خط سكك حديد بين منفذ الشلامچة العراقي و إيران سوف يسهل التبادل التجاري بين ( الصين ) و ( البحر المتوسط ).
وأشار جهانغيري يوم السبت على هامش حفل تدشين عدد من مشاريع البناء في مطار عبادان الدولي, في محافظة خوزستان جنوب غرب إيران
” إذا تم تشييده بسرعة, فإنه سيتحول إلى أحد أكبر خطوط السكك الحديدية في العالم “.
وقال
” إن خط السكة الحديدية يمكن أن يسهل نقل البضائع من الصين إلى البحر الأبيض المتوسط بالقطار, وسوف يتحول إلى أحد محاور النقل في العالم “
لكن نائب الرئيس أشار إلى
” أن جزءًا من خط السكة الحديدية الذي يربط العراق بسوريا بحاجة إلى إعادة بناء “
كانت إيران قد ربطت في وقت سابق شبكة السكك الحديدية بغرب أفغانستان من خلال مشروع مشترك تم افتتاحه في كانون أول / ديسمبر ٢٠٢٠.
مشروع السكة الحديدية الذي يبلغ طوله ٢٢٥ كيلومترا والذي يربط مدينة خاف الإيرانية بهرات الأفغانية, يتضمن أربع مراحل قيد الإنشاء حاليا.
ويوجد حوالي ٧٨ كيلومترا من المشروع, الذي يشمل مرحلتين, على أراضي إيران والباقي في أفغانستان.
بدأ بناء المشروع في السنة المالية ٢٠٠٧-٢٠٠٨.
سيؤثر المشروع حال إلانتهاء منه, على مرافق العبور في أفغانستان وسيحل العديد من مشاكل المستثمرين والتجار في البلاد.
لا يزال على أفغانستان استكمال الجزء المتبقي من خط سكة حديد خاف -هرات, والذي يبلغ طوله ٨٥ كيلومترًا.
ويقول المسؤولون
” إن العمل جار على الخط الذي ينتهي في مطار هرات الدولي, رابع مطار رئيسي في أفغانستان “
لطالما تم الترويج لخط السكة الحديد الممتد بطول ٢٢٥ كيلومترًا إلى إيران باعتباره الخيار الوحيد القابل للتطبيق لبناء اقتصاد أفغانستان, وربط هرات بمشهد في إيران, وتركيا.
وكالة تسنيم الايرانية نشرت مقال في شهر تموز / يوليو ٢٠٢٠, يخص الربط السككي مع العراق عن طريق منفذ الشلامجة, وقالت بأنه سوف يبدأ قريبا.
هذا الخط سوف ينقل البضائع الصينية عبر ايران, العراق, سوريا ومن ثم للبحر المتوسط..أوربا ..عن طريق مشاريع الصين في سوريا, ضمن مشروع طريق واحدة وحزام واحد BRI.
في باكستان نفذت الصين العديد من المشاريع ضمن هذه المبادرة, وحتى في أفغانستان مع طالبان.
وكالة تسنيم أشارت ألى أكمال ( ١٧ كيلومتر ) من مدينة المحمرة في ايران لغاية المنفذ الحدودي, الشلامچة, وتوقف الموضوع في عام ٢٠١٤, بعد ظهور المشاكل ألامنية داخل العراق.
المفروض يمتد ٣٠ كيلومتر داخل العراق لغاية البصرة, ويتم ربطه بسكك العراق الممتدة من الجنوب, ويتصل بـ البوكمال السوري.
بمبلغ كلي ( ١٥٠ مليون دولار لآيصاله للبصرة, من المحمرة )
المشرف والمنفذ للعمل ( حتى داخل العراق ) هي مؤسسة ( المستضعفين ) التابعة للحرس الثوري الايراني ( عليها مؤشرات من قبل الحكومة ألالمانية, البريطانية وألامريكية )… تم فرض عقوبات أمريكية عليها أثناء وجود ترامب في البيت ألابيض.
المشاريع ألاخرى إلايرانية للتأثير على قناة السويس المصرية – مشروع الربط السككي بين الجنوب الايراني والشمال, لنقل البضائع الصينية, عبر إيران, تركيا ومن ثم أوربا, وتقليل الوقت المستغرق من ( ٤٠ يوم عبر قناة السويس ) ألى ( ١٤ يوم عبر إيران ).
سيكون من الممكن نقل ١٠ ملايين طن من البضائع وثلاثة ملايين مسافر سنويًا, ومن خلال تعزيز العلاقات التجارية الإيرانية مع الدول المستفيدة من هذا الخط الحديدي ستزيد من نفوذ إيران في الاستقرار الاقتصادي والسياسي في المنطقة.
في عام ٢٠٠٩, تم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين رؤساء إيران , روسيا وجمهورية أذربيجان لإستكمال الممر بين الشمال والجنوب.
وعقد مسؤولون في طهران وموسكو عدة اجتماعات واتصالات لمراجعة وتنفيذ هذا المسار في بلديهم, ويسارع الجانبان لإزالة العوائق أمام هذا المسار الدولي المهم, والذي له أهمية اقتصادية لـ إيران, روسيا وأذربيجان.
في الاجتماع الأخير الذي عقد لهذا الغرض في السفارة الإيرانية في موسكو هذا الشهر, استعرض ميخائيل بولوف, نائب وزير السكك الحديدية الوطنية لروسيا, وكاظم جلالي, سفير إيران لدى روسيا, آخر الخطوات المتخذة لتحقيق طريق السكك الحديدية الدولي بين الشمال والجنوب.
في اجتماع هذا الشهر بين المسؤولين الإيرانيين والروس في موسكو
” أُعلن أنه سيتم تنفيذ طريق مشترك للشحن حتى يتم حل فجوة السكك الحديدية على خط سكة حديد رشت – ستارا ، الذي يبلغ طوله حوالي ١٧٠ كيلومترًا “
وفقًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران وروسيا, سيتم الجمع بين عبور ونقل البضائع, بما في ذلك استخدام السكك الحديدية القائمة والطرق البرية والنقل البحري حتى الانتهاء من قسم رشت-أستارا.
وذكّر نائب مدير شركة السكك الحديدية الروسية قائلاً
” من أهم الضروريات لبناء خط سكة حديد رشت – أستارا هو استخدامه في الممر الدولي بين الشمال والجنوب ، وهو ما نوليه الكثير من الاهتمام “.
” على الرغم من أن خط سكة حديد رشت-أستارا غير جاهز بعد, فقد تم اتخاذ الكثير من الإجراءات بشأنه”.
لقد ناقشنا الجانب الهندي واتفقنا معه على مسألة أسعار الشحن والتعريفات الگمرگية وتم اتخاذ إجراءات مماثلة مع إيران وجمهورية أذربيجان.
” تم الاتفاق مع شركة السكك الحديدية الروسية في هذا الصدد “.
وقال بولوف
” نحن الآن جاهزون لتقديم خدمات نقل شاملة, سواء في مجال السكك الحديدية والطرق والسيارات إلى محطة أستارا “.
وقال المسؤول الروسي
” إن هذا سيسمح باستخدام الممر بين الشمال والجنوب لنقل البضائع, بالطبع هناك حاجة لحل مشكلة أجور الشحن “
وتابع
” في قضية السكة الحديد تم حل جميع القضايا ولم يبق سوى شروط النقل بالشاحنات من إيران, وسيتم حلها بمشاركة السفير الإيراني لدى روسيا وشركة السكك الحديدية في إيران “.
أكد السفير, كاظم جلالي, مرارًا وتكرارًا على أهمية عبور السكك الحديدية من الصين إلى الهند, ومن الهند إلى باكستان, ثم داخل إيران إلى رشت
” من الضروري بناء رشت أستارا, كذلك, لأن هذا الخط يستمر ألى أوروبا, ومع الانتهاء من هذا القسم, يمكننا أن نرى نموًا اقتصاديًا مفاجئًا مع روسيا ”
وقال إن هذا الخط الحديدي يمتد من الصين إلى الهند ومن الهند إلى باكستان ومن باكستان إلى إيران ، لكن النقص موجود في خط سكة حديد رشت – أستارا ، مما يجعل إيران محرومة من الممر الاقتصادي من الصين إلى أوربا.
وشدد على أن خط السكة الحديد هذا كمشروع سيغير اقتصاد الدولة بالكامل, لأنه بالإضافة إلى تصدير البضائع إلى روسيا وأوروبا بسعر ووقت مناسبين, سيكون ممر لنقل البضائع من دول الشرق إلى أوروبا, وله فوائد كثيرة لإيران.
وأضاف جلالي
” على سبيل المثال, يتم تصدير ٢٥٠ مليون طن من البضائع إلى أوروبا من الهند وحدها, والتي, إذا تم إرسالها عبر هذا الطريق ( دون قناة السويس ), ستكون أكثر ملاءمة للهند في نفس الوقت والتكلفة, وستكون لها فوائد عديدة لبلدنا “.
وقال
” لقد تم تحديد أهمية خط السكة الحديد هذا بالنسبة للروس ، وبالتالي يريدون إنشاء هذا الخط بجدية , نتمنى أن يتم إنجاز خط السكة الحديد بين الشمال والجنوب بالتعاون مع الدول الثلاث إيران وروسيا وجمهورية أذربيجان, وعلى هذا الأساس طلبنا من جمهورية أذربيجان أن تولي مزيدا من الاهتمام, في هذا الصدد“
