سياسيةنفط، غاز، معادن وطاقة

منظمة أوبك : حظر النفط الروسي سوف يضر بالمستهلكين

مسؤولي منظمة أوبك يعتقدون أن فرض الإتحاد الأوروبي حظراً محتملاً على النفط من روسيا سيضر بالمستهلكين، وقد نقلت المنظمة مخاوفها إلى المسؤوليين في الإتحاد، بحسب مصادر وكالة رويترز.

gh

حاول الأعضاء البارزون في منظمة أوبك، مثل السعودية والإمارات، السير في مسار محايد بين ( الغرب وروسيا)، بينما أبتعدت مجموعة ( أوبك + )، وهي مجموعة تضم روسيا معها، عن قضية أوكرانيا في إجتماعاتها.

فرض الإتحاد الأوروبي، الذي يعتمد بشدة على النفط والغاز الروسي، عقوبات صارمة على روسيا، بما في ذلك تجميد أصول البنك المركزي الروسي، وكذلك يناقش التكتل ما إذا كان سيتم فرض عقوبات على صناعة الطاقة الروسية وكيفية القيام بذلك.

مسؤولي منظمة أوبك بمن فيهم الأمين العام، التقوا بمفوض الإتحاد الأوروبي للطاقة – كادري سيمسون Kadri Simson في ١٦ أذار / مارس ٢٠٢٢، لبحث الأوضاع الغير عادية لسوق الطاقة.

قال أحد مصادر منظمة أوبك لوكالة رويترز :-

إن مخاوف المنظمة تم توضيحها للإتحاد الأوروبي، وإنهم على إطلاع بشكل جيد جداً

قال مسؤول في الإتحاد الأوروبي حول إجتماع يوم ١٦ أذار / مارس مع مسؤولي منظمة أوبك:-

قدمت أوبك تحليلها لوضع سوق النفط وأبلغتنا بخططها فيما يتعلق بإنتاج النفط، وكما قلنا بإستمرار، لايوجد إستثناء، فيما يتعلق بالعقوبات المستقبلية “.

روسيا حليف في منظمة البلدان المصدرة للبترول ( أوبك ) وتشارك في رئاسة مجموعة منتجي أوبك + التي تتعاون منذ ٢٠١٧ في إمدادات النفط لدعم أسواق النفط.

بينما أستهدفت الولايات المتحدة وبريطانيا النفط الروسي، فإن هذا خيار مثير للإنقسام بالنسبة للإتحاد الأوروبي، الذي يعتمد على روسيا بنسبة ٤٠ ٪ من غازه.

أختلف وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي يوم الإثنين بشأن ما إذا كان سيتم فرض عقوبات على الطاقة الروسية وكيفية فرضها.

قال المصدر في أوبك لوكالة رويترز :-

إن الإمتناع عن فرض حظر على النفط الروسي سيشير إلى أن أعضاء الإتحاد الأوروبي أقتنعوا بواقع الطاقة لديهم وليس رغباتهم “.

المستوردون الآسيويون للغاز الروسي يوم الخميس يبحثون عن سبل لفهم كيفية تطبيق روسيا لوعدها بأن تدفع ( الدول الغير صديقة ) ثمن الغاز الروسي بالروبل.

اليابان، كوريا الجنوبية وتايوان على قائمة الدول التي تعتبر ” غير صديقة “.

هذه الدول تستورد جميعها الغاز الطبيعي المسال (LNG) من مشروعي سخالين ٢ ويامال للغاز الطبيعي المسال في شرق روسيا.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء، إن روسيا، ستواصل إمداد الغاز بكميات وبأسعار محددة فيما يخص العقود، لكنها ستطلب الدفع بالروبل الروسي.

لم يكن لدى اليابان، أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال الروسي في آسيا، أي فكرة عن كيفية تطبيق روسيا لهذا الشرط.

قال وزير المالية الياباني – شونيتشي سوزوكي Shunichi Suzuki في البرلمان:-

في الوقت الحالي، ندرس الموقف مع الوزارات المعنية لأننا لا نفهم تمامًا ما هي نية روسيا وكيف سيفعلون ذلك “.

أستوردت اليابان ٦.٨٤ مليون طن من الغاز الطبيعي المسال من روسيا في عام ٢٠٢١، وفقًا لبيانات تدفق التجارة من ( Refinitiv )، مما يشكل ما يقرب من ٩ ٪ من وارداتها من الغاز الطبيعي المسال.

( ** الطن الواحد من الغاز الطبيعي المسال = ١,٤٦٠ متر مكعب في درجة حرارة ٢٠ مئوية، ١,٣٣٣ مترمكعب في درجة صفر مئوي، ٥١.٧ مليون وحدة حرارية بريطانية mmBTU )

قال متحدث بإسم شركة جيرا JERA، أكبر مشتر للغاز الطبيعي المسال في اليابان، بأنها لم تتلق أي إخطار من شركة سخالين للطاقة، المشروع المشترك الذي يدير سخالين -٢، لتغيير عملة الدفع من الدولار الأمريكي إلى الرويبل، وإن أكبر مولد للطاقة في البلاد سيستمر في جمع المعلومات.

map_sakhalin_2_e2016

مشروع مشترك للطاقة الحرارية والوقود بين شركة طوكيو لتوليد الطاقة الكهربائية القابضة Tokyo Electric Power Company Holdings و شركة جيرا JERA ، وشركة تشابو لتوليد الطاقة الكهربائية Chubu Electric Power تشتري حوالي ٢ مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال من مشروع سخالين -٢ Sakhalin-2 على شكل عقد طويل الأمد، وفقًا لبيانات الشركة الوطنية اليابانية للنفط والغاز والمعادن (JOGMEC).

قال متحدثون باسم الشركة اليوم الخميس:-

إن طوكيو للغاز Tokyo Gas وأوساكا غاز Osaka Gas، أكبر موردي الغاز المحليين في البلاد، يتحققان كذلك من التفاصيل بشأن متطلبات الدفع بعملة الروبل الروسية

شركة سخالين إنريجي مملوكة بنسبة ٥٠ ٪ لشركة غازبروم الروسية، بينما تمتلك شركة شل حصة قدرها ٢٧.٥ ٪ ، في حين أن الباقي مملوك لشركتي التجارة اليابانية ميتسوي وشركاءها Mitsui & Co، شركة ميتسوبيشي Mitsubishi Corp.

قالت شركة شل في ٢٨ شباط / فبراير٢٠٢٢، إنها ستنسحب من المشروع الروسي، وقالت الحكومة اليابانية إن خروج شل لم يؤثر على واردات اليابان من الطاقة.

من المتوقع أن تتمكن كوريا الجنوبية، ثالث أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال الروسي في آسيا، من مواصلة الواردات، حيث قالت لجنة الخدمات المالية في البلاد إنها ستفعل كل ما هو ضروري لتسهيل التجارة.

قالت شركة كوريا للغاز Korea Gas Corp- كوغاز، إنها تستورد حوالي ٢ مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال الروسي، أي ما يعادل ٦ ٪ من واردات الشركة.

إن شركة كوريا للغاز لا تتعامل مباشرة مع روسيا لأن عقد شرائها مع شركة سخالين للطاقة، ومدفوعات الغاز تذهب إلى بنك ياباني في سنغافورة.

قال مسؤول في شركة كوريا للغاز KOGAS:-

نظرًا لأننا نقوم بدفع مدفوعات لهذا البنك الياباني، فإننا لا نشهد حاليًا مشكلات في الوقت الحالي، لكننا نراقب التطورات عن كثب “.

قالت وزارة الإقتصاد التايوانية، إن شركة CPC المملوكة للدولة لديها شحنة غاز واحدة قادمة من روسيا في نهاية هذا الشهر.

وقالت، بأنهم لم يتلقوا أي أنباء عن تعديل نظام الدفع.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن أمام الحكومة والبنك المركزي أسبوع واحد للتوصل إلى حل بشأن نقل العمليات إلى العملة الروسية وإنه سيصدر أمر لشركة غازبروم بإجراء التغييرات المقابلة على العقود.

قال إسوار براساد Eswar Prasad، أستاذ السياسة التجارية بجامعة كورنيل، إن هذه الخطوة من غير المرجح أن تنجح بالنسبة لروسيا.

وقال:-

سيكون المستوردون الأجانب سعداء بلا شك بدفع ثمن مشترياتهم من الصادرات الروسية بعملة تنهار من حيث القيمة، على الرغم من أن الوصول إلى الروبل بطريقة لا تتعارض مع العقوبات قد يكون صعبًا “.

إن الحصول على أموال بالروبل لن يفعل الكثير لتأمين العملات الصعبة التي تحتاجها روسيا لدعم قيمة عملتها في الأسواق العالمية أو دفع ثمن الواردات من دول أخرى

قالت المرافق الألمانية اليوم الخميس :-

إن البلاد بحاجة إلى نظام إنذار مبكر لمعالجة نقص الغاز “.

زاد طلب السداد بالروبل من الرئيس فلاديمير بوتين، والذي وصفه المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية بأنه ” تهديد أمني ” ، من توتر السوق ويدعو إلى التشكيك في إدعاء روسيا التأريخي بأنها مورد غاز موثوق به بغض النظر عن التحولات السياسية الأقليمية.

لأكثر من ٥٠ عامًا، حتى خلال الحرب الباردة، ضمنت حكومة الإتحاد السوفيتي السابق، الإمداد لألمانيا، أكبر مُستهلك للغاز الروسي.

أبرمت شركة غازبروم ، المصدر الرئيسي للغاز في روسيا، أكثر من ٤٠ إتفاقية طويلة الأجل مع نظرائها الأوروبيين.

لكن اليوم الخميس، حث إتحاد المرافق الألماني BDEW، الذي يعد عملاء شركة غازبروم، الحكومة الألمانية على وضع نظام إنذار مبكر في حالة توقف روسيا عن الإمدادات.

قالت رئيسة BDEW ، كيرستين أندرييه Kerstin Andreae:-

هنالك مؤشرات ملموسة وخطيرة على أن وضع إمدادات الغاز على وشك التدهور“، مستشهدة بطلب روسيا للدول غير الصديقة، بما في ذلك ألمانيا، لدفع ثمن الغاز بالروبل.

منظم الطاقة الوطني، Bundesnetzagentur ، يحتاج إلى وضع معايير ستستمر من خلالها الصناعات والقطاعات في تلقي الإمدادات، بينما يتم حماية العملاء المنزليين بموجب اللوائح الحالية.

قال وزير الإقتصاد الألماني روبرت هابيك، إنه لا توجد حاجة لآلية إنذار مبكر وأن الإمدادات مضمونة، لكنه أضاف أن الوضع يحتاج إلى مراقبة عن كثب.

يطرح الطلب الروسي من خلال الدفع بعملة الروبل، الذي لا يزال بحاجة إلى دعم بآلية ملموسة، معضلة للعملاء الأوروبيين، لا تدفعوا بالروبل وتخاطروا بعدم وصول الغاز أو الإمتثال والمخاطرة بأسعار أعلى مع إعادة التفاوض على العقود والصفقات طويلة الأجل الأكثر ملاءمة.

قال محللون في كومرتس بنك Commerzbank:-

روسيا لم تغلق بعد تدفقات الغاز، لكنها قد تزيد السعر الذي ندفعه مقابل ذلك بشكل كبير

رداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستسمح للدول الأوروبية التي لا تستطيع تدبر الأمور بدون الغاز الروسي بمعالجة المدفوعات بالروبل دون أن تجد نفسها في حالة إنتهاك للعقوبات، قال مسؤول بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تتشاور مع حلفائها.

في بولندا، قال پاول ماغوسكي Pawel Majewski، الرئيس التنفيذي لشركة PGNiG :-

إن الشركة – التي أبرمت عقدًا مع شركة غازبروم حتى نهاية هذا العام – لا يمكنها ببساطة التحول إلى الدفع بالروبل

شريكنا في العقد لا يمكنه تغيير طريقة الدفع المنصوص عليها في العقد بحرية “.

قالت شركة الطاقة الدنماركية العملاقة Orsted، التي لديها عقد طويل الأجل مع شركة غازبروم، إن التأثير المحتمل لهذه الخطوة غير واضح.

قال مستشار إقتصادي إيطالي كبير يوم الأربعاء، إن البلاد ستواصل الدفع باليورو.

في الوقت الحالي، يستمر الغاز الروسي في التدفق.

المصدر
المصدر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع