الصين تقدم مساعدة ١.٥٧ مليون دولار لأوكرانيا، بينما الإستثمارات والتجارة مليارات من الدولارات
قال وزيرا خارجية ليتوانيا وأيرلندا يوم الإثنين، إن على الإتحاد الأوروبي تكثيف العقوبات على روسيا لإستهداف قطاع الطاقة وأهمها ( النفط ).
في محاولة لإجبار إنسحاب عسكري روسي من أوكرانيا، فرض الإتحاد الأوروبي وحلفاؤه الغربيون بالفعل مجموعة من العقوبات بما في ذلك تجميد أصول البنك المركزي الروسي.
تسببت الأزمة الإنسانية في مدينة ماريوبول الساحلية، حيث يُحاصر السكان بالقليل من الطعام والمياه والطاقة، في زيادة الضغط على القادة الأوروبيين لتشديد العقوبات على روسيا.
Reuters Graphics
قال وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوڤيني Simon Coveney لدى وصوله إلى إجتماع وزراء الخارجية والدفاع في الإتحاد الأوروبي.
قال دبلوماسيون لوكالة رويترز:-
” إن دول البلطيق ( ** لاتڤيا، أستونيا وليتوانيا ) بما في ذلك ليتوانيا تضغط من أجل فرض حظر كخطوة منطقية قادمة، بينما تحذر ألمانيا من التصرف بسرعة كبيرة بسبب أسعار الطاقة المرتفعة بالفعل في أوروبا “
قال وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرغيس Gabrielius Landsbergis :-
” لا مفر من أن نبدأ الحديث عن قطاع الطاقة، ويمكننا بالتأكيد الحديث عن النفط لأنه أكبر دخل لميزانية روسيا “.
” لا يمكننا أن نتعب من فرض العقوبات، ولا يمكننا أن نتعب من تقديم المساندة والمساعدة لأوكرانيا، وإن مصداقية الغرب على المحك “
سوف يصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى بروكسل يوم الخميس لعقد إجتماعات قمة مع ٣٠ من حلفاء الناتو، الإتحاد الأوروبي و مجموعة السبعة بما في ذلك اليابان، والتي تهدف إلى تشديد إستجابة الغرب لغزو روسيا لأوكرانيا.
لم تتحرك الحكومة الروسية لحد الأن لتغيير مسار العملية العسكرية في أوكرانيا، بعد أربع جولات من عقوبات الإتحاد الأوروبي على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، بما في ذلك عقوبات على حليف روسيا ( بيلاروسيا ) وعلى التمويل والتجارة الروسية.
ستشمل العقوبات القادمة ( إضافة المزيد من الأسماء إلى القوائم السوداء للإتحاد الأوروبي ).
الخيار الأصعب إقتصاديًا هو ما إذا كان يجب إستهداف النفط الروسي، كما فعلت الولايات المتحدة وبريطانيا، بالنظر إلى إعتماد الإتحاد الأوروبي المكون من ٢٧ دولة على الغاز الروسي.
قال مُنسق السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل:-
” إن جريمة حرب ضخمة تحدث في ماريوبول، وروسيا ترتكب الكثير من جرائم الحرب “
قال دبلوماسيون، إن هجوما بالأسلحة الكيماوية الروسية في أوكرانيا أو قصفا مكثفا للعاصمة كييف قد يكون دافعا لفرض حظر على الطاقة.
ورد أن مصنعاً للأسمدة في مدينة ( سومي ) الأوكرانية، تعرض لقصف بقذائف مما أدى إلى حدوث تسرب لمادة ( الأمونيا السامة )، في محيط ( ٥ كليومتر )، في تمام الساعة ( ٢:٣٠ من صباح اليوم الإثنين بتوقيت غرينتش GMT ).
المصنع ( Sumykhimprom plant )، بحسب Dmytro Zhyvytskyy – وهو الحاكم الأقليمي للمدينة.
حذرت روسيا، من أن عقوبات الإتحاد الأوروبي على النفط الروسي قد تدفعها إلى إغلاق خط أنابيب غاز إلى أوروبا، وسوف تؤذي الدول الأوربية، لا الولايات المتحدة.
في الوقت الحالي، ينقسم الإتحاد الأوروبي، الذي يعتمد على روسيا في ٤٠ ٪ من إحتياجاته من الغاز، وألمانيا من بين أكثر الإقتصادات الكبرى في الإتحاد الأوروبي إعتمادًا على الغاز الروسي، حول كيفية معالجة قضية الطاقة.
قد يكون رأي فرنسا، التي تترأس الإتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر، حاسم في هذا الشأن.
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون:-
” إذا تفاقم الوضع أكثر في أوكرانيا – حيث قُتل الآلاف ونزح الملايين ودمر القصف بعض المدن – فلا ينبغي أن تكون هنالك محظورات، فيما يخص العقوبات “
يناقش وزراء الدفاع تغيير كبير في الإستراتيجية، وهو أجراء عسكري جديدة للإتحاد الأوروبي يهدف إلى تكييف الكتلة مع الواقع السياسي الأقليمي الجديد.
أرتفعت أسعار النفط أكثر من ٣ دولارات يوم الإثنين، مع تجاوز سعر خام برنت الفوري لـ ١١١ دولارًا للبرميل، بعد أن أُعلن عن دراسة دول الإتحاد الأوروبي الانضمام إلى الولايات المتحدة وبريطانيا في حظر النفط الروسي.
يوم الإثنين، قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا ڤيرشوك Iryna Vershchuk:-
” لايمكن أن تستسلم القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة “
قال جيفري هالي Jeffrey Halley كبير المحللين في أواندا OANDA في مذكرة له :-
” هجوم الحوثيين على محطة للطاقة السعودية وتحذيرات من نقص فني في إنتاج أوبك وحظر نفطي محتمل من جانب الإتحاد الأوروبي على روسيا أدت إلى إرتفاع أسعار النفط في آسيا “
” حتى لو أنتهت حرب أوكرانيا غدًا، سيواجه العالم عجزًا فنيا في الطاقة بسبب العقوبات على روسيا “.
أظهر أحدث تقرير صادر عن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، يُطلق عليهم معًا اسم أوبك + :-
” إن بعض المنتجين لم يزيدوا إنتاجهم وفق لما مقرر ضمن حصص الإمدادات المتفق عليها “
قالت ثلاثة مصادر لوكالة رويترز:-
” إن مجموعة أوبك + لم تصل لهدفها الإنتاجي بزيادة أكثر من مليون برميل يوميا في شباط / فبراير ٢٠٢٢، بموجب إتفاقها لزيادة الإنتاج بمقدار ٤٠٠,٠٠٠ برميل يوميا كل شهر، مع تراجعها عن التخفيضات الحادة التي تم إجراؤها في ٢٠٢٠ “.
قاومت ( الأمارات والسعودية ) وهما منتجين مهمين في منظمة أوبك، اللتان لديهما طاقة تصديرية إضافية، على زيادة الإنتاج على الفور.
تعاني شركات الطاقة الأمريكية كذلك للحفاظ على الزيادة في عدد منصات النفط الفعالة، على الرغم من الأسعار القوية.
دفعت توقعات الإمدادات السيئة وإرتفاع الأسعار وكالة الطاقة الدولية IEA – إلى تحديد طرق لخفض إستخدام النفط بمقدار ٢.٧ مليون برميل يوميًا في غضون أربعة أشهر، من إلزام السيارات بالتقيد لحدود السرعة وإستخدام وسائل النقل العام الأرخص.
سيساعد ذلك في تعويض ثلاثة ملايين برميل يوميا من الخام الروسي والمنتجات التي قدرت وكالة الطاقة الدولية أنها ستكون خارج السوق بحلول نيسان / أبريل ٢٠٢٢.
قدم غينادي تيمشينكو، الحليف القديم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إستقالته من مجلس إدارة شركة نوڤاتيك Novatek – لإنتاج الغاز، يوم الإثنين بعد أن أستُهدفته العقوبات بسبب الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا.
لم تقدم شركة Novatek، أكبر منتج خاص للغاز الطبيعي في روسيا، سببًا لإستقالته.
كان غينادي تيمشينكو ، المدرج بالفعل على قائمة العقوبات الأمريكية بسبب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام ٢٠١٤، سادس أغنى ملياردير روسي العام الماضي بثروة صافية قدرها ٢٢ مليار دولار.
كذلك عضو مجلس إدارة شركة سيبور Sibur لإنتاج البتروكيماويات، كان أحد مؤسسي شركة غونڤور Gunvor لتجارة النفط ومقرها سويسرا، حيث أقدم على بيع حصته في شركة غونڤور Gunvor في عام ٢٠١٤، بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه.
قال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية – وانغ وين بين Wang Wenbin للصحفيين يوم الإثنين:-
” إن الصليب الأحمر الصيني سيقدم مساعدة إنسانية إضافية بقيمة ١٠ ملايين يوان ( ١.٥٧ مليون دولار) لأوكرانيا “
بينما أوصلت الولايات المتحدة مساعدات بمختلف المجالات وصلت لـإجمالي ٢ مليار دولار منذ بداية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في شهر يناير / كانون الثاني ٢٠٢١.
نما حجم التجارة بين أوكرانيا والصين في عام ٢٠١٧ إلى ٧.٦٩ مليار دولار ووصل إلى ٨.٨٢ مليار دولار في أول ١١ شهرًا من عام ٢٠١٨، وفقًا لموقع وزارة الشؤون الإقتصادية الأوكرانية.
أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لأوكرانيا في عام ٢٠١٩، وفقًا للبيانات التي جمعتها شركة المحاماة الأوكرانية Crane IP.
يقدر المحللون التجارة الثنائية اليوم بين ( ١٠ مليار دولار و ٢٠ مليار دولار / سنويًا ).
يان ليانغ Yan Liang، الأستاذ ورئيس قسم الإقتصاد بجامعة ويلاميت في ولاية أوريغون الأمريكية:-
” إجمالي الإستثمارات الصينية في أوكرانيا يبلغ حوالي ١٥٠ مليون دولار / سنويًا، وإن الإستثمارات تشمل محطة لطاقة الرياح ومشاريع زراعية وبنية تحتية للنقل “
وفقًا لدائرة الإحصاء الحكومية الأوكرانية، في عام ٢٠٢٠، بلغ حجم التبادل التجاري بين أوكرانيا والصين ١٥.٤ مليار دولار، وبلغت صادرات البضائع من أوكرانيا إلى الصين ٧.١ مليار دولار، وبلغت واردات السلع الصينية إلى أوكرانيا ٨.٣ مليار دولار.
وفقًا للبنك الوطني الأوكراني، لغاية ٣٠ أيلول / سبتمبر ٢٠٢٠، تم جذب ٧٥.٧ مليون دولار من الإستثمارات المباشرة من الصين إلى الإقتصاد الأوكراني.
الإستثمارات الصينية بشكل رئيسي في:-
الصناعة الأوكرانية بنسبة ٤٣.٥ ٪
الزراعة والغابات و تربية الأسماك بنسبة ١٢.٣ ٪
تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات بنسبة ١٠.٢ ٪
الأنشطة المهنية والعلمية والتقنية بنسبة ١٩.٧ ٪
المعاملات العقارية بنسبة ٣.٦ ٪
النقل والتخزين وأنشطة البريد والبريد السريع بنسبة ٣.٤ ٪
البناء – ٣.٤ ٪
