دراسة حديثة : لقاح سينوفارم الصيني لايوفر أي مناعة ضد فيروس كورونا، لدى كبار السن !
- دراسة حديثة : لقاح سينوفارم الصيني لايوفر أي مناعة ضد فيروس كورونا، لدى كبار السن !
تشير دراسة حديثة ( ١٩ تموز / يوليو ٢٠٢١ )، من هنغاريا، حيث أستخدمت اللقاحات الصينية، خلافا لدول الإتحاد ألاوربي، إلى أن لقاح سينوفارم Sinopharm الصيني، يوفر حماية ضعيفة ضد فيروس كورونا، ألى معدومة، لكبار السن، مما يثير تساؤلات لدى العشرات من البلدان التي أستخدمت اللقاحات الصينية للفئات الأكثر ضعفًا، ( حتى في داخل الصين نفسها، التي نفذت حملة لقاحات كبيرة، وأستخدمت أكثر مليار جرعة لحد الان من اللقاحات المحلية ).
وجدت دراسة بحثية لعينات الدم المأخوذة من ٤٥٠ شخصًا في المجر، بعد أسبوعين على الأقل من تلقي جرعتين من لقاح سينوفارم ، أن ٩٠ ٪ ممن تقل أعمارهم عن ٥٠ عامًا طوروا أجسامًا مضادة واقية، لكن نسبة الأجسام المضادة لفيروس كورونا تنخفض للأعمار التي تزيد عن ٥٠ سنة، و ٥٠ ٪ ممن تجاوزوا ( ٨٠ من العمر ) لم يكن لديهم أي أجسام مضادة لحمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا.
تم نشر الدراسة التي أجراها باحثان من المجر، يوم ( ١٩ تموز / يوليو ٢٠٢١ ) والتي تنتظر مراجعة العلماء ألاخرين.
قال ثلاثة خبراء في مجال اللقاحات ( خارجيين ليس لهم علاقة بالدراسة ) : ليس لديهم أي مشاكل مع ألاسلوب الذي أتبعته الدراسة للقاح المطور بواسطة معهد بكين للمنتجات البيولوجية التابع لشركة سينوفارم الصينية Sinopharm.
قال جن دونغ يان Jin Dong-yan، عالم الفيروسات بجامعة هونغ كونغ، والذي لم يكن مشاركًا في الدراسة
” هذا أمر مقلق … مقلق للغاية لأن هؤلاء الأشخاص، المعرضين لخطر كبير، لديهم إستجابة ضعيفة للأجسام المضادة “.
لا تعد مستويات الأجسام المضادة مقياسًا مباشرًا لمدى حماية الشخص من الإصابة بفيروس كورونا، ولكن هنالك أدلة متزايدة على أن الأجسام المضادة توفر الحماية اللازمة.
ومع ذلك، فإن نتائج الدراسة هذه لها قيمة كبيرة، وهي أول محاولة علمية علنية لتحليل تأثير لقاح سينوفارم على كبار السن، كما قال وانغ تشينغ وانغ Wang Chenguang، الأستاذ السابق في كلية الطب في بكين وخبير علم المناعة.
ورفضت لجنة الصحة الوطنية الصينية التعليق على الدراسة قائلة ( إنها لن تستجيب إلا للدراسات التي تجريها الحكومات أو المؤسسات البحثية الكبرى ) …. ؟!
ليست هذه هي المرة الأولى التي تثار فيها تساؤلات حول فعالية اللقاحات الصينية، الذي أعطته منظمة الصحة العالمية الضوء الأخضر في أيار / مايو الماضي، ويستخدم في أكثر من ٥٠ دولة.
وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء
” إن خبراء منظمة الصحة العالمية على دراية بالدراسة المذكورة ويواصلون النظر في جميع الأدلة المتاحة “.
أثار مستشارو منظمة الصحة العالمية، أسئلة منذ أشهر حول ما إذا كانت توفر اللقاحات الصينية، الحماية الكافية ضد فيروس كورونا، للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ٦٠ عامًا.
ولكن عندما تمت الموافقة على أستخدام اللقاح الصيني، قال خبير من منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد سبب للإعتقاد بأنها ستعمل بشكل مختلف عند كبار السن !!!
أظهر بحث الشركة الصينية المملوكة للدولة، أن جميع المشاركين تقريبًا في المرحلة النهائية من التجارب السريرية تقل أعمارهم عن ٦٠ عامًا – وقال باحثوا الشركة، إنه لا توجد أدلة كافية لتحديد ما إذا كانت اللقاحات تعمل لدى كبار السن، بشكل عام، كانت فعالية اللقاح ( المطور بواسطة معهد بكين ) فعال بنسبة ٧٨ ٪، بالنسبة للسلالة ألاولى لفيروس كورونا.
في المجر، أدى القلق بشأن اللقاحات الصينية، إلى البحث عن إختبارات خاصة للأجسام المضادة، وفي نهاية المطاف، عرضت العاصمة بودابست إختبارات مجانية للمسنين، كجزء من محاولة لزيادة الضغط على الحكومة لإجراء مسح أوسع وتقديم جرعات مُعززة لمن يحتاجون إليها.
بعد رفض الدعوات في البداية لإستجابة الحكومة لمخاوف الفعالية للقاحات الصينية – بما في ذلك من مؤلفي دراسة الأجسام المضادة الحالية، ( Balazs Sarkadi و Tamas Ferenci )- وافق رئيس الوزراء فيكتور أوربان أخيرًا، الأسبوع الماضي في مواجهة الغضب العام المتزايد، وأعلن أن الحكومة ستوفر لمواطنيها جرعة مُعززة ثالثة اختيارية.
أعلنت كل من ( الإمارات العربية المتحدة، البحرين، إندونيسيا، تايلند، تشيلي ) أنها ستقدم جرعة ثالثة معززة من نفس اللقاح سينوفارم، أو إستخدام لقاحات من ( فايزر، مودرنا وأسترازنكا ) كجرعات مُعززة، وسط مخاوف بشأن استجابة مناعية غير كافية ضد فيروس كورونا.
أوصت البحرين بأن يتلقى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ٥٠ عامًا وبعض الأشخاص المعرضين للخطر لقاح من شركة فايزر Pfizer-BioNTech.
قالت شركة CNBG ، وهي شركة تابعة لشركة سينوفارم Sinopharm تشرف على معهد بكين، إن الجرعة الثالثة ليست جزءًا من الإرشادات السريرية للشركة.
ليس من الواضح عدد جرعات لقاح سينوفارم Sinopharm التابع لمعهد بكين التي تم تصديرها.
بشكل عام، صدرت الصين ٥٠٠ مليون جرعة لقاح في النصف الأول من العام الحالي، والشركة هي واحدة من شركتين رئيسيتين لتصنيع لقاحات فيروس كورونا في البلاد، إلى جانب شركة سينوڤاك Sinovac المملوكة للقطاع الخاص.
طلب التحالف العالمي للقاحات والتحصين مؤخرًا ٥٥٠ مليون جرعة من الشركتين الصينيتين لبرنامج كوڤاكس COVAX المدعوم من الأمم المتحدة.
يتم استخدام لقاحين لشركة سينوفارم على نطاق واسع في الصين، بما في ذلك لكبار السن.
قالت لجنة الصحة الوطنية الصينية، في نيسان / أبريل ٢٠٢١ : إن اللقاحات توفر بعض الحماية، على الرغم من أنها أقرت بأن المراحل المبكرة من التجارب السريرية للقاحات سينوفارم واثنين أخريين وجدت عددًا أقل من الأجسام المضادة لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم ٦٠ عامًا وأكثر.
في العاصمة المجرية بودابست ، شعرت بياتا إنغلوهنر Beata Englohner بالقلق على والدتها البالغة من العمر ٧٦ عامًا بعد أن سمعت أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بـلقاح سينوفارم الصيني، تبين أنه ليس لديهم أجسام مضادة !!
أنشأت بياتا إنغلوهنر Beata Englohner مجموعة على موقع فيسبوك Facebook للضغط على الحكومة لمعالجة هذه المشكلة.
قالت
” نحن سعداء للغاية لأننا حققنا هدفنا وأنه تم سماعنا من قبل الحكومة “
أسم الدراسة
Virus neutralizing antibody responses after two doses of BBIBP-CorV (Sinopharm, Beijing CNBG) vaccine
