أزمة الطاقة العالمية بسبب روسيا جددت الأمال بمشاريع النفط والغاز في الدول الأفريقية
هذه الجهود هي صدى للعقود الأولى من حقبة ما بعد الإستعمار عندما عملت الحكومات الأوروبية وشركات الطاقة الكبرى مثل شركة توتال الفرنسية، وشركة شل و شركة إيني الإيطالية، في تحالف أوثق لوضع شمال إفريقيا ( العربية / مصر مثلاً ) ومجموعة من دول جنوب الصحراء الكبرى على خريطة الطاقة العالمية.
يبدو أن حاجة أوروبا المُتجددة للغاز سيساعد في دفع الإنتاج الأفريقي إلى ذروة تقارب ٥٠٠ مليار متر مكعب بحلول أواخر ٢٠٣٠، وفقًا لشركة ريستاد Rystad الإستشارية النرويجية، إرتفاعًا من ٢٦٠ مليار متر مكعب في عام ٢٠٢٢.
تتوقع وكالة الطاقة الدولية ذروة إنتاج الغاز الطبيعي فيما يخص وضع إفريقيا، أقل من ٣٠٠ مليار متر مكعب في عام ٢٠٢٤.
تتوقع الوكالة، أن يبلغ إنتاج النفط ذروته هذا العقد عند حوالي ٦ ملايين برميل في اليوم من النفط في عام ٢٠٢٢ – إنخفاضًا من أكثر من ١٠ ملايين في عام ٢٠١٠.
يأتي أكثر من نصف إنتاج شركة إيني الإيطالية الرئيسية للنفط من إفريقيا، و أكثر من نصف إستثماراتها في السنوات الأربع الماضية هناك، حيث إزداد سعيها لزيادة الإنتاج هناك منذ إرتفاع أسعار النفط الذي أشعلته حرب أوكرانيا مع مبادرات روما.
سافر الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية – كلاوديو ديسكالزي Claudio Descalzi مع وفود حكومية رفيعة إلى الجزائر ، الغابون وأنغولا في شهر نيسان / أبريل ٢٠٢٢، ووقعوا إتفاقيات لتعزيز الصادرات إلى أوروبا.
قال لوكا بيرتيلي Luca Bertelli، كبير مسؤولي الإستكشافات في شركة إيني الإيطالية، أمام قمة الطاقة الأفريقية Africa Energies Summit في لندن في شهر أيار / مايو ٢٠٢٢
أفريقيا لديها الآن فرصة كبيرة، في أعقاب الأزمة الأخيرة في أوكرانيا، تغير السياق العالمي لأسواق الطاقة والإمدادات بشكل جذري – ليس لسنوات ولكن لعقود، يجب إستغلال الفرصة
كثفت ألمانيا، أكبر مستورد للغاز في أوروبا، جهودها من خلال زيارة للسنغال قام بها المستشار الألماني أولاف شولتز في شهر أيار / مايو ٢٠٢٢، وعرض المساعدة في إستغلال موارد الغاز الهائلة، على الرغم من عدم الإتفاق على أي مشروع ملموس.
قال عبد السلام ولد محمد صلاح، وزارة البترول والمناجم والطاقة في موريتانيا – التي تشترك في حقل غاز ضخم مع السنغال المجاورة، إنه من المقرر أن يتم تشغيل الحقل العام المقبل، وأول ما يمكن أن تفعله ألمانيا وأوروبا هو شراء الغاز منا
قال لوكالة رويترز، مُستشهدا بمبيعات الرقع البحرية الإستكشافية، نرحب بالإهتمام المتزايد الذي نراه من الدول والشركات الأوروبية في تطوير مواردنا وهو ما يصب في مصلحتنا المشتركة
