دعا رئيس ليتوانيا اليوم السبت إلى تعزيز أمن دول البلطيق بالقوات الأمريكية، حيث تخشى المنطقة من حشد روسيا للقوات بالقرب من أوكرانيا، فيما تعتبره الدول الغربية تهديدًا بالغزو.
قال الرئيس جيتاناس نوسيدا Gitanas Nauseda في بيان عقب إجتماعه مع وزير الدفاع الأمريكي – لويد أوستن في العاصمة الليتوانية – فيلنيوس:-
” إن التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود الشرقية للناتو تغير الوضع الأمني “.
” من المهم للغاية تعزيز الامن الاقليمي لدول البلطيق بقوات إضافية من الولايات المتحدة وتسريع التعاون في المشتريات العسكرية “.
منذ عام ٢٠١٩، نشرت الولايات المتحدة مجموعات دورية قوامها حوالي ٥٠٠ جندي ومعدات في ليتوانيا، وفي بيانه دعا الرئيس الليتواني، إلى جعل هذا الإنتشار الدائم.
وقال الرئيس الليتواني، في وقت سابق:-
” إن بلاده تخشى أن تكون أوروبا على شفا حرب “.
أشاد وزير الدفاع الأمريكي – لويد أوستن بليتوانيا لوقوفها في وجه ضغوط روسيا، التي تضمنت حشدها العسكري من خلال إرسال عشرات الآلاف من القوات إلى بيلاروسيا – المجاورة لـ ليتوانيا – لإجراء مناورات مشتركة من المقرر أن تنتهي يوم الأحد.
قالت رئيسة الوزراء الليتوانية – إنغريدا سيمونيتي Ingrida Simonyte :-
” إن بلادها تعتقد أن القوات الروسية في بيلاروسيا قد تبقى هناك لفترة طويلة “
وقالت للصحفيين:-
” يمكننا القول بقدر كبير من اليقين إننا لن نرى القوات الروسية تنسحب بسرعة، إذا لم تنسحب مطلقاً “.
التقى رئيس بيلاروسيا – ألكسندر لوكاشينكو بالرئيس الروسي فلاديمير ببوتين يوم الجمعة، قائلاً:-
” إن الجنود ( الروس ) يمكن أن يبقوا ما دامت الحاجة لهم “
قالت رئيسة الوزراء الليتوانية – إنغريدا سيمونيتي Ingrida Simonyte :-
” إذا بقيت القوات الروسية، فقد يؤدي ذلك إلى الضغط على الإتصال البري الوحيد لدول البلطيق ببقية الإتحاد الأوروبي “، وهو شريط أرضي ضيق يقع بين بيلاروسيا وجيب كالينينغراد الروسي المعروف باسم ممر سوالكي
Suwalki
وقالت:-
” سيكون هذا تغييراً كبيراً في الوضع الأمني، سنحتاج إلى تعديل وفقا لذلك حتى يتم الدفاع عن ممر سوالكي ودول البلطيق “
كما أشار وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى الضغط على حكومة ليتوانيا من قبل الصين، والتي شددت على التجارة معها، لمعاقبتها لإعترافها بتايوان المتمتعة بالحكم الذاتي وفتحت مكتباً لها.
وقال وزير الدفاع الأمريكي -لرئيسة الوزراء الليتوانية:-
” أعلم أنني أزور في وقت تتعرض فيه ليتوانيا لضغوط هائلة من جميع الأطراف “.