الولايات المتحدة تطلب من الشركات المختصة بالرقائق الإلكترونية تنويع سلاسل التوريد
الولايات المتحدة تحذر صناعة الرقائق من أجل تنويع سلسلة التوريد الخاصة بها، في حالة رد إنتقامي من روسيا من القيود المفروضة على الصادرات الأمريكية، إذا قررت روسيا غزو أوكرانيا، وتم فرض عقوبات غربية عليها، من خلال منع الوصول إلى المواد الرئيسية.
إحتمالية الإنتقام الروسي، حظيت بمزيد من الإهتمام في الأيام الأخيرة، بعد أن نشرت مجموعة أبحاث السوق ( Techcet ) تقريرًا في ١ شباط / فبراير ٢٠٢٢، والذي سلط الضوء على إعتماد العديد من مُصنعي أشباه الموصلات على مواد من مصادر روسية وأوكرانية مثل النيون والبلاديوم وغيرها.
وفقًا لتقديرات ( Techcet )، فإن أكثر من ٩٠ ٪ من إمدادات النيون Neon الأمريكية، تأتي من أوكرانيا، بينما يتم الحصول على ٣٥ ٪ من البلاديوم Palladium الأمريكي من روسيا.
بيتر هاريل Peter Harrell، عضو مجلس الأمن القومي الأمريكي، بإتصال بالمسؤوليين في صناعة الرقائق الألكترونية في الأيام الأخيرة، حيث علموا بتعرضهم لنقص المواد بسبب إعتمادهم على العناصر الروسية والأوكرانية وحثهم على إيجاد مصادر بديلة.
صرح مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، بأن الإدارة مُستعدة إذا غزت روسيا أوكرانيا.
وقال المسؤول:-
” جزء من ذلك هو العمل مع الشركات للتأكد من أنه إذا أتخذت روسيا إجراءات تتدخل في سلاسل التوريد العناصر الضرورية، فإن الشركات مستعدة للإضطرابات “.
” نحن نتفهم أن هنالك مصادر أخرى للمنتجات الرئيسية متاحة ومستعدون للعمل مع شركاتنا لمساعدتهم على تحديد وتنويع إمداداتهم “
جو باسيتي Joe Pasetti ، نائب رئيس السياسة العامة العالمية في مجموعة SEMI للرقائق وتصنيع الإلكترونيات، أرسل بريدًا إلكترونيًا إلى الأعضاء هذا الأسبوع يبحث في معرفة مدى التعرض لإمدادات صناعة الرقائق الحيوية، وفقًا لنسخة حصلت عليها وكالة رويترز.
” ما تم مناقشته في المكالمة اليوم، يرجى الاطلاع على الوثيقة المرفقة … بخصوص الإنتاج الروسي / الأوكراني لعدد من مواد أشباه الموصلات “، مشيرًا إلى ملخص من قبل مجموعة ( Techcet ) حول العناصر ( C4F6 Hexafluorobutadiene ، البلاديوم ، الهيليوم ، النيون ، و سكانديوم Scandium ).
” يُرجى إعلامنا إذا كانت إضطرابات الإمداد المُحتملة لأي منها مصدر قلق لشركتكم “
يعتبر النيون، وهو عنصر مهم جداً في تطبيقات الليزر المستخدم في صناعة الرقائق، هو في الحقيقة مُنتج ثانوي ضمن صناعة الحديد الصلب الروسي، وفقًا لـ Techcet.
ثم يتم تنقية هذا المنتج الثانوي في أوكرانيا.
يُستخدم البلاديوم في أجهزة الإستشعار والذاكرة، من بين تطبيقات أخرى.
هددت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بفرض قيود تصدير شديدة جداً، على روسيا، إذا قامت بغزو أوكرانيا.
تنفي روسيا، التي حشدت أكثر من ١٠٠,٠٠٠ جندي على طول الحدود الأوكرانية، أنها تخطط لشن هجوم.
يقوم بعض صانعي الرقائق بمراجعة سلاسل التوريد الخاصة بهم للبحث عن التداعيات المُحتملة للصراع في أوكرانيا.
أعترف مسؤول في شركة لصناعة الرقائق، أنه كان يبحث في عن موضوع الامدادت، من النيون وغازات أخرى، وبعضها يأتي من أوكرانيا.
وقال المصدر:-
” حتى لو كان هنالك صراع في أوكرانيا، فإنه لن يقطع الإمدادات، سيؤدي إلى رفع الأسعار، السوق الخاصة بالمواد سوف تتقلص، ستصبح هذه الغازات نادرة جدا، لكنها لن توقف تصنيع أشباه الموصلات “.
وفقًا لأحد المسؤولين التنفيذيين في شركة ناشئة لتصميم شرائح الطاقة، تسببت الإضطرابات في أوكرانيا في زيادة أسعار الغازات النادرة، ويمكن أن تُسبب مشاكل في الإمداد.
أضاف المسؤول التنفيذي:-
” إن الفلورين Fluorine، غاز آخر، تأتي إمدادات كبيرة من هذا الجزء من العالم ويمكن أن تتأثر “
قال ويليام موس William Moss، المتحدث باسم شركة إنتل :-
“ إن شركة تصنيع الرقائق لا تتوقع أي تأثير على إمدادات النيون “
لكن المشكلة لا تزال مقلقة، لأن الإمدادات العالمية من الرقائق شحيحة ومن المتوقع أن ترتفع طلبات الرقائق فقط.
تقدر مجموعة Techcet :-
” إن الطلب على جميع المواد سيرتفع بأكثر من ٣٧ ٪ خلال السنوات الأربع القادمة “، مشيرة إلى الإعلانات الأخيرة لإقامة المصانع من قبل شركة إنتل Intel ، سامسونج Samsung و TSMC التايوانية في أوهايو، أريزونا وتكساس.
أرتفعت أسعار النيون بنسبة ٦٠٠ ٪ في الفترة التي سبقت ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام ٢٠١٥، حيث أعتمدت شركات الرقائق على عدد قليل من الشركات الأوكرانية، وفقًا للجنة التجارة الدولية الأمريكية.
