للإستفادة من الذهب الروسي، يجب على الحكومة نقله للداخل

يمتلك مخزون الذهب الروسي بعض القيمة بالنسبة للحكومة الروسية، على الرغم من أن العقوبات الغربية جمدت جزءًا كبيرًا من إحتياطيات البلاد من النقد الأجنبي بعد غزوها لأوكرانيا، إلا أن الحكومة الروسية لديها حوالي ١٤٠ مليار دولار من الذهب، الذي لا يمكن أن تفرض عليه العقوبات بشكل مباشر، ولكن يمكن أن يتطلب إستخدامه مٌخططات معقدة وخطيرة، ولكن هذا كذلك يجعل من الصعب تتبعه.

يعمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ سنوات على تعزيز دفاعاته ضد القيود الإقتصادية.

تضاعفت حيازات روسيا من الذهب ثلاث مرات منذ أن ضمت شبه جزيرة القرم في عام ٢٠١٤، مما أدى إلى فرض عقوبات أمريكية.

قدر مسؤول أمريكي كبير في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، أن السبائك الذهبية تشكل حوالي ٢٠ ٪ من إجمالي إحتياطيات البنك المركزي للبلاد.

للإستفادة من هذه السبائك الذهبية، من المحتمل أن تضطر روسيا إلى نقل الذهب فعليًا إلى داخل حدودها.

لهذا السبب تحركت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأسبوع الماضي لسد تلك الثغرة، حيث قالت وزارة الخزانة الأمريكية :-

على الرغم من هذه المخاطر، قد تكون بعض ( الدول الداعمة أو الإنتهازية ) على إستعداد لمساعدة فلاديمير بوتين.

فنزويلا أعتمدت على روسيا بعد أن صعدت الولايات المتحدة العقوبات عليها منذ ٢٠١٧، حيث قال ممثل المعارضة خوليو بورجيس العام الماضي إن الطائرات المستأجرة روسية نقلت الذهب من فنزويلا ليتم تصفيته في مالي، و ثم أعيد بيعه في الإمارات العربية المتحدة بالدولار، واليورو.

قد تتحول روسيا كذلك إلى جهات فاعلة ( خبيثة )، حيث في عام ٢٠٢٠، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تتبع زيارة إلى فنزويلا قامت بها طائرة خاصة لزعيم الميليشيا الليبية الجنرال خليفة حفتر، الذي يشتبه في أنه يتاجر بالذهب مقابل الدولار.