عقوبات الولايات المتحدة تسمح بتدفق ( النفط والغاز الروسي ) بحُرية
هنالك تناقض صارخ في عقوبات الرئيس الأمريكي جو بايدن ضد روسيا، سوف تستمر صادرات النفط والغاز الطبيعي في التدفق بحرية إلى بقية العالم، وستستمر الأموال في التدفق إلى روسيا.
بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، دافع جو بايدن عن قراره بالحفاظ على الوصول إلى الطاقة الروسية من أجل – الحد من الضرر الذي يشعر به الشعب الأمريكي في أسعار الوقود.
لكن بعض الأكاديميين والمشرعين والمحللين الآخرين يقولون:-
قال مؤرخ في جامعة كولومبيا – آدم توز Adam Tooze، الخبير في الشؤون المالية والسياسة الأوروبية:-
القواعد الصادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية تسمح لمعاملات الطاقة الروسية بالإستمرار من خلال البنوك غير الخاضعة للعقوبات التي لا توجد في الولايات المتحدة.
يشدد المسؤولون في الإدارة الأمريكية :-
التضخم، الذي بلغ ذروته منذ ٤٠ عامًا في الولايات المتحدة، وغذته أسعار البنزين في جزء كبير منه، أضرت بأداء جو بايدن سياسيًا مع إقتراب الناخبين إلى إنتخابات التجديد النصفي ( الكونغرس والولايات ) – ٢٠٢٢.
خلقت العقوبات مشكلة محتملة للرئيس بين ( مصالحه السياسية في الداخل والخارج )، فمن خلال غزو أوكرانيا، من المحتمل أن تكون روسيا قد سببت بمشاكل لسلسلة التوريد والتضخم الذي كان نقطة ضعف حاسمة لجو بايدن، الذي يحاول الآن تحقيق توازن بين معاقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتجنيب الناخبين الأمريكيين قسوة الأسعار.
سلط الرئيس الأمريكي جو بايدن الضوء بشكل خاص على عمليات إستثناء صناعة الطاقة الروسية بإعتبارها ( شيء جيد للأمريكيين )، لأنها ستساعد في حماية العائلات و الشركات الأمريكية من إرتفاع الأسعار.
وقال:-
تلك السياسات الداخلية – التي تنطبق على العديد من القادة الأوروبيين – ولدت مجموعة من العقوبات ( غير كافية لردع فلاديمير بوتين ) كما قال السيناتور بات تومي Pat Toomey، جمهوري من ولاية بنسلفانيا ، يوم الخميس.
وقال تومي:-
لكن يحتاج الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى النظر في إحتياجات حلفائه الأوروبيين.
يمثل الغاز الطبيعي القادم من روسيا ثلث إستهلاك أوروبا من الوقود.
قد يؤدي تقييد أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم، وثاني أكبر مصدر للنفط، بعد السعودية، إلى الإضرار بالوحدة التي يقول المسؤولون الأمريكيون إنها أساسية لمواجهة فلاديمير بوتين.
هذا الإعتماد على روسيا يمكن أن يحد من الدمار المُحتمل للعقوبات.
قال مارك فينلي Mark Finley، الزميل في الطاقة والنفط العالمي في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس Rice University’s Baker Institute for Public Policy، في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني لوكالة رويترز:-
في حالة خسارة النفط والغاز الطبيعي من روسيا، يبدو أن الولايات المتحدة غير قادرة على زيادة إنتاج النفط والغاز الطبيعي بسرعة، في حين أن الدول الأعضاء في أوبك +، لم تلتزم علنًا بعد بزيادة الإنتاج بشكل كبير.
قالت جين سنايدر Jen Snyder ، المديرة في Enverus ، وهي شركة لتحليل الطاقة :-
كانت إمدادات الغاز الطبيعي في أوروبا شحيحة للغاية.
لكن منتجي الغاز في الولايات المتحدة لا يمكنهم تصدير المزيد من الغاز بسرعة إلى السوق العالمية.
هذا لأنه من اجل شحن الغاز الطبيعي إلى الخارج، يجب تبريده Chilled وتحويله إلى سائل liquefied في منشآت تصدير الغاز الطبيعي المسال LNG، وفي الولايات المتحدة تعمل هذه المرافق بطاقتها.
في مواجهة العقوبات المفروضة على غزو روسيا لشبه جزيرة القرم في أوكرانيا عام ٢٠١٤، تعلمت النخب والشركات الداخلية في البلاد التكيف، وغالبًا ما نقلت أصولها إلى كيانات صورية تم إنشاؤها حديثًا ولها سجل نظيف.
يتم الآن وضع هذه الاستراتيجيات على المحك، على الرغم من أن الوصول إلى النفط كان ثغرة ثابتة إستغلتها دول أخرى في مأزق مماثل في الماضي بمساعدة روسيا.
قال مارشال بيلينجسلي Marshall Billingslea، الذي ساعد في وضع سياسة عقوبات لإدارة ترامب:-
“ إن حكومة بوتين ساعدت في تعليم خصوم آخرين للولايات المتحدة مثل ( إيران وفنزويلا ) حول كيفية التحايل على عقوبات الولايات المتحدة “
قال بيلينجسلي:-