إلقاء القبض على قائد كبير ثانٍ لعصابة مخدرات ضخمة, من مجموعة سام غور, تسيطر على ٧٠ مليار دولار من أموال المخدرات
- القبض على ثاني أكبر قائد لعصابة تجارة مخدرات في منطقة أسيا والمحيط الهادي
قال مسؤول مخدرات تايلاندي
إنه تم إلقاء القبض على قائد كبير ثان لعصابة مخدرات ضخمة, من مجموعة سام غور, التي تقول الشرطة إنها تهيمن على تجارة المخدرات السنوية في آسيا والمحيط الهادئ التي تبلغ ٧٠ مليار دولار.
كان اعتقال ( لي تشنغ تشاك , في هونغ كونغ ), في تشرين الأول / أكتوبر ٢٠٢٠, في بانكوك, قد سبق إعتقال تسي تشي لوب, وهو مواطن كندي مولود في الصين, في هولندا, وتشتبه الشرطة في أنه القائد الأعلى للعصابة, والتي تسمى أيضًا بـ ” الشركة “.
لي, ٦٥ عامًا, هو ( رفيق سجن ), سابق, لتسي, يُشتبه بتورطه في تجارة المخدرات لمدة أربعة عقود.
وصفت وثيقة للشرطة الفيدرالية الأسترالية (أ ف ب) لعام ٢٠١٨, راجعتها رويترز, ألاشخاص الـ ١٩ في العصابة
” لي كبير مدراء المشروع, ومسؤول عن المشاريع الكبيرة للعقاقير الخاضعة للسيطرة على الحدود ( اللي يتم تهريبها عبر الحدود بالتواطيء ) “.
الاعتقالات في قارتين مختلفتين في غضون ثلاثة أشهر, بسبب تحقيق أستمر عقدًا, للشرطة الفيدرالية الأسترالية, والذي يقود أيضًا فرقة العمل متعددة الجنسيات ( Kungur ) التي تستهدف العصابة.
من النادر أن يتم إلقاء القبض على كبار تجار المخدرات المشتبه بهم ومحاكمتهم بنجاح في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال مونتري يميايم, رئيس مكتب مكافحة المخدرات في تايلاند لرويترز
” ألقت شرطة المخدرات التايلاندية القبض على المشتبه به في الأول من تشرين أول / أكتوبر ٢٠٢٠, بناء على مذكرة توقيف أصدرتها محكمة تايلندية بعد طلب تسليم من السلطات الأسترالية ”
” التسليم قيد النظر حاليا من قبل المحكمة “.
في السنوات الأخيرة, برز لي كمنافس للكندي تسي, كلاعب رئيسي في تجارة المخدرات في المنطقة, وفقًا لما ذكره محققان تحدثا إلى رويترز بشرط عدم الكشف عن هويتهما.
قال أحد المحققين
” نحن نتفهم أنه أشتهر ليكون قائداً مساوياً, أو حتى أكبر منه, إنه اعتقال مهم للغاية في حد ذاته “.
قال المحققان لرويترز
” إن السلطات التايلاندية صادرت جهاز كمبيوتر محمول وهواتف متعددة عندما فتشت شقة لي, في منطقة راقية في بانكوك, وهي كنز محتمل من المعلومات الاستخبارية “
وأضاف مسؤول ثالث
” أنه تم أيضًا ضبط مستند ومبالغ نقدية من عدة فئات “
قال مصدر في وزارة العدل التايلاندية
” إن لي أستأنف قرار المحكمة في تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢٠, المحكمة الجنائية التايلاندية, التي وافقت على طلب أستراليا لتسليم المجرمين “
تسي مسجون في هولندا, حيث لا يزال يتعين على المحكمة البت في تسليمه إلى أستراليا.
ولم يتسن الاتصال بـ لي في السجن.
ولم يتسن لرويترز التعرف على محاميه.
ورفض محامي تسي التعليق.
ورفض مسؤول إعلامي في الشرطة الفيدرالية ألاسترالية التعليق.
الدور المزعوم لـ تسي, الملقب بـ سام غور Sam Gor, أو ” الأخ رقم ثلاثة ” باللغة الكانتونية – كقائد للعصابة والتحقيق في أنشطته كشفت عنه رويترز في عام ٢٠١٩.
قدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC), العصابة تسيطر على ما يصل إلى ١٧ مليار دولار من الاتجار بالميثامفيتامين ( مخدرات كيميائية ) في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وحدها في عام ٢٠١٨.
وقارن ممثل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ, جيريمي دوغلاس
” تسي بـ رئيس عصابة تجارة المخدرات أمريكا اللاتينية سيئ السمعة خواكين ” إل تشابو ” غوزمان “
Mexican drug trafficker Joaquín ‘El Chapo’ Guzmán is escorted by marines in 2014. Photograph: Ronaldo Schemidt/AFP/Getty Images
خواكين ( أل تشابو ) غوزمان, أثناء القاء القبض عليه في عام ٢٠١٤, حاليا في سجن إنفرادي في الولايات المتحدة, مدى الحياة
وقال مسؤولون متعددون في أنحاء المنطقة لرويترز
” إن الشرطة تشتبه أيضا في أن الجماعة الإجرامية تتاجر بالهيروين والكيتامين والكوكايين و إكستاسي “
كان تسي و لي مطلوبين من قبل الشرطة الفيدرالية ألاسترالية, وسلطات تنفيذ القانون في جميع أنحاء العالم.
ويقول المحققون
” إن من المتوقع توجيه تهم إليهم فيما يتعلق باستيراد مخدرات غير مشروعة قبل عقد من الزمن “
وزعم المحققون
” أن ألاثنين, زودا عصابة مخدرات في ملبورن وتم تسجيلهما في عملية إعتراض للأتصالات بينهما, مع قائد المجموعة سوكو ليو “
قال قاضٍ رفض محاولة ( سوكو ليو ) تخفيف عقوبة السجن, كان ليو يمتلك متجرًا صغيرًا للبقالة في آسيا وكان على اتصال منتظم بموردي الأدوية في هونغ كونغ, مستخدمًا ما يصل إلى ٦٠ هاتفًا ويتحدث بشفرة.
وجاء في الحكم
” أن ليو كان زعيم عصابة المخدرات, لم يذكر اسم تسي ولي في الحكم “
وقال المحققان لرويترز
” إن لي اعتقل في سيدني في الثمانينيات بزعم أنه مدير لشركات توصيل الهيروين, قالوا إنه لم يحاكم قط لأن شاهدًا رئيسيًا مات “
ولم تستطع رويترز تأكيد ذلك بشكل مستقل.
حُكم على لي بالسجن ١٤٠ شهرًا ( ١١ سنة و ٨ أشهر ), في عام ١٩٩٨, لقيامه بـ “دور إشرافي” في مؤامرة لاستيراد الهيروين إلى الولايات المتحدة, كما تظهر ملفات المحكمة الفيدرالية.
لي, الذي تم تسليمه من تايلاند لمواجهة التهمة, أمضى بعض الوقت في سجن إلكتون في أوهايو بينما كان تسي مسجونًا هناك.
حكم على تسي بالسجن تسع سنوات بتهمة مؤامرة منفصلة لاستيراد الهيروين إلى الولايات المتحدة.
أظهرت سجلات مكتب السجون الأمريكي أنه تم إطلاق سراح الاثنين من إلكتون في غضون شهر من بعضهما البعض بعد الانتهاء من عقوبتهما.
وقال المحققان
” إن لي, المشتبه به, لعب دورًا رئيسيًا, في وقت لاحق للعصابة التي تشرف على مشغلي معمل المخدرات في ولاية شان بشمال ميانمار, وسافر بإنتظام إلى هناك “
كانت ولاية شان, التي تسيطر عليها الجماعات العرقية المسلحة إلى حد كبير, مركزًا لتصنيع المخدرات في المثلث الذهبي بجنوب شرق آسيا على مدى عقود.
