إقتصاديةعسكرية

روسيا هاجمت مرافيء التصدير للحبوب في أوكرانيا على الرغم من إتفاق الأمم المتحدة

قال الجيش الأوكراني، إن صواريخ روسية أصابت ميناء أوديسا الرئيسي في جنوب أوكرانيا اليوم السبت، مما يعني إن إتفاق يوم الجمعة حول صادرات الحبوب من موانئ البحر الأسود، في خطر.

الإتفاق الذي وقعته روسيا وأوكرانيا برعاية الأمم المتحدة، تم في تركيا يوم الجمعة وهو ضروري للحد من إرتفاع أسعار الغذاء العالمية، وتخفيف أزمة الإمدادات من خلال السماح بشحن بعض الصادرات من موانئ البحر الأسود بما في ذلك ميناء أوديسا الأوكراني

قال مسؤولون في الأمم المتحدة يوم الجمعة، إنهم يأملون في أن يدخل الإتفاق حيز التنفيذ في غضون أسابيع قليلة، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان ذلك سيظل ممكنا نظرا لضربات العسكرية اليوم السبت.

قالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الأوكرانية، إن الهجوم أثار تساؤلات حول الإتفاقات والوعود التي قطعتها روسيا في تركيا للأمم المتحدة التي توسطت في الإتفاق.

كتبت قيادة العمليات العسكرية الجنوبية الأوكرانية، على تطبيق المراسلة تليغرام Telegram:-

هاجم العدو ميناء أوديسا التجاري بصواريخ كاليبر، وإن صاروخين أصابا البنية التحتية في الميناء، وأسقطت قوات الدفاع الجوي صاروخين آخرين

دعت وزارة الخارجية الأوكرانية الأمم المتحدة وتركيا، التي توسطت في إتفاق يوم الجمعة، إلى ضمان وفاء روسيا بإلتزاماتها والسماح بالمرور الحر.

وصفت السفيرة الأمريكية في أوكرانيا، بريدجيت برينك Bridget Brink، الضربة بأنها مقيتة.

كتبت على موقع تويتر:-

تواصل الحكومة الروسية إستخدام الغذاء كسلاح، يجب محاسبة روسيا

أدى الحصار الذي فرضه الأسطول الروسي المطل على البحر الأسود على الموانئ الأوكرانية منذ الغزو في نهاية شهر شباط / فبراير ٢٠٢٢، إلى تعطل عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب عن مرافي التصدير وتقطع السبل بالعديد من السفن التجارية، وقد أدى ذلك إلى تفاقم أزمة سلسلة التوريد العالمية، وإلى جانب العقوبات الغربية على روسيا، أدى ذلك إلى إذكاء تضخم أسعار الغذاء والطاقة.

تعتبر روسيا وأوكرانيا موردي القمح العالميين الرئيسيين، وأدت الحرب إلى إرتفاع أسعار المواد الغذائية، ودفعت أزمة الغذاء العالمية بحوالي ٤٧ مليون شخص إلى موجة جوع حادة، وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي WFP.

إتفاق يوم الجمعة بين أوكرانيا و روسيا لتجنب المجاعة في الدول الفقيرة عن طريق تصدير المزيد من القمح وزيت عباد الشمس والأسمدة ومنتجات أخرى في الأسواق العالمية، بما في ذلك للإحتياجات الإنسانية، وذلك جزئيًا بأسعار منخفضة.

قال متحدث بإسم الأمم المتحدة، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش يدين بشكل لالبس فيه، الضربات التي نفذتها روسيا اليوم السبت على ميناء أوديسا الأوكراني، وإن جميع الأطراف في الحرب إلتزمت بإتفاق يوم الجمعة لتصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية.

وقال المتحدث بإسم الأمم المتحدة، هنالك حاجة ماسة لهذه المنتجات لمواجهة أزمة الغذاء العالمية وتخفيف معاناة ملايين الأشخاص المحتاجين في جميع أنحاء العالم، التنفيذ الكامل من قبل روسيا اإتحادية، أوكرانيا وتركيا أمر حتمي.

قال مسؤولو الأمم المتحدة يوم الجمعة، إن الإتفاق، سيعيد شحن الحبوب من الموانئ الثلاثة التي أعيد فتحها إلى مستويات ما قبل الحرب الحالية ( بواقع خمسة ملايين طن شهريًا ).

بموجب الإتفاق، سيعمل المسؤولون الأوكرانيون على توجيه السفن عبر قنوات آمنة عبر المياه الملغومة إلى ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا، حيث سيتم تحميلها بالحبوب.

نفت روسيا ( بالطبع ) مسؤوليتها عن أزمة الغذاء العالمية، وألقت باللوم على ( العقوبات الغربية وأوكرانيا ) في إبطاء صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، على الرغم من أن العقوبات الغربية ( لاتشمل الأسمدة والمواد الغذائية )، وإن شحنات من الأسمدة تم تصديرها إلى الولايات المتحدة خلال فترة العقوبات بحسب تقرير لوكالة رويترز.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة، إن الصفقة ستتيح حوالي ١٠ مليارات دولار من الحبوب للبيع مع تصدير ما يقرب من ٢٠ مليون طن من محصول العام الماضي.

المصدر
المصدر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع