طقس العراق الحار جداً أصبح مَضْرِبَ الأمثال : أسبانيا قريباً ستحصل على النسخة العراقية :)
- طقس العراق الحار جداً أصبح مَضْرِبَ الأمثال : أسبانيا قريباً ستحصل على النسخة العراقية : )
- سيكون هنالك خمسة أيام في السنة ( تسجل فيها درجة الحرارة الـ ٤٧ مئوية أو ٤٨ مئوية ) في قرطبة
- إشبيلية، ستشهد موجات الحر درجات حرارة من ٤٦ درجة مئوية و ٤٧ درجة مئوية
- العاصمة مدريد من ٤٣ درجة مئوية إلى ٤٤ درجة مئوية، ارتفاعًا من ٤١ درجة مئوية
- سرقسطة، ستصل درجات الحرارة القصوى إلى ٤٥ درجة مئوية أو ٤٦ درجة مئوية
- موجات الحر قد تضاعفت في العقد الماضي، حيث أنتقلت من ١١ يوماً أو ١٢ يوماً لكل عقد من الزمن ... إلى ٢٤ يوماً
توقع خبراء الطقس أن يتحول طقس إسبانيا ألى طقس حار شبيهًا بالعراق في المستقبل القريب، حيث
ستزداد موجات الحر لدرجات حرارة لا يمكن تصورها، في جميع أنحاء شبه الجزيرة الأيبيرية ضمن مسارين متوقعين بحلول عام ٢٠٥٠، وفقًا لدراسة حديثة، نشرت تحت عنوان
Heatwave intensity on the Iberian Peninsula: Future climate projections
يقتبس دومينيك روي Dominic Royé، عالم المناخ وباحث ما بعد الدكتوراة والمحاضر في جامعة سانتياغو دي كومبوستيلا Santiago de Compostela في منطقة غاليسيا الإسبانية، بحثاً لـ ( هانز يواكيم شيلنهوبر ) عند مناقشة مقال له عن توقعات ( لموجات حرٍ )، شارك في تأليفها مع ( نيڤيس لورينزو Nieves Lorenzo وأليخاندرو دياز-بوسو Alejandro Díaz-Poso )، ونُشر في المجلة العلمية ( بحوث الغلاف الجوي )
يشير مقال ( دومينيك روي ) إلى زيادة كبيرة في ( شدة intensity ، تكرار frequency، مدة duration و تأثير impact ، فترات الحرارة الشديدة )، حيث من المتوقع أن تتضاعف عدد أيام ( موجات الحر الشديد )، خلال الثلاث عقود القادمة.
في مدينة قرطبة الجنوبية، على سبيل المثال، حيث تم قياس أعلى درجة حرارة مسجلة في إسبانيا على الإطلاق عند ( ٤٦.٩ درجة مئوية ) في عام ٢٠١٧، سيكون هنالك خمسة أيام في السنة ( تسجل فيها درجة الحرارة الـ ٤٧ مئوية أو ٤٨ مئوية، هذه درجات حرارة طبيعية في فصل الصيف للعراق ! :)
تُعرف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ( موجات الحر ) : بأنه طقس حار بشكل غير عادي، يستمر لمدة يومين على الأقل، مع درجات حرارة أعلى من الدرجات المُعتادة.
في إسبانيا، تُعرف وكالة الطقس ألاسبانية Aemet ( موجات الحر ) : عندما تُسجل درجات حرارة في حدود ٥ ٪ من الأيام الحارة المُسجلة في ١٠ ٪ على الأقل من محطات قياس الطقس، على مدار ثلاثة أيام.
لا يعتمد دومينيك روي وزملاؤه على تعريف وكالة الطقس الأسبانية Aemet ، ولكن بدلاً من ذلك يشيرون إلى
( دليل / مؤشر Index )، تم إنشاؤه مؤخرًا، يسمى عامل الحرارة الزائدة Excess Heat Factor (EHF) ، والذي يَثبت وجود ( موجات حر )، إذا تم تجاوز نسبة الـ ( ٩٥ ٪ )، من أعلى ( متوسط ) درجات الحرارة، لمدة ثلاثة أيام … ( ** نفرض متوسط الحرارة في منطقة في فصل الصيف هو ٤٥ درجة مئوية، لمدة ثلاث أيام، أذا تجاوزت درجات الحرارة المُسجلة ٩٥ ٪ من هذا المتوسط، تعتبر موجات حر )
طوره علماء أستراليون، عامل الحرارة الزائدة ( EHF )، يأخذ عامل أخر في الإعتبار، وهو ( التأقلم أو التكيف مع الحرارة / التعرض المستمر للتغيرات المختلفة -حرارة – ضغط )
تركز حسابات دومينيك روي ورفاقه على مسارين ( للأعوام بين ٢٠٢١ – ٢٠٥٠ )، أحدهما هو الأسوأ ، والآخر هو متوسط، إستنادًا إلى توقعات ما حدث خلال فترة من ( ١٩٧١ إلى ٢٠٠٠ )
تتنبأ التوقعات الخاصة بإسبانيا، بزيادة بمقدار ١.٥ درجة مئوية أو ٢ درجة مئوية ( حتى ٢٠٥٠ )، ولكن بعد ذلك يصبح الفرق بين المسارين أكثر وضوحًا.
على سبيل المثال، بحلول عام ٢٠٥٠، ستكون درجات الحرارة القصوى في الصيف أعلى بمقدار ( ٢ درجة مئوية ) في المسار المتوسط، و ( ٣ درجات مئوية ) في المسار الأسوأ
ولكن بعد ذلك، تتراوحت الزيادة من ( ٣ درجات مئوية ) إلى ( ٦ درجات مئوية ) أو ( ٧ درجات مئوية )
تعود درجات الحرارة هذه إلى صيف عام ٢٠٠٣، وهو ألاكثر حرارة حتى الآن في إسبانيا وأوروبا، عندما كان متوسط درجة الحرارة ( ٢.٥ درجة مئوية ) فوق المعدل الطبيعي.
تسببت موجة الحر تلك، في وفاة ٦,٦٠٠ شخص في إسبانيا في ١٥ يومًا فقط – ( ١٤٠ توفوا ) بشكل مباشر من ضربة الشمس، في فرنسا، بلغ عدد الوفيات ( ١٤,٥٠٠ شخص ).
بحلول نهاية هذا القرن، في أسوأ الحالات، ستشهد مدن مثل قرطبة خمسة أيام كل صيف عند ٤٧ درجة مئوية أو ٤٨ درجة مئوية.
في إشبيلية، ستشهد موجات الحر درجات حرارة من ٤٦ درجة مئوية و ٤٧ درجة مئوية
ستشهد العاصمة مدريد لـ ٤٣ درجة مئوية إلى ٤٤ درجة مئوية، ارتفاعًا من ٤١ درجة مئوية
في سرقسطة، ستصل درجات الحرارة القصوى إلى ٤٥ درجة مئوية أو ٤٦ درجة مئوية، مرتفعة من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند ٤٤.٥ درجة مئوية.
وفقًا للباحثين، ستزداد موجات الحر لدرجات حرارة لا يمكن تصورها حاليًا في جميع أنحاء شبه الجزيرة الأيبيرية في كلا المسارين، بمعدل ١٠٤ ٪ بحلول عام ٢٠٥٠، على الرغم من أن الزيادة في المسار المتوسط ستكون أكثر حدة في وسط وشرق إسبانيا، مع إرتفاع بنسبة ١٥٠ ٪ على ساحل البحر الأبيض المتوسط وجبال البرانس.
نتيجة لذلك، فإن ٢٣ يومًا من الموجات الحارة المُسجلة كل عام بين ١٩٧١ و ٢٠٠٠، ستصبح ( ٤٠ يوماً )، هذا الصيف، و ( ٥٣ يوماً ) بحلول عام ٢٠٥٠ في المسار المتوسط، أو ( ٧٠ يوماً ) في المسار ألاسوأ
تظهر مدة موجات الحر أيضًا زيادة عن ( ١٥ يومًا ) في منطقة البحر الأبيض المتوسط و ( ٦ أيام ) على الأقل في المناطق الشمالية والغربية.
بالإضافة إلى ذلك، في المسار ألاسوأ، من المتوقع عمليًا حدوث موجات حر طويلة لأكثر من ١٠ أيام في جميع أنحاء شبه الجزيرة الأيبيرية، بإستثناء ساحل المحيط الأطلسي، حيث لن تتجاوز ( ٦ أو ٧ أيام )
فيما يتعلق بدرجات الحرارة في الفترة السابقة ( ١٩٧١ لغاية ٢٠٠٠ )، كانت أعلى بـ ( ١١ يوماً ) من المعتاد، سوف تصل إلى ( ٢١يوماً ) أعلى من المعتاد في المسار المتوسط و ( ٢٤ يوماً ) في المسار ألاسوأ
ولن يكون هنالك المزيد من أيام الحرارة الشديدة فحسب، بل ستؤثر أيضًا على منطقة أوسع: سيزداد مدى وصول موجات الحر بنسبة ٦ ٪ إلى ٨ ٪ كل عقد من الزمن، مما يعني زيادة تعرض الإنسان للحرارة وزيادة الطلب على الطاقة وزيادة مخاطر اندلاع الحرائق !
في تلك الفترة، أثرت موجات الحر على مساحة أقصاها ٤٩ ٪ ، لكن في المسار المتوسط المتوقع، ترتفع هذه النسبة إلى ٧٨ ٪ وفي ألاسوأ الحالات إلى ٨٠ ٪.
تؤثر موجات الحرارة عمليًا على شبه الجزيرة بأكملها، بإستثناء سواحل المحيط الأطلسي و كانتابريا في الشمال ومنطقة قادس في جنوب إسبانيا.
تشير توقعات العلماء إلى أن المناطق التي تعاني من موجات الحرارة الشديدة لا تتطابق مع تلك التي تعاني من أطول فترة لموجات الحرارة