قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم السبت، في إجتماعات الجمعية العمومية السنوية في الأمم المتحدة : إن مالي طلبت من شركة عسكرية روسية خاصة مساعدتها في محاربة المسلحين، والأعتراف بحكومة حركة طالبان لم يحن بعد
وكانت مصادر لوكالة رويترز، قالت : إن المجلس العسكري في مالي يقترب من إتفاق مع متعاقدين عسكريين روس خاصين، بالتحديد مجموعة فاغنر الروسية، مما أثار معارضة من فرنسا التي قالت إنها ” تتعارض ” مع إستمرار الوجود الفرنسي هناك.
بدأت الحكومة الفرنسية في إعادة تشكيل مهمة برخان التي يبلغ قوامها ( ٥,٠٠٠ ) عسكري، لتشمل المزيد من الشركاء الأوروبيين، وبدأت في وقت سابق من هذا الشهر في إعادة الإنتشار من القواعد في شمال مالي.
قال المجلس العسكري في مالي : إنه سيشرف على الإنتقال إلى الديمقراطية المؤدية إلى الإنتخابات في شباط / فبراير ٢٠٢٢.
وقال رئيس وزراء مالي تشوغويل مايغا Choguel Maiga ، أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، يوم السبت : إن بلاده شعرت بأن فرنسا تتخلى عنها، مشيراً للأنسحاب الفرنسي، وأن هذا الإنسحاب سوف يخلف فجوة، وأشار إلى أن حكومته تسعى للحصول على مساعدة عسكرية أخرى.
وقال منسق السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل Josep Borrell، يوم الجمعة : إنه أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره من مالي، هذا الأسبوع في نيويورك، أن النشر المحتمل لمجموعة فاغنر سيكون خطًا أحمر، بالنسبة للإتحاد الأوروبي، وسيكون له أثر فوري، وعواقب، على تعاوننا.
ناقش وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي، القضية، يوم الإثنين، خلال إجتماع مُغلق على هامش الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف : إن الحكومة الروسية لا علاقة لها بأي صفقة بين الشركة العسكرية الخاصة ومالي.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كذلك : إن الإعتراف الدولي بحكومة حركة طالبان، ليس قيد النظر حاليًا.…( ** يقصد من قبل روسيا طبعاً ).
وتأتي تعليقاتهِ، بعد أن رشحت حركة طالبان مبعوثًا للأمم المتحدة، متحدثاً بإسمها، مما أدى إلى مواجهة حول مقعد أفغانستان في المنظمة الدولية.
وتم تعيين ( سهيل شاهين – في قطر ) بواسطة وزير خارجية حركة طالبان أمير خان متقي يوم الإثنين الماضي، وهو المتحدث باسم الحركة الإسلامية ( الأمارة الأسلامية في أفغانستان )، سفيراً لأفغانستان لدى الأمم المتحدة.
كما طلب غلام إسحاق زاي Ghulam Isaczai، السفير الحالي للأمم المتحدة الذي يمثل الحكومة الأفغانية التي أطاحت بها حركة طالبان، تجديد إعتماده لدى الأمم المتحدة !
وروسيا عضو في لجنة إعتماد السفراء في الأمم المتحدة المؤلفة من تسعة أعضاء – إلى جانب الصين والولايات المتحدة – والتي ستتعامل مع المطالبات المتنافسة على مقعد أفغانستان في الأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا العام.
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش : إن رغبة حركة طالبان في الإعتراف الدولي، هو النفوذ الوحيد الذي يتعين على الدول الأخرى إستغلاله، من أجل حث الحركة الأسلامية على تبني حكومة شاملة وإحترام حقوق الأنسان، خاصة بالنسبة للمرأة، في أفغانستان….( ** بنفس الوقت قامت حركة طالبان بعرض جثة أمام الناس، بحجة أن الشرطة قتلته وأخرين، لم تعرض جثثهم ).
عندما حكمت حركة طالبان آخر مرة بين عامي ١٩٩٦ و ٢٠٠١، ظل سفير الحكومة الأفغانية الذي أطاحوا به، ممثلاً في الأمم المتحدة، بعد أن أرجأت لجنة أوراق الإعتماد قرارها بشأن المطالبات المتنافسة بالمقعد.